
إنجازات تاريخية.. توجت بافتتاح أكاديمية الأمير سلطان لعلوم
الطيران
لقد كان عام 2004م،
حافلاً بالمنجزات التاريخية ، فيه تجاوزت الخطوط السعودية معدل
الخمسة عشر مليون مسافر، وقدمت باقة جديدة من الخدمات وحققت معدلات
أكبر في مجال السعودة، وأضافت المزيد من التقدير الدولي إلى رصيدها
في هذا المجال، بينما تُوّج كل ذلك بتفضل صاحب السمو الملكي الأمير
سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع
والطيران والمفتش العام رئيس مجلس إدارة الخطوط السعودية، بافتتاح
أكاديمية الأمير سلطان لعلوم الطيران بهدف تحقيق الاكتفاء الذاتي
في إعداد وتأهيل الطيارين من أبناء الوطن.. وفيما يلي تقرير عن
حصاد عام 2004م.

فعاليات
وأحداث ستظل علامة فارقة في مسيرة الخطوط السعودية
أكاديمية الأمير سلطان لعلوم الطيران
في
يوم تاريخي مجيد، تفضل صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن
عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران
والمفتش العام رئيس مجلس إدارة الخطوط السعودية حفظه الله، بافتتاح
أكاديمية الامير سلطان لعلوم الطيران يوم الجمعة 20 شوال 1425هـ
الموافق 3 ديسمبر 2004م، ليضاف إلى صروح هذا الوطن المعطاء صرح
تدريبي عالمي يقدم أحدث برامج التدريب على الطيران وعلى نظم سلامة
النقل الجوي لأبناء الوطن مع إمكانية كبيرة لتقديم خدمات التدريب
لمن يرغب من شركات الطيران في العالم العربي ومنطقة الشرق الاوسط.
أولاً: أقسام
وتجهيزات الأكاديمية
تتكون الأكاديمية
التي تبلغ مساحتها 18.827 متراً مربعاً، من مبنيين رئيسيين أحدهما
للتدريب على الطيران، والآخر للتدريب على نظم السلامة، حيث يضم
مبنى تدريب الطيارين ست صالات بارتفاع ثلاثة أدوار تحتوي على
الأجهزة التشبيهية لمختلف أنواع الطائرات.. بالإضافة إلى الورش
الميكانيكية والإلكترونية وغرف الحاسب الآلي وقاعات التدريب وأجهزة
التدريب الثابتة بالإضافة إلى أجهزة التبريد ودفع الهواء وغيرها من
التجهيزات الفنية.
بينما يضم مبنى تدريب
سلامة الطيران التجهيزات الفنية لإخلاء الطائرة في حالات الطوارئ
في البر والبحر، وأجهزة الإنقاذ، إلى جانب الورش الميكانيكية
والإلكترونية، وغرف الكمبيوتر وورش الصيانة، كما يضم المبنى أيضاً
أجهزة التدريب الخاصة بأبواب الطائرات إلى جانب أجهزة التبريد ودفع
الهواء والتجهيزات الفنية الأخرى.
بالإضافة إلى هذين
المركزين الرئيسيين تضم الأكاديمية جميع الخدمات المساندة الأخرى
التي تشمل محطة كهرباء فرعية، ومولدات احتياطية وأنظمة اتصالات
متطورة وأنظمة مكافحة الحريق، ودوائر تليفزيونية مغلقة وغير ذلك من
التجهيزات الفنية الأساسية.
هذا،
وتقدم الأكاديمية برامجها التدريبية على الطيران وعلى نظم السلامة
الجوية طبقاً لأحدث البرامج المطبقة في أكبر المراكز المماثلة في
العالم.. وقد حازت الأكاديمية خلال فترة وجيزة على تقدير دولي كبير
من الخبراء والمتخصصين في صناعة النقل الجوي من جميع أنحاء
العالم.وفي مقدمتهم رئيس منظمة الأياتا الذي أشاد بهذا الصرح
التدريبي الكبير قائلاً " أهنئكم على هذه الأكاديمية الرائعة التي
تعكس النظرة المستقبلية الواضحة للخطوط السعودية حيث تُعد من
المراكز التدريبية المهمة في مجال النقل الجوي وسلامة الطيران على
مستوى منطقة الشرق الأوسط ".
ثانياً: برامج
الإعداد والتدريب
هذا ويشمل تدريب
الطيارين والمهندسين الجويين المراحل التالية :
1-
تدريب الطيران الأساسي:
تأهيل المتدربين
الجدد للحصول على رخص قيادة الطائرات المروحية الصغيرة ذات المحرك
الواحد والمحركين بعد اجتيازهم الاختبارات النظرية والعملية
المقررة
2-
التدريب الأرضي للطيارين :
يتلقى الملاح الجوي
تدريباً على تشغيل جميع أنظمة الطائرة، ويشمل التدريب جميع الظروف
والأوضاع الاعتيادية وغير الطارئة، وكذلك التدريب على الأداء
وكيفية تشغيل الطائرة بنفس أسلوب تصميم الطائرة وذلك للعمل بموجبه
في جميع الأحوال الجوية، وضمن الحدود والأنظمة التي تتطلبها هيئات
المراقبة الجوية المختلفة.
3-
تدريب سلامة الطيران:
يتم إعداد الملاحين
الجويين (ملاحي غرف القيادة وملاحي المقصورة) على كيفية مجابهة
الظروف الطارئة من خلال تدريبهم على الإسعافات الأولية، وأماكن
أجهزة الطوارئ، وكيفية استعمالها، بالإضافة إلى أداء عدة تمارين
للطوارئ والإلمام بها بصورة صحيحة، وتستخدم إلى جانب التدريب
الميداني كالمحاضرات والأفلام في الفصول التدريبية.
4-
تدريب إدارة موارد طاقم الطائرة :
تدريب جميع أطقم
الطائرة (ملاحي غرفة القيادة وملاحي المقصورة) على المعايير
الصحيحة لتنسيق جميع المهام والمعلومات والبيانات مع بقية أعضاء
طاقم الملاحين، وذلك لإتمام الرحلة الجوية بشكل سليم ومأمون،
والعمل معاً كفريق سلامة على متن الطائرة وفقاً لأعلى المستويات
العالمية.
5-
التدريب على الجهاز التشبيهي :
في
هذه المرحلة من التدريب يقوم المتدرب بالتحليق بالطائرة على الجهاز
التشبيهي إضافةً إلى تشغيل جميع الأنظمة، كما يقوم بتنسيق جميع
مهامه مع بقية أعضاء الطاقم الملاحي بحيث يؤدي ذلك إلى تمكنهم من
الأداء كفريق واحد مدرب تدريباً تاماً. هنا يتم تطبيق برنامج إدارة
موارد طاقم الطائرة وذلك بدمج القدرات الفنية بالقدرات البشرية
التفاعلية لتوفير السلامة.
6-
التدريب العملي على الطائرة :
الطائرة هى المرحلة
النهائية للتدريب، وفيها تتم عملية شحذ وصقل المهارات والمعرفة،
واستعراض المقدرة المكتسبة خلال التدريب الأرضي والتدريب على
الجهاز التشبيهي، وذلك بحضور المدرب الجوي، ولا يسمح للمتدرب
بالانتقال لمواصلة التدريب الجوي الفعلي على خدمة الخط إلا بعد
تحقيق المستويات المطلوبة..هذا إلى جانب التدريب المتخصص للملاحين
وموظفي خدمات العمليات الجوية بمراحله المختلفة.
ثالثاً: معهد
تدريب تقنية وصيانة الطائرات
واستكمالاً لدور
الأكاديمية في إعداد تأهيل الكوادر البشرية المتخصصة في مجال
الطيران، فقد تم إنشاء وتجهيز معهد تدريب تقنية وصيانة الطائرات
بحي الرويس بمدينة جدة على مساحة 12.800 متر مربع بهدف تقديم برامج
التدريب الأساسي للشباب السعودي من حملة شهادة الثانوية القسم
العلمي وخريجي الكلية التقنية، للحصول على دبلوم صيانة الطائرات،
وقد تم تجهيز المعهد طبقاً لأحدث المواصفات المطبقة في المراكز
التدريبية المماثلة في العالم من خلال البرامج التدريبية المتقدمة
والمناهج الدراسية الحديثة مع توفير المدربين ذوي الكفاءة العالية
في هذا المجال.
وقد شملت التجهيزات
الخاصة بهذا المعهد تخصيص طائرة من طراز بوينج 737 لأغراض التدريب
الى جانب الأجهزة التشبيهية لصيانة الطائرات والمحركات النفاثة من
طراز رولز رويس، وبراتد آند ويتني وغيرها من التجهيزات الضخمة
والمتنوعة والتي تساعد على تقديم المعهد لخدمات التدريب المتكامل
في مجال صيانة الطائرات.
ولا تقتصر أعمال
المعهد على تأهيل الدارسين في مجال صيانة الطائرات وإنما يتولى
المعهد كذلك تقديم التدريب الراقي والمتخصص لجميع الفنيين العاملين
بقطاع الشؤون الفنية، بإدراجهم في الدورات الفنية التخصصية لمواكبة
أحدث النظريات والبرامج في مجال صيانة الطائرات، وتوضيب المحركات
وغيرها من المهام الفنية المتقدمة.
هذا ويستوعب المعهد
آلاف المتدربين في العام الواحد مما يؤكد الحجم الكبير لأعمال
التدريب في معهد صيانة الطائرات.
وبانضمام هذا المعهد
إلى أكاديمية الأمير سلطان لعلوم الطيران، تتأكد المكانة العالمية
للأكاديمية وريادتها في مجال التدريب على الطيران وعلى نظم سلامة
النقل الجوي بالإضافة إلى برامج صيانة الطائرات.

الظروف
العالمية الراهنة والنقل الجوي
رغم التحسن الطفيف
الذي طرأ على صناعة النقل الجوي في عام 2004م، إلا أن شركات
الطيران في العالم واجهت -ولا تزال- ظروفاً صعبة نتيجة للأوضاع
الراهنة للاقتصاد العالمي ومن هذه الصعوبات:
-
> الزيادة
المتواصلة في أسعار الوقود وقطع الغيار
-
> ارتفاع تكاليف
التشغيل وازدياد المنافسة.
-
> انكماش حركة
رأس المال والاستثمارات في العالم.
-
> اتجاه داخلي
لحركة السياحة الأوربية
-
> تراجع حركة
السياحة الأمريكية للخارج.
ولكون صناعة النقل
الجوي هى الأكثر والأسرع تأثراً بأي متغيرات، فقد تمثلت الآثار
السلبية لذلك فيما يلي:
-
> خسائر تزيد على
30 بليون دولار طبقاً لتقارير المنظمة العالمية للنقل الجوي.
-
> إلغاء مئات
الآلاف من الوظائف.
-
> انخفاض حركة
السفر إلى جنوب شرق آسيا بسبب مرض السارس.
-
> تأثر العمليات
التشغيلية نتيجة لتزايد الهاجس الأمني.
هذا وقد اضطرت شركات
الطيران في صراعها من أجل البقاء والاستمرار، إلى تطبيق إجراءات
قاسية شملت، إلى جانب تخفيض العمالة، تقليص أعداد الطائرات وإغلاق
العديد من المحطات، والتخلي عن كثير من برامج الخدمة بينما لجأ
العديد من الشركات إلى الاندماج مع الشركات الأخرى لتكوين كيانات
أكبر يمكنها البقاء والمنافسة.
لمواجهة هذه الظروف،
تم وضع خطة علمية للحفاظ على مكتسبات الخطوط السعودية وزيادة حصتها
التسويقية استندت على عناصر منها :
-
> زيادة مشاركة
الخطوط السعودية في نقل الحجاج والمعتمرين.
-
> التركيز على
الأسواق ذات الربحية والكثافة العالية.
-
> تقديم أسعار
مرنة ومنافسة.
-
> مواصلة تطوير
الخدمات للمسافرين.
وقد أثمرت هذه الخطة
بحمد الله في تحقيق معدلات في نقــل الركاب تتم لأول مرة في تاريخ
الخطوط السعودية.
نقل
الركاب
في
يوم السبت 28 شوال 1425هـ الموافق 11 ديسمبر 2004م ولأول مرة منذ
انطلاقتها قبل ستين عاماً تخطت السعودية حاجز الخمسة عشر مليون
مسافر، وبنهاية عام 2004م تم نقل 15.772.248 راكباً بزيادة مليون
ومئتين وخمسين ألف راكب عما تم نقلهم قبل عام واحد فقط.. ويلاحظ أن
معدل نقل الركاب لم يتخطَّ طوال خمسة وخمسين عاماً حاجز الإثني عشر
مليون مسافر، ليحقق خلال السنوات القليلة الماضية هذه المعدلات
الجديدة لأول مرة في تاريخ المؤســسة وطبقاً للجدول الموضح أدناه
يزيد هذا المعدل بحوالي ستة ملايين مسافر عما تم نقلهم في عام
1991م وبنسبة زيادة 61%.
موسم الصيف
دعماً للسياحة
الداخلية وتلبية للطلب المتزايد على السفر خلال موسم الصيف، نقلت
السعودية 5.200.000 راكب بزيادة مليون و200 ألف راكب ونسبة 30% عما
تم نقلهم في
موسم
الصيف قبل خمس سنوات،كما حققت السعوديـة معدلات جديــدة للنقل خلال
شهر يوليو حيث تم نقل 1.673.503 مسافر وكذلك خلال شهر أغسطس قامت
بنقل 1.700.546 مسافراً على الرحلات الداخلية والدولية وهذا
المعدل يمثل أعلى معدل لنقل الركاب خلال موسم الصيف منذ تأسيس
الخطوط السعودية .
تطوير خدمات الشحن
واصلت السعودية تطوير
خدمات الشحن وإضافة محطات جديدة حيث بدأت بتسيير رحلات شحن منتظمة
بين المملكة وجمهورية الصين، كما أضافت محطة هونج كونج وهيوستن
إلى شبكة رحلاتها الدولية للشحن بالإضافة إلى تقديم خدمات النقل
البري بين الرياض والدمام والعكس مما يسهل وصول الشحنات إلى جميع
المناطق يومياً .
المحطات الدائمة:
نيويورك - بروكسل -
هونج كونج - دلهي - دكا - الخرطوم - أديس أبابا بالاضافة إلى
المحطات الرئيسية الثلاث في جدة والرياض والدمام و بانكوك نقطة
توقف فنية.
المحطات الموسمية:
تايبيه - القاهرة -
نيروبي - ستانستد في بريطانيا .
المحطات الجديدة :
هيوستن - رحلة ثالثة
الى هونج كونج.
هذا وقد تم نقل 283
مليون كيلو جرام من الشحنات خلال عام 2004م بزيادة تفوق 25 مليون
كيلو جرام عما تم نقله قبل خمس سنوات.. كما تتلخص ملامح استراتيجية
تطوير الشحن في العناصر التالية:
-
> زيادة عدد نقاط
تجميع وتوزيع الشحنات في الولايات المتحدة إلى ست نقاط تشمل
لوس أنجلوس - شيكاغو - سان فرانسيسكو - أطلانطا - شارلوت -
أورلاندو.
-
> فتح أسواق
جديدة بتشغيل رحلات شحن خاصة من شنغهاي في جمهورية الصين.
-
> تطوير مرافق
الشحن الحالية في المحطات الداخلية والدولية.
-
> تطوير التعاون
مع كبار العملاء وتقديم معلومات الشحن على الإنترنت وإدخال
برنامج المحاسبة الآلية للوكالات اعتباراً من 1/1/2005م.
-
> الاستغلال
الأمثل لإمكانات طائرات الشحن الجديدة.
-
> استغلال
الفراغات المتاحة على الرحلات المجدولة والإضافية.
-
> ربط وكالات
الشحن بأحدث الأنظمة الآلية حيث تم مكننة 10 وكالات داخلية
وسيتم الاستمرار في ضم جميع وكالات الأياتا والوكلاء العاملين
داخل المملكة إلى هذا النظام الآلي.
-
> بدأت السعودية
رحلات شحن جوية منتظمة بين المملكة وكل من العاصمة
البنجلاديشية " دكا " والعاصمة الإثيوبية " أديس أبابا "
بمعدل رحلة واحدة أسبوعياً بطائرات من طراز أم دي - 11 التي
تنقل نحو سبعين طناً من البضائع والشحنات.
هذا ويحظى قطاع الشحن
بالتطوير المستمر باعتباره قطاعاً إيرادياً هاماً ومركزاً ربحياً
يخدم أهداف التخصيص في المستقبل.
العمليات التشغيلية لنقل المعتمرين
عملت
الخطوط السعودية دائماً على تنمية حركة نقل المعتمرين من جميع
أنحاء العالم باعتبار أن ذلك يعد رافداً اقتصادياً مهماً. من أجل
هذا الهدف، تم وضع خطة استراتيجية تستند أساساً إلى تكثيف الجهود
لزيادة أعداد المعتمرين المنقولين على رحلاتها من مختلف بقاع
العالم، وتنمية حركة العمرة العابرة والارتقاء بمستوى الخدمات
للمعتمرين. وقد حرصت الخطوط السعودية على نقل خبراتها الواسعة في
هذا المجال إلى مطوري خدمات العمرة والزيارة بتنظيم لقاء سنوي يهدف
إلى تنسيق الجهود لزيادة معدلات نقل المعتمرين، والعمل على توزيع
الحركة على مدار العام، وخدمة المعتمرين الراغبين في زيارة معالم
المملكة السياحية بعد أداء مناسك العمرة.
ومن جانبها فقد حرصت
"السعودية" على توفير السعة المقعدية
لمواجهة متطلبات نقل وخدمة المعتمرين، إلى جانب تقديم برامج متنوعة
للعمرة وأسعار مرنة ومنافسة، مع استمرار أعمال مجلس السعودية
الاستشاري لمطوري خدمات العمرة والزيارة، وتطوير التعاون في هذا
المجال خاصةً مع وزارة الحج وجميع الجهات الحكومية ذات العلاقة.
هذا وقد شاركت
السعودية في عام 2004م في نقل المعتمرين من 65 محطة دولية شملت 25
محطة في الشرق الأوسط والخليج و12 محطة في آسيا و16 محطة في
إفريقيا و 12 في أوربا وأمريكا الى جانب نقل المعتمرين من مختلف
مناطق المملكة. كما حرصت السعودية على تحقيق رغبات المعتمرين و
الاستفادة من إمكانات مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز
بتشغيل رحلات دولية مباشرة إلى المدينة المنورة من 26 محطة حول
العالم.
جدير بالذكر أن
الخطوط السعودية نقلت خلال موسم العمرة الماضي مايزيد على مليون
ونصف المليون معتمر في مرحلتي القدوم والعودة، مقدمةً نفس الخدمات
التي تقدم لضيوف الرحمن فيما يتعــلق بإصدار بطــاقات الصعود
للطائرة لرحلتي القدوم والعودة قبل شهرين من الســفر، إلى جانب
الوجبات الخاصة التي ترضي جميع الأذواق وتأمين ملاحين يجيدون
اللغات المختلفة للمعـتمرين، إلى جانب الإصدارات والأفلام
الإرشادية عن أحكام ومناسك العمرة وغير ذلك من الخدمات التي كان
لها أطيب الأثر في زيادة مشاركة السعودية في نقل المعتمرين من جميع
أنحاء العالم.
مواجهة
ظاهرة تخلف الركاب عن السفر
-
> واصلت السعودية
جهودها لمواجهة هذه الظاهرة عن طريق:
-
> سحب كوبونات
التذاكر للدرجتين الأولى والأفق على بعض القطاعات خلال موسم
الصيف مع المراجعة المستمرة للرحلات على مدار الساعة.
-
> وضع نسب مدروسة
ومرنة من الحجز الزائد أسوة بجميع شركات الطيران الأخرى
لاستغلال المقاعد الشاغرة نتيجة تخلف الركاب عند السفر.
-
> التنسيق مع
المحطات المختلفة بشأن تأكيد حجوزات العودة.
-
> المراجعة
المستمرة لسجلات الحجز على مدار الساعة.
-
> توعية
المسافرين الكرام بأضرار هذه الظاهرة عبر وسائل الاعلام
واللقاءات المختلفة وتخصيص هواتف لإلغاء الحجز.
وقد أثمرت هذه الجهود
عن استغلال حوالي أربعة ملايين مقعد عام 2004م تم استخدامها في
خدمة ركاب الانتظار مع تجنيب المؤسسة ضياع إيراد يقدر بحوالي 615
مليون ريال.
انضباط
مواعيد الرحلات
تواجه
جميــــع شركات الطيران في العالم أجمع أسباباً مختلفة تؤدي إلى
تأخــير بعض الرحلات، من بينها الظـــروف الجوية والاعتبارات
الأمنية وازدحــام المطــارات والممرات الجوية إلى جانب الأســباب
الفنية الخارجة عن الإرادة.. ولأن الخــطوط السعودية تضــع
اعتبارات الســـلامة على قائمة الأولويات فإنها لا تســـمح
بمغـــادرة أي رحـلة قبل معالجة الأسباب الفنية بشكل تام.
وفي هذا المجال. تحقق
الخطوط السعودية ورغم العمليات التشغيلية الضخمة نسبة متقدمة في
مجال انضباط مواعيد الرحلات، تفوق ما تحققه أكبر شركات الطيران
العالمية.. وتأكيداً على ذلك نسجل فيما يلي نموذجاً من هذا
الإنجاز، يتمثل في مقارنة نسبة انضباط المواعيد بين السعودية وبين
بعض أكبر شركات الطيران الأمريكية خلال عام 2004م طبقاً للإحصاءات
الخاصة بوازرة النقل الأمريكية.
الشركات الأمريكية ممثلة بأكبر ثلاث شركات وهي :
* أمريكان
إيرلانـز78.61%
* دلتا إيرلانـز
76.55%
* يو إس إيـر
81.92%
الشركات الأوروبية
ممثلة بالشركات التالية * الخطوط الإيطالية 82.87%
*الخطوط
الإسبانية87.40%
بينما وصلت نسبة
انضباط مواعيد رحلات السعودية 94.03%
مشروع
الخصخصة
يتضمن مشروع التخصيص
ثلاث مراحل :
المرحلة الأولى:
انتهت هذه المرحلة
وتتضمن نتائج الدراسات العلمية المتكاملة عن مشروع التخصيص من واقع
التقارير التي قدمها المستشارون، والتي اشتملت على الدراسات
الأولية للوضع المالي والإداري والتشغيلي والتنظيمي، وكذلك
الدراسات الكاملة عن القــوى العاملة، وإعادة الهيكلة الإدارية
والمالية والقــانونية والتشــغيلية، وقد تم عرض نتائج دراسات
المستشارين على مجلس إدارة المؤسسة، وقد تشرفت السعودية برفع
تقرير متكامل عن هذه الدراسات إلى مقام صاحب السمو الملكي النائب
الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العــام،
حفظه الله، للتفضل برفعه إلى مقام صاحب السمو الملكي ولي العهد
نائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطــني رئيس المجلس
الاقتصادي الأعلى أيده اللــه ليتم دراسته من قبل المجلس.
المرحلة الثانية:
تم الانتهاء من هذه
المرحلة حيث تضمن التقرير المشار إليه التوصيات والتي تحتاج إلى
الموافقات الكريمة بشأنها.
المرحلة الثالثة :
بدأ العمل في تطبيق
هذه المرحلة والتي تستغرق من ثلاث إلى خمس سنوات لتنفيذ خطة العمل
الخاصة بتنفيذ مشروع التخصيص خلال هذه المرحلة، ومن ذلك تنفيذ
التوصيات التي تندرج ضمن صلاحية إدارة المؤسسة، وكذلك التوصيات
التي تندرج ضمن صلاحية مجلس إدارة المؤسسة والتي تمت الموافقة
عليها والتي تهدف إلى تهيئة المؤسسة لمرحلة التخصيص ومن ذلك :
- إعادة هيكلة
المؤسسة من الناحية المالية والإدارية والتنظيمية والتشغيلية
والقانونية.
- تنفيذ التوصيات
التي تندرج ضمن صلاحيات إدارة المؤسسة، والتي تسهم في تطوير الأداء
التشغيلي ورفع مستواه وزيادة الإيرادات وتحسين الخدمات وترشيد
المصروفات.
- تنفيذ بعض التوصيات
التي تندرج ضمن صلاحية مجلس الإدارة التي وافق عليها المجلس الموقر
مثل تحويل القطاعات غير الأساسية في المؤسسة إلى وحدات استراتيجية
(مركز ربحية) مثل (التموين - الشحن - خدمات المناولة الأرضية -
تدريب الطيارين - الصيانة وإدارة المواد) وكذلك بعض التوصيات
الخاصة بإعادة هيكلة جدول الرحلات الداخلية وإعادة الهيكل التنظيمي
للمؤسسة.