|
||||||||
مطعم لاهور كباب هاوس في لندن طبق هندي على مائدة الإنكليز زبائنه من كل الجنسيات ويأتون إليه من كل أنحاء العاصمة البريطانية.
من فئة المطاعم الشعبية «لاهور كباب هاوس» «هندي»الموجود في شرق لندن، المنطقة العمالية تاريخيًا وتقليديًا، والتي كانت على مر السنين تستقطب المهاجرين من اليهود والآسيويين والصوماليين وحتى اليمنيين. إلا أن هويتها بدأت تتغير خلال السنوات الـ15 الأخيرة بسبب قربها من حي لندن المالي وتطويرها من قبل شركات العقار وخروج العديد من المصانع منها. لكنك عند زيارة المطعم، خصوصًا خلال ثلاثة الأيام الأخيرة من الأسبوع، تتفاجأ بنوعية السيارات الفاخرة التي تقف قريبًا منه، والتي يملكها أثرياء الجالية الآسيوية. ويعرض المطعم على إحدى واجهاته بفخر صور النجوم، ومشاهير رياضة الكريكت من الآسيويين ممن تناولوا وجباتهم هناك. وزبائنه الذين ينتمون إلى جنسيات عديدة يأتون إليه من جميع أنحاء لندن. يذكر أنه عندما سئلت مو مولام، وزيرة شمال أيرلندا التي توفيت قبل عام، وكانت وراء اتفاقية إحلال السلام في الإقليم المضطرب، عن مطعمها المفضل خلال برنامج على إذاعة راديو الـ«بي. بي. سي»، قالت إنه «لاهور كباب». وخلال السنتين الأخيرتين توسع المطعم، واستقطب أعدادًا كبيرة من الطلاب ومن كل الجنسيات، وفتح أبوابه للعمال الآسيويين عام 1972، وأصبح أكبر مما كان عليه سابقًا، وبذلك حلت مشكلة الطابور. ومع التوسع أصبح هناك الآن قائمة قصيرة بالمأكولات والأسعار. إلا أن معظم الزبائن يعرفون عن ظهر قلب ما يقدمه المطعم من وجبات، تتلخص جميعها في: أولاً، «كباب لاهور»، الذي يحتوي على مذاق خاص بسبب خلطة التوابل التي يحضر بها، وهو «حراق» بعض الشيء ولذيذ. وهذا يقدم مع لبن حاد المذاق ومخلوط بالنعناع، ويؤكل مع خبز «الروتي» الرقيق. ثانيًا، هناك الأكلة الرئيسة، وهي حتمًا الـ«كراهي»، وهي الوجبة التي تأخذ اسم الوعاء المعدني الذي تقدم فيه. و«الكراهي» إما أن تكون لحم ضأن أو دجاج. ومع أن الكثير من المطاعم تدرج هذه الأكلة على قوائمها إلا أن تخصص هذا المطعم في طهيها جعله الأفضل على الإطلاق في تحضيرها. واللحم يطبخ مع الصلصة والتوابل لفترة طويلة في أوعية خاصة، ما يعطي اللحم نكهة ومذاقًا طيبًا ومتجانسًا بعد أن تكون الصلصة قد وصلت إلى درجة عالية من النضج. وعند تقديمها للزبون توضع في وعاء «الكراهي» الذي يأتي بأحجام مختلفة، حسب الطلب، إذ يطلب الزبون مثلاً وجبة الـ«كراهي كوشت» «الكوشت تعني اللحم بالأوردو» لشخصين أو ثلاثة أشخاص أو أكثر. ومع أن المطعم يقدم الرز البسمتي حسب الطلب، إلا أن الكثير من الناس يفضلون تناولها مع الخبز الذي يقدم طازجًا، أي من الفرن مباشرة. وعادة يمر النادل حاملاً عددًا من أرغفة الخبز يوزعها على طاولات الزبائن، أولاً بأول، ولهذا عليك الانتظار أحيانًا للحصول على المزيد من الخبز الطازج الحار للاستمرار بتناول الوجبة. وعند الدفع كان النادل يقدر عدد الأرغفة، ويسأل مداعبًا: كم من رغيف تناولتم، ثمانية أم عشرة أم أكثر؟ وهناك بعض الوجبات الأخرى المكملة، مثل كباب التكة «دجاج أو ضأن»، وبعض أطباق الخضرة، مثل العدس «دال»، وتشانا «عدس أصفر حبوبه أكبر من حبوب العدس»، وكذلك الخضراوات الأخرى مثل الباذنجان، والبامية، والسبانخ، وهذه جميعها تقدم بالطريقة نفسها بعد طهيها على طريقة الكراهي. ويمكن استعمال كروت الائتمان في الدفع، ويمكن الحصول على فاتورة حساب، لكن الكثير من الزبائن ما زال يفضل الطريقة القديمة، أي الدفع نقدًا ودون أي سؤال أو فواتير. العنوان: |
||||||||
|
||||||||