|
|||||||||
شوارع للنساء وأخرى للرجال فقط! قسنطينة.. مدينة الجسور المعلقة تشتهر بجمالها الطبيعي، وصناعة النحاس، والأطباق التقليدية يحدث في مدينة قسنطينة (400 كلم شرق العاصمة) ما لا يحدث في مدن أخرى جزائرية أو عربية، إذ غالبًا ما يتفاجأ الزائر إليها بظواهر استثنائية مثيرة للجدل، تحمل دلالات سوسيولوجية لا يعرف فحواها سوى سكان المدينة ممن أدركواأسرارها وتحولاتها عبر العقو |
|||||||||
تضم أعلى جسر حجري في العالم
تقع شرق الجزائر وتشكّل مركزًا تجاريًا مهمًا تتميز هذه المدينة بجمالها الطبيعي بوجود أحياء وشوارع بأكملها محرمة على النساء، حيث تكاد تقتصر على الرجال فقط فمدينة قسنطينة شرق الجزائر، والمعروفة بمدينة الصخر العتيق، تفتح لزائريها شهية الفضول لطرح الكثير من الأسئلة حول أسرارها الغامضة.
تتميز هذه المدينة الساحرة بجمالها الطبيعي بوجود أحياء وشوارع بأكملها محرمة على النساء، حيث تكاد تقتصر على الرجال فقط، ويدعى هذا الحي بـحي رحبة الجمال، ويقع في وسط المدينة، وفي قلبها النابض بنشاطه التجاري الذي كان عليه في القرن التاسع عشر.
وقسنطينة عبر جسورها السبعة القائمة تملك روائع هندسية نادرة المثل في العالم أجمع، حيث إن جسرًا جبارًا كسيدي راشد المشيد منذ 1912، والذي يصل طوله 447 مترًا، وعرضه 12 مترًا، يعد أعلى جسر حجري في العالم بارتفاع 105 أمتار، وهو حاليًا أكبر جسور قسنطينة، ويوجد أسفله جسر صغير يطلق عليه اسم جسر الشيطان، وهو يحاذي مكانًا شهيرًا يطلق عليه صخرة الشهداء. وثاني أكبر جسور قسنطينة هو جسر القنطرة الذي شيده الإمبراطور الروماني قسطنطين الأكبر قبل وفاته بسنتين، ثم أعاد بناءه صالح باي، الحاكم العثماني في 1792، بحجارة البليار الإسبانية، قبل أن يتمم بحجارة رومانية محلية. والغريب في الأمر أن نابليون الثالث قبل زيارته إلى المدينة في 1864 سبقه قصف الجسر بالمدفعية، لتهديمه وإعادة بنائه احتفاء بتلك الزيارة. ويبلغ طول جسر القنطرة 127مترًا، وعلوه 125 مترًا. الجسر الآخر الشهير بالمدينة العريقة هو جسر سيدي مسيد المعلق، والمشيد عام 1912 بالفولاذ والحديد، وهذا الجسر الأعلى من نوعه (175م)، وطوله (168م)، وعرف بأن الطيارين كانوا يخاطرون بالتحليق أسفله، وحواليه في الفترة الممتدة بين الحربين العالميتين. ومن الجسور، أيضًا، التي تعرفها المدينة جسر الشلالات، وجسر ملاح سليمان الذي يعبره الراجلون فقط. وآخر هذه الجسور جسر مجاز الغنم، وهذا الجسر الحديدي أنشئ بعد فيضان وادي الرمال عام 1957، وهو، في الأصل، هدية من باريس إلى قسنطينة، إبان الاستعمار الذي شهدته الجزائر. وتبقى هذه الجسور صامدة مع مر السنين رغم أنها لا تلقى العناية الكافية.
|
|||||||||