موضوع الغلاف

 

 

الرياض- عبدالله الحرازي

كان موسم  1976م، هو موسم التحولات والخروج من المحلية إلى العالمية في مسيرة كرة القدم السعودية ففي ذلك العام طُبق نظام الدوري العام واستضافت المملكة أول بطولة دولية للصداقة شاركت فيها فرق، وفي نفس الموسم شارك المنتخب في التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم في الأرجنتين 1978 م، حيث توالت بعد ذلك المشاركات بغية الوصول للهدف الذي تحقق في عام  1994، وخلال هذه الرحلة الممتدة لثلاثين عاماً لعب المنتخب 87 مباراة كسب منها 47 لقاءً وخسر 20 وتعادل في 20 أخرى،سجل خلالها لاعبو المنتخب156  هدفاً في شباك الفرق الأخرى واستقبلت شباكه 81 هدفاً، وقد تصدر قائمة الهدافين قائد الفريق الحالي اللاعب سامي الجابر وسجل 17 هدفاً يليه طلال المشعل 16 هدفاً، عبيد الدوسري 14 هدفاً، وتسعة أهداف للثنائي خالد مسعد، إبراهيم سويد، ثم فهد المهلل بسبعة أهداف، وستة أهداف للثلاثي ماجد عبدالله، سعيد العويران، وحمزة إدريس.

 

  مشوار المونديال

وفي هذا المشوار تتابع على قيادة الفريق العديد من المدربين ومن مختلف الجنسيات وهم: الإنجليزي بل مجاري 1978، البرازيلي روبنز مانيللي 1982، السعودي خليل 1986، والبرازيلي كارلوس البرتوبريرا 1990، 1998، وفي 1994 الهولندي ليوبنهياكر، والبرازيلي كاندينو، الأرجنتيني خورخي سولاري، والسعودي محمد الخراشي 94 ، 98 بعد إقالة كاندينو في التصفيات وبريرا في النهائيات، وفي 2002 الصربي سلوبدان، والسعودي ناصر الجوهر، أما مشوار ألمانيا 2006 فقد بدأ مع الهولندي فاندرليم، ثم الأرجنتيني كالديـــرون، وخـــتاماً بالبـــرازيلي ماركوس باكيتا.

 

23 لاعباً لكأس العالم 2006م

وفـــــي المونــــديال الحالي يرتدي شــــعار الأخضر ثـــلاثة وعشــــرون كوكباً من بـــين أكثر من 60 لاعباً شــاركوا في التصـــفيات التــــأهيلية  إلى كأس العالم، واللاعبـــون المختارون هــــــــــم: 

 

 

محمد الدعيع، مبروك زايد، مصطفى ملائكة في حراسة المرمى، أحمد الدوخي، حسين عبدالغني، أحمد البحري، رضا تكر، حمد المنتشري، نايف قاضي، أسامة المولد، محمد مسعد، عبدالعزيز الخثران في الدفاع، خالد عزيز، سعود كريري، نواف التمياط، محمد الشلهوب، محمد نور، عمر الغامدي في الوسط، سامي الجابر، ياسر القحطاني، محمد العنبر، سعد الحارثي، مالك معاذ في الهجوم.

 

وأشار المدرب ماركوس باكيتا عقب توليه المهمة إلى أن قيادة المنتخب السعودي كانت حلماً من أحلامه منذ أن تولى الإشراف على فريق نادي الهلال، وأنه يعد جماهير الكرة السعودية ببناء فريق جديد يعيد للكرة السعودية توهجها العالمي والقاري، حيث سيتولى قيادة الفريق في المونديال وفي تصفيات كأس أمم آسيا 2007م، وكأس الخليج بالإمارات 2006م، مؤكداً على أن الفريق سيكون في قمة الجاهزية لكأس العالم قبل انطلاق المسابقة، وقد خاض الفريق تحت قيادته 13 مباراة ودية مع كل من التشيك، السويد، سوريا، لبنان، فنلندا، اليونان، اليمن، العراق، بولندا، البرتغال، بلجيكا وتوغو.

 

تكتسب المشاركة السعودية في كأس العالم لهـــذا العام أهمية خاصة جسدها الاهتمام الرسمي والشعبي خلال التصفيات ومراحـل الإعـــداد للبطولة فقد كــــانت الاحتفالات الجماهيرية بالتأهل مشـــابهة لما حدث في التأهل الأول لـــدورة أمريكا 94، ذلك أن التــــأهل جاء ليمــسح من ذاكرة عشـــاق الأخضر النتــــائج التي خـــرج بها الفــــريق من مونديال اليابان 2002، والتي اعتقد البعض معها أن شمس الكرة السعودية قد غربت، رغم أن الفريق عاد بعد اليــــابان وحقق نتائج إيجابية مثل الفوز بكأس الخليج، وكأس العرب، والأهم من ذلك أنه خاض التصفيات التأهيلية إلى كأس العالم الحالية بقوة ولم يخسر أي لقاء، ولأجل هذا جعل  اتحاد كرة القدم من موسم المسابقات المحلية استثنائياً لتهيئة المنتخب للبطولة العالمية بعد أن رفع شعار المنتخب أول، خضع خلاله الفريق لبرنامج إعداد مكثف اشتمل على خوض 13 مباراة ودية مع منتخبات من مدارس كروية مختلفة، بحيث يكون الفريق جاهزاً للمواجهات الثلاث في الدور التمهيدي من كأس العالم أمام كل من تونس، أوكرانيا، وإسبانيا، وتجلى الحرص الشديد على ظهور المنتخب بمستويات فنية عالية، بعد استبدال المدرب الأرجنتيني جبريل كالديرون بالبرازيلي باكيتا عند انطلاق مرحلة الإعداد الأخيرة من البرنامج، وكان كالديرون قد حقق درجة من النجاح مع الفــــريق في التصفيات، واستعين بباكيتا عطفاً على النجاح التنظيمي لفريق الهلال، حيث فاز بأربع بطولات في أقل من عام.

 

 

رجال وبصمات

ومن المؤكد أنه يقف خلف كل عملية تنموية تطويرية رجال عشقوا الإنجـــــازات، وتحدوا الصـــعاب، وبذلوا النفيــس من أجل تحقيق أهدافهم  فكــــانوا المشــــعل الذي أضاء الطريق للأجيال اللاحــــقة والتي حملت بكل فخر الأمــــانة من بعدهم، وذكرهم هنا ما هو إلا من بــاب تقديم الشــــكر لهم على ذلك العطاء المعطر بحب الوطن.

 

الأمير عبدالله الفيصل بن عبدالعزيز:

هو رائد الرياضة السعودية والذي يعود له الفضل-  بعد الله - في رسم الخطوات  الأولى للمسيرة الرياضية المباركة والتي غرس سموه بذرتها الأولى وتولاها بالرعاية، وأنفق من أجل ذلك الجهد والمال، فهو أول من أصدر القوانين المنظمة للحركة الرياضية، وأسبغ عليها الشرعية بتكوين الإدارة الحكومية لها ضمن فروع وزارة الداخلية التي كان وزيراً لها، ووفر لها الدعم المادي وأنشأ الاتحادات  الرياضية واللجنة الأولمبية.

 

الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز:

رغــــم أن الفترة التي قضاها سموه في إدارة شـــــؤون الشباب والرياضة لم تتجاوز أربع سنوات إلا أنه ترك بصـــــماته الواضحة على المســـــيرة فكان صاحب فكرة دورة كأس الخليج العربي لكرة القــــدم التي فجرت الطاقات الشبابية والرياضية على ضــــفاف خليج الخير حتى وصــــلت فرقها وشـــــبابها إلى العالمية، وفي عهده افتتح أول ملعب حـــديث لكرة القدم، ملعب الملز ســــــابقاً إستاد الأميــر فيصل بن فهد حـــــالي، كما شـــرع في إنشاء ملعب رعاية الشباب الأميــــر عبدالله الفيصل بجدة والأمير محمد بن فهد بالدمام، وعمل على إيصال الصوت الرياضي السعودي إلى العــــــــالم مـــــن خلال كأس العالم في المكســـيك وغيرها من المحافل الدولية.

 

 

الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز:

 عمل في فترة التحول التاريخي في مسيرة الرياضة السعودية عموماً وكرة القدم خصوصاً والخروج بها من المحلية إلى العالمية مع ميلاد الرئاسة العامة لرعاية الشباب عام 1394هـ، حيث عمل نائباً لرئيس اللجنة الأولمبية والاتحاد السعودي لكرة القدم بالإضافة إلى رئاسته للاتحاد السعودي لألعاب القوى، وفي تلك الحقبة التي امتدت لنحو عشر سنوات جرى إعادة تنظيم المسابقات المحلية بإطلاق بطولتي الدوري العام الممتاز والأولى ودخول المنتخبات السعودية معترك الوصول إلى كأس العالم في الأرجنتين، ومن بعدها إسبانيا، حيث أصبح لكرة القدم السعودية اسم لامع في عالم الكرة العالمية بعد تأهل الفريق لألعاب لوس أنجلس الأولمبية في 1984، والفوز بكأس أمم آسيا في نفس العام، ومن قبلها احتلاله المركز الثالث في الألعاب الآسيوية في الهند عام 1982.

 

 

الأمير فيصل بن فهد بن عبدالعزيز - يرحمه الله -

هو الباني الحقيقي للنهضة الرياضية والشبابية السعودية، وهو الذي نقل هذه الرياضة من المحلية إلى العالمية بإقامة أكثر من خمسين منشأة رياضية في المملكة العربية السعودية لا يوجد لها مثيل في منطقة الشرق الأوسط، فهي مدن متكاملة، وقد شهد في حياته رؤية شباب بلاده وهم يتوشحون بالذهب بعد فوزهم بكأس أمم آسيا ثلاث مرات :سنغافورا 1984، قطر 1988، الإمارات 1996، وفوز منتخب الناشئين بكأس العالم عام 1989، وتأهل المنتخب الأولمبي مرتين إلى الألعاب الأولمبية لوس أنجلس 1984، أتلانتا 1996، والتأهل لكأس العالم مرتين :أمريكا 1994، فرنسا 1998، وغيرها من الإنجازات الرياضية الأخرى.

 

ولم يتوقف عطاء فيصل بن فهد عند حدود وطنه المملكة العربية السعودية بل امتد ليشمل الشباب العربي من المحيط إلى الخليج  من خلال رئاسته للاتحادين العربي للألعاب الرياضية وكرة القدم، واللذين من خلالهما سعى إلى وحدة  الصف العربي، حيث أحيا دورة الألعاب العربية، بطولة كأس فلسطين، دوري أبطال العرب للأندية، كأس العرب للأمم، وفي عهده استضافت المملكة كأس العالم للشباب عام 1989، وإطلاق بطولة القارات على كأس الملك فهد ثاني أكبر البطولات العالمية بعد المونديال.

 

الأمير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز:

هو ربان السفينة الشبابية والرياضية في الوقت الحاضر، وكان مقدمه فأل خير على  الرياضة السعودية التي دخلت عصر الحصاد من أوسع الأبواب فبلغت نهائيات كأس العالم 4 مرات متتالية، وفازت ثلاث مرات بكأس الخليج، وفازت بكأس العرب مرتين واستعادت كأس آسيا عام 1996م، وفي ألعاب القوى حققت أول ميدالية فضية عربية في الألعاب الأولمبية بسيدني2000، وهي السنة التي فازت بها الفروسية السعودية بالميدالية البرونزية الأولمبية، كما أن المنتخبات السعودية في الفروسية وألعاب القوى واليد لم تغب عن نهائيات بطولات العالم، وكذلك المبارزة، البولنج وغيرها، ناهيك عن تفوق الأندية السعودية على الساحة العربية والقارية وبلوغها البطولات العالمية للأندية، وقد شارك ســـــموه بفاعلية في النقلة النوعية لمسيرة الكرة السعودية من خلال الاحتراف، ولقد سعى سمو الأمير سلطان بن فهد بكل جد إلى تحقيق الأهداف التي رسمها الراحل الأمير فيصل بن فهد - رحمه الله- بحيث أصبحت بطولات الاتحاد العربي حقيقة لا تقبل الجدل بنظامها ودعمها ومساهمتها في تطوير مستوى اللعبة، كذلك جعل من الألعاب الإسلامية حقيقة شهدت المملكة في العام الماضي مولدها بعد نحو 20 سنة من تبني الأمير فيصل للفكرة.

 

 

الأمير نواف بن فيصل بن فهد:

اختاره الأمير سلطان بن فهد ليكون سنده الأول لما رآه فيه من استعداد فطري للعمل في هذا المجال، وليس ذلك بمســـــتغرب من رجل نشأ وترعرع وتعلم في مدرسة والده الأمير فيصل بن فهد، ومـــــنه اكتسب الكثير من الصفات القيادية والثقافية، وقد واجه الصعاب بعقلية القيادي الناضج والإداري المحنك، لاسيما وأنه المسؤول الأول عن المنتخبات الوطنية وقائد الفريق التنفيذي لأكبر عملية تطويرية تشهدها الرياضة السعودية.

 

 

الدكتور صالح أحمد بن ناصر:

أحد الأوائل الذين عملوا في قطاع الشباب والرياضة في المراحل الأولى فكان رئيساً لأول وفد سعودي يشارك في الألعاب الأولمبية عام 1964م، كما رأس وفد المنتخب إلى كأس آسيا 84، 1988م، وكان مديراً للجنة المنظمة لكأس العالم للشباب 1989، ومديراً للجنة التحضيرية للمشاركة السعودية في كأس العالم 94،  1998م، ومديراً للجنة المنظمة للألعاب الإســـلامية الأولى وكان أول رئيــس للجنة الاحتراف التي وضعت هذا النظام، وهو عضو في اتحاد الكرة من عام 1394-1422هـ، كما أنه يشغل منصب نائب رئيس الاتحادين الدولي والآسيوي للكرة الطائرة، وهو كذلك عضو في لجنة التسويق بالاتحاد الدولي لكرة القدم.

 

 

خليل إبراهيم الزياني:

قاد للمنتخب الوطني لأولمبياد لوس أنجلس وكأس أمم آســيا1984م، وقــــد تولى المهمة خلفاً للبرازيلي زاجالو.

 

محمد الخراشي:

ساهم في إيصال المنتخب الوطني لكأس العالم عام1994م، بقيادته للمنتخب في المباراة الأخيرة من التصـــــفيات النهائية التي أقيمت في قطـــــر، وقد استدعي للمهمة خلفاً للبرازيلي كاندينو، وكانت للخراشي نجاحــــات ســـابقة مع منتخب الناشئين ،حيث قاده إلى نهائيات كأس العالم الأولى والثــــانية ليفوز بكأس آســــيا، وقاد المنتخب كذلك للفوز بكــــأس العرب لأول مرة بالدوحــــة عام 1998م.

 

 

ناصر الجوهر:

 أول مدرب سعودي يسجل حضوره في نهائيات كأس العالم بكوريا واليابان 2002م، بعد قيادته للفريق، كما حقق مع الفريق كأس دورة الخليج بالرياض، وكذا كأس العرب في الكويت وساهم في إيصــــال الفريق لنهائيات ألمانيا هذا العام، من خلال عمله مساعداً للمدرب الأرجنتيني كالديرون، وهي المهمة التي يواصـــلها حــالياً مع المدرب باكيتا.

 

 

 

يظل الوصول إلى نهائيات كاس العالم لكرة القدم هاجساً يؤرق المخططين والمشرفين على المنتخبات في كل بلاد العالم، فهذه اللعبة التي سحرت الألباب لا فرق فيها بين البرازيل سيدة الكرة العالمية بحصولها على الكأس الذهبية خمس مرات والتي لم يغب فريقها الذهبي عن البطولة منذ ولادتها حتى اليوم، وبين فريق يخوض التجربة لأول مرة ويحدث مفاجأة كما فعل منتخب تركيا في الدورة الماضية والتي حل فيها الفريق ثالثاً بعد كل من البرازيل وألمانيا، بينما أخفق في الوصول لمونديال هذا العام في ألمانيا، ولهذا يسكن الخوف من الفشل في الوصول إلى النهائيات قلوب كل المخططين مع بداية تصفيات البطولة التي يشارك فيها 198 منتخباً من أنحاء العالم.

 

كرة القدم لها تاريخ

اثنان وسبعون عاماً هي عمر أكبر بطولات العالم لكرة القدم، وبالرغم من هذا العمر الطويل لم يعرف العالم  إلا كأسين، الأولى حملت اسم الفرنسي جول ريميه، وصنعها مواطنه أبل لافيلور، وبلغت كلفتها آنذاك نحو 2000 جنيه إسترليني، وهى عبارة عن مجسم لفتاة تقف على قاعدة ثمانية الأضلاع وترفع يديها على شكل جناحي طائر ترمز إلى النصر، ويزن الكأس نحو 1.5 كيلو من الذهب الخالص، وقد امتلكها منتخب البرازيل بعد فوزه بها للمرة الثالثة في دورة المكسيك عام 1970، وإقامة بطولة كأس العالم في الشهر السادس من العام ليس اعتباطاً وإنما هو تقليد مهم في عرف "الفيفا" لتجديد ذكرى مولد الاتحاد الدولي لكرة القدم على يد الفرنسي روبرت غرين بحضور ممثلي ست دول هي: فرنسا وهولندا وإسبانيا وبلجيكا وسويسرا والسويد والدانمارك، وصار هذا العدد في خط تصاعدي حتى بلغ عدد أعضاء "الفيفا" حالياً 208 أعضاء.

 

 

وقد تعاقب على رئاسته كل من:

* الفرنسي روبرت غرين 1904 ـ 1906

* الإنجليزي دانييل يورلي وولفول 1906 - 1918.

 *الفرنسي جول ريميه 1921 ـ 1954.

* البلجيكي رودلف ويليام 1954 - 1955 .

* الإنجليزي آرثر ديروري 1955-1961.

* الإنجليزي ستانلي راوس 1961-1974.

* البرازيلي جواو هافيلانج 1974-1998.

* السويسري جوزيف بلاتر  1998 وإلى الآن.

* وقد أقيمت أول مباراة دولية بين فرنسا وبلجيكا في 1 مايو 1904.

واختلف رواة التاريخ حول أصول هذه اللعبة فمنهم من قال إنها فرعونية، ومنهم من قال إنها صينية، وأن تلك الأمم مارستها في حياتها، لكن المؤكد الآن أن هذه اللعبة بأنظمتها الحديثة هي إنجليزية، ففي تلك الجزر ترعرت ووضعت لها اللوائح والأنظمة، وحملها أبناؤها معهم إلى البلاد التي كانوا يحكمونها في شرق الأرض وغربها، ومع ذلك لم يكن الإنجليز من الستة المؤسسين للاتحاد الدولي لكرة القدم الذي ظهر للعلن عام  1904م، على يد الفرنسي روبير جيران ومواطنه جان ريميه صاحب فكرة إقامة كأس العالم والتي أقرت في اجتماع الاتحاد في أمستردام عام  1920م، على هامش دورة الألعاب الأولمبية، ووضعت لوائحها ونفذت عام 1930، وقد حملت كأس البطولة اسم ذلك الرجل تخليداً لدوره الكبير في تحويل الحلم إلى حقيقة، بعد أن تأجل قيامها بسبب  الحرب العالمية الأولى التي دارت رحاها في الأساس على  الأراضي الأوروبية، وكان مولد هذه البطولة على الطرف الآخر من المحيط الهادي وبالتحديد في الأوروجواي التي وصلها المشاركون على ظهر السفن بعد 28 يوماً من السفر فوق الماء، إذ كان فريقها آنذاك يحمل لقب بطل أمريكا الجنوبية التي نظمت أول بطولة منها عام  1916م، فضلاً عن كونها الحاصلة على ذهبية الألعاب الأولمبية عامي 1924، 1928، حيث أقيم إستاد يتسع لـ100 ألف متفرج في غضون عام واحد ضمن التسهيلات الأخرى المقدمة للمنتخبات الـ13 المشاركة في البطولة، منها تذاكر السفر والإقامة.

 

ومع هذا فان بطولة كأس العالم لكرة القدم ليست أول تظاهرة تجمع عشاق هذه اللعبة وإنما هي الرابعة من حيث المولد بعد دورة الألعاب الرياضية للجزر البريطانية التي ولدت عام 1884، ثم الألعاب الأولمبية 1908، وبطولة أمريكا الجنوبية عام 1916م، وقد أقيمت الدورة الأولى في الأوروجواي بالترشيح فيما أقيمت الدورات التالية بالتأهيل منذ بطولة إيطاليا عام 1934م، وكانت تضم 16 فريقاً وجرى رفع هذا العدد إلى 24 في الدورة الحادية عشرة في إسبانيا عام 1982م، وبلغ حده الأقصى  32 فريقاً في دورة فرنسا عام 1998، وكانت فرق آسيا وأفريقيا المستفيد الأكبر من هذه الزيادة، حيث أصبح لأفريقيا 5 مقاعد ولآسيا 4.5 مقاعد وتذهب المقاعد الباقية إلى كل من أوروبا 14 مقعداً وخمسة لأمريكا الجنوبية، وثلاثة ونصف لأمريكا الشمالية وأوقيانوسيا، وقد خاض المترشحون الـ13 مشواراً طويلاً من التصفيات التي بدأت عام 2005 م وشارك فيها منتخبات 196 بلداً من مجموع أعضاء الاتحاد الدولي لكرة القدم البالغ عددها 208 أعضاء، فيما تأهل المنتخب الألماني آلياً بوصفه البلد المضيف، ولم تخل رحلة التأهل الطويلة من المفاجآت المدوية والتي كان أغلبها في أفريقيا وأسفرت عن وصول ثمانية منتخبات لأول مرة لكأس العالم هي: غانا، ساحل العاج، أنجولا، توجو، ومن أوروبا "تشخيا" إحدى مقاطعات تشيكوسلوفاكيا سابق، صربيا أحد مثلثات جمهورية يوغسلافيا السابقة أيضاً، وأوكرانيا إحدى دول الاتحاد السوفييتي السابق، ثم ترينداد، توباغو من الأمريكتين الشــمالية والوســــطى، ولا يستبعد أن تحقق هذه الفرق مفاجآت من العيار الثقيل على غرار ما فعلته السعودية في أمريكا 1994م، بوصولها للدور الثاني على حساب بلجيكا، ثم كرواتيا في فرنسا 98، والتي حققت المركز الثالث، وفعلت تركيا الشيء ذاته في مونديال كوريا واليابان.

 

 

فرسان في الميدان

في نوفمبر من العام المنصرم 2005م، انتهت التصفيات المؤهلة لكأس العالم واتجهت بعد ذلك الأنظار إلى مدينة ليبزيج الألمانية التي جرت فيها في التاسع من ديسمبر مراسم قرعة مباريات البطولة الكبرى والتي قسمت الفرق الـ32 إلى ثمان مجموعات وسط حضور مميز لألمع نجوم الكرة والفن والرياضة والسياسة حيث ستخوض هذه الفرق منافسات البطولة بدءاً من التاسع من يونيو الجاري وحتى التاسع من يوليو المقبل وذلك على النحوالتالي:

وعلى ضوء ذلك سيخوض المنتخب السعودي مبارياته في المجموعة الثامنة، حيث ستكون البداية مع شقيقه التونسي الذي تزامل معه في مونديال فرنسا 98، وهو اللقاء الذي لا يقبل بأنصاف الحلول للفريقين الطامحين بالانتقال إلى الدور الثاني من البطولة، وذلك في ثاني مواجهة بين فريقين عربيين في نهائيات كاس العالم، حيث كانت الأولى بين السعودية والمغرب في أمريكا عام 1994، والتي انتهت لصالح السعودية 2/1، في حين ستكون المواجهة الثانية مع أوكرانيا والثالثة مع إسبانيا.

ويرى المراقبون أن الفرص متكافئة بين فرق هذه المجموعة لتقارب مستواها الفني مع فوارق محددة لصالح الفريق الإسباني الذي يبحث عن أمجاد في كاس العالم توازي حجم السمعة العالمية للكرة الإسبانية التي دأبت على استقطاب ألمع نجوم الكرة العالمية ضمن صفوف أنديتها ولاسيما برشلونة وريال مدريد، رغم أن هذا الفريق واجه تحديات في رحلة التأهل إلى كأس العالم اضطر فيها إلى خوض مباراتين إضافيتين مع منتخب سلوفاكيا، كسب الأولى وتعادل في الثانية بعد أن كان قد لعب في الجولة الأولى عشر مباريات مع كل من البوسنة والهرسك، ليتوانيا، سان مارينو، صربيا، وبلجيكا، كسب خمساً منها وتعادل في الباقي ويملك الفريق مجموعة من اللاعبين المتميزين.

بينما كان مشوار المنتخب التونسي هو الأصعب لازدواجية المهام حيث خاض 18 مباراة في التصفيات التأهيلية لكأس العالم وكأس أمم أفريقيا التي أقيمت في مصر مطلع العام الحالي، وخلال الرحلة كسب الفريق 15 مباراة وتعادل في ثلاث مباريات، وتضم قائمة الفريق كوكبة من اللاعبين المحترفين في عدد من الأقطار الأوروبية والعربية، ومن أبرز نجومه: حاتم طرابلسي، دي سانتوس، الجعايدى، خالد بدرة، زياد الجزيري، رؤوف بوزيان، خالد فاضل، وأنيس العياري.

أما رابع أضلاع هذه المجموعة منتخب أوكراني فهو من الوجوه الجديدة على بطولة كأس العالم الحالية، وقد شق طريقه إلى المونديال عبر منعرج صعب من المواجهات مع منتخبات الدانمرك، كازاخستان، اليونان، جورجيا، وتركيا، وخاض الفريق خلال مشواره 31 مباراة، كسب تسعاً منها وتعادل في أربع تحت قيادة المهاجم اللامع شفشنكو، أحد أبرز نجوم الدوري الإيطالي، اندريه فورنين، روتان، هوسيف.

أما الكأس الحالية فكانت عام1974 م على يد الإيطالي سيلغيو كازنيكا، واختير التصميم من بين 53 نموذجاً في مسابقة عالمية، وتزن نحو خمسة كيلوجرامات من الذهب الخالص، أما طولها فيبلغ 36سم، وكلفتها 200 ألف دولار، وهي تمثل لاعباً يركض في الميدان رافعاً يديه إلى الأعلى تحملان الكرة الأرضية التي تجمع الأسرة الدولية، وتحاط هذه الكأس بحماية خاصة جداً بعد أن تعرضت الكأس الأولى للسرقة مرتين، الأولى عام 1966م في إنجلترا، واستردتها الشرطة، والثانية في البرازيل، وجرى التأمين عليها بنحو 3.5 مليون دولار.

 

الكأس.. جولة عالمية

وفي مطلع هذا العام كان للكأس جولة عالمية شملت 31 مدينة في 28 بلداً حول العالم بدأت من أفريقيا حيث كانت غانا محطتها الأولى ومنها إلى نيجيريا، تنزانيا، جنوب أفريقيا، البرازيل، الأرجنتين، كولومبيا، الإكوادور، باراغواي، كوستاريكا، المكسيك، ترينداد، الولايات المتحدة، اليابان، كوريا الجنوبية، الصين، إندونيسيا، سنغافورا، تايلند، ماليزيا، روسيا، إنجلترا، اليونان، أوكرانيا، سويسرا، البرتغال، السعودية، فرنسا، وهدفت الجولة إلى تمكين الجماهير لمشاهدة هذه التحفة الفنية التي تتحرك في مواكب رسمية، ويفرض الاتحاد الدولي نظاماً صارماً يمنع لمس الكأس التي جرى لها عملية صيانة في أواخر العام الماضي وبالتحديد قبل إجراء مراسم القرعة، ويعتبر رئيس اللجنة المنظمة لنهائيات كاس العالم ألمانيا 2006 فرانس بيكنباور أحد أساطير كرة القدم العالمية لكونه من ألمع اللاعبين الذين شهدتهم الملاعب، وقد توج مشوار مشاركاته بقيادة منتخب بلاده للفوز بالكأس العالمية عام 1974 في ألمانيا، وقبل ست سنوات خاض معركة ليست سهلة مع الأفارقة والبرازيليين للحصول على شرف تنظيم بلاده للمونديال للمرة الثالثة، وهو يهدف للفوز بالكأس إدارياً حيث حشد بيكنباور جيشاً من العاملين قوامه 2000 إدراي محترف و15 ألف متطوع اختيروا من بين 40 ألفاً تقدموا للعمل في هذه المناسبة التي سبقتها مهرجانات عديدة لشباب العالم.

 

 

جوائز ومنافسات

الحذاء الذهبي:

على هامش السباق الكبير بين الفرق العتيدة والحديثة في الساحة العالمية لنيل شرف الفوز بكأس العالم تسلم الميداليات الذهبية وعددها 45 ميدالية، 23 للاعبين والباقية للإداريين والفنيين ومثلها من الفضة والنحاس لصاحبي المركزين الثاني والثالث، تشهد بطولة كأس العالم منذ  1970م سباقاً محموماً بين المواهب الكروية للفوز بالجوائز الفردية المخصصة للنجوم وهي: هداف البطولة التي تعاقب عليها 18 لاعباً بداية من الأرجنتيني ستاييلي وختاماً بالبرازيلي رونالدو، مروراً بكل من الإيطالي شيافيو، والتشيكي وينجدلي، والألماني كوتين، والبرازيلي ليونيداس، ومواطنه أديمير، والمجري كوشيش، والفرنسي فونتين صاحب الرقم القياسي  13 هدفاً، واليوغسلافي جيركوفتش والبرتغالي إيزبيو، والألماني مولر، والبولندي لاتوفي، والأرجنتيني كامبوس، والإيطالي روسي، والإنجليزي لينكر، والإيطالي سيكلاتشي، وتقاسم البلغاري ستوتشيكوف والروسي سالينكو اللقب، والكرواتي سوكر والبرازيلي رونالدو كوريا واليابان 2002، وهناك عدد من اللاعبين المميزين الطامحين لنيل الجائزة في هذه الدورة من بينهم حامل اللقب.

 

الكرة الذهبية:

تمنح هذه الكرة منذ استحداثها في دورة إسبانيا 1982 للاعبين المميزين في البطولة وفق نظام معين من قبل "الفيفا"، حيث حصل عليها كل من الإيطالي باولو روسي في إسبانيا عام 1982م، والأرجنتيني مارادونا في المكسيك 1986م، والإيطالي سيكلاتشي إيطاليا 1990م، البرازيلي روماريو في أمريكا 1994م، البرازيلي رونالدو في فرنسا 1998م، والألماني أوليفر في كوريا 2002م، وهو أول لاعب من غير المهاجمين ولاعبي الوسط في القائمة السابقة يحصل عليها ومنحت له قبل انتهاء المباراة الختامية التي خسر فيها منتخب ألمانيا من البرازيل وسجل فيها رونالدو هدفين.

 

اللعب النظيف:

هذه الجائزة المستحدثة في بطولة الأرجنتين 1978م، هدفت إلى حث اللاعبين على الأداء الجميل الخالي من العنف، حيث يحصل الفريق الأفضل أداءً والأقل عنفاً وخشونة على الميداليات الخاصة بذلك مع جائزة مالية، وكان الفريق الأرجنتيني أول من حاز عليها، ومن بعده منتخب البرازيل في دورتي إسبانيا 1982م، المكسيك 1986م، أمريكا 1994م، فيما فاز بها الفريق الإنجليزي في إيطاليا 1990م، وتقاسم اللقب في دورة 1998م، مع منتخب فرنسا، أما جائزة 2002م فقد كانت من نصيب منتخب بلجيكا، ويولي الاتحاد الدولي لكرة القدم اللعب النظيف أهمية خاصة بتشديد القوانين ضد المخالفين بدون هوادة.

 

أحسن حارس:

تحمل هذه الجائزة اسم أسطورة الحراسة السوفييتية الأسبق "ليف ياشين"، وقدمت لأول مرة عام 1994م، وحصل عليها يرودوم، ومن ثم حارس فرنســا عام 1998م، وفي البطولة الماضية في كوريا 2002 قدمت للألماني أوليفر كان.

 

أحسن فريق ولاعب صاعد:

هذه الجائزة تقدم لأفضل ثلاثة لاعبين صاعدين تتم متابعتهم منذ انطلاقة تصفيات كأس العالم، تختارهم الجماهير عبر الموقع الإلكتروني للفيفا، ثم تقوم اللجنة الفنية باختيار ثلاثة آخرين، ومن بين هؤلاء يتم الاختيار النهائي، أما جائزة أفضل الفرق إمتاعاً باللعب فقد حصل عليها المنتخب البرازيلي عام 1994م، والفرنسي عام 1998م، والكوري عام 2002م.

 

العرب في كأس العالم

علاقة العرب بكأس العالم قديمة قدم تاريخ هذه المسابقة فقد كان المصريون أول السفراء إلى المونديال العالمي بمشاركتهم في النسخة الثانية من البطولة التي أقيمت عام 1934م في إيطاليا، ومع أن هذا الفريق غاب نحو 56 سنة ولم يعد للبطولة إلا في دورة إيطاليا 1990م، إلا أن سفراء آخرين حملوا الراية بشجاعة، وهم منتخبات المغرب في دورات المكسيك  70، 90، وأمريكا  94، وفرنسا 98، ليكون بذلك ثاني فريق عربي بعد مصر يلعب في دورتين في بلد واحد، ثم تونس في بطولات الأرجنتين 87، فرنسا 98، وألمانيا 2006، ولعبت الجزائر في نهائيات 82، بإسبانيا والمكسيك 86، كما شارك في إسبانيا كذلك منتخب الكويت، ومنتخب الإمارات في إيطاليا 90، والمنتخب العراقي في المكسيك 86، فيما شارك المنتخب السعودي في أربع نهائيات متتالية:  94، 98، 2002، 2006 ليكون بذلك أول فريق عربي يحقق هذه الأولوية.

ولقد كانت نتائج العرب في البطولة العالمية بين مد وجزر فمع أن المنتخب السعودي بلغ الدور الثاني في مونديال أمريكا 94م بعد فوزه على المغرب 2/1، وعلى بلجيكا 1/صفر، فإنه لم يستطع المحافظة على هذا الإنجاز في الدورتين التاليتين، فيما كان المنتخب الجزائري على أبواب المرحلة الثانية في إسبانيا وسجل "التوانسة" حضوراً لافتاً في مونديال الأرجنتين 78 كانوا فيها على أبواب الدور الثاني، وسيلتقي المنتخب التونسي في ألمانيا مع شقيقه السعودي في أولى مباريات المجموعة لتكون ثاني مواجهة عربية في المونديال بعد لقاء السعودية والمغرب في أمريكا 94م.

 

أبرز اللاعبين العرب

في الدورات السابقة من البطولة العالمية أظهر عدد من اللاعبين العرب مقدرتهم الفنية ومهاراتهم العالية ولفتوا الأنظار إليهم في مختلف أنحاء العالم وهم: محمد الدعيع، سعيد العويران، سامي الجابر، فؤاد أنور من السعودية، عدنان الطلياني  الإمارات، وعبدالرحمن فوزي، حسام حسن، مجدي عبدالغني، أحمد شوبير مصر، والأخضر بلومي، رابح مادجر الجزائر، ونجيب الإمام، طارق ذياب، تميم الحزامي، عادل السليمي، شكري الواعر، الزبير بيه تونس، وفيصل الدخيل، جاسم يعقوب الكويت، وأحمد راضي، عدنان درجال، حسين سعيد العراق، ومصطفى حاجي، بادو الزاكي، كريمو، نور الدين النيبت، عزيز بودربالة المغرب.

 

 

الحكم العربي في كأس العالم

ولعله من الطبيعي هنا التعريج على أحد العناصر الفاعلة في مباريات كرة القدم وهو التحكيم فقد اختار "الفيفا" لهذه المهمة 23 حكماً، عشرة منهم من أوروبا، أولهم الألماني مايكل ميرك، وهو طبيب أسنان، وخمسة من أمريكا الجنوبية وثلاثة من أمريكا الشمالية، وثلاثة من آسيا واثنان من أفريقيا، منهم المصرى عصام عبدالفتاح الذي يعد العربي الوحيد بعد تحويل السعودي خليل جلال، والمغربي محمد قزاز إلى قائمة الاحتياط بعد الدورة المكثفة التي أجريت للحكام في مارس الماضي والتي ضمت سبعة حكام، وقد أثار الاختيار دهشة المتابعين لشؤون كرة القدم لما يواجهه الحكم العربي في الاختيار من قبل اللجنة الدولية رغم النجاحات المدوية لهم في بطولة أمريكا 94م، وفرنسا 98م والتي أدار فيها المغربي سعيد بلقوله - يرحمه الله - نهائي البطولة بين البرازيل وفرنسا، وكان حكمنا الدولي السعودي عبدالرحمن الزيد رابعاً، حيث دوت الصافرة العربية في تلك الدورة وأثبتت حضورها.

 

والتحكيم العربي في كأس العالم بدأ مع المصري علي قنديل 66م، 70م، مصطفى كامل مصر 74، فاروق بوظو سوري، الهادي سعودي تونس  98، يوسف الغول ليبي، بلعيد لاركان الجزائر، إبراهيم الدوي البحرين 82، فلاج الشنار السعودية، علي بن ناصر تونس، جمال الشريف سوريا 86، جاسم مندي البحرين، ناجي الجويني تونس، محمد حنظل الجزائر 90، علي بوجسيم الإمارات، ، ناجي الجويني تونس، يوسف قطان البحرين، حسن عبدالمجيد مصر، غريب الجلالي المغرب 94م، وهي البطولة التي أدار فيها بوجسيم المركزين الثالث والرابع بين بلغاريا والسويد، وسعيد بلقوله المغرب، علي بوجسيم الإمارات، عبدالرحمن الزيد السعودية، محمد منصري تونس، محمد الموسوي عمان، حسين غضنفري الكويت 98م، وهي البطولة التي أدار فيها الطاقم العربي بقيادة سعيد بلقوله النهائي فيما أدار بوجسيم مباراة المركزين الثالث والرابع أيضاً بين كرواتيا وهولندا، وفي عام 2002 عشرة حكام عرب في كأس العالم هم: علي بوجسيم الإمارات، سعد كميل الكويت، جمال غندور مصر، مراد الدعمي تونس، محمد قزار المغرب، علي الطريفي السعودية، حيدر قليط لبنان، عوني حسونة الأردن، وجيه أحمد مصر، توفيق وسلاتي تونس، وقد أدار "كميل" مباراة المركزين الثالث والرابع بين تركيا وكوريا الجنوبية.

 

لقطات

● يعد الألماني لوثر مايوس أكثراللاعبين مشاركة في كأس العالم، حيث لعب في خمس دورات هي: إسبانيا 82، المكسيك 86، إيطاليا 90، أمريكا 94، فرنسا 1998.

● المدرب البرازيلي كارلوس بريرا شارك في كأس العالم ست مرات ،عام1974 مساعداً لمدرب منتخب البرازيل، 82  مدرباً لمنتخب الكويت، 90  مدرباً لمنتخب الإمارات، 94  مدرباً لمنتخب البرازيل، 98  مدرباً للمنتخب السعودي، وفي 2006 مدرباً لمنتخب البرازيل، وبذلك كسر رقم الصربي بورا ميلوفتش مدرب منتخب الصين الحالي، والذي شارك خمس مرات مع عدد من المنتخبات.

● يعتبر حارس مرمى المنتخب السعودي محمد الدعيع عميد لاعبي العالم حيث لعب  أكثر من 180 مباراة حتى انتهاء التصفيات التأهيلية للبطولة العالمية التي شاركه فيها سامي الجابر للمرة الرابعة على التوالي بالتساوي مع كل من جوهرة الكرة البرازيلية بيليه الذي شارك في 58، 62، 66، 70 والأرجنتيني مارادونا 82، 86، 90، 94 والبرازيلي سانتوس 54، 58، 62، 66. 

 ● الحكم السوري جمال الشريف هو أول حكم عربي يشارك في ثلاث نهائيات لكأس العالم المكسيك 86، إيطاليا 90، أمريكا 94، يليه الحكم الإماراتي علي بوجسيم 94، 98، 2002.

78 منتخباً هم من كتب لهم النجاح وواصلوا المشوار وتأهلوا للنهائيات في الدورات الثماني عشرة لكرة القدم بما فيها دورة ألمانيا.

● لعبت المتخبات 644 مباراة في نهائيات كأس العالم حتى الآن، سجل خلالها اللاعبون 11740 هدفاً.

● شاهد مباريات البطولات السبع عشرة الماضية نحو28 مليون نسمة، وكانت الدورة الأخيرة في كوريا واليابان الأكثرعدداً بطبع ثلاثة ملايين تذكرة، وسعى الألمان إلى طبع هذا الرقم من التذاكر التي تتراوح أسعارها ما بين 53 يورو لمقاعد الدرجة الثالثة في المباريات العادية  و600 يورو في المباراة الختامية وفق نظام صارم يمنع قيام سوق سوداء للتذاكر التي سيدون عليها أسماء أصحابها وفق جوازات السفر، ولايسمح للمشتري بالحصول على أكثر من أربع تذاكر لأربع مباريات، وقد منحت المنتخبات المشاركة نحو 400 ألف تذكرة لتوزيعها على جماهيرها.

● فازت البرازيل ببطولة كأس العالم خمس مرات 58، 62، 70، 94، 2002.

● إيطاليا ثلاث مرات 34، 38، 82.

● ألمانيا ثلاث مرات 54، 74، 90.

● الأوروجواي  مرتين 30، 50.

● الأرجنتين مرتين 78، 86.

● فرنسا مرة واحدة 1998.

● إنجلترا مرة واحدة 1966.

 

 
  © يونيو 2006 مجلة " أهلا وسهلا ".