موضوع الغلاف

 

صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز..

 أمير منطقة تبوك.. في حديث لـ "أهلاً وسهلاً":  

حـــوار: علي الأحمري

 تصوير: عاطف جلال

 تبوك المدينة.. وتبوك المنطقة.. وموقعها الجغرافي المميز جعلها تسجل حضورها التاريخي منذ القدم، فهي بوابة عبور مهمة بين الجزيرة العربية وبــلاد الشـــام، كما أنهــا همـــزة وصــــــــل إلى الـقارة الإفريقــــية.. عن تبــــوك بـــكل ما تحمل من هذه المعاني.. كان لـ "أهلاً وسهلاً".. حديث مع صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة تبوك.. وقد أكد سموه في حديثه أن تبوك بمقوماتها التي حباها الله إياها مؤهلة لنهضة حضارية شاملة، وأضاف سموه أن تبوك غنية بمصادرها الزراعية والصناعية والتجارية والسياحية، وتناول سموه الرعاية الصحية بمنطقة تبوك، والمستشفيات الجديدة والتوسعات، وتحدث عن المدينة الصناعية التي تشيد حالياً والمصممة طبقاً لأحدث المواصفات العالمية، كما ألقى سموه الضوء على حركة الاستثمار بالمنطقة، وتطوير ميناء ضباء، والعمل الاجتماعي والخيري الذي يتم من خلال العديد من القنوات، ومعطيات وأهداف جائزة تبوك للتفوق العلمي وغيرها من المنجزات الكثيرة والكبيرة.. وكلها تؤكد أن صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز أعطى تبوك وقته وجهده وحبه.. فكانت هذه الثمار التي نحاول الإشارة إليها من خلال هذا الحوار:

انتهت المرحـــــــلة الأولى من المدينــــــة الصــــــناعية طبقاً لأحدث المواصفات العالمية

 

 

موقع متميز

  •  تتمتع منطقة تبوك بموقع استراتيجي كبوابة لشمال المملكة .. كيف استفادت المنطقة من هذا الموقع المتميز؟  

  • - الموقع الجغرافي لمنطقة تبوك جعل لها مكانة متميزة، فقد سجلت المنطقة حضورها التاريخي منذ القِدم، حيث توالت عليها حضارات متعاقبة حتى شرفها الله تعالى بوصول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم إليها في غزوة تبوك، ولا شك أن هذا الموقع قد جعل من المنطقة بوابة عبور مهمة بين الجزيرة العربية  وبلاد الشام .

     واليوم وقد تحقق للمنطقة الكثير من الإنجازات والمشاريع التنموية العملاقة بفضل الله سبحانه وتعالى، ثم بدعم ولاة الأمر، فقد تبوأت دوراً  بتشرفها باستقبال ضيوف الرحمن بمنفذ حالة عمار، وتهيئة كامل احتياجاتهم مستفيدة من إطلالتها على البحر الأحمر، وذلك من خلال الخدمات التي يقـــدمها مينــاء ضباء كمنفذ بحـري له دوره المهم في تنمية النشــاط الاقتــــصادي للمحافظات الســــاحلية بصــــفة خاصة ومنطقة تبوك بصفة عامة .

     ومن جانب آخر يشكل الموقع الاستراتيجي لمنطقة تبوك همزة وصل إلى القارة الإفريقية، كما أنها ترتبط بحدود دولية مع عدد من الدول مما يؤهلها بأن تكون حاضرة في مختلف الأنشطة.

     

     نهضة زراعية شاملة

  •   منطقة تبوك من المناطق الزراعية الأولى في المملكة.. ولها دور متميز في دعم الاقتصاد الوطني.. نود من سموكم  أن نتعرف على تفاصيل هذه التجربة الزراعية الناجحة بلغة الأرقام؟

  •  - المنطقة تمتلك العديد من المقومات التي حباها الله إياها، والتي جعلتها مؤهلة لقيام نهضة حضارية شاملة فيها، ومن هذه المقومات التربة الصالحة للزراعة، والمياه الجيدة كماً ونوعاً، إضافة إلى المناخ المناسب لزراعة العديد من المحاصيل الزراعية.

      وفي هذا الإطـــار قامت وزارة الزراعة بتوزيع مساحات شاسعة من الأراضي البور بعد تخطيطها، وقدم البنك الزراعي القروض السخية الميسرة للمزارعين مما أتاح الفرصة لقيام المشاريع الزراعية المتخصصة بطاقة إنتاجية عالية لإنتاج القمح والشعير والأعلاف والفواكه والألبان والدواجن واللحوم، وكذلك قامت المزارع النموذجية التي تستخدم التقنيات الحديثة، وبلغت المساحة المحصولية الإجمالية لمنطقة تبوك أكثر من 55,000 هكتار، وبلغت المساحة المحصولية لمحاصيل الحبوب لنفس العام حوالي 23,000هكتار بإنتاج حوالي 137,000 طن، وبلغت المساحة المحصولية للخضروات بنوعيها المحمي والمكشوف 2800هكتار بإنتاج إجمالي حوالي 74,000 طن، ومساحة الأعلاف 1700هكتار والإنتاج 226,000 طن، أما الفواكه بأنواعها فقد وصلت مساحتها الإجمالية حوالي 12,000 هكتار بإنتاج إجمالي 104,000 طن، أما في مجال تربية الحيوانات المزرعية فقد نجحت المنطقة في تحقيق أرقام قياسية في الإنتاج والتصدير، علماً بأن إنتاج القمح قد تجاوز ثمانية أطنان للهكتار الواحد، كما أن الزيتون يعتبر أهم المحاصيل الناجحة في المنطقة ويجد إقبالاً كبيراً من المزارعين، أما محصول العنب فقد ثبت نجاحه بشكل كبير ونقلت كميات كبيرة من هذه المنتجات لتغطية الأسواق المحلية في المناطق الأخرى حسب حاجتها، وتم تصدير الفائض إلى الأسواق العربية والعالمية، ومنها دول مجلس التعـــاون الخليجي ولبنان وكينـــيا والهنــد واليــابان وبريطانيا والسودان وماليزيا والأردن وسوريا وتركيا.

     

     مدينة صناعية عالمية  

  • بجانب المشروعات الزراعية في المنطقة توجد مصانع للإسمنت والأدوية وغيرها كما توجد منطقة صناعية كبيرة هل يمكن أن تصبح الصناعة في تبوك منافسة للزراعة ؟

  •  - إن منطقة تبوك والحمد لله غنية بمصادرها سواء على المستوى الزراعي أو الصناعي أو السياحي والتجاري، وما يؤكد ذلك وجود المشروعات الزراعية العملاقة ومصانع الإسمنت والأدوية وتشيّد حالياً المدينة الصناعية بمدينة تبوك، والتي تم تصميمها طبقاً لأحدث المواصفات العالمية في إنشاء المدن الصناعية، والتي تم تنفيذ المرحلة الأولى منها وأصبحت من ضمن المناطق ذات الأهمية التي تشرف عليها الهيئة السعودية للمدن الصناعية ، كما أن الدراسات والبحوث التي أجرتها وزارة البترول والثروة المعدنية تشير إلى أن منطقة تبوك من المناطق التي تتوافر فيها مقومات صناعات كبيرة كالحديد لتوافر خام الحديد والسيلكا لصناعة أنقى أنواع الزجاج، وكذلك الرخام وغيرها من المواد الأولية .. لذا فإن مستقبل المنطقة صناعياً سيصبح بإذن الله ثم بالدعم السخي الذي نجده من الدولة متميزاً ومكملاً للنهضة الزراعية.

     

     خدمات صحية جديدة

  •   تأخذ الرعاية الصحية لأهالي المنطقة حيزاً كبيراً من اهتمامات سموكم، حيث تشهد المنطقة حالياً إنجاز مشاريع صحية ومستشفيات جديدة ، فما هذه المشروعات؟ وما دور الإمارة في توفير الرعاية الصحية لأهالي المنطقة؟  

  • - تقدم الخدمات الصحية اليوم للمواطنين بمنطقة تبوك من خلال ( 10 ) مستشفيات سعتها أكثر من ( 800 ) سرير، وسيتضاعف هذا العدد إن شاء الله خلال الأعوام الثلاثة المقبلة ليصل إلى أكثر من ( 1600 ) سرير، وذلك بعد انتهاء المشروعات التي يجري تنفيذها حالياً كبناء مستشفيات جديدة وتوسعة أخرى، حيث بلغت قيمة إنشاء هذه المشاريع الجديدة أكثر من ( 600 ) مليون ريال، ومنها مستشفى الملك فهد التخصصــي بسعــــة ( 005 ) ســــرير وقد بُدئ بإنشائه، ومستشفى حقل بسعة ( 100 ) سرير، والذي بُدئ بتشــــغيله مؤخراً إضافة إلى  مستشفى الوجه ( 100 ) سرير ومستشفى أشواق بمحافظة ضباء ( 50 ) سريراً، ومستشفى تيماء بسعة ( 100 ) سرير وهما تحت الإنشاء، إضافة إلى المستشفيات التي سيتم اعتمادها في ميزانية العام المقبل في محافظة ضباء ومحافظة أملج، كما زاد خـلال عام 1425هـ عـــدد المراكز الصــحيــة من ( 45 ) مركزاً صحياً إلى ( 52  ) مركزاً صحياً، وهناك مشروع بدأ تنفيذه حالياً بهدف إيجاد ( 22  ) مركزاً صحياً نموذجياً بالمنطقة، بــــدأ العمل فـــــــي بناء ( 5 ) مراكز منها.

     

    جائزة تبوك

  •   يلقى المتفوقون من منطقة تبوك تشجيع سموكم ويتمثل هذا في جائزة تبوك للتفوق العلمي . كيف تستثمر المنطقة هذا التفوق بحيث تستفيد منه خطط التعليم وتنمية المنطقة؟

  •  - جائزة تبوك للتفوق العلمي بكل معطياتها وأهدافها تثري روح المنافسة بين الطلاب في جميع فروعها وهي صورة من صور الاهتمام بالتعليم في بلادنا، وما يحظى به هذا القطاع من رعاية واهتمام لهو أكبر دليل على تقدير ولاة الأمر حفظهم الله للمتفوقين والمبرزين في هذا القطاع، والجائزة من هذا المنظور هي جزء مكمل للخطط التنموية السعودية بخصوصيتها المتفردة، وعلامة مميزة لمسيرة واعية وجادة تعنى بأهم عناصر مجتمعنا وهم أبناء وبنات هذا الوطن، ولا شك أن الجائزة تهدف إلى تأصيل وتعميق المثل والقيم الإسلامية، وبث روح التنافس البناء في استثمار الإنسان السعودي لقدراته، والاستفادة من الفرص المتاحة لتحقيق المزيد من الإبداع والتألق، وجائزة تبوك اليوم هي إحدى رموز تبوك الحضارية والثقافية وأصبح لها مكانتها المتميزة بين الجوائز، وهي تواصل تطورها لتأكيد الدور الذي يضطلع به أبناء منطقة تبوك مع إخوانهم في جميع مناطق المملكة وحرصهم على تقديم الإبداع والتفوق كلٌّ في مجال عمله كمساهمة منهم في تحقيق الإنجازات والمشاريع العملاقة العلمية والفكرية والاجتماعية والعمرانية، وإنجازات الجائزة مستمرة وتطويرها مستمر كذلك بمشيئة الله.. وعلى العموم فإن كل مواطن سعودي يشعر دائماً أنه محل التقدير والاحترام من قيادته ومجتمعه، كما يشعر أن تكريم نخبة من المتفوقين هو تكريم شخصي له.

    وإذ تــــعد جــــائزة تبوك للتفوق العلمي من أوائل الجوائز في المملكة فقد كـــرمت منذ انطلاقتها عـــــام 1408هـ ( 1850 ) طالباً وطالبة و ( 1260 ) معلماً ومعلمة و( 1850 ) من أولياء الأمور.

     وفي إطار التوسع والتطوير في مجالات الجائزة فسوف يتم هذا العام تخصيص جوائز للبحث العلمي لما لهذا الجانب من أهمية في تنمية مهارات الطلاب وربطهم بقضايا وطنهم.

     وسوف يكون موضوع البحث لطلاب المرحلة الثانوية لهذا العام: (المواطنة وأثرها في التصدي للإرهاب)، أما طلاب المرحلة الجامعية فسوف يكون موضوع البحث: (الحوار وأثره في علاج الفكر المنحرف).

     وهذا العام سيتم تكريم ( 141 ) طالباً و( 150 ) طالبة، إلى جانب المعلمين والمعلمات وأولياء الأمور والفائزين بجائزة البحث العلمي ، وسوف يكون ضيف الجائزة في عامها (الثامن عشر) والتي حدد أن تكون في 12 جمادى الأولى المقبل، صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز أمير منطقة القصيم ، مقدرين لسموه هذه المشاركة.

     

    ميناء ضباء

  •  حقق ميناء ضباء - وهو أحد الشواهد الحضارية في تبوك - نجاحاً كبيراً في خدمة نقل الركاب والبضائع وتم إنجاز المرحلة الثانية من تطويره بحمد الله بنجـــــاح .. ما المشاريع المستقبلية الأخرى للميناء؟

  •  - نظراً لارتفاع مؤشرات الأداء وتحقيقاً للهدف الذي أنشئ الميناء من أجله حرصنا على تواصل مسيرة التطوير بميناء ضباء لتقديم أفضل الخدمات للمستفيدين والركاب ، فقد حظيت ميزانية العام المالي الحالي 1425/ 1426هـ باعتمادات مالية كبيرة لدعم أنشطة الميناء بما يتوافق مع النسبة العالية من التشغيل التي وصل إليها الميناء، وهذا التطور يشمل النواحي الفنية كالأرصفة والممرات الملاحية وإنشاء محطة تحلية المياه ورفع مستوى تجهيزات السلامة، إلى جانب تحسين وزيادة مساحة صالات الركاب لخدمة المسافرين والقادمين، وتوفير الجديد من الخدمات للإدارات العاملة في الميناء، ونتطلع أن يكون للميناء دور مهم في دفع التنمية الاقتصادية والسياحية في المحافظات الساحلية بالمنطقة.

     

    حركة الاستثمار

  •  هناك العديد من القوانين والأنظمة التي صدرت بشأن حركة الاستثمار الأجنبي في المملكة.. كيف يرى سموكم انعكاسات هذه الأنظمة على الاستثمار في المنطقة ؟

  •  - تعيش المنطقة نقلة تنموية كبيرة تعززها وتدعمها المزايا المتعددة التي تتمتع بها كالصناعة والزراعة والسياحة الواعدة، يعزز ذلك كله استكمال البنية الأساسية في المنطقة وما تتمتع به من مقومات كبيرة تشجع على الاستثمار كان لها انعكاساتها الإيجابية على حركة الاستثمار فيها وفتح المجال واسعاً أمام المستثمرين، مما ساهم وبشكل كبير في تنشيط حركة الاستثمار، حيث يجري كثير من المستثمرين الراغبين في الاستثمار بالمنطقة دراسات الجدوى الاقتصادية لعدد من المشاريع الصناعية والزراعية والسياحية، ومن أمثلة ذلك شركة تبوك للاستثمار والسياحة ( شركة مساهمة مقفلة تحت التأسيس) والتي تستكمل حالياً إجراءات تأسيسها لإقامة أول مشاريعها، وهو منتجع سياحي متكامل على ساحل البحر الأحمر والذي سيساهم وبشكل فاعل في تنشيط حركة الاستثمار وصناعة السياحة بالمنطقة.

     

    السياحة في تبوك  

  • لقد وقع سموكم منذ عام مذكرة تفاهم بين الإمارة والهيئة العليا للسياحة للمشاركة في تنمية السياحة وتطويرها بالمنطقة .. فما نتائج هذه الاتفاقية لتطبيقها على واقع السياحة بالمنطقة؟

  •  - عندما نتحدث عن السياحة في منطقة تبوك لابد من التأكيد على بُعد مهم وهو التأسيس للبنية التحتية للمشروعات التنموية والخدمية أولاً، وهذا هو الهدف الذي عملنا من أجله مبكراً وبعد ذلك بدأنا ننطلق للسياحة بخطى ثابتة ومدروسة، حيث تم توقيع مذكرة التفاهم بين إمارة المنطقة والهيئة العليا للسياحة، ولا شك أن لذلك مردوده الإيجابي المتمثل في المساعدة في تنمية صناعة السياحة في المنطقة لتساهم في التنمية الاقتصادية والثقافية والاجتماعية فيها، بما يتوافق مع أهداف التنمية الوطنية في المملكة وخاصة في مجال تطوير وتنويع قاعدة الاقتصاد الوطني وزيادة التنمية الإقليمية وجذب الاستثمارات وتوفير فرص العمل للمواطنين، وقد باشرت الهيئة أعمالها بالتنسيق مع لجنة التطوير السياحي بمجلس المنطقة، وتم تشكيل لجنة توجيهية للبرنامج في المنطقة تضم مرشحين ممثلين عن الشركاء الرئيسيين من القطاع العام والخاص، نتج عن ذلك إعداد استراتيجية التنمية السياحية للمنطقة بما يقدم إطار العمل لتنمية سياحية مستدامة فيها بطريقة مخططة ومنظمة.

     

    العمل الاجتماعي والخيري

  •  تهتمون سموكم بالعمل الاجتماعي والخيري في المنطقة، ومركز الأمير فهد بن سلطان الاجتماعي والبرنامج الاجتماعي في تبـوك مثال لذلك، ما انعكاس أعمال هذه المؤسسات الاجتماعية على مجتمع منطقة تبوك؟

  •  - بفضلٍ من الله ـ فإن أبناء هذه البلاد يبادرون دائماً إلى المساهمة في خدمة وطنهم ومجتمعهم ، وما يميز هذه البــلاد هو مدى تـــرابط أبناء المجتمع وتكــاتفهم ولا غرابة في ذلك، فهذه هي تعاليم ديننا الإسلامي وشريعتنا السمحة والبرنامج الاجتماعي هو امتداد لهذه المبادئ، حيث وفقنا الله لتأسيس هذا البرنامج منذ عام 0241هـ بهدف حصر ودراسة الوضع الاجتماعي والأسري للعائلات المحتاجة في منطقة تبوك وبحث إمكانية تحسين أحوالهم من خلال العديد من القنوات مثل (مشروع الإسكان الخيري) الذي بُدئ فيه، ويهدف إلى بناء 0002 وحدة سكنية، وكذلك ترميم المنازل أو توصيل خدمة الكهرباء والماء وإيجاد فرص العمل، إضافة إلى  إنشاء المساجد، حيث تم صرف ما يزيد على مائة مليون ريال على هذه الأوجه، وستكون هناك استمرارية بمشيئة الله لمواصلة هذه الأعمال الخيرية، أما المركز الاجتماعي فهو يــــؤدي دوره بالشــكل المأمول لخدمة شريحة مهمة من المجتمع اجتماعياً ورياضياً وثقافياً ونأمل أن يستفيد منه كل أبناء المنطقة.

     

     

    التعليم في تبوك

  •  التعليم والتدريب من أهم الخدمات التي تقدم للفرد. كيف ترون سموكم مستوى التعليــــم والتدريب بالمنطقة خاصة مع دخول القطاع الأهــــلي ممثلاً في جامعة فهد بن ســــلطان الأهلـــية كــأول جامعة في منطقة تبوك؟

  •  - يلقى التعليم في منطقة تبوك - أسوة بباقي مناطق المملكة - اهتمام الجميع إيماناً من ولاة الأمر بأن التعليم هو الشعلة التي تضيء الطريق نحو العلو والبناء على جميع المستويات بالأسلوب الأمثل، ومن هنا كان الاهتمام في أن يتماشى التعليم بجميع مراحله مع التوسع السكاني والعمراني بما فيه كليات التعليم العالي للبنين والبنات ككلية المعلمين وكلية المجتمع وكلية التقنية وكلية التربية للبنين والبنات، وأيضاً المعاهد المتخصصة.. وحرصاً على وجود التعليم العالي في بعض التخصصات الحيوية كالحاسب الآلي والصيدلة فقد سعينا لتأسيس جامعة أهلية تضم هذه التخصصات ويمكن أن تخدم شمال المملكة بصفة عامة، وحالياً سوف تبدأ الجامعة بأولى كلياتها وهي كلية الحاسب الآلي. ونأمل أن تحقق هذه الجامعة تطلعات الأسر في جميع مناطق الشمال.

     

    توطين الوظائف

  •   تسعى حكومة خادم الحرمين الشريفين أيده الله إلى إنجاز بعض المشروعات الاستراتيجية مثل توطين العمالة الســـــعودية والتخصيص لبعض المشروعات الخدميـــة وتنـــــويع مصــــادر الدخـــــــل، ما مساهمات منطقة تبوك في هذا الإطار؟

  •  - منطقة تبوك أولت هذا الشأن كل الاهتمام إيماناً منا بضرورة الإسهام في إيجاد العمل المناسب للشباب وخلق فرص العمل من خلال توطين الوظائف لذا شكلت لجنة عليا برئاسة أمير المنطقة استطاعت أن تحقق نتائج ممتازة وكان لــــــــها السبق في العديد من المبادرات كســـعودة (26 مجالاً) وأسواق متخصصة، وبلغة الأرقام بدأت اللجنة أعمالها في عام 1418هـ وحتى نهاية 5241هـ تم توظيف ( 11280 ) طالب وطالبة عمل، وأود من خلال هذا اللقاء أن أشيد بكل القطاعات التي شاركت في هذا الإنجاز الذي تميزت به منطقة تبوك، كما أننا نتطلع إلى الجهود الحثيثة التي تقوم بها حالياً وزارة العمل من خلال صندوق تنمية الموارد البشرية وخاصة في مجال التدريب الذي نؤكد على ضرورة التوسع فيه.

     كما أن المنطقة نظمت العديد من الاجتماعات والمؤتمرات الاقتصادية التي تم خلالها عــــرض الفرص الاسـتثمارية المتاحة في المنطـقة في جميع المجالات وهـــو ما انعكس إيجاباً على النشاط الاقتصادي في المنطقة، حيث تحقق العديد من المشروعات الحيوية التي تسهم في دعم اقتصادنا الوطني ورفاهية المواطن.

     وهناك متابعة مستمرة لتحقيق المزيد من الإنجازات في هذا الاتجاه بما ينسجم مع توجهات حكومتنا الرشيدة

     

     

     
     © بونيو 2005  مجلة " أهلا وسهلا "