تاريخ وحضارة

 

جــدة - هيئة التحـــريـر

تعد الجزيرة العربية  مسرحاً واسعاً لأحداث جسام نهض بها سكانها في مدنهم وقراهم مستفيدين من الموارد الطبيعية التي تعايشوا معها واستغلوها أحسن استغلال وفرض سكانها تاريخها من خلال ما خلفوه لنا كابراً عن كابر، ولذا شعوراً بالمسؤولية نشأت دار القوافل لتسد فراغاً علمياً وثقافياً رغبة في إشعار المواطن العربي بضرورة العودة إلى الماضي والاستفادة مما تركه الإنسان في الجزيرة العربية منذ أكثر من سبعة آلاف عام، كافح في سبيل البقاء حتى أكرمه الله بنزول القرآن الكريم على خاتم الأنبياء والمرسلين فكان منهم القادة والفاتحون.

 

وقد اتخذت دار القوافل لنفسها خطاً علمياً يقدم للقارئ أنموذجاً للمعلومة الميسرة والمصورة والدقيقة في الوقت نفسه، وبدأت السلسلة التي أسمتها "قرى ظاهرة على طريق البخور"، بالتعريف بأهم المواقع الأثرية في المملكة العربية السعودية، والتي كانت قديماً تقع على طريق البخور، الذي كان يربط جنوب الجزيرة العربية بشمالها وينقل البخور والطيوب عبره إلى مصر، وبلاد الرافدين وفارس، وبلاد الشام، وإلى بلاد اليونان والرومان، وحواضر البحر المتوسط.

 

حضارة مد ينتين

 

ويقدم الكتاب تاريخ مدينتي العلا ومدائن صالح وحضارتهما، ويبدأ بمدينة العلا لكون حضارتها أقدم من حضارة مدائن صالح إذ نشأت في العلا مملكة دادان ولحيان، وهي من الممالك العربية التي قامت في الجزيرة العربية قبل الإسلام 540-250 ق.م.

 

ويبدأ هذا الجزء بتعريف عن مملكة دادان ولحيان وعقائدها الدينية وأنشطتها السياسية والاقتصادية حتى سقوط المملكة، ثم يأتي بعد ذلك الحديث عن أهم المواقع الأثرية في العلا وهي: الخريبة، والمقابر المعينية، والكتابات والنقوش، وجبل عكمة، وجبل الرزيقية، وينتهي الجزء الخاص بالعلا من الكتاب بذكر تاريخ العلا وحضارتها في العصور الإسلامية، وأهم المواقع الأثرية الإسلامية بها وهي البلدة القديمة، والمابيات، وفي الختام هناك بحث شيق عن الرحالة الذين زاروا العلا عبر التاريخ وخصص الجزء الثاني من الكتاب لمدائن صالح الحجر، وهي المدينة التي ارتبطت بتاريخ الأنباط وحضارتهم، وقد كانت بمثابة العاصمة الثانية لمملكة الأنباط بعد البتراء الرقيم، ويبدأ هذا الجزء بمقدمة عن نشأة الحجر، ومن هم الأنباط؟ وعلاقتهم بالبطالمة في مصر، وامتداد دولة الأنباط في الجزيرة العربية، ثم يعرج الكتاب على الاقتصاد في عهـــد مملكة الأنباط، وذكر مســـكوكاتهم، ثم يصل إلى نهاية الحجر بعد سقوط مملكة الأنباط على يد الرومان سنة 106م.

 

 

ملتقى الحضارات

 

وفي سنة 1423هـ/2002م أصدرت دار القوافل الكتاب الثاني من سلسلة: "قرى ظاهرة على طريق البخور" وهو كتاب: "تيماء.. ملتقى الحضارات"، وكانت تيماء حقاً ملتقى لحضارات الشرق القديم فعلى أرضها تلاقت حضارات الجزيرة العربية، وبلاد الرافدين، ومصر منذ أن صارت عاصمة لمملكة بابل بعد أن انتقل للإقامة بها الملك نابونيد 555-539 ق.م في السنوات العشر الأخيرة من حكمه، وقد ذكر نابونيد إقامته بتيماء في أحد النقوش: سلكت الطريق إلى تيماء، ودادان، وباداكو "فدك ـ الحائط"، وخيبر، ويديخو "اليديع ـ الحويط".

يبدأ الكتاب بالتعريف بموقع تيماء والطرق التجارية التي كانت تمر بها قادمة من جنوب الجزيرة العربية حاملة البخور والطيوب إلى البلاد المجاورة، ثم ينتقل الكتاب بعد ذلك إلى معنى اسم تيماء في معاجم اللغـة العربيـــة، ويربط ما بين الاسم وغزارة المياه في المدينة لأن اسم "تيماء" يتكون من "تي" بمعنى هذه، و"ماء" تدل على المشار إليه وهو الماء، وبذلك يتطابق الاسم والمسمى.

 

ويتناول الكتاب تاريخ تيماء منذ عصور ما قبل التاريخ ثم علاقتها مع حضارات بلاد الرافدين اسمها في نص آشوري يعود إلى عهد إذ ورد الملك تجلات بلاسر الثالث 745-727 ق .م، ثم ذكرت مرة أخرى في نص آشوري يرجع إلى عهد الملك سنحاريب 407-681 ق.م، أما المصادر البابلية فقد جاء ذكر تيماء في عدة نصوص تعود إلى الملك نابونيد.

 

ويقف الكتاب طويلاً عند الفترة التي انتقل فيها الملك البابلي نابونيد إلى تيماء واتخــــذها عاصمة له، واستقبل بها الوفود التي كانت تأتيه من الممالك المجاورة، وظل مقيماً بها حتى نهاية حكمه الذي به سقطت مملكة بابل على أيدي الفرس.

 

ويقدم الكتاب بعد ذلك تاريخ تيماء بعد سقوط مملكة بابل مروراً بالعصور الفارسية، والسلوقية، والنبطية، وحتى بزوغ فجر الإسلام، ثم يعرج على ذكر الرحالة الذين زاروا تيماء.

 

ويتناول الكتاب النقوش والكتابات المدونة على المسلات الحجرية، وهي مسلة تيماء التي عثر عليها الرحالان الألماني يوليوس أويتنج والفرنسي شارلز هوبر أثناء زيارتهما تيماء سنة 1884م، والمسلة محفوظة الآن في متحف اللوفر بباريس، أما مسلة تيماء اللحيانية فهي محفوظة في المتحف الوطني بالرياض، وقد اطلق عليها أ. د. عبدالرحمن الطيب الأنصاري  الأستاذ الجامعي في تاريخ الجزيرة العربية وآثارها والعضو السابق في مجلس الشورى. اسم "مسلة تيماء اللحيانية" لأنها تذكر أحد أبناء ملك لحياني يدعى "فصجو شهرو بن ملك لحيان"، وقد كتب النص اللحياني بالآرامية.

 

بعد ذلك يأتي الحديث عن فخار تيماء، ثم العمارة التقليدية ويختتم الكتاب بمتحف تيماء وما يحتويه من آثار وتراث شعبي، ويضم الكتاب إلى جانب صور المواقع الأثرية عدة خرائط الأولى: للمملكة العربية السعودية ، والثانية: عن تيماء وما حولها، والثالثة: عن منطقة حكم نابونيد في شمال جزيرة العرب، أما الخريطة الرابعة فعن امتداد نفوذ مملكة لحيان في شمال جزيرة العرب.

 

منطلق القوافل

 

وشهدت سنة 1424هـ/ 2003م صدور الكتاب الثالث من السلسلة وهو كتاب: "نجران: منطلق القوافل:

كانت قوافل البخور القادمة من جميع أنحاء جنوب الجزيرة العربية تتجمع في نجران، ومنـها تنطلق إلى شرق الجزيرة العربية ووسطها وشمالها عبر الحجاز، ويرجع تاريخ نجران إلى فترات موغلة في القدم إذ توجد بها آثار تعود إلى حقب تبدأ من العصور الحجرية مروراً بعصور الممالك العربية ووصولاً إلى العصور الإسلامية.

 

 

يبدأ الكتاب بموقع نجران الذي يربط جنوب الجزيرة العربية وبقية أجزائها في الشرق والوسط والشمال ثم ينتقل إلى نجران في عصور ما قبل التاريخ، وكيف صارت نجران منطلقاً للقوافل في عصور الممالك العربية، والطرق التجارية التي تتجمع فيها مما أدى إلى تنافس ممالك جنوب الجزيرة العربية للسيطرة على نجران.

 

وخصص الكتاب فصلاً عن الحالة الدينية في نجران تناول من خلاله قصة الأخدود وارتباطها بالهجوم الذي شنه عليها الملك الحميري يوسف أسأر "يثأر" ذو نواس، وهل حدثت قصة الأخدود في نجران أم لا؟

ثم يخصص الكتاب فصلاً لحكيم نجران قس بن ساعدة الإيادي، وينتقل بعد ذلك إلى نجران بعد الإسلام ، ثم نجران في كتابات الرحالة، كما يستعرض الكتاب أهم المواقع الأثرية في نجران بداية من مواقع العصور الحجرية مثل: شعيب دحضة الذي يقع في غرب نجران وعثر على مجموعة من الأدوات الحجرية التي تعود إلى العصر الحجري القديم الأعلى، ثم موقعي المنخلي، والمندفن في الربع الخالي حيث عثر على بعض القواطع والأدوات ثنائية الوجه ومتعددة السطوح التي ترجع إلى العصر الحجري الحديث.

 

وعن مدينة نجران القديمة "الأخدود" يذكر الكتاب أنها ترجع إلى نحو عام 535 ق.م، ويوجد داخل سورها نحو عشرين مبنى شيدت من كتل حجرية مشذبة، ويرجح أ.د. عبد الرحمن الطيب الأنصاري أن هذه المباني الظاهرة ليست إلا قواعد ثابتة مصمتة أسس لمساكن بنيت فوقها طوابق متعددة شيدت من الطوب اللبن.

 

ثم ينتقل الكتاب إلى آبار حمى التي كانت تصل إليها القوافل بعد مغادرتها لنجران، ويوجد بها أكثر من ثلاثة عشر موقعاً تحتوي على رسوم صخرية، وفي آبار حمى أيضاً عدة نقوش كتابية أشهرها نقش الملك الحميري يوسف أسأر "يثأر" الذي سجل فيه انتصاره على الأحباش سنة 518م.

 

ويختتم الكتاب بالعادات والتقاليد، والحرف والصناعات، والمواقع السياحية التي تتمثل في المتنزهات الطبيعية وسد نجران وغيرها التي تضع نجران في مقدمة مناطق الجذب السياحي بالمملكة العربية السعودية، والكتاب من تأليف كل من: أ. د. عبد الرحمن الطيب الأنصاري، والأستاذ صالح محمد آل مريح.

 

مكة المكرمة والطائف

 

أما الكتاب الرابع من سلسلة: "قرى ظاهرة على طريق البخور" فقد صدر في سنة 1425هـ/2005م وجاء تحت عنوان: "الطائف: إحدى القريتين":

ارتبطت الطائف بمكة المكرمة بعلاقات وثيقة في عصور ما قبل الإسلام، وعرفتا بالقريتين أو المكتين لارتباطهما الوثيق في النواحي السياسية والاقتصادية والدينية، وقد جاء ذكرهما في الآية الحادية والثلاثين من سورة الزخرف: {وقالوا لولا نزل هذا القرآن على رجل من القريتين عظيم}.

 

وترقد الطائف على إرث حضاري يضرب بجذوره في اعماق التاريخ، ولاتذكر الطائف إلا ويذكر معها سوق عكاظ أحد أشهر أسواق العرب ومنتدياتهم الثقافية، وتشرفت الطائف باحتضان طفولة رسول الله صلى الله عليه وسلم في مرابع بني سعد.

 

ويبدأ الكتاب بالحديث عن موقع الطائف ونشأتها، ثم يسرد تاريخها قبل الإسلام ونزول قبيلة ثقيف بها، وينتقل إلى مناقشة العلاقات الوثيقة بين الطائف ومكة المكرمة ومدى الارتباط الاقتصادي والديني الذي جمع بين المدينتين رغم عدم وجود نظام سياسي واحد يربط بينهما.

 

وينتقل الكتاب بعد ذلك إلى حملة أبرهة التي مرت بالطائف في طريقها إلى مكة المكرمة في سنة571م عام الفيل عندما حاول هدم الكعبة، ونظراً لكثرة شعراء الطائف في الجاهلية والإسلام يحتوي الكتاب على فصل يضم بعض أشعارهم.

 

 

وناقش الكتاب ارتباط الطائف بمكة المكرمة منذ ظهور الإسلام بدءاً من رحلة الرسول صلى الله عليه وسلم إليها وعرضه الإسلام على أهلها، ثم غزوة حنين، وفتح الطائف ودخولها في الإسلام، ويعقب ذلك فصل عن الطائف في كتابات الرحالة، أما المواقع الأثرية في الطائف فتضم ما يلي:

السور الذي أزيل سنة 1367هـ/1948م أمام التوسع العمراني، وسوق عكاظ، وناقش الكتاب جميع الآراء التي تباينت حول موقعه، والمساجد، ومنها: مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم، ومسجد عبد الله بن عباس، ومسجد عداس الذي شيد في المكان الذي لجأ إليه الرسول صلى الله عليه وسلم بعد أن هاجمه بعض السفهاء أثناء زيارته للطائف، ومسجد الكوع، وتعد السدود من أهم الآثار التي تشتهر بها الطائف، ويعود الكثير منها إلى العصور الإسلامية المبكرة مثل سد سيسد الذي شيد سنة 58هـ، وسد قريقير، وسد وادي داماء، وسد ثلبة، وسد السملقي، وسد رحاب، وسد العقرب، وسد الســــداد، وســد الدرويش، وسد الأحيمر وغيرها.

 

أما القصور فأهمها قصر شبرا الذي شيده الشريف علي بن عون سنة 1325هـ/1907م، وقصر الكاتب، وقصر الكعكي، وقصر ابن ثعلي، أما الأبراج والقلاع فكثيرة في مدينة الطائف وما حولها ومنها: قلعة القشلة، وقلعة العزيزيـــة، وقلعة العرفاء، وحصن بديوي، ولكون الطائف من أشهر مصائف الجزيرة العربية فقد خصص الكتاب فصلاً عن المواقع السياحية مثل: الهدا، والشفا، متنــــزه الطــــائف الوطني وغيرها.

واختتم الكتاب بفصل عن الورد الطائفي، وهو الورد ذو اللون الزهري الذي يزرع بصفة خاصة في الشفا والهدا، ويتحول انتاج الطائف من الورد إلى عطور تحظى بشهرة واسعة في العالم حيــث يتم تسويقه على نطاق واسع.

 

ديرة حاتم

وفي سنة 1426هـ/2005م صدر الكتاب الخامس من سلسلة: "قرى ظاهرة على طريق البخور"، وهو بعنوان: "حائل: ديرة حاتم".

 

لا تذكر حائل إلا ويذكر أشهر من اشتهرت  به من سكانها وهو حاتم الطائي، وارتبطت المدينة والرجل بالكرم العربي الذي لا يعرف الحدود، وكما جاء في مقدمة الكتاب: إذا كانت حائل قد اشتهرت بالكرم العربي فإنها من الناحية الأثرية تعد من أشهر مناطق الجزيرة العربية وأغناها برسومها الصخرية التي تعود إلى عصور ما قبل التاريخ.

 

وبعد الحديث عن موقع حائل يسرد الكتاب نبذة عن تاريخها قبل الإسلام والصلات التي كانت تربطها مع الآشوريين والبابليين، وقد كانت حائل ممراً لقوافل التجارة خلال عصور الممــالك العربية، كما خلد حائل شعراء ما قبــل الإسلام في أشعارهم فهذا زهير بن أبي سلمى يصف بعض أنحائها بقوله:

 

وقد أراها حديثاً غير مقوية

السر منه فوادي الجفر فالهدم

فلا مكان إلى وادي الغمار فلا

شرقي سلمى فلا فيد فلا رهم

 

وذكرها أمرؤ القيس بعد أن لجأ إليها لحمايته من ملوك الحيرة، فجاء في شعره:

 

أبت أجا أن تسلم العام جارها

فمن شاء فلينهض لها من مقاتل

تبيت لبوني بالقرية أمناً

وأسرحها غباً بأكناف حائل

 

وخصص الكتاب فصلاً عن حاتم الطائي سرد فيه بعضاً من مظاهر حياته وصوراً من كرمه الفياض، وبعد ذلك عرض لتاريخ حائل بعد الإسلام، وقد شهدت السنة التاسعة للهجرة سرية أرسلها الرسول صلى الله عليه وسلم بقيادة علي بن أبي طالب رضي الله عنه إلى حائل، وأسرت آنذاك سفانة بنت حاتم الطائي، التي ما أن مثلت بين يدي الرسول صلى الله عليه وسلم حتى أخبرته أنها ابنة حاتم الطائي وذكرت شيئاً من فضائل والدها فكان أن قال صلى الله عليه وسلم:

خلوا عنها فإن أباها يحب مكارم الأخلاق والله يحب مكارم الأخلاق.

ويسرد الكتاب تاريخ حائل خلال العصور الإسلامية إلى أن دخلت تحت الحكم السعودي أثناء عهد الدولة السعودية الأولى.

 

 

وقبل الحديث عن المواقع الأثرية في حائل يقف الكتاب على مشاهدات الرحالة الذين مروا بمنطقة حائل، وسجلوا انطباعاتهم عنها وتركوا لنا وصفاً لبعض آثارها وأحوالها أثناء زيارتهم، يوجد في منطقة حائل نحو خمسة وستين موقعاً للرسوم الصخرية والنقوش الكتابية وقد استعرض الكتاب أهم تلك المواقع وهي:

ياطب، وجانين، وجبة، والشملي، والحائط والحويط، والشويمس، وطوال النفود، والمليحية، وتعد جبة بمثابة متحف مفتوح للرسوم الصخرية إذ إنها أكبر موقع للرسوم الصخرية في المملكة، وتم بها توثيق اثني عشر موقعاً للرسوم الصخرية ترجع إلى العصر الحجري الحديث الأول، والعصر الحجري الحديث المتأخر.

 

وتتميز الرسوم الصخرية فيها بالأشكال الآدمية والحيوانية التي رسمت بالحجم الطبيعي، كما توجد بها العديد من مناظر الصيد والقتال، ويعد موقع الشويمس من أحدث مواقع الرسوم الصخرية المكتشفة في حائل.

 

أما محطات طريق الحج ومدنه فهي من أهم آثار العصور الإسلامية في منطقة حائل حيث كان يمر بها طريق الحج العراقي القادم من الكوفة إلى مكة المكرمة درب زبيدة، ومن محطات هذه الطريق ومدنها في منطقة حائل: الأجفر، والخوير، وفيد، وسميراء، البعايث، وفيد من أكبر مدن طريق الحج في منطقة حائل حيث كانت ولاية من ولايات الدولة الإسلامية منذ أن أسند الرسول صلى الله عليه وسلم ولايتها إلى زيد الخير الخيل النبهاني في السنة العاشرة للهجرة، وبها الكثير من الآثار مثل: قصر خراش، وبرك المياه.

 

وأخيراً استعرض الكتاب أهم المعالم السياحية في حائل المتمثلة في متنزه حائل العام، ومتنزه مشار الطبيعي، وحديقة السمراء في جبل الموقدة، وعقدة، ووادي الرصف، وهي أماكن تتوافر فيها مقومات سياحية كبيرة تضع حائل في مقدمة مناطق الجذب السياحي ليس في المملكة فحسب بل في الجزيرة العربية قاطبة والكتاب من تأليف كل من: أ.د. عبد الرحمن الطيب الأنصاري، ود. فرج الله أحمد يوسف.

 

وسوف تكتمل صورة المدن الحضارية في المملكة العربية السعودية عندما تختتم سلسلة: "قرى ظاهرة على طريق البخور" حسب الخطة التي وضعتها دار القوافل بحيث تشتمل على معظم المناطق ذات الحضارة التي تعكس النشاط البشري في الجزيرة العربية على مر العصور.

 
  © إبريل 2006 مجلة " أهلا وسهلا ."