الموضوع الرئيسي

 

 منطقة تبوك

 أصالة الماضي وتطور الحاضر 

نهضة شاملة في الزراعة والصناعة والصحة والتعليم والعمران

 

 

إعداد: علي الأحمري

تقع منطقة تبوك في الجزء الشمالي الغربي من المملكة، وتحدها من الشرق منطقتا الجوف وحائل، وغرباً البحر الأحمر، وشمالاً الأردن، وجنوباً المدينة المنورة .

تتنوع منطقة تبوك جغرافياً، بتضاريسها، ففيها السهول والجبال والصحارى والوديان والشواطئ والهضاب، وأشهر جبالها جبل اللوز وجبل شار، وجبال الزيتة، وأهم أوديتها وادي عينونة ووادي شرما ووادي الحمض، ووادي المياه، ووادي أملج، ووادي السر، ووادي عفال، والوادي الأخضر . والمناخ الصحراوي سمة رئيسة للمنطقة، ويميل مناخها للاعتدال، لارتفاعها عن سطح البحر ما بين 1000 إلى 3000 قدم .

 

 

ولمنطقة تبوك أهمية كبرى في التاريخ الإسلامي، إذ شهدت مدينة تبوك الغزوة التي قادها الرسول صلى الله عليه وسلم، كما أن بها المسجد الذي صلى فيه الرسول صلى الله عليه وسلم .

تتوافر للمنطقة مقومات الجذب السياحي، ولاسيما بعد أن هيأت الدولة الطرق والمرافق وفق أحدث الأساليب الحديثة .

كما أن وجود منافذ برية وبحرية للمملكة في هذه المنطقة مع الأردن، وإطلالتها على البحر، ساعدا كثيراً في رواج النشاط التجاري بها، ويزدهر فيها النشاط الزراعي على الرغم من قلة أمطارها، وذلك لوجود مياه جوفية كثيرة بها، وتشتهر محافظة تيماء بكونها من أكثر المناطق الزراعية خصوبة في المملكة العربية السعودية، وهي معروفة بإنتاج التمور .

وتصدر منطقة تبوك منتجاتها الزراعية إلى جميع مناطق المملكة العربية السعودية وإلى خارجها، ومن أهم تلك المنتجات الأنواع المختلفة من الورود والزهور.

وقد كان وراء ازدهار النشاط الزراعي في منطقة تبــــوك إنشــــاء أكبر الشركات الزراعية في المملكة، وهي شركة تبوك للتنمية الزراعــية التي تأسست في عام 1403 هـ .

ويروج صيد الأسماك في المحافظات الواقعة على ساحل البحر الأحمر، مثل محافظات : حقل وأملج والوجه وضباء .

وتتبع إمارة منطقة تبـوك حالياً وفقاً لنظام المناطـق خمـس محافظـات و62 مركـزاً، ومنها 19 مركـزاً من (الفئة أ ) و 43 من (الفئـة ب ).

 

ضبــــاء

إحدى مدن الجزيرة العربية التي خصها الله سبحانه وتعالى بموقع استراتيجي مهم على ساحل البحر الأحمر، وهذا الموقع قد شد الانتباه إليها، وتقع بالقرب من دائرة عرض ( 22/72 ) شمالاً وخط طول ( 43/35 ) شرقاً، وشمالاً من مدينة الوجه بمسافة تقدر بحوالي ( 541 كم )  وتبعد عن خليج العقبة بحوالي ( 260 كم ) وعن العويند جنوباً، الواقعة آخر مصب وادي نبقة بحوالي ( 80 كم )  كما يقع في جنوب مدينة ضباء مجموعة من المواني والمراسي الكثيرة، وهي من أكبر المحافظات الساحلية وهي ميناء المملكة الشمالي ويربط المملكة بالمغرب العربي وإفريقيا وأوربا ومصر، فقد أنشئت بها قلعة عسكرية قوية عام 1352هـ وذلك بعد أن اخــتار الملك عبد العزيز آل سعود يرحمه الله.. الموقع بنفسه.

أقيمــــت على ربوة مرتفعة على ساحل البحر الأحمر من الشـــمال والغرب وقدرت مساحتها مابين (45 ـ 65 متراً مربعاً) وعرض جدار البناء متر ونصف تقريباً وهي ذات أربعـة أبراج تضم حوالي عشرين غرفة و فناء ومســـجداً يتوســــطها من الجنوب إلى الشمال باب كبير و كان بناء القلعة من الحجر الجيري الأبيض المائل للاصفرار.

ومنذ عهد الملك عبد العزيز أخذت البلدة تمضي قدماً في مسيرة التطور والبناء والحضارة والنماء وشملها الإصلاح من كل جوانبه بعد أن استفادت من القروض العقارية والزراعية وصيد الأسماك وغيرها التي تقدمها حكومة خادم الحرمين الشريفين للمواطن دون فوائد، ومضت الأيام بمدينة ضبا فأصبحت مدينة نموذجية تزدهر بالميناء الجديد الذي يعد أحد المكارم الملكية والذي سيعيد لها تاريخها الاقتصادي  ونشاطها التجاري.

 

الوجــــــه

على بعد ( 145 كم ) إلى الجنوب من محافظة ضباء على ساحل البحر الأحمر وتبعد عن تبوك بمسافة تصل إلى ( 325 كم ) وهي من المدن الساحلية القديمة، ومدينة الوجه هي إحدى مدن الجزيرة العربية القديمة التي تقع على إحدى هضاب الساحل الغربي للبحر الأحمر على خط عرض ( 26/14 )  وخط طول ( 26/27 )  وبفضل هذا الموقع المتميز ازدهرت قديماً فيها الحياة أكثر من غيرها من البلاد التي لا تقع على ساحل البحر الأحمر، وانطلقت فيها الحياة التجارية والحركة الاقتصادية، وبسبب سهولة مواصلاتها البحرية اتصل سكانها اتصالاً مباشراً بالعالم الخارجي.

 

أملـــــــــج

تـــــقع على ســـــاحل البحر الأحمر بين مدينة الوجه شمالاً ومدينة ينبع جنوباً وتبعد عن مدينة تبوك بحــــــوالي ( 57 كم) إلى الجنوب وهي من المواقع التاريخية القـــديمة ، وتقع على خط طول ( 14/37 ) وخط عرض ( 5/25 ) وهي إحدى محافظات تبوك،وقد انتعشت المدينة واتســــعت في العصر الحاضر وزادت حركة النشاط التجاري و العمراني والتعليمي بالمدينة،وقد اهتمت بها حكومة المملكة وزادت من كفاءة الأجهزة الإدارية بها، حيــــث يوجـــد بها مقر للإمارة ومختــلف الإدارات والمرافق العامة وخاصة جهاز الإدارة الصحية الذي أصبح على أعلى مستوى من الكفاءة والعمل .

ويعتقد البعض أن أملج بمكانها الحالي ليست حديثة العهد بل هي مدينة قديمة الوجود حديثة الاسم، حيث كانت تسمى من قبل (الحوراء) جاء في معجم (ش.غ.المملكة للمؤرخ الكبير الشيخ حمد الجاسر ): إن أملج تقع في ميناء حوراء القديم قامت مكانه في جانبه الجنوبي إلا أن انعدام الآثار في أملج يوحي بعكس ذلك..في حين أنه توجد آثار كثيرة وبقايا أطلال قديمة ظاهرة شمال مدينة أملج الحالية.. يسمى موقعها بالغبايا وقد يعطي ذلك مؤشراً إلى أن هذه المنطقة هي الحوراء التـــي ورد ذكرها في رحلات الحج القديمة.  

وشهدت مدينة أملج تطوراً ملحوظاً من نواح عديدة فامتدت إليها أيادي التعمير في كل المنشـــآت مما زاد روعة المدينة فتوافرت الخدمات التعليمية والصحية فزاد النشاط التجاري فيها مما زاد من أهميتها الاقتصادية فأصبحت تعد من أهم المناطق ومازالت الأيادي تعمل من أجل تطويرها لتصبح من أجمل المناطق الموجودة في المملكة.

 

حقـــل

تقع على الضفة الشرقية لساحل خليج العقبة وبينها وبين مدينة العقبة الأردنية حوالي 30 كم وهي بين جبلين في واد تجتمع فيه سيول أودية حسمى، حيث تصب في البحر وتبعد عن تبوك بحوالي 220 كم.

وكانت حتى عام 1361 هـ مركزاً مهماً لصادرات المملكة إلى الأردن وفلسطين ومصر خاصة الأغنام والإبل..وفي تلك الفترة كانت شبه خالية من البيوت، ونظراً لموقعها وأهميتها فقد اهتم الملك عبد العزيز آل سعود بها رحمه الله .. وأنشأ بها إحدى قلاعه التي تحولت فيما بعد إلى مجمع الدوائر الحكومية، ومن القلعة و ما حولها بدأت النواة السكنية الأولى تظهر بالتدرج وتتلاشى بيـوت   الطين وجريد النخل ليحل محلها عمارات شاهقة ومبان ضخمة.

وفـــي العصر الحديث تحولت حقل إلى مدينة رائعة الجمال فقد أسس فيها المعمار على أحدث طراز فظهرت المباني الشاهقة والعمارات والمدارس والمستشفيات فزاد ذلك من أهميتها الاقتــصادية والاجتماعية، وأصبحت مصيفاً رائعاً هادئاً لكل من يعيش على أرض منطقة تبوك لما يتميز به من جمال في الطبيعة ومناخ يجذب السائحين والمترددين عليها.

 

تيمــــاء

على بعد 260 كم شمال المدينة المنورة تقع مدينة تيماء؛ إحدى مدن شمال الجزيرة العربية ذات التاريخ القديم وجذور تاريخها ضاربة في أعماق الزمن إلى ما قبل ميلاد المسيح عليه السلام ، وتيماء كانت مدينةً تجارية تمر بها قوافل التجارة التي كانت تلقى كل ترحيب وعناية من أهل تيماء الذين غلبت عليهم الصفات العربية الأصيلة ومنها الكرم.

وهي مليئة بالآثار القديمة الظاهرة والمطمورة في باطن الأرض، ويتحدث المؤرخون عن أرض تيماء لما تحوي من الآثار والكتابات القديمة ومنها ما يعود إلى 732 ق.م ومن أهم الآثار التي وقعت في أيادي المستشرقين "حجر" ويوجد الآن في متحف اللوفر بباريس، أطلق عليه حجر تيماء وقد نقله منها المستشرق شارل هدير إلى باريس عام 1884 م ويرجع تاريخ الحجر إلى القرن الخامس قبل الميلاد.

ويعتبر بئر هداج أحد المعالم الرئيسية في أرض تيماء وما زالت آثاره باقية إلى الآن وكان البئر عبارة عن عين غزيرة المياه، حيث كان عمقها يبلغ قرابة التسعة أمتار عن سطح الأرض وقطرها من 21ـ41متراً تقريباً وكانت تستخدم منها المياه بطريقة بدائية وباستخدام ظهور الإبل وتستخرج منها المياه على دفعات تبلغ الدفعة الواحدة قرابة 6000  لتر.

 

 

معــــالم حضـــارية .. وإنجــــازات تطـــويرية

 

لقد حظيت منطـــقة تبوك كغيرها من مناطق المملكة باهتــــمام حكومتنا الرشيدة حيث شــهدت خـــلال السنوات الماضية العديد من المشــاريع العملاقة التي تعتبر من الشــــواهد الحضارية المتميزة ومن هذه الشواهد:

 

مبنى قصر الإمارة

تبلغ مساحة أرض المشروع 155,000 متر مربع، ويتألف المبنى من ثلاثة أدوار، وقبو، والمساحة الطابقية الإجمالية 24,400 متر مربع . يحيط بالمبنى حدائق ونوافير ومواقف للسيارات، ويلبي المبنى جميع الوظائف والاحتياجات الحالية والمستقبلية لإمارة منطقة تبوك . يحتوي المبنى إلى جانب أجنحة المكاتب الرئيسية على قاعة استقبال الجمهور، وقاعة متعددة الأغراض، وقاعة اجتماعات مجلس المنطقة، وقاعة استقبال النساء بالإضافة إلى مكاتب لجميع أقسام الإمارة، وتم فرشه وتأثيثه بأثاث يناسب كل قسم حسب احتياجه ووظائفه . الشكل العام للمبنى يمثل الطراز المحلي الراقي، حيث تتوافر مشربيات من الألياف الزجاجية لتظليل الواجهات الزجاجية، ويتميز المبنى بقاعة البهو الداخلي بارتفاع دورين وقباب زجاجية للإنارة الطبيعية الداخلية وكسوة الواجهات الخارجية بحجر الرياض

 

مركز الأمير سلطان الحضاري

لقد كانت فكرة إنشاء مركز الأمير سلطان الحضاري فكرة رائدة بحد ذاتها، حيث إن المركز يعتبر فريداً من نوعه في شمال المملكة وقد تم تنفيذه ليقدم العديد من الخدمات في مجال المناسبات العامة بمختلف أنواعها، وقد بلغت تكلفة المشروع أكثر من (51 مليون ريال ) تبرع بجزء كبير منه صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز، ويحتوي المركز على مدرج مكشوف يتسع لأكثر من (5000) شـــخص، ويحتوي كــذلك على صالة عـرض كبيرة بمســـــاحـة 1200 م²، كما يوجد مســــرح مغلق يتسع لأكثر من 2600 شـــخص، بالإضــافة للساحات الخـــــارجية والمواقف والخدمات والمكاتب الإدارية والمســطحات الخضراء والتشجير، ويعتبر هذا المـــشروع من أبــــرز المشاريع الحضارية بمنطقة تبوك . 

 

خزان تبوك

يجري العمل حالياً على إنشاء خزان مياه تبوك بشكل هندسي رائع وبتكلفة تصل إلى أكثر من 49 مليون ريال حيث أخذت فكرة التصميم لتكون مواكبة لتراثنا وبشكل مميز ومعلم من معالم المدينة، وقد صمم الخزان بارتفاع (86.50 متراً) وطاقة تخزينيـة (4800م³) وعلى مساحة (65.000م²) ويشتمل المشروع في الدور الأرضي على صالة استقبال  ومكاتب إدارية ومصلى وأغراض أخرى، كما يوجد ثلاثة مصاعد واحد منها بمظهر بانورامي يطل على مدينة تبوك ومزارعها الخلابة، كذلك توجد صالة استقبال على ارتفاع (72 متراً) تتسع لـ (150) زائراً كما يوجد مطعم على ارتفاع 77 متراً بقطر (30 متراً) وجزء منه في الهواء الطلق يتسع لعدد  (200) شخص، كما توجد منصة للرؤية بارتفاع (86.50) متراً وقطر (33 متراً) يمكن من خلالها مشاهدة جميع معالم تبوك.

 

مبنى فرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد

يقع المشروع على مساحة إجمالية تقدر بـ9400م، يتكون المبنى من أربعة أدوار وقد روعي في تصميمه الشكل الهندسي المناسب للمنطقة وسط ساحات من التشجير والمواقف العامة بلغت تكلفة المشروع (12 مليون ريال).

 

مشروع جامع الأمير سلطان بن عبد العزيز

يقع المشروع على مساحة 25,400م²، ويتكون المبنى من جامع بالإضافة لمكتبة وخدمات مرافقة، وقـد بلغــــت تكلفة المشـروع (13 مليون ريال ).

 

مبنى الغرفة التجارية

يعتبر مبنى الغرفة التجارية الصناعية الجديد بتبوك الجديد أحد معالم منطقة تبوك، حيث أُخذ في الاعتبار عند تصميم وتنفيذ هذا المشروع ملاءمته لطبيعة المنطقة وما وصلت إليه من تطور وتقدم حضاري واقتصادي، وقد تم إقامة هذا المشروع على مساحة إجمالية تقدر 28,800 م² وقد بلغ إجمالي تكاليف إنشاء المبنى وتأثيثه أكثر من 14 مليون ريال.

 

 

 

 

بلدية منطقة تبوك..  مركز إبداع في مدينة التميز

 

 

بلدية منطقة تبوك من القطاعات الحكومية ذات الحضور المتميز في أدائها وتخطيطها ومشاركتها فلقد حرصت على صياغة أفق زاهٍ بالجمال وعملت من أجل بناء حاضر ومستقبل مشرف للمنطقة في نطاق خدماتها ومسؤولياتها، هذا بالإضافة للخدمات التي تقدمها للمواطنين في مجالات مختلفة فقد أبدعت عندما جعلت من مدينة تبوك لوحة فنية رائعة وهذا ما نلمسه ويلمسه زائر المدينة من خلال المشهد الحضاري الجديد الذي أصبح سمة من سمات مدينة تبوك المتميزة بمداخلها وأشجارها وشوارعها وميادينها ومجسماتها الجمالية ومسطحاتها الخضراء وليلها الذي تضيئه الأنوار وترطبه نسمات الهواء المعطرة بأريج الورد، وكل ذلك يتم ويتواصل بصياغة مهندسها الدكتور علي بن سالم العصيفير رئيس بلدية منطقة تبوك، والذي يتابع إنجازات هذا القطاع وسط الدعم اللامحدود من حكومتنا الرشيدة وبمتابعة من صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة تبوك، حيث استطاعت بلدية المنطقة تحقيق الكثير والكثير، وكان اخرها تشييد مبناها الجديد الذي يقف شامخاً وسط المدينة ليكمل منظومة العقد الفريد في سلسلة شواهدنا الحضارية بالمنطقة، حيث يعتبر من الواجهات الحضارية المتميزة وسط مدينة تبوك، حيث تبلغ المساحة الإجمالية (100,000م²)، والجزء المقام عليه المشروع 65,400م² والمبنى مكون من ثلاثة طوابق، وقد تم تنفيذ واجهات المبنى حسب الطراز المعماري الحديث، حيث تم تغطية الواجـهات بالحوائط الزجاجية ذات الزجاج المزدوج العاكس للحرارة، ويقع المبنى وسط مساحات شاسعة من المسطحات الخضراء والمواقف والخدمات المصاحبة.

وتواصل البلدية خدماتها، حيث انتهت مؤخراً من إعادة السفلتة للكثير من الأحياء بالإضافة لإنشاء حديقة المشاة، بمساحة متميزة بجوار منتزه الأمير فهد بن سلطان والذي يعتبر من أجمل المتنزهات في الشمال بحكم التخطيط والتشجير ومساحاته الشاسعة فضلاً عن خدمات النظافة والمخططات السكنية والكثير من المشاريع الخدمية والاستثمارية والترفيهية التي نفذتها وأشرفت عليها البلدية خلال السنوات الماضية وهذا قليل من كثير من إبداع البلدية في مدينة التميز.

 

 

 

تبوك ... وآفاق جديدة للسياحة

مدينة تبوك  توافرت فيها مقومات الجذب السياحي، حيث سعت الدولة إلى ربط المنطقة بالطرق والمرافق الحديثة فاتبعت الأسلوب العلمي المتطور فاجتمع معها جمال الطبيعة وهي من أهم التفاصيل التي تجعل من البلد، أي بلد، مشهدًا من مشاهد السياحة والحضارة والشهرة فاعتدال الجو زاد رغبة كل من يأتي إليها أن يطول به المقام حيث معدل درجة الحرارة (121) مع وجود شواطىء بحرية جميلة خالية من التلوث الصناعي وبها شعب مرجانية ذات مناظر خلابة تشجع السائح على الغوص والتمتع بهذه المناظر وكذلك وجود جبال شاهقة الارتفاع مكسوة بالأشجار، وبناءً على وجود هذه المقومات قامت بلدية منطقة تبوك باعتماد العديد من المواقع وخصصتها للاستثمار.

وهو واقع يزداد إشراقاً وازدهاراً في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز حفظه الله وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني.ورعاية صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبد العزيز أمير منطقة تبوك الذي أعطاها كل اهتمامه ورسم لها برنامجاً طموحاً وفقاً لبرامج التطوير والتنمية الشاملة التي تعيشها مملكتنا الغالية لتكون تبوك نجمة مضيئة في سماء الشمال بمكانتها المتميزة بين مدن بلادنا الحبيبة لما تعيشه في هذا الوقت من مناخ تطوري شامل يحمل تقدماً حضارياً وعمرانياً وزراعياً واقتصادياً وسياحياً..فرائحة الزهر ونسيم البحر والخضرة في كل مكان نمَّت السياحة في تبوك كوجه حضاري واتصال ثقافي حضاري بجميع دول العالم..

 

 

تبوك .. مروج خضراء وحدائق غناء

منذ أن بدأت النهضة الزراعية فى المملكة استطاع القطاع الزراعي أن يخطو خطوات واسعة خلال فترة لم تتجاوز ربع قرن من الزمن  فبعد الاكتفاء فى إنتاج المحاصيل الحقلية و الخضار و الفواكه أصبحت المملكة تنتج معظم احتياجاتها من زهور القطف ونباتات الزينة الداخلية.

وبدأ التحدي للتغلب على الظروف المناخية و طبيعة التربة من صحراء تبوك حيث كانت باكورة إنتاج الزهور فى المملكة منذ ثمانية عشر عاماً، وأصبحت أزهار تبوك تصل إلى دول الخليج العربي و لبنان وإنجلترا بعدما وصلت هذه الأزهار إلى ألمانيا و هولندا فى السابق للتميز فى نوعية الإنتاج وكان الوصول الى إنتاج  81 مليون من الزهور سنوياً خلال هذا العام وهذا الرقم يمثل أكثر  من  50 % من إجمالي إنتاج المملكة وبعد هذا النجاح الباهر لمزارع أسترا ( مثلاً ) ازداد الحافز لدى الكثير من المشروعات للاستفـادة من هـذه التجـربة و الدخول فى مجال إنتاج الزهور فى مناطق مختلفة من المملكة و التي يبــــلغ عددها حاليا سبعة مشروعات فى كل من الرياض والطائف ومناطق أخرى

 

 

تبـــــوك .. و 19 عاماً من الإنجازات

 

تبوك ... المدينة والمنطقة .. جزء من جسد هذا الوطن الكبير .. الكبير بأبعاده وأمجاده .. والكبير برجاله وقادته ... تبوك ... بوتقة جمالية تتجاذبك معطياتها الحضارية والتنموية بشكل رائع ... حيث شكلت وفي زمن قياسي تجربة ناضجة وفريدة للتطور النهضوي والحضاري بشكل يجعل زائرها يحتار في سرعة اتساع رقعة تطورها وروعة آفاق تنميتها ... هذا العطاء وهذا التفرد وكل هذه المنجزات لم تأت من فراغ بل بدعم متواصل من حكومتنا الرشيدة وبجهد ومتابعة شخصية من سيدي صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبد العزيز أمير منطقة تبوك، هذا الرجل الذي عمل ليلاً نهاراً على مدى تسعة عشر عاماً لتظهر لنا تبوك بهذا الواقع الحضاري الجميل بعد أن تأسست البنية التحتية بطرق علمية مدروسة ثم أخذت المشاريع العملاقة تتوالى وتنتشر على امتداد مساحات هذه المنطقة وسط هذه المسطحات الخضراء التي حولت رمال الصحراء إلى سلة غذاء وعطرت أرجاء العالم بأريج الورد التبوكي ... وفوق هذا كله تجد تبوك تتميز كثيراً في نظافتها وتشجيرها ومداخلها وتخطيطها ومع كل هذه الجهود فإننا نجد أن الأمير فهد بن سلطان لم يغب عن نظره وتفكيره العمل الخيري والإنساني ... فبادر سموه بتأسيس برنامج الأمير فهد بن سلطان الاجتماعي وكذلك مركز الأمير فهد بن سلطان الاجتماعي بالإضافة للمساهمات الخيرية ورعاية الأسر وإقامة المساجد وتأمين الماء والكهرباء على نفقته الخاصة في كثير من أرجاء تبوك ... وهذا قليل من كثير ... ومن الواجب أن نعرّف بمثل هذه الاسهامات الكريمة من رجل كريم مع العلم بأن  سـموه لا يفضل ذلك ... إلا أنهـــا كلمة حق فشكراً لسموه الكريم ومـــزيداً من التطور يا تبوك الورد

 

 
  © بونيو 2005  مجلة " أهلا وسهلا ".