z


 

 

 

 

 

عامان من التنمية

تقف المملكة اليوم في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على عتبة الاضطلاع بدور غير مسبوق في الساحتين الإقليمية والدولية, وهو أمر لطالما تصدت له في العقود الماضية, وفي مراحل مختلفة, إلا أن المرحلة الراهنة بتعقيداتها وخصوصية ظروفها تتطلب معالجة من نوع آخر تراعي حساسية القضايا المطروحة في أكثر من مفصل عربي, وهو ما يدرك أبعاده الملك عبدالله بكل العناوين المتشابكة التي حاول, ويحاول, كما عهده دائمًا, أن يفكك عقدها بحنكة من يعرف مخاطر ما هو قادم، وبخبرة المسؤول الذي يدرك تبعات الفشل في المعالجة والتداعيات التي تترتب على عدم إيجاد الحلول المناسبة.

كان هذا دأب خادم الحرمين منذ أن تولى مسؤولية الحكم في المملكة قبل عامين، حريصًا على إبقاء الدور السعودي تجاه الخارج في قمة وهجه مع الحفاظ على وتيرة الاهتمام نحو الداخل من غير نقصان، لا بل ما أنجز منذ تولي الملك عبدالله مقاليد الحكم في المملكة كان قياسيًا في كل الميادين والمجالات، مشاريع بالجملة يجري تدشينها، ووضع حجر الأساس لها، ومدن اقتصادية تبنى إيذانًا ببدء مرحلة جديدة من البناء الاقتصادي لمحاكاة المستقبل القادم الذي يحمل معه تباشير الخير لأبناء المملكة التي وعد بها خادم الحرمين الشريفين في أكثر من مناسبة، فضلًا عن طفرة تنموية في كل الاتجاهات عمادها حراك عقاري غير مسبوق، ونشاط مصرفي غير معهود، وحركة تجارية تبسط خريطة انتشارها في كل مدن المملكة، ناهيك من الشأن الاجتماعي الذي أولاه الملك عبدالله جل اهتمامه، حيث لا تقدم لوطن إلا برفاه أبنائه، وبقدر ما كانت المتابعة دقيقة، من قبل القائد لتنفيذ توجيهاته لدى من يتولون المسؤولية من وزراء ومسؤولين تجاه الشؤون التي تتعلق بالتفاصيل الحياتية والمعيشية للمواطن، بقدر ما كان الحرص من قبل خادم الحرمين باديًا في الوقوف بنفسه على ما أنجز من خلال الجولات العديدة التي قام بها في مختلف أنحاء المملكة، لترسيخ منظومة من الأهداف الاستراتيجية التي رفدتها أضخم ميزانيتين في التاريخ السعودي الحديث، إنها مسؤولية القائد الذي يسهر على راحة مواطنيه، وتأمين كل سبل العيش الكريم لهم في وطن يحفظ أمنهم وأمانهم.

 

 


إصدارات السنة 31 لعام 2007