إنجازات

 

صرح جديد يؤكد المكانة العالمية للأكاديمية

المدير العام يفتتح معهد تدريب تقنية وصيانة الطائرات التابع لأكاديمية الأمير سلطان لعلوم الطيران

برعاية معالي المدير العام الدكتور خالد عبدالله بن بكر وبحضور معالي رئيس الطيران المدني المهندس عبدالله بن محمد نور رحيمي ومعالي محافظ المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني الدكتور محمد الغفيص وكبار المسؤولين بالخطوط السعودية والقطاعات الحكومية ذات العلاقة ورجال الصحافة والإعلام، افتتح معهد تدريب تقنية وصيانة الطائرات التابع لأكاديمية الأمير سلطان لعلوم الطيران وذلك يوم الأحد 4 محرم 1426هـ الموافق 13 فبراير 2005م بعد اعتماده من هيئة الطيران المدني.

 

كلمة المدير العام

وفي كلمته التي ألقاها بهذه المناسبة رحب  معالي المدير العام الدكتور خالد عبدالله بن بكر بجميع الحضور فقال: أرحب بكم أجمل ترحيب في مناسبة جديدة من مناسبات الإنجاز والتقدم على أرض بلادنا الحبيبة، مقدراً لكم، إخواني الأفاضل، حرصكم على مشاركتنا مناسبة افتتاح "معهد تدريب تقنية وصيانة الطــائرات" التابع لأكاديمية الأمير سلطان لعلوم الطيران ضمن منظومة التطوير المتواصل في الخطوط السعودية التي تتحقق بدعم كريم من حكومتنا الرشيدة رعاها الله وبتوجيه سديد من لدن صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام ورئيس مجلس إدارة الخطوط السعودية حفظه الله، وبمتابعة دائمة من سمو مساعده لشؤون الطيران المدني وفقه الله، حتى غدت هذه المؤسسة ولله الحمد واحدة من كبريات شركات الطيران في العالم بما تحققه من إنجازات وبما تنقله من معدلات في الحركة لأول مرة في تاريخها زادت في العام الماضي 2004م على 15 مليوناً وسبعمائة ألف مسافر، إلى جانب تحقيق الربحية للعام الثالث على التوالي، وتقديم الجديد من الخدمات باستخدام أحدث التقنيات في عالم اليوم، تلك المنظومة، وكما تعلمون إخواني الكرام، بلغت ذروتها حين تفضل سمو النائب الثاني حفظه الله قبل شهرين تقريباً بافتتاح أكاديمية الأمير سلطان لعلوم الطيران بفرعها الأول الخاص بالتدريب على الطيران وعلى نظم سلامة النقل الجوي، ليتحقق في تلك اللحظة التاريخية حلم طالما راود الأجيال المتعاقبة من أبناء هذه المؤسسة، فإذا به يتجسد واقعاً في صورة أكاديمية عالمية المستوى تقدم أحدث برامج التدريب في العالم وتعكس الرؤية العلمية والنظرة المستقبلية الواعية للخطوط السعودية وهدفها الاستراتيجي في تحقيق الاكتفاء الذاتي في تدريب وإعداد كوادرها المتخصصة من أبناء هذا الوطن المعطاء.

 

 

جامعة بكل المقاييس

وأشار معاليه إلى أنه في كل يوم تتأكد المكانة الرائدة لأكاديمية الأمير سلطان لعلوم الطيران التي أصبحت بمثابة جامعة بكل المقاييس بما تشمله من أقسام علمية جعلت منها صرحاً متكاملاً يقدم أفضل مستويات التدريب في كل ما يتعلق بعلوم الطيران على اتساعها وتنوعها، وبما يضاف إليها من مجالات تدريبية جديدة، وقريباً سوف تضم الأكاديمية أقساماً تدريبية مهمة من بينها تدريب الخدمة الجوية، تدريب التسويق وخدمات العملاء، التدريب المالي والإداري، تدريب مهارات الأنظمة الآلية، تدريب أمن المرافق والمحطات.

 

الاكتفاء الذاتي في التدريب

واليوم حين ينضم معهد تدريب تقنية وصيانة الطائرات تحت جناح أكاديمية الأمير سلطان لعلوم الطيران، يتحقق بحمد الله هدف طال انتظاره، ويتمثل في تحقيــق الاكتفاء الذاتي في تدريب كوادرنا الوطنية على صيانة الطائرات الحديثة داخل المملكة بعد أن كان يُبتعث أبناؤنا للتدريب في الخارج، كما أن هذا الصرح التدريبي يشكل إضافة كبرى لإمكانات الأكاديمية بما يضمه من كوادر تدريبية عالية التأهيل وبما يقدمه من برامج توازي ما يقدم في المعاهد التدريبية المماثلة في أكثر البلدان تقدماً في هذا المجال.

 

وبالإضافة إلى أن هذا المعهد يقدم مجالاً تدريبياً واسعاً في صناعة تقدم الجديد في كل يوم، فإنه يمثل في الواقع تتويجاً لجهود قطاع الشؤون الفنية بالخطوط السعودية الذي يشهد تطوراً متواصلاً يواكب التطور الشامل الذي تشهده هذه المؤسسة في جميع المجالات، هذا القطاع الذي أكد جدارته ومكانته العالمية بما يحظى به من تقدير دولي وبكوادره الوطنية رفيعة المستوى وخدماته المتميزة لأسطول المؤسسة وشركات الطيران الأخرى مما أهله عن جدارة للحصول على ترخيص هيئة الطيران الأوروبية إلى جانب ترخيص هيئة الطيران الفيدرالي الأمريكية.

فلكل العاملين في هذا القطاع المتطور كل تحية وتقدير، فهم الرجال الذين يصلون الليل بالنهار في عمل متواصل خلال مواسم الحج والعمرة والصيف، وهم العاملون في صمت تحت المحركات وفي كل الظروف لخدمة العمليات التشغيلية الكبيرة للخطوط السعودية.

 

إن النجاح لا يأتي من فراغ، فلقد سبق هذه اللحظة التي نسعد فيها جميعاً بافتتاح هذا المعهد الرائد، سنواتٌ من التخطيط والعمل المتواصل ساهم فيه إخوة كرام وزملاءٌ أعزاء، منهم من هو على رأس العمل، ومنهم من أكمل مشواره مع مؤسستنا بالتقاعد، ومنهم من يواصل رحلة العطاء في مجالات أخرى، فلهم جميعاً خالص الشكر والتقدير والامتنان، والشكر دائم وموصول إلى أخي معالي المهندس عبد الله بن محمد نور رحيمي رئيس الطيران المــدني، وإلى ســـعادة الكابتن محمد رشــــاد برنجي مساعد رئيس الطيران المدني لســلامة الطيران والمقاييس، وجميع العاملين بالطيران المدني من الكوادر المتخصصة الذين قدموا كل التعاون والمساندة في إنجاز هذا الهدف الكبير.

 

كما أعبر عن خالص الشكر والتقدير إلى أخي المهندس أحمد جزار الذي عمل بكل تفان وإخلاص من أجل الوصول إلى هذا النجاح، مع تحياتي وتقديري للأستاذ حاتم مراد الذي أنجز ما كلف به خلال أعمال الإعداد والتنفيذ لهذا المشروع الرائد، كما أعبرُ عن شكري وتقديري لكل مهندسٍ وفني ومدرب في قطاع الشؤون الفنية، ولكل من ساهم في تحقيق هذا الإنجاز من مختلف قطاعات المؤسسة، فالنجاح اليوم يجسد بحق جوهر التكريم لكل جهد مخلص وعطاء متواصل من أجل مزيد من التقدم والازدهار لصرحنا الوطني الخطوط الجوية العربية السعودية.

 

قطف ثمار التعاون

 كما ألقى معالي رئيس الطيران المدني المهندس عبدالله بن محمد نور رحيمي كلمة أعلن فيها عن اعتماد رئاسة الطيران المدني والتصريح لأول معهد فني في المملكة لتأهيل الكوادر للعمل في مجال صيانة الطائرات وذلك بعد استكماله للمتطلبات النظامية التي كان لمعالي الدكتور خالد عبدالله بن بكر والفريق الفني المسؤول الفضل بعد الله في استيفائها كثمرة تعاون وعمل مشترك بين رئاسة الطيران المدني والخطوط الجوية العربية السعودية.

 

وقال مساعد المدير العام للشؤون الفنية المهندس علي بن عبدالله ملعاط: في مثل هذه الأيام قبل أكثر من ثلاثين عاماً، وتحديداً في عام 1974م وفي هذه القاعة كانت البذرة الأولى من الفنيين المتخصصين في صيانة الطائرات والذين تشرفوا باستلام شهادات تخرجهم من يد مولاي خادم الحرمين الشـــريفين الملك فهد بن عبدالعزيز يحفظه الله ويرعــــاه، ثم تتـــابعت دفعات المتخرجين من الولايات المتحدة الأمريكية من فنيين ومهندسين ليحملوا على عواتقهم مسؤولية صـــيانة وتشغيل طائرات أسطول الخطوط السعودية، ولقد استثمرت "السعودية" في تدريس أبنائها في مجال علوم الطيران الكثير والكثير خارج الوطن، وساهمت في إعداد ما يزيد على خمسة آلاف فني صيانة طائرات ومهندسي طيران على مدار العقود الثلاثة المنصرمة.

 

وها نحن اليوم، وكأن التاريخ يعيد نفسه، نحتفل في نفس المكان بتحويل هذا الصرح إلى أكاديمية لتدريب وتقنية وصيانة الطائرات.

 

بعــــد ذلك شـــاهد الحضور عرضاً مرئيــــاً عن تاريخ الطيران المدني في المملـــكة، ثم قام معالي المديــــر العام بتكريم عدد من المسؤولين بـ"السعودية" الذين شاركوا في إنشــــاء المعهد تقديراً لجهودهم وهم: مساعد المدير العام للشؤون المالية محمد هاشــــم عبدالعال، مسـاعد المدير العام للخدمات العامة المهندس محمد سعود هاشمي، محمد غوني، أحمـــد جزار، محمد جميل تميرك وحاتم مراد.

 

كما تم تســـليم 17 متـــدرباً يمـــثلون الدفعـــة الأولى من المتــــدربــين بالمعهــد في مجـــالي صــــيانة المحركات وهــــياكل الطـــــائرات والذيـــن يعتبــرون النـــواة الأولــى للكــوادر البشـــرية الفنيـــة مـــن خـــريجـي المعـــهد شــهادات تقــديرية وهـــــم:

 

جهاد بن جمـــال الشريف، خالد بن باخت الشــريف، نايف بن سعيد الأيوبي، علي بن مانع اليامي، فؤاد بن أحمد العمري، بسام بن عبدالله البسام، أحمد بن محمد فرحان، عبدالرحمن بن مفرح الزهراني، سعود بن خالد العيسى، أحمد بن عبدالله الغامدي، محمد بن أحمد سـعد، عبدالرحمن بن مصلح الردادي، أحمد بن جميل حلواني، عبدالرحمن بن خالد صـــديق، أحمد بن عبدالله باهمـــيم، أحمد بن محمد العمـري وعبدالله بن عـبدالإله شيخ.

 

بعـدها قام معالي المدير العام وضيوفه الكرام بقص شريط افتتاح المعهد، وتجولوا في الأقسام والفصول الدراسية التي يحتويها المعهد.  

  ©2005 مجلة " أهلا وسهلا ".