عندما جاء الإسلام أخرج العيد من ارتباطه بالزراعة والحصاد إلى معاني الخلاص

الاحتفال بالعيد.. مقاصد ومظاهر

العيد هو موسم الفرح له عاداته وأكلاته.

 
القاهرة: الزهراء محمد

  • الأعياد في الإسلام ترتبط بمواقف مشهورة
  • مائدة العيد في طاجيكستان معرض للحلويات المختلفة
  • يرتبط العيد في جزر القمر بممارسة لعبة المصارعة الحرة
  • اليوم الوحيد الذي تتجمع فيه الأسرة طوال العام

الاحتفال بالأعياد من السلوكيات الفطرية التي يمارسها البشر جميعًا على اختلاف أديانهم، وأجناسهم، وبلدانهم، فلا توجد أمة ولا جماعة ولا دين بلا عيد.

عندما جاء الإسلام أخرج العيد من ارتباطه بالزراعة، والحصاد، وسلامة الأبدان إلى معاني الخلاص وانتصار الإرادة والتضحية، وكان هذا الارتقاء بالعيد من المادية إلى الروحانية ذا أثر بالغ في إضفاء صبغة من المقاصد العليا التي تناسب الإنسان في الاحتفال بالعيد، ليحتفل بروحه وضميره قبل معدته وجسده.

والأعياد في الإسلام ترتبط بمواقف مشهورة، وعبادات جليلة، فهناك عيدان سنويان هما: عيد الفطر ويرتبط بشهر رمضان المبارك، وعيد الأضحى ويرتبط بمناسك الحج المقدسة، وهناك عيد أسبوعي يجتمع فيه المسلمون هو يوم الجمعة، حيث يلتقون على صلاة جامعة، وتوجيه راشد. وقد أخرج أبو داود والنسائي بإسناد صحيح عن أنس قال: قدم رسول الله، صلى الله عليه وسلم، المدينة ولهم يومان يلعبون فيهما، فقال: «قد أبدلكم الله بهما خيرًا منهما: يوم الأضحى ويوم الفطر».

وإظهار السرور في العيدين مندوب، وهو من الشريعة التي شرعها الله لعباده، وترويح البدن وبسط النفس بما ليس محظورًا ولا شاغلًا عن الطاعة من آداب العيد.

وقد جعل الإسلام الاحتفال بالعيد مرتبطًا بمعان ذات قيمة كبيرة، ومتعلقًا بعبادة ترفع من شأن الإنسان. كما جعل العيد مظهرًا مهمًا لتحقيق العواطف البشرية والروابط الإنسانية، والتقاء الجميع كبارًا وصغارًا على معاني الفرحة والسعادة. واقتضت سنة الله، تعالى، في الأعياد الدينية الكبرى كما يقول العقاد: أن تأتي بعد فترة يمتحن فيها الإنسان في فضيلتين من ألزم الفضائل له في حياته الخاصة وحياته العامة، وهما التضحية وضبط النفس.

وكلتا الفضيلتين ترجعان إلى أصل واحد هو الحرية والإرادة والاختيار. فالعيد هو موسم الفرح، لأن الإنسان نجح في المجاهدة، وارتقى عن مرتبة الغرائز والشهوات إلى مرتبة امتلاك الإرادة في الفعل والكرامة والحرية، والقدرة على مقاومة حاجات الطبيعة في نفسه وجسده، ومغالبة الجوع والشهوة بنفس راضية، وما دام المسلم نجح في تحقيق ذاته وإرادته في الصوم، وأثبت هذا النجاح على مدى ثلاثين يومًا، حق له أن يقيم يومًا للاحتفال بتحقيق إنسانيته.

أما العيد على مستوى الأمة فيحمل رمزية عميقة تدعو الأمة أن تحرر إرادتها وحريتها بالتعالي فوق الماديات، وعدم الخضوع إلا للحق، وأن المسلمين جسد واحد في فرحتهم تسود فيهم روح الأسرة الواحدة من ضرورة شعور الجميع بالسعادة والسرور.

كما أن العيد هو إشعار للأمة بأن فيها قوة وقدرة على التغيير والتحمل والصبر والنجاح أيضًا، لأنها أثبتت وجودها الروحي في عيد المبدأ لا المادة.

ويحقق العيد معاني الإخاء والتراحم حتى يشعر الجميع بالسعادة، لذلك كانت سنة الإسلام أن تؤدى زكاة الفطر قبل العيد حتى لا تمتد يد الفقير في ذلك اليوم بالسؤال، وأن يكون عطاء المسلمين له يحقق له الكفاية لا الكفاف، كما دعا الإسلام أن يخرج جميع المسلمين بمن فيهم الفقراء زكاة الفطر حتى يشعر الفقير، ولو ليوم واحد في العام أن يده ترتفع للعطاء مرة، فيكون هذا عيدًا سعيدًا له.

ففي يوم العيد تتعانق البهجة والسعادة مع العبادة، وكلاهما من نسك ذلك اليوم الفريد فلا تناقض بينهما، ولذلك كان النبي، صلى الله عليه وسلم، يحب ويرغب في أن يظهر المسلمون السرور والبشر والسعادة، وممارسة بعض الألعاب الترفيهية، والإنشاد في ذلك اليوم، كما نصت الروايات الصحيحة في البخاري، بل كان يخرج هو بنفسه، صلى الله عليه وسلم، لمشاهدة هذه الألعاب التي يؤديها الأحباش، ولا يمنع زوجاته من مشاهدتها، بل كان يضع خدّه على خدّ عائشة، رضي الله عنها، عند مشاهدة هذه الألعاب، وكان يقول، صلى الله عليه وسلم، في يوم العيد: «لتعلم يهود أن في ديننا فسحة، إني بعثت بحنيفية سمحة».

والاحتفال بالعيد عند غالبية البلاد المسلمة له رموزه وتعبيراته الحسية التي تغلب عليها الرغبة في تحقيق السعادة، وقد تقترب أو تبتعد هذه الممارسات والعادات الاحتفالية من تحقيق مقاصد العيد وأهدافه، كما أنها تتباين من بلد لآخر، فلكل شعب عادات وتقاليد معينة تختلف عن الآخرين. وبذلك تتنوع مظاهر التعبير عن فرحة العيد فهناك خصوصية على اختلاف أنماط الشعوب في الاحتفال بقدوم عيد الفطر المبارك.


الاحتفال بالعيد في مصر

يحرص المصريون على الاحتفال بالعيد، وتتنوع مظاهر هذا الاحتفال وأشهرها هي حرص الأسرة المصرية في أواخر شهر رمضان، وقبل العيد بأيام قلائل على عمل الكعك والبسكويت، حيث تتفنن كل ربة منزل في ذلك. أما في يوم العيد فيرتدي الأطفال الثياب الجديدة ويمرحون في الشوارع، وتتزين المحال، وتعرض لعب الأطفال والحلويات، أما الكبار فيتبادلون التهاني والزيارات في صورة تدل على الإخاء والمحبة، وصفاء النفوس. كما يحرص بعضهم الآخر على الخروج إلى المتنزهات والحدائق التي تمتلئ عن آخرها، ويحرص كذلك الكبار على إعطاء الأطفال مصروف العيد (العيدية).

وما زال الناس في مصر يسهرون ليلة العيد في ابتهاج وسرور، وقد أعدّوا الكعك والحلوى لتقديمها للأهل والزوار، ويأخذ ربّ الأسرة زينته، ويصطحب أولاده لأداء صلاة العيد، ويحتشد المصلّون بعد طلوع الشمس مباشرة في أبهى حلة في الجوامع والساحات المعدة للصلاة، ويؤدون صلاة العيد. ويحرص الجميع على ارتداء ملابس جديدة، كذلك يقدم أرباب البيوت ثيابًا جديدة لخدمهم الذين يحصلون أيضًا على العيدية من الزوار الذين أتوا للتهنئة بالعيد، ويُؤكل أيام العيد: الكعك، والفطير، والشريك، والسمك المملح، وكميات هائلة من المكسرات، وبعضهم يفضل أطباقًا من اللحم والبصل والطحينة، ومعظم المحلات تغلق أبوابها خلال أيام العيد.

الاحتفال بعيد الفطر في بعض الدول الإفريقية

يرتبط العيد في الدول الإفريقية ببعض العادات، والتي قد تبدو غريبة بعض الشيء، وعلى سبيل المثال يرتبط العيد في جمهورية جزر القمر الإسلامية بممارسة لعبة المصارعة الحرة، فهي أكثر شيء يستمتع به أهلها في هذه المناسبة. فمع بداية أول أيام العيد تقام المنافسات بين مصارعين مرشحين من مناطق، ومجموعات، واتحادات مهنية مختلفة، للتنافس على كأس بطل المصارعة على مستوى الجزر الثلاث، التي تمثل جمهورية جزر القمر وهي: أنجوان، وموهيلي، وجزيرة القمر الكبرى.

وتستقطب هذه المنافسات جماهير غفيرة من الرجال والنساء على السواء، وتستمر طوال أيام العيد الثلاثة. ومن العادات المرتبطة بالعيد في جزر القمر عادة «إعطاء اليد»، حيث يقوم المسلمون بتقديم التحيات والتهاني بالعيد للأقارب والأصدقاء، ويسأل كل قمري أخاه المسلم: هل أعطيت فلانًا اليد؟ بمعنى هل هنأته بالعيد؟

ويرتبط العيد لدى القمريين بمظاهر اجتماعية، حيث تقام فيه حفلات الزواج والخطبة، كما أن أول من يبدأ القمريون بزيارته في أيام العيد هم أهل الزوجة، والمشايخ، ومن بعدُ الوالدان. وتسمح الأسر القمرية لبناتهم بالخروج في العيد على غير العادة في أيام السنة كلها، حيث لا يُسمح للبنت غير المتزوجة بالخروج من بيت أبيها إلا في العيد وللزواج. ومن الأكلات المخصصة للعيد في جزر القمر ««بوتراد»، وهي عبارة عن رز ولبن مع لحم مفروم.

وفي أثيوبيا  تقام صلاة عيد الفطر في الميادين المفتوحة بأثيوبيا، ولعلّ المظهر المميز للعيد في أثيوبيا عن غيرها من البلاد الإفريقية والإسلامية الأخرى هو أن نقل المصلين إلى أماكن الصلاة يكون مجانًا في جميع أرجاء البلاد، سواء بالنسبة لسيارات الملاكي أو الأجرة. ومع ذلك يفضّل عدد غير قليل من المسلمين المشي على الأقدام إلى مصلّى العيد على الرغم من بعد مسافته عن المدينة.

أما الأكلات الخاصة بالعيد لدى مسلمي أثيوبيا فهي «الموفو» التي يفضّلها أهل القرى والأرياف، كما أن للعيد مشروبًا شعبيًا يوضع خصيصًا للعيد هو «أباشي»، ولا يكاد الأثيوبيون يشبعون من شربه، نظرًا لمحبتهم الشديدة له. كما يسود بين المسلمين الحرص على تخصيص عيد الفطر بذبيحة على غرار عيد الأضحى.

ويستقبل مسلمو دولة موزمبيق، الواقعة على الساحل الشرقي لإفريقيا الجنوبية، العيد بفرحة وشوق كبيرين يزيلان الأحزان التي يتعرضون لها طوال العام. ورغم قلة مسلمي موزمبيق، حيث لا تتجاوز نسبتهم الـ30% من إجمالي السكان الذين يدين بعضهم بالمسيحية وآخرون بالديانات الإفريقية الوثنية، إلا أنهم يعوضون ذلك بإظهار تماسكهم في الأعياد والمناسبات. ففي عيد الفطر يتجمّع المسلمون في ساحة الاستاد الرياضي بمابوتو العاصمة، ويؤمّ صلاة العيد مفتي البلاد، ويحضر هذه الصلاة رئيس الدولة، وهو مسيحي كي يهنئ المسلمين بعيد الفطر.

ومن العادات الشائعة في العيد في موزمبيق أنه بعد أداء صلاة العيد يتسابق المسلمون على التصافح مع بعضهم بعضًا، حيث يعدون أن أول من يبدأ بمصافحة الآخر فهو الفائز بخير العيد كله.

وبعد الانتهاء من صلاة العيد مباشرة، يسعى المسلمون بإطعام أي إنسان يمر ببيوتهم، سواء من المعارف أو غيرهم، حيث يرحبون بمن يدخل عليهم، ومن يحظى بإطعام عدد كبير الناس يسمونه «أهل البركة والفضل»، ويتوافد إليه جيرانه ليدعو لهم.

الاحتفال بالعيد في بعض الدول الآسيوية

عيد الفطر في الدول الآسيوية له سمات تميزه عن باقي شعوب العالم الإسلامي، وإن كانت هناك مشتركات تجمع المسلمين جميعًا، ومن أهم ما يميز مظاهر الاحتفال بالعيد احتفال الطاجيك الذين يتميزون بعمق شعورهم بجلال المناسبات الدينية وارتفاعها فوق أي مناسبة قومية أخرى، وهو ما يضفي جوًا من الفرحة والبهجة على كل ما يتعلق بهذا الأمر، لأن العيد عندهم لا يكون عيدًا بمعناه الحقيقي إلا من خلال عيدي الفطر والأضحى، كما يؤكد الطاجيكيون أنفسهم.

فهم لا يحتفلون بأعيادهم القومية والرسمية كاحتفالهم بعيد الفطر وعيد الأضحى، ولا تظهر مظاهر الاحتفال على عامة الناس كما تظهر عند احتفالهم بالأعياد الإسلامية.

وبحلول أول أيام العيد تبدأ الأسر الطاجيكية بتجهيز مائدة العيد في الصباح الباكر قبل التوجه لأداء صلاة العيد، وذلك استعدادًا لاستقبال الزوار والمهنئين بعد الصلاة مباشرة. ومن الأصناف الرئيسة على مائدة العيد الحلوى الطاجيكية التي تصنع خصيصًا لعيد الفطر، وهذه الحلوى تعدّ من أقدم المأكولات الطاجيكية، ويتوارثها الناس إلى يومنا هذا ويصنعونها في يوم عيد الفطر ويسمونها بالطاجيكية «حولاى تر» وهذه الحلوى توضع على أطباق متوسطة في أطراف المائدة ليسهل تناولها للضيوف، وتؤكل بالخبز أو بدونه.

وفي الآونة الأخيرة، ومع مرور الزمن، خصوصًا في المدن، أصبحت «التورتة» الغربية تحل مكان الحلوى الطاجيكية القديمة، ومن أهم ما يزيّن مائدة العيد الرغيف البخاري «كلجة»، أو «نان فطير» الذي يصنع بحجم صغير ومدور في يوم العيد.

وتعدّ مائدة العيد في طاجيكستان بمنزلة معرض للحلويات المختلفة لما فيها من الحلوى، والتورتة، والمربى، ومن الفواكه المختلفة، والعسل، والحلويات، والبسكويت، والخبز المحلى بالسكر، واللبن، وغير ذلك. كما لا تخلو المائدة الطاجيكية في الأعياد وغيرها من المكسرات مثل: اللوز، وعين الجمل، والفستق، والحمص، وغيرها.

وفي يوم العيد تمتلئ الشوارع بالمعيِّدين من الرجال والنساء والأطفال، وفي العادة تكون أبواب المنازل والبيوت مفتوحة أمام الزوار، وذلك تعبيرًا عن انتظار صاحب المنزل للزائرين وترحيبه بهم، وبعد الزيارة والمعانقة يسمع من المهنئين كلمة التهنئة «عيد مبارك»، وتنطق باللغة العربية، كما يسمع في الجواب «خدا مبارك كرداند» أي جعله الله مباركًا. وأحيانًا تنتهي هذه الزيارات بتلاوة بعض الآيات القرآنية والدعاء لأهل المنزل بالخير والرحمة والبركة.

والأطفال الطاجيكيون، كسائر الأطفال المسلمين، ينتظرون العيد بكل شوق وابتهاج، فهو يوم مهم بالنسبة لهم، لأن لهم فيه ما لا يجدونه في سائر الأيام، من اهتمام الآباء والأهل أكثر من أي يوم آخر. ومن أجمل ما يمكن أن نذكره في هذا المقام أن للأطفال في طاجيكستان، خصوصًا في المناطق الجنوبية، زيارات في يوم العيد ولكنها تختلف عن زيارة الكبار، لأنهم يسيرون في جماعات صغيرة، وبيد كل واحد منهم كيس صغير لجمع العيدية والهدايا، ويقفون عند أبواب المنازل، وينشدون بصوت واحد هذا النشيد المسجع «عيد نو مبارك تخمها قتارك» أي: يا صاحب البيت عيدك مبارك فأخرج لنا عيديتنا.

وعندما يسمع أهل المنزل مجيء الأطفال المهنئين يخرجون إليهم حاملين الهدايا والنقود العيدية ليوزعوها عليهم، فيأخذ الأطفال نصيبهم منها، ويضعونها في أكياسهم، ثم ينصرفون مهنئين إلى منازل أخرى. وكالعادة يعد أصحاب البيوت كمية من الهدايا خصيصًا للأطفال الذين يأتون لتهنئتهم وزيارتهم.

وللفتيات والعرائس الجدد طريقة خاصة للاحتفال بيوم العيد في بعض مناطق طاجيكستان، حيث تقوم الفتيات في هذا اليوم بزيارة بيوت العرائس اللاتي تم زفافهن خلال فترة ما بين العيد المنصرم والعيد الجديد، حيث يعتبرن هؤلاء العرائس الجدد يستحقون الاحتفال بهن مثل كل شيء جديد، وفي منزل العروس تنتظر الزائرات المهنئات مائدة مليئة بالأطعمة والحلويات الخاصة بالعيد. وفي ختام الزيارة تقدم العروسة لزائريها بعض الهدايا النفيسة كالبخور، والعطور، وأدوات الزينة.

ويحتفل مسلمو الصين بعيد الفطر المبارك احتفالاً له رونق خاص، فتجدهم منذ الصباح الباكر يجتمعون في المساجد لصلاة العيد، وبعد ذلك تتجمع كل عائلة في البيت الكبير الخاص بكل عائلة، وهو تقليد يحرصون عليه فهم يؤكدون أن العيد لا يشعرون به إلا إذا اجتمعت الأسر كلها في بيت العائلة، خصوصًا أنه قد يكون اليوم الوحيد الذي تتجمع فيه الأسرة طوال العام، ويقومون بعمل بعض المخبوزات التي تشبه الكعك ويقومون بتوزيعها على الأطفال.

وفي باكستان يكون الاحتفال بعيد الفطر له مظاهر متعددة فيحرص الأغنياء على زيارة الفقراء، والتصدق إليهم، ويقوم الباكستانيون بتزيين الشوارع وإقامة الاحتفالات التي تشبه الفلكلور الشعبي، ويسير الأطفال في جماعات ينشدون الأغاني الخاصة بفرحة قدوم العيد، وهي تشبه الاحتفالات التي تقام في الهند وإندونيسيا.

يجب ألا ينسينا العيد والفرح به النساء الثكالى، والشيوخ، والأطفال. إن مسحة على شعر يتيم هي عيد، وإن لمسة وفاء هي عيد، وإن كل كلمة طيبة عيد، وإن أعياد الدنيا، كل الدنيا، لا تغني عن معصية يصرّ عليها العبد، وإن أحزان الدنيا، كل الدنيا، لا قيمة لها أمام رضا الله عليك. إن من السهل أن يصنع المسلم كل يوم عيدًا بأقواله، وأفعاله، وقيمه، ومبادئه، فتصبح الأعياد التي صنعها المسلم قيمة تضاف إلى الأعياد العظيمة التي شرعها الله.