تاريخ وحضارة

 

 

بقلم: أحمد أبو زيد ٭

مع مطلع العام الميلادي الجديد تستعيد ثاني أكبر مجموعة معمارية متكاملة في العالم الإسلامي خلال العصور الوسطى -بعد مجموعة الغوري-، عافيتها وهي مجموعة السلطان قلاوون بالقاهرة التي تقع في منطقة بين القصرين بالجمالية.. هذه المنطقة الشهيرة التي دارت فيها أولى أحداث ثلاثية نجيب محفوظ. وقد بدأ العمل في ترميم هذه المجموعة الشاهقة الارتفاع التي أنشأها السلطان المملوكي "سيف الدين المنصور قلاوون" عام 684هـ لتضم مدرسة ومئذنة وقبة وبيمارستان، في مايو عام 2000م بتكلفة إجمالية قدرها 22 مليون جنيه، لكي تعود هذه المجموعة المعمارية إلى سابق عهدها.

 

والذي يميز هذه المجموعة المعمارية على الإطلاق، هو ذلك البيمارستان، الذي يؤكد نبوغ العرب والمسلمين في علوم الطب وفروعه خلال العصور الوسيطة، وحرصهم على إنشاء مؤسسات العلاج والاستشفاء قبل أن تعرفها أوروبا بقرون عديدة، فقد ألف العرب المسلمون في فروع الطب المختلفة، الكتب والمراجع وابتكروا الآلات الطبية، وأقاموا المستشفيات الثابتة والمتنقلة، واتسم العمل بالمستشفيات بالطابع الإبداعي والإنساني بما يفوق نظام العمل اليوم بأرقى المستشفيات في بلاد الغرب.

 

 

المؤسسات الصحية

وقد بدأ ظهور المؤسسات العلاجية الأولى في الحضارة العربية والإسلامية في وقت مبكر، فأول المستشفيات المتنقلة في الإسلام كانت خيمة "رُفيدة" على عهد النبي صلى اللّه عليه وسلم، وهي امرأة كانت تداوي الجرحى، من المسلمين، ولقد قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم حين أصاب سعد بن معاذ رضي اللّه عنه السهم في غزوة الخندق: (اجعلوه في خيمة رفيدة حتى أعوده من قريب).

 

وكانت البيمارستانات من أول عهدها إلى زمن طويل مستشفيات عامة، تعالج فيها جميع الأمراض والعلل من باطنية وجراحية ورمدية وعقلية، إلى أن أصابتها الكوارث، ودار بها الزمن وهجرها المرضى فأقفرت إلا من المجانين، وصارت كلمة مارستان تعني مأوى المجانين.

 

وقد ظهرت المستشفيات في الحضارة العربية والإسلامية بشكلها الثابت المتعارف عليه اليوم في العصر الأموي تحت اسم "البيمارستانات"، فأقيمت أول مستشفى في عهد الوليد بن عبدالملك 86-96هـ/ 705-715م، ولكنه يرجح أنه كان مبنياً لعزل مرضى الجذام، أما أول مستشفى بمعناها الكامل فقد أنشئت في عهد هارون الرشيد 193هـ في بغداد وجلب لها الأطباء من المستشفى الساساني في جوند ياسبور  بخوزستان، وأقام أحمد بن طولون أول بيمارستان في مصر عام 261هـ، وكذلك أقام صلاح الدين الأيوبي البيمارستان الناصري بالقاهرة عام 1182م، إلا أنه لم يبق من هذه المنشآت أي آثار.

 

 

بيمارستان قلاوون

ويعطينا البيمارستان القلاووني بالقاهرة، والمعروف باسم البيمارستان المنصوري، صورة واضحة عن تلك المنشآت، فقد خصص لكل مرض قاعة، فكانت به أقسام للرمد والجراحة والأمراض الباطنية، كذلك كانت به قاعة للأمراض العقلية ملحق بها حجرات صغيرة لعزل الحالات الخطيرة، هذا بالإضافة لجناح خاص للسيدات وعيادة خارجية، وكان بها مدرسة للطب بها صالة لتلقى المحاضرات وزودت بمكتبة علمية، وتطل هذه الصالة ذات الأعمدة على الصحن ويتقابل بها الأطباء للتداول في الحالات المختلفة، أما في العيادات الخارجية فيتم صرف الأدوية والأغذية للمرضى الذين يعالجون بها، ولم يبق من هذا المستشفى سوى بقايا إيوانين: قسم من الإيوان الشرقي به سبيل، وكذلك جزء من الإيوان الغربي به أيضاً سبيل كانت تنساب إليه المياه وتخزن في حـوض، ولا يزال استعمال هذا المستشفى (بمبان حديثة) قائماً حتى الآن لعلاج أمراض العيون..

 

وقد أطنب المؤرخون والرحالة في التعبير عن إعجابهم بالبيمارستان المنصوري والإشادة بمحاسنه، فذكر عنه ابن عبدالظاهر في كتابه "تشريف الأيام" أنه بيمارستان عظيم الشأن لا تصل همة ملك إلى ابتناء مثله، وقال عنه ابن شاكر الكتبي في كتابه "فوات الوفيات" إنه البيمارستان العظيم الذي لم يكن مثله، وقال القلقشندي في كتابه "صبح الأعشى" إنه البيمارستان المعروف الذي ليس له نظير في الدنيا.

 

أما قلاوون الذي أنشأه فهو السلطان سيف الدين المنصور قلاوون بن عبدالله التركي الألفي، رأس عظماء سلاطين دولة المماليك على مصر، وتســــلطن على مـصر منذ عام 1279م ولم يبرح العرش إلا بموته عام 1290م، ولم تفارق السلطنة نسله إلا بعد قرن من الزمان، وقلاوون لفظة تركية معناها البط، لذلك شاعت رسوم البط في زخارف التحف التطبيقية التي صنعت في عصر دولة قلاوون.

 

مجموعة قلاوون

وبيمارستان قلاوون هو تاج مجموعة قلاوون المعمارية وأصل بنائها، وهي المجموعة المعروفة بأبنيتها الشاهقة وبنيانها العجيب المدهش والتي تثير السائر وتشده بعقودها المستديرة والمدببة في واجهاتها العالية التي تطرزها الشرف المسننة وكأنها أهرام مدرجة، وهذه المجموعة كتلة معمارية واحدة تنقسم فيما بينها إلى البيمارستان والمدرسة والقبة المنصورية، وهي التي تقع في حي النحاسين في شارع المعز لدين الله الفاطمي (بين القصرين سابقاً)، وتكون على يسار السالك وهو متجه ناحية باب الفتوح بالقاهرة القديمة، ورغم أن مصر قد عرفت المستشفيات قبل دخول العرب المسلمين إليها، فإن البيمارستان المنصوري كان أهم ما أنشئ في مصر.

 

يقول د. محمد حمزة في كتابه "السلطان المنصور قلاوون" إن السرعة في  إنجاز بناء المجموعة تبررها المصادر التاريخية، فقد كان مشرفاً على بناء المجموعة الأمير علم الدين سنجر الشجاعي الذي جمع صناع مصر وتقدم إليهم أن يعملوا بأجمعهم في الدار التي بنيت عليها مجموعة السلطان قلاوون، ونقل من قلعة الروضة ما احتاج إليه من العمد والصوان والرخام البديع وغير ذلك، وصار يركب إليها كل يوم وينقل الأنقاض المذكورة على العجل إلى البيمارستان فيقف مع الصناع على الأساقيل (السقالات) حتى لا يتوانوا في عملهم وأوقف مماليكه بين القصرين، فكان إذا مر أحد ألزموه أن يرفع حجراً ويلقيه في موضع العمارة فينزل الجندي أو الرئيس عن فرسه ليفعل ذلك.

 

وبعد أن تم الفراغ من البناء، افتتح السلطان قلاوون البيمارستان في حفل كبير، شارك فيه الأمراء والقضاة والعلماء والأئمة والحكماء، وقدمت فيه مختلف أنواع الأطعمة، ثم أعلن السلطان على الملأ أن هذا البيمارستان لجميع المسلمين من مختلف الطبقات العليا والدنيا على حد سواء.

 

وكان البيمارستان مقسماً بشكل عام إلى قسمين أحدهما للرجال والآخر للنساء، وكل قسم مقسم إلى قاعات: قاعة للأمراض الباطنية، وقاعة للجراحة، وقاعة للكحالة، وقاعة للتجبير، وكانت قاعة الأمراض الباطنية مقسمة هي الأخرى إلى أقسام صغيرة تبعاً لاختلاف الأمراض فمنها قسم المحمومين، وقسم لمرضى الجنون السوداوي، وقسم لمن به إسهال، وكان لكل قسم من أقسام البيمارستان ما بين طبيب وثلاثة حسب اتساع القسم وعدد المرضى، ولكل قسم رئيس، وكان البيمارستان يشتمل على قسم كبير مستقل للمختلين والذاهلين، وهو ينقسم إلى قسمين أحدهما للرجال والآخر للنساء.

 

العاملون في البيمارستان

وكان يقدم مختلف ألوان الرعاية الصحية والاجتماعية بالبيمارستان عدد من أرباب الوظائف نصت عليهم وثيقة وقف البيمارستان. فمنهم الأطباء، وقد كانوا من ثلاث فئات: الطبائعيون وهم الذين يقومون بعلاج الأمراض الداخلية والباطنية، والجراحون وهم يقومون بالعمليات الجراحية، والكحالون وهم المختصون بمعالجة أمراض العيون، وتوضح لنا الوثيقة أيضاً كيفية قيام الأطباء ببعض مهامهم ،من ذلك ضرورة مراجعة الطبيب الكحال للطبيب الطبائعي للنظر في علاج المريض الذي قد يرجع مرض عينه إلى أسباب باطنية، وتوضح لنا هذه النقطة مدى التعاون بين الأطباء في فروع الطب المختلفة في ذلك العصر، وهو ما يقابله أحدث وسائل العلاج وتشخيص الأمراض في العصر الحديث.

 

وهناك الصيادلة وكان يشترط فيهم الأمانة والديانة والعلم بفنون وعلم وأسرار صناعة أصناف الأدوية والعقاقير والمراهم والأكحال وغير ذلك، وقد أقرت الوثيقة بضرورة الصرف على إعداد هذه الأدوية والعقاقير ولكن اشترطت أن يصنع كل صنف في وقته وأوانه ويدخر ويخزن في أوعية معدة لذلك، ولايصرف من ذلك لأحد إلا بقدر حاجته. ويكون لهم مساعدون لتوزيع الأدوية على المرضى والتأكد من أن كل مريض تناول الدواء الموصوف له.

كذلك رتب الواقف بالبيمارستان عدداً من القومة والفراشين يقوم كل منهم بخدمة المرضى والمختلين من الرجال والنساء وغسل ثيابهم وإصلاح شؤونهم والقيام بمصالحهم.

 

العلاج بالمنازل

ولم تقتصر الرعاية الصحية على المرضى المقيمين بالبيمارستان أو المرضى المترددين عليه بل شمل المرضى الفقراء في بيوتهم، وقد زاد عدد مرضى المنازل الذين يتولى البيمارستان علاجهم على المائتي مريض، وقد كان يخصص سرير لكل مريض بالبيمارستان عليه لحف ووسائد محشية بالقطن. ويعتنى بغذاء المرضى بالبيمارستان أشد العناية فكان يعد لهم طعام من لحوم الطير والأغنام، وتقدم لهم فاكهة متنوعة الصنوف.

 

ويذكر "جومار" أحد علماء الحملة الفرنسية في كتاب "وصف مصر" أن المريض الواحد في البيمارستان المنصوري في عصور ازدهاره كان يتكلف ديناراً في اليوم، وله في خدمته شخصان كما أن المرضى المصابين بالأرق كانوا ينقلون إلى قاعات منفصلة حيث يستمعون إلى عزف جيد الإيقاع، أو يتولى رواة متمرنون تسليتهم بالحكايات، وفور أن يسترد المريض صحته يتم عزله عن بقية المرضى، ويمنح عند مغادرته للبيمارستان خمس قطع ذهبية.

 

مستشفيات أوروبا

ولكي ندرك مدى التقدم الذي وصلت إليه المستشفيات العربية في العصور الوسطى، لابد من عقد مقارنة بين حالها، وبين ما كانت عليه مستشفيات أوروبا في تلك العصور، فقد كان من أشهر المشافي في أوروبا في القرون الوسطى مستشفى "أوتيل ديو" في باريس، وقد جاء ذكره في كتاب ألفه "ماكس نوردو" قال فيه عن هذا المستشفى:

 

"كان يستلقي في الفراش الواحد أربعة مرضى أو خمسة أو ستة، فترى قدمي الواحد في جانب رأس الآخر، وكان الأطفال الصغار إلى جانب الشيوخ الشيب، حقاً إن هذا لا يصدق، ولكنه الحقيقة والواقع، وكانت المرأة تئن من مخالب المخاض إلى جانب رضيع يتلوى من التشنجات، ورجل يحترق في هذيان الحمى إلى جانب مسلول يسعل سعلته الجارحة، ومصاب بإحدى الأمراض الجلدية يمزق جلده الأجرب بأظافره الثائرة، وكانت رائحة الهواء في قاعات المرضى فاسدة حتى إن الزوار ما كانوا يجرؤون على دخولها إلا بعد أن يضعوا على وجوههم إسفنجة مبللة خلاً، وتبقى جثث الموتى أربعاً وعشرين ساعة في الفراش."

 

المستشفيات العربية

هكذا كان حال أشهر مشافي أوروبا في العصور الوسطى، أما حال مستشفياتنا العربية التي كان يطلق عليها البيمارستانات، فكانت على النقيض من ذلك، يقول المؤرخون إن المشافي العربية والإسلامية كانت للجميع، وكان الخلفاء والأمراء والسلاطين وذوو الجاه يتبارون في بناء هذه المشافي حتى أصبح في كل مدينة من المدن الكبرى في الإمبراطورية العربية الإسلامية مستشفى عام واحد على الأقل للعناية بالمرضى، وكان البيمارستان مؤسسة حكومية يقوم بنفقاتها أحد الخلفاء أو الأمراء.

 

وكان المرضى يفحصون في المستشفى فيعطى من لا يحتاج إلى الاستشفاء فيه وصفة تحضر في صيدلية المستشفى، أما المرضى الذين يحتاجون إلى دخول المستشفى، فتدون أسماؤهم لقبولهم، ثم يستحمون، ويبقون في المستشفى حتى الشفاء التام، وعلامته أكل رغيف من الخبز وفروج كامل!

 

وعندما يخرجونهم يعطونهم ثوباً مع كمية من الدراهم لتقوم بنفقاتهم الضرورية خارج المستشفى، وكان الناس يتمارضون رغبة منهم في الدخول إلى المستشفى والتنعم بما فيه، وكان الأطباء يغضون الطرف أحياناً عن هذا التحايل، قال خليل بن شاهين الظاهري في كتاب "النجوم الزاهرة- بعد أن زار دمشق-: وبها بيمارستان لم ير مثله في الدنيا، وعندما دخلت دمشق سنة 831هـ كان بصحبتي رجل أعجمي من أهل الفضل والذوق، فلما دخل البيمارستان، تمارض وأقام به ثلاثة أيام ورئيس الأطباء يتردد إليه، فلما فحصه وعلم حاله وصف له ما يناسبه من الأطعمة الحسنة والفواكه والحلوى، وبعد ثلاثة أيام كتب له الطبيب كلمة جاء فيها: إن الضيف لا يقيم فوق ثلاثة أيام، وهذا يوحي بأنه أدرك أنه متمارض، ومع ذلك فقد عامله كأحد الضيوف."

 

وأما بيمارستانات الأمراض العقلية فقد تأسست في عهد الأمويين للعناية بالذين أصابهم مس أو اعتراهم ضعف عقلي، فقد كان المسلمون يعتبرون المعتوهين معدمين وعالة على إحسان الدولة، لأن إصابتهم بقضاء من اللّه وقدره.

 

وقد جاء في صك الأوقاف التي حبس ريعها لصالح المستشفى النوري أو العتيق بحلب أن كل مجنون يخص بخادمين فينزعان عنه ثيابه كل صباح، ويحممانه بالماء البارد، ثم يلبسانه ثياباً نظيفة ويرغب على أداء الصلاة، ويسمعانه قراءة القرآن من رجل حسن الصوت، ثم يفسحانه في الهواء الطلق.

 

 

رسالة من مريض

ولعل من المفيد هنا أن ننقل ما كتبته المستشرقة الألمانية "زيغريد هونكه" في كتابها "شمس العرب تطلع على الغرب" عن مريض كان يعالج في أحد مستشفيات قرطبة كتب رسالة إلى أبيه يصف له ما وجده من رعاية واهتمام في المستشفى، يقول:

 

"لقد سجلوا اسمي هناك بعد المعاينة، وعرضوني على رئيس الأطباء، ثم حملني ممرض إلى قسم الرجال، (فحممني) حماماً ساخناً، وألبسني ثياباً نظيفة من المستشفى وحينما تصل ترى إلى يسارك مكتبة ضخمة وقاعة كبيرة حيث يحاضر الرئيس في الطلاب، وإذا ما نظرت وراءك يقع نظرك على ممر يؤدي إلى قسم النساء، ولذلك عليك أن تظل سائراً نحو اليمين، فتمر بالقسم الداخلي والقسم الخارجي مروراً عابراً، فإذا سمعت موسيقى أو غناءً ينبعثان من قاعة ما، فادخلها وانظر بداخلها، فلربما كنت أنا هناك في قاعة النُقَّه (جمع ناقه) حيث تشنف آذاننا الموسيقى الهادئة ونمضي الوقت بالمطالعة المفيدة، واليوم صباحاً جاء كالعادة رئيس الأطباء مع رهط كبير من معاونيه، ولما فحصني أملى على طبيب القسم شيئاً لم أفهمه، وبعد ذهابه أوضح لي الطبيب أنه بإمكاني النهوض صباحاً، وبوسعي الخروج قريباً من المستشفى صحيح الجسم معافى، وإني واللّه لكاره هذا الأمر، فكل شيء جميل للغاية ونظيف جداً، الأسِرَة وثيرة وأغطيتها من الدمقس الأبيض، والمفارش بغاية النعومة والبياض كالحرير، وفي كل غرفة من غرف المستشفى تجد الماء جارياً فيها على أشهى ما يكون، وفي الليالي القارسة تدفأ كل الغرف"

 

-------------------------------

* كاتب وصحفي مصري

 

 المراجـــــع

٭ زيغريد هونكه: شمس العرب تسطع على الغرب- ترجمة فاروق بيضون وكمال دسوقي- دار الآفاق الجديدة- 1401هـ- 1981م.

٭ ابن الأثير علي بن محمد: الكامل في التاريخ- دار صادر- بيروت 1402هـ- 1982م.

٭ البيمارستان.. رعاية فوق العادة- أحمد تمام.

٭ البيمارستان المنصوري خدماته الجليلة للفقراء تكفيراً عما فعله السلاطين- محمد عبدالحميد- جريدة البيان- الأحد 6 رجب 1422هـ 23 سبتمبر 2001- العدد 89

٭ د. محمد حمزة- السلطان المنصور قلاوون.

٭ البيمارستان النوري متحف الطب والعلوم عند العرب- هاجر أحمد- جريدة البيان- 26 جمادى الأولى 1421هـ 26 أغسطس 2000 - العدد 33.

٭ هكذا كانوا يوم كنا- د. حسان شمسي باشا.

 

 
  © يناير 2006 مجلة " أهلا وسهلا ."