مدينة سلطان بن عبدالعزيز للخدمات الإنسانية
أكبر صرح طبي في المنطقة
جميع الخدمات الطبية متوافرة وفق المعايير الدولية للطب التأهيلي .

تعد مدينة سلطان بن عبدالعزيز للخدمات الإنسانية أحد مشروعات مؤسسة سلطان ابن عبدالعزيز آل سعود الخيرية. وبالنظر إلى حجم المدينة وقدراتها التقنية والبشرية، ولوجود خدمات تخصصية مكثفة في مجال التأهيل، فإن المدينة تعد أكبر صرح طبي في هذا التخصص على مستوى منطقة الشرق الأوسط، وتقع على مساحة قدرها 1.200.000 متر مربع شمال مدينة الرياض، وقد تم افتتاح المدينة رسميًا في 30 أكتوبر 2002 على شرف خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود.

تتخصص المدينة في التأهيل الطبي المتقدم من خلال برامج مصممة بدقة لإعادة المريض إلى حالته الطبيعية بلغ عدد المستفيدين من الخدمات التي تقدمها المدينة 116 ألفًا، وعدد العمليات 2583 عملية منذ الافتتاح

تتخصص المدينة في التأهيل الطبي المتقدم من خلال برامج مصممة بدقة لإعادة المريض إلى حالته الطبيعية قدر المستطاع، وتمكينه من الاعتماد على نفسه ودمجه في المجتمع.
وتوفر المدينة جميع الخدمات المتطورة وفق المعايير الدولية للطب التأهيلي من خلال تسخير التقنية الطبية الحديثة المتطورة سواء للأطفال أو البالغين بإشراف طاقم طبي من ذوي الخبرة العالية، وبطاقة استيعابية تتسع لـ400 سرير توفر من خلالها عناية طبية فائقة للمرضى.
وتتلخص رسالة المدينة في مساعدة الناس ليساعدوا أنفسهم، وأن تكون مركزًا عالميًا متميزًا في التأهيل والتخصصات الطبية ذات العلاقة، وبلغ عدد المستفيدين من الخدمات التي تقدمها المدينة 116 ألفًا، وعدد العمليات 2583 عملية منذ الافتتاح، وتقدم المدينة خدمات التأهيل من خلال ستة برامج رئيسة متخصصة هي:

برنامج تأهيل إصابات العمود الفقري
يقدم هذا البرنامج رعاية تأهيلية مستمرة للأشخاص المصابين بأنواع مختلفة من الشلل، نتيجة إصابة أو مرض في الحبل الشوكي. ويركز البرنامج على استعادة المريض أكبر نسبة من القدرات الحركية والعقلية، والتنقل بأمان واستقلالية، والاستخدام الدقيق للأطراف، ما يساعد على التعايش مع التغيرات الحياتية التي نتجت عن الإصابة. وتوضع خطة تدخل طبي وتأهيلي مكثفة ومناسبة لكل مريض حسب احتياجاته.

برنامج تأهيل السكتات الدماغية
يعمل هذا البرنامج على استعادة القدرات التعليمية، والعقلية، والأنشطة  الحركية، والنطق، والتخاطب، والبلع، والتنفس، للتعجيل بالشفاء من السكتات الدماغية. ويركز البرنامج على العلاج المكثف والنوعي، لتحسين قدرات المصاب المختلفة، أو الحد من الإعاقة والصعوبات المرتبطة بالإصابة بالسكتة الدماغية التي أصبحت كثيرة الحدوث للأسف الشديد.
ويقدم الفريق المختص بالبرنامج أفضل الخدمات الممكنة لمساعدة المصاب على استعادة قدراته اليومية والحركية، والعناية بنفسه، والاعتماد على الذات قدر المستطاع. كما أن البرنامج يؤمن علاجات دقيقة أخرى مخصصة للمرضى الذين لديهم صعوبة في النطق، والتخاطب، ومشكلات في الأكل والبلع.

برنامج تأهيل الإصابات الدماغية
يساعد برنامج الإصابات الدماغية على التعويض عن أكثر نسبة من القدرات الممكنة للشخص المصاب بإصابة في الدماغ، ليتمكن من أن يكون متفاعلًا في مجتمعه وبيئته بشكل إيجابي. ويقوم فريق العلاج بوضع البرنامج من خلال التقييم الشخصي للحالة، ورسم خطة علاجية وتأهيلية متكاملة تغطي إصابة المريض، وتوضح الأهداف المتوقعة بالنسبة لعلاجه وشفائه بإذن الله.
إن الخطة التحليلية التي يعدها فريق البرنامج هي مفتاح تحديد العلاج ومدة الشفاء المتوقعة، وإشراك الأهل في عملية العلاج، بهدف تأهيل المصاب وأسرته للتعامل مع الإصابة، للحصول على أقصى تجاوب مع العلاج جسديًا ونفسيًا.

برنامج تأهيل الأطفال والتدخل المبكر
يركز البرنامج على تأمين خدمات تأهيلية شاملة للأطفال ذوي الإعاقات المختلفة، ويشتمل على برنامج التدخل المبكر، وبرنامج الدمج في الروضات، والمدارس، وبرامج العلاج الطبيعي والوظيفي، والتعليم الخاص، والخدمات الاجتماعية والأنشطة الترفيهية. كما يهدف البرنامج إلى توعية الوالدين وتمكينهما من أن يكونا مشاركين في البرنامج بشكل مباشر في العملية التأهيلية، بالإضافة إلى تهيئة معلمات المدارس للتعامل الأمثل مع الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، ويمتد كذلك لتدريب معلمات التربية الخاصة على الأساليب المثلى لدمج الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة في المدارس وبيئاتهم.

برنامج مبتوري الأطراف
إن من أكثر التجارب إيلامًا في حياة الإنسان فقد عضو من الأعضاء، وينجم ذلك بسبب الحوادث أو إصابات العمل أو لبعض حالات مرضى السكري المتقدمة. ومن الممكن أن يسهم التأهيل الجيد والمطور في استعادة الإنسان حياته الطبيعية قدر الإمكان. ويقدم البرنامج تأهيلًا وعلاجًا متكاملين مباشرة بعد عملية البتر وحتى تركيب الطرف الصناعي وعودة المصاب إلى منزله وبيئته.
يحتوي البرنامج على أحدث التقنيات العالمية للأطراف الصناعية والأجهزة التعويضية التي تساعد على الوصول إلى أفضل النتائج لمساعدة المريض على التأقلم مع بيئته اليومية من خلال تركيب أطراف وأجهزة تعويضية تلبي معظم احتياجات المصاب.

برنامج تأهيل جراحة المفاصل
يعد برنامج تأهيل حالات الجراحة بعد استبدال مفصل الركبة أو الحوض أحد البرامج التأهيلية المميزة التي تقدمها مدينة سلطان للخدمات الإنسانية تحت إشراف فريق طبي وتأهيلي مختص.
يقوم نخبة من الأطباء واختصاصيي التأهيل ذوي الكفاءة العالية بإعادة تأهيل عضلات وأربطة ما حول المفصل بعد إجراء الجراحة والبدء في تقويتها لتصبح الحركة متوازنة وتصل إلى درجة عالية من المرونة يستعيد بعدها المريض وظائفه الطبيعية، ويتمكن من ثني الركبة في أثناء الجلوس والصلاة، والتنقل باستخدام أحدث البروتوكولات التشخيصية والعلاجية المتبعة في تأهيل ما بعد جراحة المفاصل.
ويقوم فريق العمل المختص بإدراج المريض في أثناء وجوده في المدينة في برنامج تأهيلي مكثف يتم من خلاله تدريب المريض وتثقيفه بكيفية المشي الآمن، والحركة، والتنقل، وكذلك الاعتناء بنفسه، ومواصلة تمارينه بعد انتهاء فترة التأهيل، وإتاحة الفرصة له لمتابعة العلاج في العيادات الخارجية إذا لزم الأمر.
مرحلة تأهيل المفاصل تعد مهمة للغاية، وتضاهي في أهميتها العملية الجراحية ذاتها.