د.إيهاب الخطابي

على عتبة الاصطياف

حتى تكون إجازتك خالية من المنغصات!
الصيف.. اتساع لفرص انتشار الأمراض، فكيف يمكن اتقاؤها لقضاء أحلى الأوقات؟
فصل الصيف.. موسم الإجازات والسفر، يرتبط بالعديد من الأمراض التي يمكن تجنبها باتباع بعض الإرشادات، واتخاذ التدابير والاحتياطات التي تنأى بالأشخاص عن المشاكل الصحية التي قد يتعرضون لها في أثناء سفرهم إلى مناطق العالم المختلفة. وفي ظل عصر التقنية والمعلومات، أصبح لزامًا على الجميع معرفة تلك الأخطار وكيفية الوقاية منها.



§       على المسافر أن يحمل معه مرجعًا للأمراض الوبائية
§       ينبغي
تجنب مخالطة الأفراد المحتمل إصابتهم بالأمراض المعدية
§       ضرورة
التزود بدليل خاص عن المراكز الطبية الإسعافية
§       الاهتمام
بالنظافة العامة والابتعاد عن الحيوانات

وهنا تكمن أهمية إسداء جملة من النصائح العامة لتجنب أضرار الصيف والسفر، والتي تعد دليلًا للمسافر، ليحمي نفسه وأسرته من احتمال الإصابة بالأمراض الخطيرة، منها :

ينبغي على المسافر الاستعلام عن البلدان التي يشد رحاله إليها، من حيث الحالة الصحية، وانتشار الأوبئة فيها، من خلال الإنترنت، أو سفارات الدول التي قد تطلب التطعيم من أمراض معينة، حيث تعد هذه التطعيمات لازمة للوقاية من الأمراض المعدية والوبائية، وخصوصًا ضد الأمراض الفيروسية، والتي تنتشر عن طريق الجهاز التنفسي، أو الجهاز الهضمي، أو الحشرات.

فلابد من تناول العقار الناجع للوقاية من الملاريا مثلا عند السفر إلى المناطق المعروف عنها انتشار ذلك الوباء فيها، والرجوع إلى الطبيب لتحديد نوع الدواء وجرعته، وكذلك المدة اللازمة للوقاية.

بالإضافة إلى إجراء التأمين الطبي اللازم، سواء للفرد، أو للأسرة، أو للمجموعات، فهو مهم جدًا، لأنه يوفر التغطية اللازمة لنفقات العلاج في أثناء السفر في حال تعرض الشخص لحادث ما، أو لمرض يحتاج معه إلى دخول المستشفى، أو إجراء فحوصات طبية، أو تلقي العلاج الطبي.

وهنا تفرض الضرورة نفسها في العودة إلى طبيب الأسرة قبل السفر لإجراء الفحص الطبي اللازم، وتحديد العلاجات الطبية وكميتها الواجب تجرعها في فترة السفر، سيما إذا كان المسافر يعاني أمراضًا مزمنة. فبعض العلاجات يصعب صرفها أو قد لا توجد في بعض البلدان.

لذلك على المسافر أن يطلب من طبيبه إعداد بطاقة طبية يحملها معه، في حالة إصابته ببعض الأمراض، في أثناء السفر للمساعدة التي قد تتطلب متابعة طبية خاصة، أو التي قد يتعرض معها المريض لحالات غيبوبة أو فقدان الوعي كمرض السكري، أو القلب، أو الصرع، ما يساعد في التعامل مع الحالة المرضية بطريقة صحيحة.

وقد تتطلب بعض الحالات إعداد تقرير طبي مفصل بالحالة الصحية للمريض يتضمن المعلومات الطبية المهمة كأنواع الحساسية الدوائية، والحساسية ضد بعض المأكولات والأطعمة، والتي قد تهدد حياة الإنسان بالخطر. ويجب أن يتضمن، أيضًا، رقم الهاتف الخاص بالطبيب الذي يمكن الرجوع إليه في حالة الحاجة إلى ذلك.

أما في أثناء السفر فلا بد من توخي الحذر والالتزام بتعليمات النظافة العامة في البدن، والملبس، والمأكل، والمشرب، وكذلك تجنب مخالطة الأفراد المحتمل إصابتهم بالأمراض المعدية، وعدم ارتياد الأماكن، أو المناطق الخطيرة المعروفة بانتشار الأمراض المعدية والأوبئة.

لذا، على المسافر أن يحمل معه مرجعًا يبين الأمراض الوبائية وطرق انتشارها، وكيفية الوقاية منها، ومناطق العالم المختلفة، وارتباطها بتلك الأمراض.
ويفضل أن يتزود بدليل خاص عن المراكز الطبية الإسعافية، والمستشفيات، من حيث الموقع وأرقام الهواتف في البلدان المسافر إليها، وكذلك رقم هاتف طبيبه الخاص.
ومن جهة أخرى، يعد استخدام المبيدات الحشرية أمرًا ضروريًا للوقاية من الحشرات،
وخصوصًا الناموس الذي ينقل بعض الأمراض الخطيرة كالملاريا، والحمى الصفراء.
وفيما يخص إجراءات العودة من الرحلة، ينبغي على المسافر التوجه إلى طبيبه للتأكد من عدم حمل أي أمراض معدية، وإجراء الفحوصات الطبية اللازمة، إذا استدعى الأمر. وفيما يخص إجراءات العودة من الرحلة، ينبغي على المسافر التوجه إلى طبيبه للتأكد من عدم حمل أي أمراض معدية، وإجراء الفحوصات الطبية اللازمة، إذا استدعى الأمر.

§ تعريف الأمراض المعدية
أما الأمراض المعدية فتنتقل من شخص مريض أو حامل للمرض أو من حيوان مصاب إلى شخص سليم، وهي الأمراض الناتجة بسبب البكتيريا، أو الفيروسات، أو الطفيليات، ومنها: الكوليرا، والإسهال، والتيفوئيد، والدوسنتاريا البكتيرية، أو الأميبية، والفيتريا، والسل، والدرن، والسعال الديكي، والغدة النكفية، والحصبة، والحصبة الألمانية، والجديري المائي، والالتهاب الكبدي الفيروسي، والحيارديا، وشلل الأطفال، والملاريا، والإيدز، ومرض الكلب، والزهري، والسيلان، والهربس، والحزام الناري، وغيرها من الأمراض الخطيرة مثل: الحمى الشوكية، والالتهاب السحائي، والالتهاب الرئوي.
§ طرق انتقال الأمراض المعدية
وأما طرق انتقالها فإنها تتمثل في عدة أشكال تندرج في تناول الغذاء أو الشراب الملوثين ببعض الجراثيم المسببة للأمراض المعدية مثل: الالتهاب الكبدي الوبائي «A»، والتيفوئيد، والكوليرا، أو من خلال الحشرات ناقلات العدوى مثل البعوض، والذباب، وتنقل أمراضًا مثل: الملاريا، وحمى الصفراء، والتيفوئيد، ومرض النوم. وكذلك الأمراض التي تنتقل من عقر الحيوانات المصابة مثل: الكلاب، والقطط، والفئران، والحصان، والجمل، وكذلك عن طريق التلوث بمخلفات الحيوانات المصابة، أو أكل لحوم الحيوانات المصابة مثل الديدان.
بالإضافة إلى التعرض للدم الملوث كما في أمراض الالتهاب الكبدي الوبائي، والإيدز، والملاريا، وملامسة إفرازات الجسم الملوثة: من اللعاب، أو السائل المنوي، أو الإفرازات الأخرى. والرذاذ عند الكحة، أو العطس، أو الكلام مثل: أمراض الإنفلونزا، والالتهاب الرئوي، والدرن الرئوي. علاوة على الأمراض الجنسية التي تنتقل عن طريق الاتصالات الجنسية غير المشروعة مثل الإيدز، والالتهاب الكبدي الوبائي، والزهري، والسيلان، والهربس. كما أن هناك أمراضًا تنتقل عن طريق التربة الملوثة من خلال تلوث الجروح مثل: الجمرة الخبيثة، والتيتانوس.
وأمراض تنتقل عبر الجلد مثل: الجرب، والتينيا، وغيرهما من الأمراض الفيروسية، والأمراض الفطرية، والبكتيرية والطفيلية.

§ طرق الوقاية من الأمراض المعدية
وبالنسبة للأساليب المتبعة للوقاية من الأمراض المعدية، فيمكن تلخيصها بتجنب التعرض لتلك الأمراض، والابتعاد عن الأشخاص المصابين أو المحتمل إصابتهم بتلك الأمراض، وكذلك الحيوانات والحشرات، والاهتمام بتعليمات النظافة العامة، واستخدام بعض العقاقير الواقية من بعض الأمراض مثل الملاريا.
يذكر أن التطعيم هو أهم الوسائل التي تجسد درعًا واقيًا للحماية من معظم الأمراض المعدية إذا أخذت بالجرعات والتوقيتات الملائمة وحسب إرشادات الطبيب
.