اسمي حسام عبدالسلام جمعة وأبلغ من العمر
47 عاماً، ولم أكن أدرك
أو أؤمن من قبل أن بعض الحوادث العظيمة التي تُكتب لأشخاص في
حياتهم لها نصيب من أسمائهم، وأن الله قدّر لهم تلك الأسماء عندما
كتب الأرزاق والآجال لتبقى أسماؤهم دلالة على سَبْقِ علم الخالق
وعظيم لُطفه وجلال طُرق تربيته لخلقه. ولم أكن أحلم قط أن يصل فكري
وخيالي فضلاً على أن أعيش يوم جمعة حاسم كهذا الذي سأرويه لكم في
قصتي هذه، يوم فاصل كالسيف - وهو معنى حُسامُ ـ فصل بين الحياة
والموت بل قُل بين حياةٍ وحياة، يوم هو أقرب للخيال منه للواقع، وماكنت لأصدق ما سأرويه لو أنني سمعته من غيري نظراً لخلفيتي
العلمية وتشكيكي في كل مالايستند إلى الأدلة العلمية الموثقة، وما
أدري لعل الله اختارني من أجل هذا، لأحيا مع اسمه السلام وليريني
بأم عيني كيف يضع اسمه سبحانه على المخاطر فتنقلب أمناً وعلى
الوحوش فتصير وديعة مستأنسة، ولأعايش من الآيات والعبر ما يعيى
اللسان عن وصفه، ويعجز القلم عن تجسيده. |