متابعات

 

 

شهدت الجامعات بالمملكة العربية السعودية في الفترة الأخيرة، قيام العديد من الجمعيات العلمية المتخصصة لتكون وسيلة للارتقاء بالفكر العلمي في مجال تخصصها في إطار أهداف ورؤية ورسالة هذه الجمعيات، وللعمل على تفعيل دور منتسبيها والمتخصصين في المجالات ذات العلاقة داخل مجتمعاتهم، ولتطوير المهنة وتحقيق التواصل ولرفع مستوى الأداء العلمي والمهني لأعضائها بالإضافة إلى تيسير تبادل الإنتاج العلمي والأفكار العلمية والتعاون في مجال اهتمامات الجمعية عن طريق المشاركة الفاعلة في تقديم البرامج والخطط العلمية المنهجية والمهنية. وقد نظمت اللوائح المنظمة لنشاطات الجمعيات العلمية السعودية الصادرة من مجلس التعليم العالي أنشطة الجمعيات العلمية وأهدافها وعضويتها وصلاحيات واختصاصات مجلس إدارتها والجمعية العمومية للجمعية، كما نظمت هذه اللوائح الخطوط العريضة للنواحي الإدارية والمالية لها.

نشاطات الجمعيات

حددت نشاط الجمعيات بصورة عامة في تشجيع إجراء البحوث والاستشارات العلمية، وتأليف وترجمة الكتب العلمية في مجال اهتمامها وما يتصل بها من مجالات أخرى، وإجراء الدراسات العلمية لتطوير جوانب الممارسة التطبيقية، وعقد الندوات والحلقات الدراسية والدورات التي تتصل بمجالات اهتمامها، وإصدار الدراسات والنشرات والدوريات العلمية، والمشاركة في المعارض المحلية والدولية، ودعوة العلماء والمفكرين ذوي العلاقة للمشاركة في نشاطات الجمعية وذلك وفق الإجراءات المنظمة لذلك، والتي من ضمنها تنظيم رحلات علمية وإقامة مسابقات علمية في مجال تخصصها. وتضمنت اللوائح المنظمة للجمعيات العلمية النواحي التنظيمية الأخرى للجمعية. بالإضافة إلى مهام كبيرة مطروحة على الجمعيات في المرحلة الحالية التي تشهد تغييرات سريعة في كل المجالات، وتعتبر مجالات الطب والهندسة من أهمها، نتيجة المستجدات التكنولوجية، وتطور احتياجات جميع فئات المجتمع إلى المعرفة. ويتمثل دور الجمعيات أساساً في العمل على التطويرالعلمي والمهني، وإعادة تدريب الكوادر والقوى العاملة لمواكبة التطورات والاستفادة من معطيات التقنية الحديثة.

دور الجمعيات

لاشك أننا جميعاً نتطلع إلى أن تكون الجمعيات العلمية في المملكة في مثل حجم الجمعيات العلمية في أمريكا وأوروبا، حيث تتحمل تلك الجمعيات مسؤوليات جسيمة في تنظيم القطاعات وفي استشراف مستقبل المجالات التخصصية فيها، كما أن لها  دوراً كبيراً في التقويم وتأمين الاعتراف الأكاديمي بالكليات ذات التخصص نفسه بالجامعات. ولا يخفى على الجميع أن المرتبة التي وصلتها الجمعيات في الغرب تتدرج ضمن سياق اجتماعي عام،  تتفاعل فيه دور الجمعيات ومؤسسات رعاية العلم والثقافة، لإدخال ديناميكية كبيرة على الحركة الثقافية والعلمية والمعلوماتية، داخل فضاء كبير هو المجتمع المدني. والجمعيات العلمية في الجامعات السعودية بدأت تأخذ منحى ما قامت عليه الجمعيات العلمية في دول الغرب، فقد كونت ثقافة عامة بين المتخصصين في مجالاتها لتطوير العمل وتحسين الأداء رغم أنها في خطواتها الأولى من المشوار الكبير الذي قطعته نظيراتها في الغرب. وعليه لابد أن تعمل الجهات ذات العلاقة بالمملكة على دعم نشاط الجمعيات، من خلال توفير أدوات العمل والتهيئة المكانية والزمانية وكل ما من شأنه الإسهام في تمكين الجمعيات من أداء مهامها المنوطة بها، وتحقيق الأهداف التي من أجلها أنشئت. والدور البارز الذي يمكن أن تؤديه الجمعيات.

ووزارة التعليم العالي المسؤولة والمنظمة للجمعيات العلمية في المملكة قامت بخطوات في الطريق الصحيح. فالتسهيلات في الموافقة لعقد المؤتمرات والندوات وورش العمل واللقاءات العلمية بدأت أكثر اجتذاباً لهذه الأنشطة، وقد أوجدت روح التنافس بين الجامعات السعودية لبناء مقر في إحدى الجامعات الأكثر نشاطاً وحيوية في جمعياتها العلمية ففازت جامعة الملك عبدالعزيز بين الجامعات السعودية ببناء مقر للجمعيات العلمية تبلغ تكلفته 25 مليون ريال.

 
 

الجمعية السعودية للهندسة المدنية

بعد هذه المقدمة نتناول الجمعية السعودية للهندسة المدنية كنموذج للدور الذي تقوم به الجمعيات في المجتمع المدني، لقد أنشئت الجمعية السعودية للهندسة المدنية مؤخراً تحت مظلة جامعة الملك عبدالعزيز بجدة، وبقرار من مجلسها المنعقد بتاريخ 11/8/1421هـ، لتكوِّن منتدىً علمياً يجمع بين المختصين والمهتمين بمجال الهندسة المدنية ولتمارس الأنشطة المتعددة في مجال اهتماماتها ومنها، إجـراء البحـوث العلميـة النظريـة والتطبيقيـة وما يتصل بها من مجالات المعرفة، ونشر الإنتاج العلمي بشتى أشكاله، وعقـد الجلسات العلميـة كالنـدوات والحلقـات الدراسيـة والمحاضرات العلمية وغيرها، وتشجيع الترجمة والتأليف والنشر والتعليم في مختلف تخصصات الهندسة المدنية، وإصدار مجلة علمية ونشرات دورية، واقتراح الوسائل المثلى للارتقاء بمستوى التعليم في مجال الهندسة المدنية ومواكبته للتقدم العلمي، وإجراء الدراسات العلمية للارتقاء بالجوانب التطـبيقية للمهنة وتطـويرها، وتشجيع الإبـداع العلمي مثل تطبيقـات الـذكاء الصناعي واستخدامات الحاسب الآلي، وتبـادل المعلومات والخبرات في مجالات الهندسة المدنية مع الجمعيات والهيئات المماثلة، وتنظيم الرحلات العلمية لأعضائها، وإقامة مسابقات علمية في مجالات تخصصات الهندسة المدنية.

أهداف الجمعية

تمارس الجمعية السعودية للهندسة المدنية العديد من الأنشطة في مجال اهتماماتها، وفق أهـدافها المناطة بها، والمتمثلة في تنميـة الفكـر العلمي في مجال الهندسة المدنية والعمل على تطويره وتنشيطه ونشره، وتحقيق التواصل العلمي والمهني لأعضاء الجمعية، وتقديم المشورة العلمية والنظرية والتطبيقية في مجال الهندسة المدنية، وتشجيع استعمال اللغة العربية في مجالات وأنشطة الهندسة المدنية، ورفع مستوى الأداء العلمي والمهني، وتيسير تبادل الإنتاج العلمي والأفكار العلمية والتعاون في مجال اهتمامات الجمعية بين الهيئات والمؤسسات المعنية داخل المملكة وخارجها.

انطلاقة الجمعية

مرت الجمعية السعودية للهندسة المدنية منذ تأسيسها بمراحل عديدة، أولها تشكيل اللجنة التأسيسية التي وضعت اللبنات الأولى وبجهودها تمت موافقة الجهات المختصة على القواعد المنظمة للجمعية، وعقدت الجمعية لقاءها الأول الذي طرحت فيه الأنشطة والأهداف، فتناولها المجتمعون بالتمحيص والتدقيق، سواء من المختصين أو المهتمين بمجالات الهندسة بصفة عامة، والهندسة المدنية بصفة خاصة، ممن كانوا يحلمون بميلاد جمعية ذات علاقة بمجالاتهم تعضد اهتماماتهم وتحتضن أفكارهم. ومن هذه النقطة كانت الانطلاقة، حيث تم انتخاب أول مجلس إدارة للجمعية، ليعمل على تحقيق تلك الأهداف وتفعيل الأنشطة، وقد وضع المجلس رؤية ورسالة تتماشى مع أهداف وأنشطة واهتمامات الجمعية، ومدى علاقتها ودورها في المجتمع. فقد نصت رؤية الجمعية بأن يكون في المملكة جيل من المهندسين (راقي الفكر، متطور الأداء، دؤوب العمل، متجدد النشاط). كما نصت رسالة الجمعية لتكون: (الارتقاء بمستوى الأداء العلمي والمهني في مجال الهندسة المدنية في المملكة العربية السعودية). ومن ثم وضع مجلس الإدارة القواعد المنظمة للجمعية بما في ذلك الفروع والشعب، وعلى هذا الأساس بدأ المجلس أولى الخطوات نحو تحقيق أهداف وأنشطة الجمعية واحدة تلو الأخرى. فقد حققت التواصل العلمي ورفعت من مستوى الأداء العلمي لأعضائها من خلال عقد لقاءاتها العلمية والسنوية وندواتها ودوراتها التدريبية، وبالتالي تنمية الفكر العلمي وتطويره وتنشيطه ونشره، وتيسير تبادل الإنتاج العلمي والأفكار العلمية لأعضائها من خلال تلك اللقاءات العلمية التي سجلت تعاوناً كبيراً بين الجمعية وسائر قطاعات الهندسة المدنية، بدلالة تبني بعض الشركات والمؤسسات لأنشطة الجمعية العلمية، كما قدمت الجمعية مشورات علمية نظرية وتطبيقية لبعض الجهات ذات العلاقة في مجال الهندسة المدنية.

تفعيل الأنشطة

قامت الجمعية السعودية للهندسة المدنية بتفعيل جميع الأنشطة المطروحة خلال الأعوام السابقة، فقد عقدت أربعة لقاءات سنوية، وأكثر من ستة عشر لقاء علمياً وتقنياً، وأكثر من خمس عشرة دورة تدريبية، وعدداً من ورش العمل المتخصصة، إضافة إلى مشاركاتها في معارض مختلفة في مدن المملكة شرقها وغربها. كما أصدرت الجمعية ثلاثة إصدارات من مجلة "الهندسة المدنية"، إضافة إلى أن الجمعية وأثناء عقد فعاليات لقاءاتها السنوية نظمت أكبر استقطاب للطلاب من خلال جوائز قيمة ذات منفعة للطلاب في مجال الهندسة المدنية شملت فيما شملت حاسبات محمولة وذلك سعياً منها على تشجيع طلاب الهندسة المدنية للانخراط في أنشطتها لاكتساب الخبرة المبكرة والتفكير بطريقة إبداعية. كما نظم مجلس إدارة الجمعية زيارات علمية من ضمنها كان مشروع وقف الملك عبد العزيز للحرمين الشريفين أحد المشروعات العملاقة بمكة المكرمة.

 أنشطة الجمعية العلمية

حرصت الجمعية بشكل كبير على تعاونها مع جميع الأطراف المتعلقة بأنشطتها من خلال دعوتها للمشاركة في مناسباتها المختلفة، حتى تعمقت وتوطدت العلاقة، فأصبحت الجمعية تبرز دورها لتكون بذلك من أنشط الجمعيات العلمية بالمملكة من خلال الأعمال التي قدمتها على المستوى المحلي حتى حصلت الجمعية على انتشار واسع في الوسط الهندسي، وعلى سمعة طيبة ومكانة مرموقة لما قدمته من دور بارز في خدمة المختصين والمهتمين والمجتمع في مجال تخصصها. ولقد كان لجامعة الملك عبدالعزيز الدور البارز في هذه السمعة والصيت الطيب، فقد مثل الدعم والمساندة الكبيران من معالي مدير الجامعة الأستاذ الدكتور أسامة بن صادق طيب للجمعية وإشادته بها كأنموذج فاعل للجمعيات العلمية بالجامعة، تحدياً كبيراً للمسؤولين في الجمعية لأن تكون مثالاً يحتذى في الجمعيات العلمية على مستوى المملكة بإذن الله.

إنجازات

 

من إنجازات مجلس إدارة الجمعية في دورته الأولى زيارة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام ـ آنذاك - وولي العهد الأمين حالياً، لتقديم الشكر والعرفان لسموه الكريم لرعايته اللقاء السنوي الثاني للجمعية. ونتج من الزيارة أن حظيت الجمعية بموافقة سموه على قبول الرئاسة الفخرية للجمعية ليكون ذلك من أهم إنجازات الجمعية منذ ميلادها، تأكيداً على ما قدمته الجمعية من نشاط وهمة، وما قامت به من دور فعّال في خدمة المجتمع، وفي إبراز دور جامعة الملك عبد العزيز في هذا المنحى ودعماً من سموه للأنشطة العلمية التي ترقى بتطوير الأعمال المهنية في مجالات تخصصات الجمعيات العلمية .

المزيد من الإنجازات

من كل هذا يمكن تلخيص دور الجمعية السعودية للهندسة المدنية في تطوير العمل المهني والأكاديمي في هذا المجال من خـلال الإنجـازات التي تحققت وهي محور أساسي في إثراء النواحي العلمية والمهنية من خلال أوراق العمل والبحوث العلمية التي يتم طرحها ومناقشتها في الندوات واللقاءات العلمية والسنوية، مما يثري الناحية العلمية خاصة أن معظم المشاركين هم من المسؤولين في القطاع الحكومي والقطاع الخاص والمهتمين وأعضاء هيئة التدريس، أو ممن لهم علاقة مباشرة أو غير مباشرة بالمجالات المختلفة في الهندسة المدنية، وكذلك المحاضرات العلمية التي كانت تتبعها حلقات نقاش مفتوح، خاصة أن المحاضرات العامة هذه تستقطب أعداداً كبيرة من طلاب الهندسة المدنية، مما يؤثر إيجاباً في حصيلتهم العلمية، وفي تنمية وتوسيع مداركهم الهندسية إلى جانب الدورات التدريبية التي تعتبر تعضيد الخبرة العملية المهنية للنواحي الأكاديمية. فالدورات التدريبية أساسها مزج الخبرات المعرفية العلمية بالتطبيقات العملية على أرض الواقع، إضافة إلى الندوات العلمية حيث يسهم المشاركون في الندوة بآرائهم وأفكارهم في هذا المنحنى من خلال النقاش الذي يدور بين الحضور والمحاضرين، أما المعارض التي أقامتها الجمعية فهي عديدة، وهي بلا شك إثراء للنواحي التطبيقية في أرض الواقع. كما أن الوسائل الإعلامية للجمعية، مثل موقع الجمعية على الإنترنت، والإصدارات الصحافية، سواء كانت ورقية مطبوعة أو إلكترونية، تعد كلها روافد لتطوير النواحي الأكاديمية والمهنية في مجال التخصص. كما يمثل انضمام شعبة علوم الخرسانة (بمعهد علوم الخرسانة الأمريكي - فرع المملكة ـ سابقاً) للجمعية وفتح شعبة النقل والمرور دفعة قوية للمسار المهني لأعضاء الجمعية. أما الرحلات العلمية، مع أثرها الفعال في تطوير النواحي الأكاديمية وفي إثراء المجال المهني، فإن الجمــــعية خططت في تنظــيم رحلات علمية داخلية، ثم تتلوها رحلات خارجية بإذن الله. ومما ســـيثري النــــاحية التطبيقية ســـعي الجمعية نحو إنشاء شــــعب تخصصية، مما سيكون له الأثر في مجال التعـــاون بين الأقســـام التخصــصية في أقسام الهندسة المدنية وبين هذه الشعب.

الفروع والشعب

إن الجمعية تسعى لمزيد من تحقيق الأهداف وزيادة فعاليات أنشطتها بالانتشار الأفقي والرأسي في مدن المملكة ذات الكثافة العددية من المهندسين المدنيين، مما يستوجب إنشاء فروع وشعب متخصصة تحتضن أفكار المهندسين المختصين والمهتمين في تلك المناطق لتنصهر الجهود في بوتقة الجمعية الأم، ومن ثم يكون الاستمرار في تكوين منتدى علمي جامع يساعد في تحقيق الأهداف المرجوة، ولإبراز الدور المناط بالجمعيات العلمية من خلال جهود هذه الجمعية ومثيلاتها، كلٌ في تخصصها للارتقاء بالمهنة والمجتمع والوطن.

فعلى الانتشار الأفقي أنشأت الجمعية ثلاثة فروع تمت الموافقة عليها في كل من منطقة الرياض والمنطقة الشرقية ومنطقة مكة المكرمة، ففرع المنطقة الشرقية والذي تحتضنه جامعة الملك فهد للبترول والمعادن قد بدأ بانطلاقة قوية بدعم لا محدود من معالي مدير الجامعة، أما فرع منطقة مكة المكرمة والذي تم إنشاؤه مؤخراً فقد سكن بجامعة أم القرى، وسوف يبدأ باكورة أنشطته العلمية قريباً إن شاء الله ونأمل أن يسكن فرع منطقة الرياض بجامعة الملك سعود قريباً.

أما الانتشار الرأسي فقد تمت الموافقة على إنشاء شعبة الخرسانة كأبرز شعب مجالات الهندسة المدنية وهي كانت قائمة تحت مظلة معهد الخرسانة الأمريكي ـ فرع المملكة ـ وقد تم وضعها في إطار العمل المشترك في تخصصات الهندسة المدنية بانضمامها للجمعية السعودية للهندسة المدنية وهي تعتبر أكبر الشعب في مجال الهندسة المدنية بالمملكة ولها أنشطة متميزة أسهمت في تطوير العمل في مجال العلوم الخرسانية بالمملكة ولها ثلاثة فروع قائمة في كل من الرياض وجدة والظهران.

شعبة النقل والمرور شعبة تم افتتاحها مؤخراً لتتناول الموضوعات الخاصة بالنقل والمرور بصفة مركزة تحاول وضع الحلول العملية من خلال النظريات الأكاديمية للوضع القائم وتحسين الأداء في مجال النقل والمرور ـ اللجنة التأسيسية للشعبة تعمل جاهدة لعقد الاجتماع الأول والذي يتوقع أن يشارك فيه جميع المهتمين من القطاعات المهتمة بالنقل والمرور بالمملكة يتم تشكيل أول مجلس إداري لها.

كما تسعى الجمعية الســــعودية للهنــدسة المدنيـــة أن تنشـــئ شعباً أخــــرى في مجــــال الهندسة المدنيــــــة المتعددة مثل: الهنـــدسة الإنشائية ، هندسة مواد البناء، هندســة التقنـــية الأرضية، هنــــدسة مورد الميـــاه، الهندسة البيئية، هندسة التشييد، هندسة المساحة، والهندسة الصحية.

الخـــتام

لقد لعبت الجمعيات العلمية في دول العالم المتقدم دوراً بارزاً في التقدم العلمي والمهني ظهر عياناً بياناً للجميع وتقدمت تلك الأمم في مجالات متخصصة من خلال دور هذه الجمعيات كل في تخصصه. ونحن في المملكة العربية السعودية قد بدأنا نحقق الكثير من الإنجازات في تطوير الأداء على تخصصات مختلفة من خلال الجمعيات العلمية والتي بدأت مشوارها في فترة وجيزة مقارنة بالأمم الغربية فالندوات والدورات والنشرات التثقيفية والمحاضرات المتخصصة أسهمت في تطوير العمل في المجال الطبي والهندسي والإداري والمحاسبي والتربوي ومجالات أخرى لا يتسع المقام لذكرها.

وقد دعمت الدولة رعاها الله هذا التوجه بصورة قوية حيث تفتخر الجمعية السعودية للهندسة المدنية برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران المفتش العام الفخرية لها.

أستاذ الهندسة المدنية ورئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية

لهندسة المدنية

 
  © مايو 2007 مجلة " أهلا وسهلا ".