|
|||||||||
منسق فريق ملاك دراجات هارلي ديفيدسون عامر الخالدي: |
|||||||||
|
تقدم الجوائز لأجمل دراجة، ويهب الفريق التميز لأعضائه بريادة مهارات القيادة. |
||||||||
تشهد المملكة تطورات كبيرة في المجال الرياضي، ومنها رياضة الدراجات النارية التي تجسد ثقافة جديدة تقتحم أسوار المجتمع السعودي، حيث تم تأسيس فريق هارلي ديفيد سون الذي تديره مجموعة من الملاك، تكونه ثلة من المثقفين بعمر الشباب، كباقة من نخبة عشاق هذه الرياضة المستوردة.. عامر الخالدي، منسق الفريق السعودي، يستشرف إشراقاتها في المملكة. |
|||||||||
دون بلدان العالم، ما الذي يميز النادي في السعودية؟ حاولنا تطبيق البرامج الاجتماعية التي يتم تنفيذها في الخارج بصورة مختلفة تمكننا التقرب من مجتمعنا، والتماشي مع طبيعته وقيمه. ولذا قمنا بعدد من النشاطات والمشاركة في عدة مناسبات إنسانية واجتماعية كالمشاركة في الاحتفال باليوم العالمي للدفاع المدني، والمشاركة في إقامة يوم الطفل العالمي بمناسبة عيد الفطر المبارك، وتم تنفيذه بالتعاون مع أمانة مدينة الرياض عدة سنوات، ومشاركة الأطفال الأيتام بمناسبة يوم الطفل اليتيم، حيث نشارك 70 طفلاً سنويًا يومًا كاملاً مع عائلاتنا، ولمدة ثلاث سنوات. كما شاركنا في التبرع بالدم بالتعاون مع عدد من المستشفيات. ونهدف من خلال تلك الأنشطة إلى الانخراط مع جميع فئات المجتمع في مختلف الفعاليات والنشاطات الاجتماعية والإنسانية. ففي الماضي، كان المجتمع ينظر إلى مستخدمي الدراجات النارية نظرة دون المستوى، ونحن نسعى من خلال تلك النشاطات إلى تغيير هذه النظرة، سيما أن أعضاء الفريق من الناضجين، فجميعهم موظفون ومتزوجون، وهم في مواقع المسؤولية. عضوية النادي، أي الشروط الواجب توافرها للحصول عليها؟ تتميز هارلي ديفرسون في أن مستخدميها من القادرين ماليًا، وقد أنهوا جميع الارتباطات الاجتماعية والأسرية، ولهم كياناتهم الاجتماعية. ولذا نحرص على اختيار أعضائنا من المتزوجين والمثقفين ذوي الدخول المرتفعة، والقادرين على تحمل المسؤولية. كما نتميز بتآلفنا كفريق للدراجات النارية، ونمارس واحدة من أرفع الرياضات العالمية الراقية، والتي يشارك ويستمتع بها الجميع. على صعيد الخدمات، ما أهم ما يقدمه النادي لأعضائه؟ يحصل العضو على جميع المعلومات الخاصة بالسباقات والفعاليات التي تقام في العالم عبر البريد الإلكتروني، وهناك نشرة شهرية يزود بها الأعضاء، كما يتم مع نهاية العام إصدار نشرة سنوية. ونادي الرياض هو النادي الوحيد الذي قام بهذا النشاط على مستوى الأعضاء في العالم العربي، ويوفر النادي بعض الرياضات والخدمات مثل المقهى، وبعض الألعاب الترويحية، ويخصص لكل مشارك موقفًا خاصًا بالدراجات. وبالنسبة لرحلات الفريق، كيف يتم ترتيبها؟ في حال وجود رحلة لمدة يوم واحد نسير بشكل منظم بعد اختيار قائد للفريق وحارس، ويتم التواصل بين أعضاء الفريق من خلال الإشارات. ونحرص على اتباع تعليمات السلامة والمرور، ونحن نشترط الالتزام باللباس الرسمي واتخاذ جميع إجراءات السلامة. هل قام الفريق بزيارات إلى خارج المملكة؟ قمنا بعدد من الرحلات على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي، وزيارات إلى مصر، والأردن، وسوريا، ولبنان، وكانت أطول رحلة إلى أيرلندا، وقطعنا خلالها 8500 كيلو متر. وقد حظي الفريق في جميع الدول التي زارها باحترام الجميع وتقديرهم، سواء على المستوى الرسمي أو المستوى الشعبي. وشملت الرحلة تركيا، وتشيك، وإيطاليا، وفرنسا، وألمانيا، وبريطانيا، وسويسرا، وحتى وصلنا إلى أيرلندا. ما مقياس إقبال الشباب السعودي على ممارسة رياضة الدراجات النارية؟ شهدت هذه الرياضة إقبالاً كبيرًا نسبيًا خلال الفترة القليلة الماضية، خصوصًا أن هناك عددًا كبيرًا من الشباب لا يعرف الكثير عن أصول ركوب الدراجات النارية وقواعدها، فهم لم يجدوا من يقوم بتوجيههم الوجهة الصحيحة، ولذلك عندما يتعرفون على فريقنا يشعرون بأهمية هذه الرياضة. وهذا ما دفع الكثيرين من رجال الأعمال إلى إدخال وكالات جديدة للدراجات النارية في المملكة. ما مدى تعاونكم مع اللجنة السعودية للسيارات والدراجات النارية؟ نحن سعداء بإقامة هذه اللجنة من قبل الرئاسة العامة لرعاية الشباب، ونتطلع إلى المزيد من التفاعل من خلال اللجنة لما فيه فائدة هذه الرياضة، وبتأسيس اللجنة تكتمل منظومة المؤسسات التي تسهم في خدمة هذه الرياضة، وتأكيدًا لتوطيد أواصر التعاون مع اللجنة سيتم إنشاء أول رالي سعودي للدراجات النارية في مدينة جدة خلال شهر أكتوبر من العام الحالي، والذي يأتي بعد مرور 8 سنوات من إقامة رالي الدراجات النارية في الشرق الأوسط. وهناك 250 مشاركًا من المملكة، ومن المتوقع أن يشارك فيه عدد من الدراجين العالميين، وآخرون من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وسوريا، ومصر. ونتوقع أن يشهد الرالي إقبالاً كبيرًا فهو يقام، لأول مرة، في المملكة. كما أن هناك تعاونًا مع الهيئة العليا للسياحة، لأننا نهدف من خلال هذا الفريق إلى إيجاد وسيلة حضارية لتشجيع السياحة داخل المملكة، إضافة إلى تعاوننا المتميز، والذي نعتز به كثيرًا مع الأجهزة الأمنية المعنية بسلامة الطريق، ومنها المرور، والشرطة، والدوريات الأمنية، وإدارة أمن الطرق. ونحظى باهتمام كبير من تلك الجهات، ونتطلع إلى التعاون المستقبلي مع عدد من الجهات الأخرى، وعلى رأسها وزارة الخارجية. في ظل العلاقات الخارجية، هل من آفاق للتواصل مع أندية مشابهة في دول العالم؟ بكل تأكيد، هناك تعاون مع جميع أندية ملاك الدراجات النارية من الشركة على مستوى العالم، وفي حال الرغبة في إقامة أي نشاط عالمي يتم الاتصال بالأعضاء في الدول التي نرغب في زيارتها، ليقوموا بالتنسيق مع الجهات المعنية في تلك الدول، وقد وصل عدد الأعضاء على مستوى العالم أكثر من مليون عضو، وهو أكبر تكتل رياضي في العالم. ماذا عن إجراءات تأهيل الفريق للتصرف على الطرق في أثناء تنقله؟ هناك فريق متكامل لصيانة الدراجات، وجميعهم مؤهلون، ونحن نعقد دورات توعوية كل ثلاثة أشهر إلى أربعة أشهر يتم خلالها التدريب على عدد من المهارات المطلوبة في أثناء التنقل بالدراجات النارية، ومنها دورات أقيمت بالتعاون مع جمعية الهلال الأحمر السعودي في مجال الإسعافات الأولية والإنعاش القلبي الرئوي. ويتم خلال تلك الدورات تعريف المشاركين بالمطلوبات اللازمة للرحلة الآمنة، وفي حالة وجود عطل لا يمكن معالجته، يتم نقل الدراجة إلى أقرب مركز صيانة. في المسابقات على مستوى المملكة، أي المعايير المعتمدة في عملية التحكيم؟ لنا طريقتنا الخاصة في تنظيم السباقات، فالجميع يعدون من يصل أولاً هو الفائز، أما نحن فنركز على شروط معينة للسباق منها: الحفاظ على عدم السرعة، وعدم وصول الأقدام إلى الأرض، وكذلك الحفاظ على مسافة عرضية قدرها متر ونصف المتر، ومن يصل أخيرًا هو الفائز، حيث يصل متوسط سرعة دراجاتنا إلى 370 كيلومترًا صممت للرحلات، والمسابقة تقوم على مهارات القيادة، وليس على السرعة. رياضة الدراجات النارية، ما الخطوات التي ترونها ضرورية لتشجيع الإقبال عليها؟ أهم ما نتطلع إليه وجود حلبة لممارسة هذه الرياضة في المدن الرئيسة، ليتمكن شبابنا من محبي الدراجات النارية من ممارسة هذه الرياضة في الأماكن المخصصة بدلاً من ممارستها في الشوارع الرئيسة، ما قد يعرضه للخطر، ونأمل أن ترى هذه الفكرة النور. خططكم للمستقبل، هل لكم الإضاءة عليها؟ سيتم خلال العام الحالي تنظيم عدد من الفعاليات التي تستمر على مدار العام، منها زيارة إلى ماليزيا، وهي الأولى التي يقوم بها الفريق إلى هذا البلد، كما سنقوم بأول زيارة لدولة الكويت، وتركيا، وإسبانيا. كما سنشارك في احتفالات الرياض بعيد الفطر المبارك، ثم الرالي الأول لمجموعة ملاك دراجات هارلي في جدة، ومع نهاية العام نتوج مشاركاتنا في رالي الشرق الأوسط في «أبو ظبي» في الإمارات العربية المتحدة، ويتيح البرنامج المشاركة على مستوى العالم وللجميع. كم تبلغ التكلفة الإجمالية للرحلة الواحدة؟ يتحمل المشاركون تكاليف رحلاتهم، وذلك وفق ترتيبات معينة يتم تحديدها حسب العروض التي نتلقاها من بعض الفنادق والشركات، وحسب القدرات المالية لكل عضو في الفريق. فمصادر تمويلنا ذاتية ولا نتلقى أي مساعدات من الخارج، لأن الفريق لا يسعى للربح. هل لكم تعاون مع القطاع الخاص؟ سنخوض هذه التجربة خلال العام الحالي من خلال تنظيم رالي الدراجات النارية في مدينة جدة، خصوصًا أنه سباق عالمي، لإنجاح هذه الظاهرة، التي ستسهم في التعريف بالمملكة، وترويجها سياحيًا، سيما أنها تقام فيها للمرة الأولى، وهناك عدد من الجهات التي أكدت استعدادها لدعم الفريق. |