موضوع الغلاف

 

الخطوط الجوية العربية السعودية، صرح وطني كبير ومعلم حضاري متميز جاء نتاجاً للنظرة الثاقبة لمؤسس هذا الكيان الكبير الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه حين رأى  بحكمته أهمية وجود وسيلة نقل حديثة تربط أرجاء المملكة المترامية الأطراف باعتبارها مطلباً حيوياً لبناء أمة حديثة متطورة. هذا الصرح  العالمي الرائد الذي ساهم بدور كبير في صنع الواقع الحضاري ومواجهة التحدي التنموي للمملكة العربية السعودية..،  ومع مر الأيام والسنين أصبحت الخطوط السعودية منذ انطلاقتها وحتى اليوم مرآة صادقة لجميع مراحل التقدم والتنمية الشاملة التي حققتها المملكة العربية السعودية منذ تأسيسها وحتى اليوم.  

 

الانطلاقة الأولى

 

وكانت الانطلاقة يوم 15 جمادى الثاني 1364هـ الموافق 27 من شهر مايو1945م حيث الخطوة الأولى للخطوط السعودية وهي تخفق بجناحيها لأول مرة حاملة علم المملكة العربية السعودية إلى كل أرجاء المعمورة وطوال مسيرتها وهي تحظى باهتمام قادة هذه البلاد حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يحفظه الله وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام ورئيس مجلس إدارة الخطوط العربية الجوية السعودية حفظه الله الذين دعموا أهداف هذه المؤسسة باعتبارها وسيلة مهمة ومحورية في دفع عجلة التنمية للاقتصاد الوطني والتقدم في جميع أنحاء الوطن ، والربط السريع والآمن بين ربوع المملكة المترامية الأطراف والتي تمتد على مساحة 1500 كم في كل اتجاه والأخذ بناصية التنمية الاقتصادية والصناعية وتنمية القوى البشرية والعمل على توثيق صلة المملكة بالدول الشقيقة والصديقة في العالم حيث أصبحت الخطوط السعودية جسراً مهماً من جسور التلاقي الثقافي والحضاري والتقني.

وعبر مسيرتها الطويلة حرصت "السعودية" على إدخال المزيد من التطوير على خدماتها المقدمة للمسافرين على متن طائراتها والتعرف على احتياجاتهم وحققت قفزات واسعة من التطور في جميع قطاعاتها وفي مرافقها وإمكاناتها التشغيلية كما توافرت لديها كوادر بشرية عالية التأهيل وتمكنت بفكر وطموحات أبنائها من تعزيز مكانتها بين كبريات شركات الطيران العالمية.

إن كل مواطن على هذه الأرض الطيبة يشعر بالفخر والاعتزاز  بماحققته مسيرة الخطوط السعودية من تطور كبير في شتى المجالات على الصعيدين الداخلي والخارجي وهي إنجازات ما كانت لتتحقق لولا توفيق الله سبحانه وتعالى ثم الرعاية الكريمة والدعم السخي الذي تحظى به من قبل قيادتنا الرشيدة وبهمة وسواعد أبنائها المخلصين، لتصبح واحدة من أكبر شـــركات الطيران العالمية تنقل ما يقارب الـ  61 مليون مسافر سنوياً وتربط ما بين 82 مدينة تترامى على قارات أربع.

 

 تطور الأسطول

 

وإذا كان عام 1945م يشكل المحطة الأولى لانطلاقة السعودية بطائرة وحيدة من طراز DC3 مكرسة للاستعمال الرسمي تطورت لتصبح وسيلة النقل الجوي في البلاد فإنها اليوم تقف صرحاً شامخاً في عالم صناعة النقل الجوي بأسطول يضم 139 طائرة من أحدث ما أنتجته مصانع الطائرات في العالم، وكانت الخطوة الثانية في عام 1946م عندما أعلنت وزارة الدفاع والطيران رسمياً تأسيس الخطوط السعودية تحت شعار اس دي دي SDD، وفي عام 1956م أعلن عن تأسيس رئاسة الطيران المدني ثم صدر المرسوم الملكي في 25/9/1383هـ الموافق 19 من فبراير 1963م برقم 45 حيث أعلن عن تأسيس الخطوط الجوية العربية السعودية ككيان تجاري مستقل، وفي عام 1965م انضمت "السعودية" إلى منظمة الاتحاد العربي للنقل الجوي الآكو، وفي عام 1967م انضمت إلى منظمة الاتحاد الدولي للنقل الجوي الأيات، وعلى مدار السنوات التي تلت ذلك وحتى عام 1985م عاشت "السعودية" مراحل من التطور شملت امتداد رحلاتها إلى العديد من دول العالم وتزويدها بأنواع متعددة من الطـــائرات المختلفة من بينها 11 طائرة من طائرات إيرباص.

 

 

وفي عهد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز -يرحمه الله- حظيت "السعودية" بكل وسائل الدعم والمساندة لتواصل مسيرتها على طريق التقدم والارتقاء وكانت لفتة كريمة من لدنه رحمه الله بشراء عشر طائرات حديثة من طراز بوينج 747 لدعم القدرات الذاتية لهذا المرفق الحيوي ورفع كفاءة أداء هذه المؤسسة الحضارية لتساهم في حركة التنمية الشاملة، وإذا تناولنا بإيجاز أبرز ملامح الإنجازات التي حققتها عبر ستين عاماً من عمرها نجد أن الخطوط الجوية العربية السعودية حققت الكثير من النجاحات رغم الظروف الصعبة التي تواجه صناعة النقل الجوي في جميع أنحاء العالم.

 

اليوبيل الذهبي

 

وفي محرم 1416هـ كانت الخطوط السعودية على موعد مع يوبيلها الذهبي، حيث احتفلت بمرور نصف قرن على انطلاقتها، وخلال الحفل الذي أقيم برعاية كريمة من لدن صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز أعلن رعاه الله عن شراء 61 طائرة جديدة لتنضم لأسطول السعودية، وقد تشرفت السعودية برعاية سموه الكريم  لحفل تدشين الانطلاقة الأولى لأسطولها الجديد يوم 27 شوال 1418هـ والمكون من 5 طائرات من نوع 747 - 400 ، و23 طائرة من نوع بوينج 777- 200، و 29 طائرة من طراز إم دي 18 MD18 و4 طائرات من طراز إم دي 11 MD11، ومنذ ذلك الحين واصلت الخطوط السعودية سلسلة إنجازاتها في خدمة المسافرين الكرام على متن رحلاتها الدولية والداخلية وخدمة المجتمع والحفاظ على سجل رائع في الأداء التشغيلي والسلامة في العمليات الجوية والبحث الجاد والمستمر لتحسين خدماتها.

  

تخطيط علمي لمواجهة التحديات

 

رغم التحسن الطفيف الذي طرأ على صناعة النقل الجوي مـنذ عــــام 2004م إلا أن شركات الطيران في كافة أنحاء العالم واجهت ولا تزال تواجه ظروفاً صعبة نتيجة للأوضاع الراهنة للاقتصاد العالمي التي أدت إلى خسائر تزيد على 30 بليون دولار طبقاً لتقارير المنظمة العالمية للنقل الجوي، كما اضطرت هذه الشركات في صراعها من أجل البقاء والاستمرار إلى تطبيق إجراءات قاِِسية شملت إلى جانب تخفيض العمالة تقليص عدد الطائرات وإغلاق العديد من المحطات والتخلي عن الكثير من البرامج الخدمية بينما لجأ العديد من الشركات للاندماج مع شركات الطيران الأخرى بتكوين كيانات أكبر تمكنها من البقاء والمنافسة. فقد قامت الخطوط السعودية بوضع خطة علمية مدروسة لمواجهة الظروف والمحافظة على مكتسباتها وزيادة حصتها التسويقية استناداً على عدة عناصر منها: زيادة مشاركة الخطوط السعودية في نقل الحجاج والمعتمرين، والتركيز على الأسواق ذات الربحية والكفاءة العالية، وتقديم أسعار مرنة ومنافسة، ومواصلة تطوير الخدمات للمسافرين، وقد أثمرت هذه الخطة بحمد الله في تحقيق معدلات عالية في نقل الركاب تتم لأول مرة في تاريخ الخطوط السعودية.

 

معدلات قياسية في نمو الإيرادات

 

وفي إطار ما شهدته المؤسسة من تطور في جميع المجالات وضعت "السعودية" خطة استراتيجية متوازنة لتنمية إيراداتها ومواجهة الصعوبات التي تواجهها صناعة النقل الجوي وقد ارتكزت الخطة على العديد من العناصر لتحقيق الأهداف المرجوة منها، ومن بينها التركيز على الأسواق ذات الربحية والكثافة العالية وزيادة مشاركة "السعودية" في نقل الحجاج من جميع أنحاء العالم، وتنمية حركة نقل المعتمرين على مدار العام وفتح أسواق جديدة لتنمية الإيرادات، وتطبيق خطة علمية لترشيد المصروفات بما لا يؤثر على متطلبات السلامة ومستوى الخدمة وتطوير خدمات الشحن والتشغيل إلى مناطق جديدة، وتقديم أسعار مرنة في مجالي نقل الركاب والشحن، وقد أثمر تطبيق هذه الخطة عن زيادة في الإيرادات تتم لأول مرة منذ تأسيس الخطوط السعودية قبل ستين عاماً.. إذ قفزت إيرادات المؤسسة خلال الفترة من عام 1998م وحتى 2004م من عشرة مليارات و165 مليون ريال لتبلغ ذروتها في العام الماضي بتحقيق 13 مليارا، و530 مليون ريال بزيادة ثلاثة مليارات و365 مليون ريال وبنسبة زيادة 33%، وذلك نتيجة لزيادة إيرادات الركاب الدوليين والنمو الكبير في أعداد الحجاج والمعتمرين إلى جانب زيادة إيرادات الشحن الجوي.

 

 تحقيق الربحية لأول مرة

 

كما حققت "السعودية" خلال الأشهر الستة الأولى من هذا العام 2005م إيرادات فاقت سبعة مليارات و249 مليون ريال بزيادة وصلت إلى مليار و639 مليون ريال وبنسبة زيادة بلغت 29% عن المعدل الذي تم تحقيقه عام 2000م، كما تم إيقاف الخسائر والوصول إلى تحقيق الأرباح نتيجة للزيادة المتلاحقة في الإيرادات وترشيد المصروفات، إذ تمكنت "السعودية" من إيقاف الخسائر المتوالية التي بلغت في عام 1998م ملياراً و402 مليون ريال، حيث بدأت في السيطرة عليها والنزول بها تدريجياً إلى 659 مليون ريال في عام 1999م، ثم إلى 578 مليون ريال عام 2000م، وأخيراً إلى 110 ملايين ريال في عام 2001م، حيث بدأت "السعودية" في عام 2002م الانطلاق إلى الربحية لأول مرة في تاريخها بمبلغ 117 مليون ريال، ثم تضاعفت الأرباح إلى 252 مليون ريال في عام 2003م، لتقفز بعدها الربحية إلى مستوى 440 مليون ريال في العام الماضي 2004م، أي إن المؤسسة استطاعت ولله الحمد تحسين قوائمها المالية بما يوازي مليار و842 مليون ريال خلال سبع سنوات فقط.

 

 

معدلات غير مسبوقة في نقل الركاب

 

واصلت "السعودية" تحقيق معدلات قياسية في أعداد الركاب المسافرين على رحلاتها الداخلية والدولية حيث نقلت عام 2003م  14 مليوناً و485 ألف راكب رغم الأحداث العالمية التي أثرت سلباً على حركة النقل الجوي، وفي عام 2004م نقلت "السعودية" 15 مليوناً و722 ألفاً و248 راكباً بزيادة مليون و287 ألفاً و107 ركاب، وهذه المؤشرات تؤكد ارتفاع سعة النقل الركاب على الخطوط السعودية بمعدل يقارب المليون راكب في كل عام.

 

 وخلال الفترة من بداية شهر يناير 2005م وحتى نهاية شهر أغسطس الماضي تم نقل ما يزيد على 11 مليوناً و355 ألفاً و444 راكباً بزيادة حوالي نصف مليون راكب عن الفترة نفسها من العام الماضي، وهذا المعدل يزيد بمليون و534 ألف راكب وبنسبة 24% عما تم نقله في عام 2000م، وتتطلع الخطوط السعودية بقوة إلى تخطي حاجز الستة عشر مليون راكب بنهاية هذا العام بإذن الله.

 

مواسم الصيف وخدمة السياحة الداخلية

 

وانطلاقاً من دورها في خدمة المجتمع وتنفيذاً لتوجيهات خــادم الحرمين الشريفين - أيده الله -  قامت بتشجيع السياحة الداخلية من خلال تكثيف رحلاتها إلى العديد من مناطق المملكة والمشاركة في المعارض السياحية الداخلية والدولية للتعريف بالمقومات السياحية لمناطق الاصطياف الجميلة بالمملكة والمدن الكبيرة التي تتوافر فيها أفضل الخدمات، وما تتمتع به المملكة من عنصر جذب مستمر يتمثل في وجود المشاعر المقدسة والحرمين الشريفين التي يفد إليها كل عام ملايين المعتمرين والحجاج والزوار، تتعاون "السعودية" تعاوناً فعالاً مع الهيئة العليا للسياحة واللجان الوطنية للسياحة في مناطق المملكة لتنظيم حملات إعلامية خاصة لمواطني دول مجلس التعاون الخليجي عن مصايف المملكة وترتيب رحلات تعريفية لتلك المناطق للشركات السياحية الأجنبية إضافة إلى دعم جهود "السعودية" لبرنامج اكتشف المملكة الذي يوفر برامج سياحية لنخبة من مواطني الدول الأوروبية وأمريكا من أساتذة الجامعات ورجال الأعمال لزيارة المملكة.    ودعماً للسياحة الداخلية وتلبية للطلب المتزايد على السفر خلال مواسم الصيف، نقلت "السعودية" خلال العام الماضي 5,400,000 راكب، أي بزيادة مليون و400 ألف راكب عن عدد الركاب الذين نقلتهم خلال موسم الصيف لعام 1998م، كما تحققت معدلات جديدة لنقل الركاب خلال الربع الثالث مـــــن العام الماضي، ففي شهر يوليو تم نقل 1,673,503 مسافرين، وفي أغسطس تم نقل 1,700,546 مسافراً، وفي سبتمبر تم نقل 1,412,569 مسافراً على الرحلات الداخلية والدولية، ويمثل هذا المعدل أعلى معدل لنقل الركاب خلال موسم الصيف منذ تأسيس الخطوط السعودية وقد واصلت "السعودية" تحقيق معدلاتها القياسية في نقل الركاب خلال صيف هذا العام، حيث نقلت 1,748,585 راكباً في شهر يوليو بالإضــــافة إلى ما يقارب مليون و900 ألف راكب خــــــلال شهر أغسطس كأعلى معدل لنقل الركاب خلال هذين الشــهرين منذ تأسيس الخطوط السعودية.

 

خدمة ضيوف الرحمن والمعتمرين

 

ولأن المملكة العربية السعودية في موقع القلب النابض بالنسبة للعالم الإسلامي وقد خصها الله سبحانه وتعالى برعاية الأماكن المقدسة وخدمة الحرمين الشريفين وروادهما من الحجاج والمعتمرين والزوار، فقد كان لـ"لسعودية" وما زال دور بارز في خدمة ضيوف الرحمن، من خلال تكثيف الجهود وتسخير الطاقات للمساهمة في تقديم أفضل الخدمات لضيوف الرحمن ومع تطور حركة نقل الحجاج تم في موسم الحج الماضي نقل حوالي 1,040,000 حاج في مرحلتي القدوم والعودة بزيادة 658,476 حاجاً عن عام 1418هـ وبنسبة زيادة بلغت 172%، وهذا يمثل أعلى معدل لنقل الحجاج في تاريخ الخطوط السعودية.بلورت الخطوط السعودية استعداداتها وأكملت كافة خططها من أجل خــــدمة المعتـمرين وتنمـية حركة العمـــرة، لا سيما في ظل تزامن موسم العمرة في هذا العام مع موسم الصيف، حيث تواصل تطوير أعمال مجلس السعودية الاستشاري لمطوري خدمات العمرة والزيارة لرفع مستوى التنسيق المشترك وتنمية حركة العمرة والزيارة بين الخطوط السعودية ومطوري خدمات العمرة بالتعاون مع وزارة الحج، وتقديم برامج متنوعة للعمرة مصحوبة بأسعار مرنة لمساندة جهود مطوري العمرة والزيارة وتشجيعهم على تنمية الحركة المنقولة على رحلات الخطوط السعودية، ووضع الخطط التسويقية وتوفير السعة المقعدية لمواجهة متطلبات نقل وخدمة المعتمرين.

 ومن المتوقع أن تنقل "السعودية" بنهاية موسم العمرة لهذا العام نحو مليون و932 ألفاً و216 معتمراً منهم مليون معتمر من مختلف مناطق المملكة و932 ألفا و216 معتمراً من 65 محطة دولية منها 25 محطة في الشرق الأوسط والخليج، و12 محطة في آسيا، و16 محطة في أفريقيا، و12 محطة في أوروبا وأمريكا، إلى جانب نقل الحجاج من مختلف مناطق المملكة.

وتقدم "السعودية" خدمات خاصة للمعتمرين تشمل تشغيل رحلات مباشرة إلى المدينة المنورة، وإصدار بطاقات الصعود للطائرة لرحلتي القدوم والعودة قبل موعد السفر بشهرين تقريباً، وتأمين ملاحين على رحلات العمرة يتحدثون اللغات المختلفة للمعتمرين، وإعداد وجبات محلية خاصة تناسب الأذواق المختلفة للمعتمرين، وعرض أفلام إرشادية عن مناسك العمرة بالتنسيق مع وزارة الحج والأوقاف ووزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، إلى جانب العديد من الخدمات المقدمة للمعتمرين في المحطات الدولية والداخلية.

 

تطور كبير لقطاع الشحن

 

شهدت خدمات الشحن الجوي نمواً  كبيراً خلال السنوات الأخيرة واكتسبت سمعة طيبة من الثقة والكفاءة التشغيلية سواء على الخطوط الداخلية أو الدولية. ولتنوع خدماتها وتميزها تمكنت  "السعودية" من ترسيخ أقدامها في مجالات متنوعة منها الشحن الجوي، حيث أثبتت عن جدارة واستحقاق كفاءتها في تقديم خدماتها الراقية في مختلف محطاتها الداخلية والدولية، كما ارتفعت حصة "السعودية" من الشحن الجوي إلى أكثر من 60% وتنوعت المواد والبضائع التي تشحنها على طائراتها، وتوسعت لتشمل حتى مواد البناء والمعدات الثقيلة والمنسوجات والمواد الكيماوية ونباتات الزينة.. كما حققت "السعودية" مركزاً متقدماً بين شركات الطيران العالمية وحافظت على مكانتها المرموقة، حيث تحتل المركز 28 في مجالي نقل الركاب والشحن من بين 270 شركة طيران عالمية أعضاء في منظمة الأياتا، كما واصلت تطوير شبكة رحلاتها الدولية وفتح خطوط جديدة. فقد شهدت الفترة الماضية تسيير رحلات شحن منتظمة بين المملكة وجمهورية الصين، حيث أضيفت رحلة ثالثة إلى هونج كونج وشنغهاي ورحلة إلى هيوستن على شبكة رحلاتها الدولية للشحن ، بالإضافة إلى تقديم خدمات النقل البري بين الرياض والدمام والعكس مما يسهل وصول الشحنات إلى جميع المناطق يومياً.. و"للسعودية" 11 محطة شحن دائمة هي: نيويورك، هيوستن، بروكسل، هونج كونج، شنغهاي، دلهي، دكا، الخرطوم، أديس أبابا، الدمام، وبانكو.. بالإضافة إلى المحطات الموسمية وهي: القاهرة، نيروبي والمحطات الرئيسية الثلاثة: جدة والرياض والدمام إضافة إلى نحو 82 محطة دولية وداخلية.. وتم خلال عام 2004م نقل 283 مليون كجم من الشحنات بزيادة تفوق 25 مليون كجم عما تم نقله قبل خمس سنوات ، وخلال النصف الأول من عام 2005م نقلت "السعودية" 145 مليون كيلو جرام  وتتمثل استراتيجية "السعودية" للشحن في زيادة عدد محطات الشحن الدولية والاستغلال الأمثل لإمكانات طائرات الشحن الجديدة، واستغلال الفراغات المتاحة على الرحلات المجدولة والإضافية، وربط وكالات الشحن بأحدث الأنظمة الآلية.

 

تموين "السعودية".. تطور وتميز

 

في عام 1401هـ الموافق 1981م تم تشغيل وحدة تموين "السعودية" الأولى بمدينة جدة، وفي العام الذي تلاه مباشرة تم تشغيل الوحدة الثانية بالرياض مع بداية افتتاح مطار الملك خالد الدولي، وخلال نفس العام تم افتتاح وتشغيل الوحدة الثالثة بمطار القاهرة في إطار تجربة "السعودية" في ميدان صناعة التموين الغذائي ومقدرتها على مواكبة حركة النقل الجوي المتزايدة، وتلا ذلك إنشاء وحدة التموين الرابعة بمطار الملك فهد بالدمام، ثم الوحدة الخامسة بمطار الأمير محمد بن عبدالعزيز بالمدينة المنورة، وتنتج وحدات التموين الخمس نحو 16 مليون وجبة سنوياً قابلة للزيادة.

 

ويعتبر تموين "السعودية" أحد الصروح الإنتاجية الكبرى بالمؤسسة، إذ يحظى بالتطوير المستمر في إطار الجهود المبذولة لتنويع مصادر الدخل والارتقاء بمستوى الخدمات والتأهيل لمرحلة التخصيص، حيث يقدم هذا القطاع الإنتاجي الكبير خدماته لأربع وخمسين شركة طيران من مختلف دول العالم في مجال الطعام، بينما يقدم الخدمات الأرضية المساندة للعشرات من شركات الطيران الأخرى، ويعمل قطاع التموين على إعداد الكوادر السعودية المؤهلة لتقديم أفضل الخدمات في مجال الأعمال الفندقية وخدمات الطعام، ومن هذا المنطلق تم استكمال برنامج تدريبي متخصص لإعداد الطهاة المهرة من الشباب السعودي في مجال ينطوي على آفاق كبيرة للنجاح، حيث تم تخريج 18 من الطهاة المتخصصين للعمل في مراكز التموين المختلفة.  

 

  

الشؤون الفنية.. مكانة دولية

 

منذ بدء انطلاقتها قبل نحو "60" عاماً تمكنت "السعودية" من تطوير نظام شامل لخدمة وصيانة أسطولها وفقاً لأعلى المستويات العالمية من حيث توفر المرافق الفنية والخبرات المتخصصة وتعتبر "السعودية" إقليمياً رائدة في مجال صيانة الطائرات فحظائرها وورشها الفنية مجهزة بالمعدات ومرافق الاختبار التي تعتبر من أكثر المعدات تقدماً في العالم، وعلاوة على صيانتها لطائرات أسطولها التي يزيد عددها على "139" طائرة فإن ورشة الصيانة بـ"الســعودية" توفر الخدمات الفنية المســاندة للعديد من شركات الطيران العالمية.

 

ومنذ عام 1985م أصبحت "السعودية" واحدة من الشركات القلائل التي تحصل على الاعتراف الدولي بكفاءتها غير المحدودة في مجال الصيانة عندما منحتها إدارة الطيران الفيدرالية الأمريكية الترخيص لتقديم خدمات الصيانة لطائراتها ولطائرات جميع شركات الطيران المسجلة في الولايات المتحدة الأمريكية.

 

ويمثل العنصر البشري الركيزة الأساسية في صيانة الأسطول ومستويات وجودة أدائه، و من هذا المنطلق تولي الخطوط السعودية اهتماماً خاصاً لتنمية مهارات موظفي قطاع الشؤون الفنية  بالتدريب المستمر للارتقاء بمعدلات الإنتاجية والمستويات الفنية، ومن هنا جاء إنشاء معهد تقنية وتدريب صيانة الطائرات التابع لأكاديمية الأمير سلطان لعلوم الطيران لتدريب الكوادر الفنية وتأهيلها للعمل بمختلف المجالات، حيث يجري العمل على تخريج الدفعة الأولى من الدارسين بالمعهد وعددهم 52 متدرباً  للحصول على رخصة صيانة الهياكل والمحركات من رئاسة الطيران المدني في حين تم تعيين 24 متدرباً فنياً كموظفين فعليين بعد أن أكملوا تدريباتهم الفنية على رأس العمل وقبول 82 متدرباً من الذين درسوا صيانة الطائرات على حسابهم الخاص ، في حين بلغ عدد الدورات التدريبية التي تم  تنفيذها للعاملين بورش الصيانة خلال النصف الأول من هذا العام  1002 دورة متخصصة استفاد منها 8005 موظفين فنيين، كما تم ابتعاث 6 متدربين إلى خارج المملكة للدراسة والتأهيل في المعاهد المتخصصة. وقد ارتفعت نسبة الفنيين السعوديين بقطاع الشؤون الفنية بالخطوط الجوية العربية السعودية بنهاية النصف الأول من عام 2005م إلى 89% من مجموع العاملين بالقطاع البالغ عددهم 5716 موظفاً من فنيين ومهندسين ومخططين ومفتشـــين، حيـــث بلغ عدد السعوديين منهم نحو 5000 موظف مقارنة بـ 67% في نهاية عام 2005م، ويعكس هذا الرقم كفاءة وجدارة الشباب السعودي للقيام بمهام صــــــيانة هيـــاكل ومحركات وأجهزة طائرات الأســطول والمعدات المســاندة ونجاح برامج "الســـعودية" لتدريب وتأهيل الشباب السعودي في مجالات التقنية.

 

وتقدم "السعودية" خدمات فنية لعدد من الشركات الوطنية وشركات الطيران العربية والعالمية في محطاتها الرئيسية الداخلية وبعض المحطات الخارجية وذلك عن طريق عقود لمدة محدودة أو عن طريق الحالات الاستثنائية إذا طلب منها.

 

وخلال العام الحالي دشنت "السعودية" وحدة إصلاح وتوضيب محركات V2500 المستخدمة على طائرات  MD-90، حيث شكلت الوــــحدة الجديدة إضافة كبيرة لقدرة ورش صيانة مركز توضــــيب المحركات، ويضم المرــــكز الآن وحدات إصلاح وتوضيب محركات رولز روــــيس ومحركات برات آند ويتني، بالإضافة للوحدة الجديدة الأمر الذي سيوفر لـ"السعودية" مبالغ طائلة كانت تدفعها سنوياً لتوضيب هذه المحركات خارج المملكة. 

 

وفي مطلع العام الحالي جددت الهيئة الأوروبية المشتركة للطيران JAA الترخيص للخطوط السعودية للقيام بأعمال صيانة وإصلاح وتوضيب الطائرات والمعدات المكملة المختلفة التي تحمل تسجيلاً أوروبياً، وهذا الترخيص يمنح فقط لشركات الطيران ومراكز الصيانة في العالم التي تثبت قدرتها على تنفيذ الصيانة الكاملة للطائرات المسجلة في أوروبا، كما يخول هذا الترخيص الخطوط السعودية للقيام بكافة أعمال الصيانة والتوضيب لطائراتها وطائرات شركات الطيران الأخرى، إلى جانب التجديد السنوي لترخيص هيئة الطيران الفيدرالية الأمريكية والذي يتم بعد تقييم فني من قبل الخبراء الدوليين.

 

 

صرحٌ عالمي على أرض الوطن

 

في يوم تاريخي مجيد من عام 2002م تفضل صاحب السمو الملكي الأميــر سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام ورئيس مجلس إدارة الخطوط العربية الجوية السعودية حفظه الله بوضع حجر الأساس لأكاديمية الأمير سلطان لعلوم الطيران لتكون صرحاً تدريبياً يتم إنجازه لأول مرة في المملكة.

 

وبتاريخ 20 شوال 1425هـ الموافق 3 ديسمبر 2004م قام سموه الكريم بافتتاح الأكاديمية التي تعد واحدة من أكبر المراكز المماثلة على مستوى الشرق الأوسط، وذلك لتقديم برامج التدريب على الطيران وعلى نظم سلامة النقل الجوي لأبناء الوطن مع إمكانية كبيرة لتقديم خدمات التدريب لمن يرغب من شركات الطيران في العالم العربي ومنطقة الشرق الأوسط.

 

وتتكون الأكاديمية التي تبلغ مساحتها 18827 م² من مبنيين رئيسيين أحدهما للتدريب على الطيران والآخر للتدريب على نظم السلامة، وقد زودت الأكاديمية بأحدث أجهزة التدريب المتنوعة التي تساعد على تقديم أفضل برامج التدريب للطيارين.

 

واستكمالاً لدور الأكاديمية في إعداد وتأهيل الكوادر البشرية المتخصصة في مجال الطيران فقد تم إنشاء معهد تدريب تقنية وصيانة الطائرات بمدينة جدة على مساحة 12800 م² بهدف تقديم التدريب الأساسي للشباب السعودي من حملة الشهادة الثانوية القسم العلمي وخريجي الكلية التقنية للحصول على دبلوم صيانة الطائرات، وقد تم تجهيز المعهد طبقاً لأحدث المواصفات المطبقة في المراكز التدريبية المماثلة في العالم من خلال البرامج التدريبية المتقدمة والمناهج الدراسية الحديثة مع توفر المدرسين ذوي الكفاءة العالية في هذا المجال.

 

                 

 

السعودة.. نجاح متواصل

 

وصلت نسبة السعودة في المؤسسة بنهاية عام 2004 وحتى منتصف عام 2005 إلى أكثر من 94% متخطية الخطة المعتمدة في هذا المجال لتمثل نتيجة مباشرة لتكثيف البرامج التدريبية في جميع التخصصات إلى جانب التدريب على رأس العمل من خلال مفهوم استراتيجي يرتكز على أن العنصـــر البشــري عالي التأهيل هو السبيل الأمثل لتحقيق أهداف وطمـــوحـــات المؤســـسة على المدى القريب والبعــــيد، لا سيما وأن منظومة الإنجازات في عام 2004م توجت بافتتاح أكاديمية الأمير سلطان لعلوم الطيران التي ستؤدي لتحقيق الاكتفاء الذاتي في إعداد وتأهيل الكوادر السعودية في مختلف علوم الطيران.. كما يضاف إلى هذا الصرح الكبير صرح آخر يتمثل في معهد تدريب وتقنية صيانة الطائرات الذي يهدف لاستقطاب الشباب السعودي للانخراط في هذا المجال الحيوي وتدريبهم على أحدث النظم في صيانة الطائرات الحديثة، وحققت "السعودية" في مجال وظائف المضيفين الجويين نسبة 100% مسجلة بذلك إنجازاً رائداً في إعداد الكوادر البشرية من أبنائها، كما ارتفعت نسبة سعودة الوظائف في بعض الإدارات التخصصية إلى 99%، ويتم تطبيق برامج السعودة من خلال لجنة تنفيذية عليا تقوم بمراجعة الخطة الاستراتيجية ومراحل التنفيذ بهدف تحقيق معدلات أكبر في مجال السعودة مع الحفاظ على مستوى الأداء التشغيلي للمؤسسة، إضافة إلى أن "السعودية" ساعدت وكالات السفر والسياحة في الاستعانة بالكوادر الوطنية المؤهلة عن طريق تقديم خدمات التدريب المختلفة لهؤلاء الموظفين.

 

ومن المتوقع إن يتم قريباً الوصول إلى نسبة 100% في أطقم قيادة الطائرات من الطيارين السعوديين ومساعديهم وذلك من خلال برامج الإحلال التي تتبعها "السعودية" بشكل منظم ودقيق، حيث بلغت نسبة قائدي الطائرات السعوديين في الوقت الحاضر 84.13% في حين ارتفعت نسبة مساعدي الطيارين السعوديين إلى 98.58%  ويبلغ عدد الطيارين السعوديين حتى نهاية منتصف عام 2005م نحو 1442 طيار ومساعد طيار. وتعكس هذه النسبة الكبيرة من الطيارين السعوديين الجهود المتواصلة التي تبذلها "السعودية" في مجال التدريب في شتى المجالات باعتباره الاستثمار الأمثل للمستقبل والذي من خلاله استطاعت "السعودية" على مدى السنوات الطويلة الماضية استقطاب المئات من خريجي المرحلة الثانوية للالتحاق ببرامج التدريب المختلفة لسد حاجة "السعودية" من الكوادر السعودية المؤهلة لإدارة وصيانة أسطولها الحديث من الطائرات، حيث توجت هذه الجهود بحمد الله بافتتاح أكاديمية الأمير سلطان لعلوم الطيران والمعاهد التابعة لها التي تمكنت من تخريج الدفعة الأولى من قائدي الطائرات والذين أكملوا تدريبهم الانتقالي وبلغ عددهم 160 طياراً، وبافتتاح هذه الأكاديمية تمكنت "السعودية" من تحقيق أمنية طالما تطلع إليها الجميع لا سيما بعد حصولها على اعتراف رسمي بشهادتها من قبل إدارة الطيران الفيدرالي الأمريكي واعتمادها من قبل رئاسة الطيران المدني السعودي. وفي إطار توجه الخطوط الجوية العربية السعودية نحو الاكتفاء الذاتي من الكوادر الوطنية في مجال الطيران استقطبت نحو 797 من الدارسين للطيران على مدى العشر سنوات الماضية والذين خضعوا لدورات تأهيلية مكثفة قبل قيامهم بقيادة طائرات "السعودية"، الأمر الذي ساهم في تعزيز ألأهداف المحددة  بتحقيق معدلات عالية في سعودة قطاع قيادة طائرات أسطول "السعودية" بمختلف أنواعها. 

 

أسطول جديد..  بتمويل ذاتي

 

وفي السابع والعشرين من أبريل 2005م تفضل صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام ورئي7س مجلس إدارة الخطوط  الجوية العربية السعودية حفظه الله برعاية مناسبة توقيع عقد شراء الطائرات الجديدة بين الخطوط السعودية وشركة إمبراير لصناعة الطائرات في يوم تاريخي يؤكد ما تحظى به "السعودية" من دعم متواصل من حكومتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين أيدهما الله، وما تحققه عبر مسيرتها الناجحة من تطورات متلاحقة وبمتابعة سمو مساعده لشؤون الطيران المدني وفقه الله.     فلأول مرة منذ تأسيس الخطوط السعودية قبل ستين عاماً تقوم المؤسسة بتمويل شراء طائراتها الجديدة ذاتياً كدليل قوي ومؤشر بالغ الأهمية على نجاح خططها الاستراتيجية وكفاءة عملياتها التشغيلية ودراساتها التسويقية وما اتخذته من إجراءات منهجية وما طبقته من برامج علمية متوازنة أثمرت زيادة في إيراداتها بشكل غير مسبوق وتحقيق الربحية التشغيلية لأول مرة في تاريخها، الأمر الذي مكنها من تحقيق التمويل الذاتي لشراء الطائرات الجديدة وتحقيق نقلة نوعية كبيرة في خدماتها على القطاع الداخلي، ورفع كفاءة خطط التشغيل بين مخـــتلف المحطات الداخلية والإقليــــمية.. لا سيما وأن شركة إمبراير من الشركات العالمية الرائدة في صناعة الطائرات الإقليمية النفاثة لكافة الاستخدامات، بدليل الإقبال العالمي المتزايد على شراء هذه الطائرات حتى وصل عددها إلى 787 طائرة كطلبات مؤكدة واختيارية من مختلف شركات الطيران العالمية، من بينها الخطوط الكندية والسويسرية والإيطالية وشركة يونايتد إيرلاينز ويو إس إير الأمريكيتين، فضلاً عن قيام شركات عالمية بالمساهمة مع شركة إمبراير في صناعة هذه الطائرات، من بينها ثلاث شركات أمريكية هي جنرال إلكتريك وسان جوبان وهاملتون سنستراد، بالإضافة إلى شركة كواساكي اليابانية وسوناكا البلجيكية، وقاميسا الأسبانية، ولاتكو الفرنسية، وغيرها من الشركات، مما يجعل هذه الطائرات نتاجاً لخبرات عالمية كبيرة في هذا المجال، علاوة على أن شركة إمبراير تقدم ضمانات ما بعد البيع فيما يتعلق بالطائرات والأجهزة والمعدات المساندة بما يفوق مثيلاتها من الشركات الأخرى.

 

تقدير دولي جديد

 

وفي يوم الأحد 4 جمادى الآخرة لعام 1426هـ الموافق 10 يوليو 2005م ترأس صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام ورئيس مجلس إدارة الخطوط العربية الجوية السعودية حفظه الله اجتماع مجلس إدارة المؤسسة بحضو أصحاب المعالي والسعادة أعضاء المجلس حيث أشاد سموه الكريم بما حققته الخطوط السعودية من إنجاز تاريخي تمثل في حصولها وبامتياز على "الشهادة الدولية لبرنامج الأياتا لمراجعة وتدقيق سلامة العمليات التشغيلية لشركات الطيران" الأيوسا AIOSA ومن المرة الأولى بدون أي ملاحظات على أي عنصر من عناصر السلامة التشغيلية وبنسبة بلغت 100% محققة المركز الأول من بين 43 شركة طيران عالمية تقدمت لهذا البرنامج متفوقة بذلك على مثيلاتها من شركات الطيران العالمية، وهذا الإنجاز الدولي نتاجاً لما تتمتع به الخطوط السعودية من سمعة عالمية بين شركات الطيران المنافسة وما وصلت إليه من جودة وتميز في مجال سلامة التشغيل ولله الحمد.             

ويعتبر هذا البرنامج بمثابة نظام رقابي معترف به عالمياً من قبل جميع منظمات النقل العالمية لرفع مستوى السلامة التشغيلية لصناعة النقل الجوي وتقويم أداء أجهزة شركات الطيران الإدارية والفنية والتشغيلية ومستويات أنظمة الرقابة على الجودة النوعية ذات العلاقة بسلامة التشغيل، كما يقوم البرنامج بمساعدة شركات الطيران في تحديد متطلبات السلامة التشغيلية والجودة النوعية وتحديد أوجه القصور وسبل معالجتها وقدتم اتخاذ قرار بالإجماع خلال اجتماع مجلس أمناء منظمة الأياتا المنعقد في طوكيو في شهر يونيه الماضي بإلزام كافة شركات الطيران الأعضاء في منظمة أياتا والبالغ عددهم 275 شركة، بتطبيق برنامج "الأيوسا" إجبارياً قبل نهاية عام 2005م.

 

ومن منطلق حرص الخطوط الجوية العربية السعودية على إعطاء الأولوية للأمن والسلامة والتزامها الدائم بتطبيق إجراءات الأمن والسلامة والجودة وفق المعايير العالمية، تم التقدم إلى منظمة الأياتا بطلب جدولتها ضمن برنامج الأيوس اختيارياً وذلك لعمل مراجعة وتدقيق لأمن وسلامة عملياتها التشغيلية، حيث قام الخبراء والمختصون المخولون من منظمة الأياتا بتطبيق برنامج "الأيوسا" بتنفيذ عمليات المراجعة والتدقيق التي شملت 750 عنصراً ملزماً للسلامة التشغيلية موزعة على قطاعات وإدارات المؤسسة المختلفة قطاع الأمن والسلامة، قطاع العمليات الجوية، قطاع الشؤون الفنية، إدارة مركز مراقبة العمليات، قطاع الخدمات الجوية، قطاع الموارد البشرية، قطاع التموين، قطاع خدمات ومبيعات الركاب، قطاع خدمات العملاء و قطاع مبيعات وخدمات الشحن.

 

وتجدر الإشارة إلى أن رئيس فريق المراجعة والتدقيق أشار خلال اجتماعه مع مسؤولي المؤسسة بأن ما حققته الخطوط السعودية يمثل أعلى نسبة نجاح تم تحقيقها بين الشركات العالمية حتى تاريخه وتعتبر الخطوط السعودية واحدة من الشركات القلائل التي تمكنت من اجتياز برنامج المراجعة والتدقيق من المرة الأولى، وبدون أي ملاحظات.

 

 إن هذا الإنجاز يعد اعترافاً دولياً بكفاءة وسلامة العمليات التشغيلية بالخطوط السعودية وتأكيداً على مكانتها الدولية بين شركات الطيران العالمية حيث يمكنها من الدخول في  أي تحالفات دولية مع أي شركات طيران عالمية دون الحاجة إلى أي إجراءات تدقيقية إضافية على أعمالها مما يتطلبه الحال في وضــــع الشـــركات التي لا تحصل على ترخيص الأياتا.

 

تطوير الخدمات باستخدام التقنية الحديثة

 

ويهدف إلى تحقيق نقلة نوعية غير مسبوقة في إمكانات وخدمات الحجز وتخفيض وقت انتظار العميل عند اتصاله بالحجز إلى أدنى حد ممكن، وقد أثمرت تلك الجهود في  تحديث أنظمة الحجز الآلية بإدخال أنظمة ذات تقنية عالية وبمواصفات عالمية وربط مراكز الحجز بدوائر رقمية تساعد على استغلال كافة مواقع الحجز، حيث تم هذا العام تدشين خدمات مركز الحجز الموحد في جميع أنحاء المملكة، بعد أن كان مقتصراً على المدن الرئيسية وذلك عن طريق الرقم الجديد 920022222، كما يجري العمل على تطوير هذه الخدمة بشكل جذري لتحقيق تطلعات العملاء في الحصول على خدمات الحجز المتميزة بالسرعة والكفاءة اللازمة.

 

وتوسعت "السعودية" في توفير الأجهزة الآلية لإصدار بطاقات الصعود للطائرة ذاتياً بواسطة المسافر شخصياً لتشمل الآن: تبوك والطائف ومكة المكرمة وأبها إلى جانب الرياض وجدة والدمام والمدينة المنورة، وسيتم خلال نهاية هذا العام بإذن الله تعميمها على جميع مناطق المملكة، كما بدأت "السعودية" في توفير أجهزة خاصة لإصدار التذاكر آلياً بواسطة المسافر، إلى جانب إصدار التذاكر عن طريق شبكة الإنترنت، كما أطلقت خدمة الدفع الإلكتروني E-PAYMENT، وهي خدمة تتيح للمسافرين الكرام دفع قيمة تذاكر سفرهم آلياً عن طريق بطاقتي الائتمان فيزا وماستر كارد، أو عبر الخصم المباشر من الحساب لعملاء سامب كمرحلة أولى.. وهذه الخطوة تشمل دفع قيمة التذاكر المشتراة عن طريق الإنترنت أو شرائها مباشرة عبر الأجهزة الإلكترونية كجزء من المشروع الشامل لتطوير خدمات الحجز. كما أضيفت خدمةSMS، حيث يتم التواصل مع المسافرين عبر الهاتف الجوال لإشعارهم بأي تغيير على رحلاتهم أو تأكيد حجزهم من قائمة الانتظار وغير ذلك من الخدمات

  

الحجز عبر الإنترنت

 

وبعد النجاح الكبير الذي حققته في استخدامات التقنية الحديثة حرصت الخطوط الجوية العربية السعودية خلال السنوات الماضية على التوسع في استخدامات أحدث نظم التجارة الإلكترونية بهدف الارتقاء بمستوى الخدمات إلى معدلات جديدة وزيادة مجالات الخدمة الذاتية التي تقدم في أي وقت و من أي مكان بالإضافة إلى توفير التنوع والكفاءة المطلقة إلى جانب ضمان إنسيابية وتدقيق المعلومات بين قطاعات المؤسسة بما يخدم الأهداف الاستراتيجية على المدى القريب والبعيد، حيث قطعت "السعودية" شوطاً كبيراً في هذا المجال وكانت من أولى شركات الطيران العربية التي تتواجد على شبكة الإنترنت العالمية، رغبة منها في إيصال خدماتها إلى أكبر قطاع ممكن من المسافرين مما يضمن سهولة وصولهم إلى ما يودون معرفته من معلومات عن أنشطتها وخدماتها، وفي هذا الإطار قامت "السعودية" بإعادة تصميم الصفحات الموجودة على الشبكة وإضافة أقسام رئيسية تشمل الخدمات المتعلقة بالسفر والحجز والجداول وبرنامج الفرسان وغيره من برامجها السياحية، والعمرة والتموين والشحن وخدمات البريد الإلكتروني.

 

وحتى نهاية النصف الأول من عام 2005م بلغت الحصة التسويقية لنظام عربي/ جاليليو في أسواق المملكة 74% من مجمل حركة حجوزات أنظمة التوزيع الشاملة في المملكة رغم شدة المنافسة، حيث يعد نظام عربي/ جاليليو الذي تقوم الخطوط السعودية بتسويقه في المملكة العربية السعودية واحداً من أهم أنظمة التوزيع الشامل في مجال خدمات الحجز والتذاكر الآلية لوكالات السفر والسياحة، ويربط هذا النظام أكثر من 1138 وكالة سفر وسياحة بالمملكة موزعة في أكثر من 75 مدينة وقرية داخل المملكة، كما تم مكننة 42 موقعاً عن طريق الإنترنت بأحدث التقنيات العالية من بداية العام 2005م حتى نهاية شهر يونية الماضي، في حين بلغت أعداد الأجهزة المربوطة بنظام عربي/جاليليو والمنفذة عن طريق شركة إيكوانت 1874 جهاز حاسب آلي و110 طـــابعــــة تــذاكر و486 طــابعة حجز.

 

 

عناية فائقة

 بذوي الاحتياجات الخاصة

 

وانطلاقاً من حرصها على تقديم خدماتها المتميزة لجميع الشرائح من المسافرين، أولت "السعودية" المسافرين المرضى وذوي الاحتياجات الخاصة كل اهتمامها، حيث أصبحت خدماتها لهم جزءاً لا يتجزأ من خطتها العامة لتطوير الخدمات للمسافرين في جميع المواقع، وتشمل خدمات "السعودية" للمرضى تخصيص كاونترات بالمطارات لتقديم الرعاية الخاصة لهم من إرشادات وكراس متحركة وعمال للمساعدة، إلى جانب توفير مصاعد طبية خاصة لنقلهم إلى الطائرات بكل يسر وأمان، بالإضافة إلى تخصيص أسرة طبية مجهزة بكافة الخدمات اللازمة لراحة المرضى مع توفير حقيبة طبية متكاملة تحتوي على كل المستلزمات الطبية والتي تطابق أحدث المواصفات العالمية في هذا المجال، كما قامت "السعودية" بتوفير جهاز لتنشيط عضلات القلب بإعطاء شحنات كهربائية متدرجة حسب حالة المريض ونوع الأزمة القلبية مع تقديم إرشادات لمستخدمي الجهاز تحدد كيفية التصرف طبقاً لكل حالة.. وعملت "السعودية" على تطوير خدماتها لذوي الاحتياجات الخاصة من خلال نتائج الدراسات العلمية والطبية المتخصصة لتقديم الخدمة المناسبة لكل حالة، وفي سياق هذا الاهتمام خصصت "السعودية" أرقاماً هاتفية للاتصال خلال أيام العمل الأسبوعية وقبل 48 ساعة من موعد السفر لتحديد متطلباتهم المسبقة وبالتالي توفير ما يرغبون من خدمات بالمطار وعلى الطائرة، إلى جانب تخصيص كاونترات بالمطارات لتقديم كافة الخدمات لهذه الفئة الغالية على نفوسنا جميعاً، كما تم تخصيص دليل للخدمة بطريقة برايل يتيح للمكفوفين طلب ما يريدون من خدمات، كما تقدم "السعودية" مجلة "الفجر" بطريقة برايل أيضاً، إلى جانب دليل الصم للتخاطب والتواصل واختيار الخدمات، بالإضافة إلى وجبات تم تصميمها خصيصاً لتناسب مختلف الحالات، وتوفير أماكن خاصة للكراسي المتحركة ودورات مياه مــــزودة بكل التجهيزات من أجل راحتهم، إلى غير ذلك من الخدمات التي تقدم لأعزائنا من ذوي الاحتياجات الخــــاصــة في إطار مــــا تقدمه حكومــتنا الرشــيدة من رعاية واهتمـــــام لهذه الفئة الغالية من أبناء الوطن.     

 

وفي إطار اهتمامها العام بالمسافرين على متن طائراتها أولت "السعودية" اهتماماً وعناية ورعاية خاصة ومميزة بالمسافرين من هذه الفئة العزيزة بأن تم منحهم ومرافقيهم خصماً خاصاً قدره 50% من الأجور الكاملة أو المخفضة على درجة الضيافة ولقطاعاتها الداخلية والدولية ، كما يمنح الأطفال من هذه الفئة حسماً إضافياً يبلغ 33% من التخفيض على السعر المشار إليه، كما تمنح "السعودية" لمتعددي الأسفار منهم بطاقات خاصة، وتوفر نماذج مساعدة للركاب الذين يحتاجون للمساعدة، إلى جانب تجهيز مكاتب بالمطارات لتقديم أفضل الخدمات لهم مزودة بأحدث الأجهزة الطبية والكراسي المتحركة والهواتف الخاصة، ويقوم بالعمل بها موظفون متخصصون.. كما توفر "السعودية" رافعات مجهزة لتصعيد وإنزال الركاب المرضى والمعوقين وكبار السن وغيرهم من وإلى الطائرة، وتوفر أيضاً كتيبات خاصة لإرشادات السلامة وقوائم طعام ومبيعات جوية بلغة برايل ووجبات خاصة للمكفوفين والمرضى التوحديين والمسافرين الذين يعانون صعوبة في البلع.

 

الحملة الإعلانية الجديدة..

  نجتهد لرضاكم

 

 وإيماناً منها بأن الخدمة هي المرتكز الأساسي في عمليات صناعة النقل الجوي، ولتحقيق أفضل مستويات الخدمات الأرضية والجوية لتحافظ على مكانتها المرموقة بين كبرى شركات الطيران العالمية، أطلقت "السعودية"، حملتها الإعلانية الجديدة تحت شعار نجتهد لرضاكم، حيث يخاطب البرنامج الإعلاني الجديد مختلف فئات المسافرين الذين تتجاذبهم عوامل التنافس بين شركات الطيران وتسويق الخدمات المتطورة، ويهدف إلى تعميق جسور الثقة القائمة بين "السعودية" والمسافرين على متن طائراتها.. ويأتي إطلاق هذه الحملة الإعلانية مواكباً للعديد من الخدمات الجديدة والمتميزة التي نفذتها "السعودية" خلال الفترة الماضية انطلاقاً من إدراكها لدور ومستوى الخدمات في الحفاظ على ثقة المسافرين وتعميقها واجتذاب المزيد من العملاء.

 

مشروع الخصخصة

 

وفي يوم الأحد 11/7/1421هـ الموافق 8/10/2000م تفضل صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز بتوقيع العقود مع بيوت الخبرة والمستشارين الماليين والقانونيين الذين تم اختيارهم لبرنامج خصخصة "السعودية"، وقد أكد سموه الكريم في كلمة ضافية بهذه المناسبة أنه بانتهاء الدراسات الخاصة بهذا البرنامج ستقدم حكومة خادم الحرمين الشريفين بإذن الله للمـــواطنين أفراداً ومؤسسات مرفقاً ضخــــماً وناجحاً كمؤســــسة ربحية تقدم الخدمة المتميزة وتحقق الربح للمساهمين.

 

ويتضمن مشروع التخصيص ثلاث مراحل انتهت منها المرحلتان الأولى والثانية، وقد تضمنت المرحلة الأولى نتائج الدراسات العلمية المتكاملة عن مشروع التخصيص من واقع التقارير التي قدمها المستشارون والتي اشتملت على الدراسات الأولية للوضع المالي والإداري والتشغيلي والتنظيمي، وكذلك الدراسات الكاملة عن القوى العاملة وإعادة الهياكل الإدارية والمالية والقانونية والتشغيلية، وتم رفع تقرير شامل عن هذه الدراسات للمجال الاقتصادي الأعلى ليتم دراستها من قبل المجلس، كما تم الانتهاء من المرحلة الثانية والتي تضمنت التوصيات التي تحتاج إلى موافقات بشأنها. أما المرحلة الثالثة من مشروع الخصخصة فقد بدأ العمل في إعدادها والذي يستغرق من ثلاث إلى خمس سنوات لتنفيذ خطط العمل الخاصة بتنفيذ مشروع التخصيص خلال هذه المرحلة ومن ذلك تنفيذ التوصيات التي تندرج ضمن صلاحية إدارة المؤسسة وكذلك التوصيات التي تندرج ضمن صلاحية مجلس إدارة المؤسسة والتي تمت الموافقة عليها و تهدف إلى تهيئة المؤسسة لمرحلة التخصيص من خلال إعادة هيكلة المؤسسة من النواحي المالية والإدارية والتنظيمية والتشغيلية والقانونية وتنفيذ التوصيات التي تندرج ضمن صلاحية المؤسسة والتي تسهم في تطوير الأداء التشغيلي ورفع مستواه وزيادة الإيرادات وتحسين الخدمات وترشيد المصروفات، والعمل على تنفيذ بعض التوصيات التي تندرج ضمن صلاحية مجلس الإدارة التي وافق عليها المجلـــس الموقر مثل، تحويل القطاعات غير الأساسية في المؤسسة إلى وحدات تجارب مستقلة مراكز ربحية مثل، التموين وخدمات الشحن وخدمات المناولة الأرضية وتدريب الطيارين والخدمات الفنية وإدارة المواد، وكذلك بعض التوصيات الخاصة بإعادة هيكلة جداول الرحـــلات الداخلية وإعادة الهيكل التنظيمي للمؤسسة.  

  

مكانة عالمية متميزة

 

 وتم خلال العام الماضي إعادة انتخاب "السعودية" لرئاسة اللجنة التنفيذية للاتحاد العربي للنقل الجوي تقديراً لمكانتها ودورها في تعزيز التعاون بين شركات الطيران العربية ، وتم أيضا إعادة انتخاب "السعودية" عضواً في مجلس محافظي الأياتا خلال اجتماعات الجمعية العمومية للمنظمة، وتحتفظ "السعودية" بعضوية الكثير من اللجان المهمة في منظمات وهيئات دولية مثل عضوية لجنة صناعة النقل الجوي بمنظمة الأياتا ولجنة التسويات بالمنظمة التي تتكون من 10 أعضاء فقط بين 273 شركة طيران، كما أن "السعودية" تعد العضو التنفيذي في مجلس إدارة منظمة الطيران العالمية لعلاقات العملاء تقديراً لما تقدمه من خدمات مميزة في هذا المجال.. وهي أيضاً عضو في لجنة الأياتا للشؤون المالية، وعضو في لجنة الأياتا للعمليات، ولجنة الأياتا للشحن، والمجلس الإداري للاتحاد العالمي للتموين على الطائرات تقديراً للخدمات المميزة لقطاع التموين، كما أن "السعودية" تتمتع بعضوية فريق العمل الخاص بحقوق الركاب وعضوية الاتحاد العالمي للطيران المدني، وعضوية منظمة الشحن الجوي العالمية، وعضوية اللجان المختلفة بالاتحاد العربي للنقل الجوي

 

 
 © أكتوبر 2005  مجلة " أهلا وسهلا ".