لقاء

 

الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز:

صيف أبها هذا العام مختلف

برامج جديدة تتناسب مع مرور عشر سنوات على انطلاق المهرجان وإقامة منتدى عسير الإعلامي.

• حوار: يوسف غريب

§ أشيد بالجهود التي تبذلها الخطوط السعودية، ودعمها السنوي الدائم برامج المهرجان وفعالياته، ودعمها صناعة السياحة الداخلية

§ منتدى عسير الإعلامي تجمع سنوي للحوار، وتبادل التجارب والخبرات، والاطلاع على كل جديد في تقنية صناعة الإعلام على الساحة العالمية

ينطلق مهرجان صيف أبها السنوي هذا العام متضمنًا عناصر جذب سياحي، وخدمات سياحية متكاملة لخدمة زوار منطقة عسير، في ظل توافر أجواء مثالية للتنزه والترفيه. وبمناسبة مرور عشر سنوات على انطلاق صيف أبها، حرصت إدارة المهرجان على أن تحقق البرامج والفعاليات طموحات الزوار واحتياجاتهم بفئاتهم كافة، كما سيواكب المهرجان استضافة مدينة أبها «منتدى عسير الإعلامي الأول»، الذي سيكون، أيضًا، مناسبة سنوية يلتقي فيها الإعلاميون في صيف أبها المتجدد دائمًا.
صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز، أمير منطقة عسير، ورئيس مجلس التنمية السياحية، ومؤسس منتدى عسير الإعلامي وراعيه، يلقي الضوء على صيف عسير، ومنتداها، ومستقبلها.

ما جديد صيف أبها هذا العام؟
برنامج مهرجان صيف أبها هذا العام مختلف ومغاير تمامًا لما سبقه من برامج بكل ما تعنيه الكلمة، وسيكون شاهدًا حقيقيًا على معنى السياحة، والترفيه، والثقافة، واختلاف هذا العام سيكون من حيث المحتوى، وطريقة التنفيذ، وأماكن الفعاليات وتنوعها.
وقد حرصنا على أن تكون البرامج والفعاليات جديدة تتناسب مع مرور عشر سنوات على انطلاق صيف أبها، وأن تحقق طموحات الزوار واحتياجاتهم بفئاتهم كافة سواء النساء، أو الرجال، أو الشباب، أو الأطفال.
فالهدف الأساسي من البرنامج هو أن يقضي الجميع أوقاتهم بما يعود عليهم بالنفع، والفائدة، والترفيه البريء، وسط أجواء آمنة مطمئنة، مع الحرص على إدخال الجديد دائمًا من البرامج، وجديد هذا العام هو بدء العديد من المراكز السكنية، والمجمعات السياحية الجديدة، تقديم خدماتها للمرة الأولى هذا الصيف، وهذا يؤكد توافر الإسكان في أبها وأماكن الاستقطاب الصيفي بأسعار مناسبة.

هل ترون أن برنامج هذا العام سيرضي طموح زائري منطقة عسير؟
بكل تأكيد، فبرنامج المهرجان حافل بعشرات الفعاليات الثقافية، والتراثية، والفنية، والرياضية، والترفيهية، ويتقاسم تنفيذها مركز الملك فهد الثقافي مع مدينة الأمير سلطان بن عبدالعزيز الرياضية، وبحيرة السد، والساحة الشعبية، ومركز أبها الدولي للمعارض، وقاعة الملك فهد للمحاضرات بنادي أبها الأدبي، والغرفة التجارية، وساحة الإمارة، وجمعية الجنوب النسائية، والمكتبة العامة بأبها، والحدائق، والمتنزهات، والقرية التراثية، والمسرح المتنقل، ونادي جياد الشرق.
وهذا التنوع في أنشطة المهرجان سيتيح الفرصة للزوار لاختيار ما يناسبهم، فإلى جانب المحاضرات، والأمسيات الشعرية، والدورات، تقام المعارض الفنية التشكيلية، ومعرض الكتاب، ومعرض القوات المسلحة في قاعدة الملك خالد الجوية، والعروض الشعبية، والليالي التراثية، والمسابقات، والألعاب الرياضية، وصالات التسوق، وسباق القدرة والتحمل، وسباق الخيول العربية الأصيلة ومزادها.

هل تقوم إمارة عسير بالدور المطلوب لدعم السياحة الداخلية في ربوع المملكة؟
نحن نجتهد، دائمًا، للتطوير وتقديم الأفضل، ونحرص على ألا تسير الأمور بشكل تقليدي، فكل عام يختلف عن العام الذي سبقه، والتعاون والتنسيق مستمران دومًا مع الأمير سلطان بن سلمان، أمين عام الهيئة العامة للسياحة والآثار الذي يبذل جهدًا كبيرًا للنهوض بالسياحة الداخلية.
وقد شهد مطلع صيف هذا العام مراسم توقيع اتفاقية تبادل الخدمات بين الخطوط الجوية العربية السعودية ومجلس التنمية السياحية بالمنطقة، وفي هذه المناسبة أشيد بالجهود التي تبذلها الخطوط السعودية، ودعمها السنوي الدائم برامج المهرجان وفعالياته، ودعمها صناعة السياحة الداخلية، من خلال تقديم الجهود كافة كناقل رسمي للمهرجان، والعمل على تسهيل إجراءات ضيوف المهرجان.

في إطار التطوير المستمر.. ما الذي ينتظر صيف عسير مستقبلًا؟
تمت دراسة تسليم الحدائق العامة لمستثمرين، لتهيئتها بشروط تتوافق مع توجهات مجلس التنمية السياحية، لخدمة السائحين وإرضاء أذواقهم بوضع الخدمات اللازمة، سواء من مدن ألعاب، أو إقامة برامج متنوعة، أو إنشاء مسارح خاصة وسط الحدائق، لتقديم العروض الترفيهية.

تواكب فعاليات برنامج مهرجان صيف أبها هذا العام إقامة أولى دورات منتدى عسير الإعلامي، نريد إلقاء الضوء على هذا المنتدى؟
منتدى عسير الإعلامي تجمع سنوي فريد يعد الأول من نوعه للإعلاميين، والخبراء، والمختصين للحوار، وتبادل التجارب والخبرات، والاطلاع على كل جديد في تقنية صناعة الإعلام على الساحة العالمية.

كيف برزت فكرة المنتدى الإعلامي؟
لا شك أن الإعلام يعد من مقومات الحياة العصرية، وأصبح يؤثر تأثيرًا كبيرًا في العالم كله، ولم يعد من الممكن تجاهل دوره، وتأثيره، وقيمته، كما أنه يشهد تطورات متسارعة في وسائله وآلياته، ومن هنا جاءت فكرة المنتدى.

ما الهدف من إقامة المنتدى؟
يسعى المنتدى خلال انطلاقته الأولى هذا العام إلى تكريس مفاهيم جديدة ومتطورة لمواكبة الإعلام الحديث، وفقًا لمنطلقات العولمة وتقنية المعلومات، وقد تم اختيار ثلاثة محاور مهمة، وتسع جلسات للمنتدى، وتسع دورات تدريبية، وأربع ورش عمل، ومعرض مصاحب للمنتدى. وينطلق المنتدى تحت عنوان «نحو صناعة إعلامية مميزة: معارف، تقنيات، اقتصادات».

ما الجهات المستفيدة من إقامة هذا المنتدى؟
الجهات المستهدفة من قبل المنتدى والتي يمكنها الاستفادة، هي: الصحافة، والهيئات الإعلامية، وشركات العلاقات العامة ومؤسساتها، ووكالات الدعاية والإعلان، وشركات تنظيم الحملات الإعلانية، وشركات خدمات تقنية المعلومات ومؤسساتها، ودور النشر والتوزيع، والجهات الحكومية المعنية، والداعمة، والمساندة.

هل سيهتم المنتدى بتطوير العمل الإعلامي والتدريب، أم سينحصر دوره فقط في وضع التصورات وإصدار التوصيات؟
خصص المنتدى أحد محاوره لـ«الاحتراف المهني في صناعة الإعلام»، وركز بالطبع على مسائل التدريب، والتطوير، والمهارات.
هذا إلى جانب عناصر أخلاقيات مهنة الإعلام، والتقنية والإعلام الرقمي، والإعلام المتخصص. وفيما يخص التدريب، تحديدًا، حرص المنتدى على وجود العديد من المؤسسات التدريبية الإعلامية المرموقة، منها: معهد الأمير أحمد بن سلمان للإعلام التطبيقي بالسعودية، وأكاديمية الأهرام بمصر، ومركز التدريب بقناة الجزيرة بقطر، والمعهد العربي للتدريب الإذاعي والتلفازي بسوريا، ومركز التدريب والتطوير في جريدة النهار بلبنان. كما يقام على هامش المنتدى العديد من الدورات التدريبية التي تغطي عددًا من التخصصات التي تهم العاملين في الحقل الإعلامي.

ما الفائدة التي ينتظر أن يجنيها الإعلاميون والعاملون في مجال صناعة الإعلام من المنتدى؟
حرصت إدارة المنتدى على عرض تجارب إعلامية عربية ودولية ناجحة خلال فعاليات المنتدى، منها: مدينة دبي الإعلامية، ومدينة الإنتاج الإعلامي بمصر، والمدينة الإعلامية في الأردن، وهيئة الإذاعة البريطانية ( BBC ) العربية، واتحاد إذاعات الدول العربية، لتكون تجاربها ماثلة أمام الجميع، ودافعًا للتأسي بها والاستفادة من دروسها في النجاح.

ماذا بقي من أنشطة وفعاليات المنتدى؟
سيتم عقد عدد من الجلسات التي سيشارك فيها عدد من المختصين والخبراء المتميزين والتي تهدف إلى:
تبادل الآراء الإعلامية التي تهم ممارسي الإعلام، وتساعدهم على تطوير أعمالهم، وتثري المنتدى بالفكر والمعرفة.
استعراض بعض التجارب الرائدة من قبل خبراء متميزين ومختصين في مجال الإعلام، ضمن إطار المحاور التي ستناقش في هذا المنتدى.

ومن هذه الديوانيات:
ديوانية معالي وزير الثقافة والإعلام الأستاذ إياد بن أمين مدني «الميثاق الإعلامي».
ديوانية عسير في ضيافة الشيخ سعيد أبو ملحة «الديوانيات ودورها في التواصل الإعلامي في المجتمع».
ديوانية الخير في ضيافة الأمير د.فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز «الإعلام والمسؤولية الاجتماعية».
بالإضافة إلى ديوانية باسم الأمير فيصل بن خالد «الإعلام والشباب».
> كما يواكب عقد المنتدى معرضان الأول سيركز على عرض مجموعة من أحدث حلول الإعلام الرقمي ( Digital Media ) . ويتم خلاله دعوة عدد من الشركات التي تعمل في مجالات الاتصالات والمعلومات والإعلام، ودعوة عدد من الشركات المتخصصة التي تعرض مجموعة من الحلول والتطبيقات الموجهة إلى قطاع الإعلام، سواء المؤسسات الصحفية، أو القنوات الفضائية، أو مواقع الإنترنت.
أما المعرض الثاني فهو معرض «جاليري الصحافة السعودية»، الذي يحكي تاريخ تطور الإعلام والصحافة السعودية من خلال:
صور تاريخية نادرة.
مقتنيات أثرية وتاريخية تعكس بدايات الإعلام والصحافة في المملكة.
إبداعات فنية من وحي الإعلام والصحافة.

هل المنتدى أنشئ لخدمة الإعلام المحلي فقط؟
أنشئ المنتدى لخدمة آليات العمل الإعلامي وتطويرها، والاستثمار في صناعة الإعلام، وكل ما يتعلق به محليًا وعربيًا، لكن المنتدى لن يكون محلي الطابع، فكما سبق أن أوضحت، فإن تبادل الخبرات والتجارب، والاطلاع على الجديد في صناعة الإعلام على المستويات المحلية، والعربية، والدولية من أهم أهداف المنتدى، ولن يتأتى ذلك إلا بالتقاء العاملين في الحقل الإعلامي محليًا، وعربيًا، ودوليًا.
من هنا فإن المنتدى لن يكون محليًا أو عربيًا فقط، وإنما سيكون دوليًا، وسترون أن المنتدى في دورته الأولى هذا العام يضم نخبة من الإعلاميين السعوديين والعرب، ويشمل العديد من المؤسسات الإعلامية المحلية والعربية.

تعلمون أن وسائل الإعلام المسموعة والمرئية والمكتوبة تتغير وتتبدل مع التقنية الحديثة.. هل تتوقعون أن يتوصل هذا المنتدى إلى نتائج تخدم الإعلامين المحلي والعربي فيما يخص الجانب التقني من صناعة الإعلام؟
لا شك أن الإعلام لم يعد مهنة أو هواية فحسب، بل أصبح صناعة تعتمد على التقنية وتتطور بتطورها، وهذه المناسبة الإعلامية تتم بمشاركة نخبة من الإعلاميين الممارسين والمتمرسين في صناعة الإعلام، وعدد من الشخصيات المؤثرة في عالم الإعلام، ونحن نسعى، من جانبنا، إلى توفير كل ما يمكنهم من طرح أفكارهم، ورؤاهم، وتصوراتهم، وننتظر منهم الكثير في هذا الجانب. وتوصيات المنتدى النهائية ستتوقف على ما يتم فيه من مناقشات وتلاقح أفكار بين الجميع، وعليه فإننا نتوقع الوصول إلى أفضل الصيغ الممكنة لخدمة إعلامنا، وهذا هو هدفنا الذي قررنا تأسيس المنتدى من أجله. ولا ننسَ أن مشاركة وزارة الإعلام السعودية عبر دعمها ومناقشتها المحاور الثلاثة المطروحة في تسع جلسات على مدى أيام المنتدى، تعطي انعكاسًا لما يحمله شعار المنتدى «نحو صناعة إعلامية متميزة: معارف، تقنيات، اقتصادات».
ونأمل أن يتوصل المشاركون في المنتدى إلى المساهمة برسم رؤية متطورة في مستقبل الإعلام من خلال استخدام التقنيات الحديثة، وتعزيز العلاقة بين الإعلاميين والمجتمع.

قلتم إن الإعلام لم يعد مهنة فقط، وإنما صناعة متكاملة، وأي صناعة لها مقوماتها وأسسها، ومعايير للربح والخسارة فيها.. أين المنتدى من صناعة الإعلام؟
خصص المنتدى أحد محاوره لاقتصادات الإعلام، ومن عناصره التي ستناقش في عدد من جلسات المنتدى: الإنتاج التجاري، والاستثمار والتمويل، والإعلان التجاري، والرعاية الإعلامية.

عقدت مؤتمرات محلية وإقليمية عدة في العالمين العربي والإسلامي لم تصل إلى الأهداف المطلوبة.. هل تتوقعون أن تكون لهذا المنتدى تأثيرات حقيقية؟ ولماذا؟
لا شك أن اللجان القائمة على هذا المنتدى، والمشكلة من خيرة أبناء هذا الوطن من أكاديميين ومهنيين، تعمل على تفعيل الأهداف والتوصيات، والتواصل مع أصحاب القرار كلٌ فيما يخصه، ولا شك أن أبوابنا مشرعة للتجديد والاستفادة من التقنيات بما يخدم أبناء هذا الوطن المعطاء، ويخدم العالمين العربي والإسلامي.