صندوق المئوية
دعم مشروعات الشباب وإنماؤها
يقدم ما بين خمسين ألف ريال ومئتي ألف ريال، ويتم السداد على مدى خمس سنوات .
• الرياض: أميرة المالكي
في 20 جمادى الأولى عام 1425هـ صدرت موافقة ملكية كريمة على إنشاء مشروع «صندوق المئوية» الذي يدعم طموحات الشباب من الجنسين في التخطيط لمشروعات مقبلة قد تجعل مستقبلهم مستقبلًا جميلًا يعيشونه برخاء. منيرة أحمد الغامدي، مساعد المدير العام ومدير المركز الوطني للمبادرة، تلقي الضوء على هذا المشروع.
|
|
متى بدأت فكرة صندوق المئوية؟
صندوق المئوية مؤسسة خاصة غير هادفة إلى الربح. أنشئت بمرسوم ملكي كريم، بهدف مساعدة الشباب والشابات السعوديين على إقامة مشروعات تجارية تعود عليهم وعلى الوطن بالخير والنماء، ومصدر تمويل الصندوق هو رجال وسيدات الأعمال الخيرين والجهات التي تؤمن بمفهوم المسؤولية الاجتماعية. يرأس مجلس أمناء الصندوق صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن عبدالله بن عبدالعزيز، ونائبًا له معالي محافظ الهيئة العامة للاستثمار عمرو بن عبدالله الدباغ.
ما القيمة الحقيقية التي يود صندوق المئوية ترسيخها في المجتمع السعودي؟
يرغب الصندوق في التأكيد على جدية أبناء الوطن وبناته وحماسهم، وأنهم لبنة صالحة للبناء والتنمية شريطة أن يُعطوا الفرص والدعم المناسب.
ما المواصفات الواجب توافرها في المشروع وصاحبه لكي يحصل على القرض من صندوق المئوية؟
لا توجد أي شروط تعجيزية، فقط أن يكون سعوديًا، وأن يراوح عمره بين 18 عامًا و35عامًا، وأن يكون مشروعه مجديًا، ومعرفة المصدر الرئيس لدخله، وأن يثبت حماسه وإدارته مشروعه بنفسه، ويتم التحقق من ذلك من خلال المقابلة الشخصية التي يجريها الصندوق.
توفر المئوية دعمًا ماديًا للمشروعات التي تجيزها بعد أن يقدمها أصحابها. هل هناك سقف محدد للمبالغ المقدمة؟ وهل من آلية معينة لسداد تلك القروض؟
يقدم الصندوق دعمًا يبدأ بخمسين ألفًا ويصل إلى مئتي ألف ريال، ويتم السداد على مدى خمس سنوات.
هل سد صندوق المئوية الفجوة بين غزارة الفكرة وشح الاستناد المادي لمشروعات الشباب المقدمة؟
الصندوق هو إحدى الأيادي الخيرة في هذا الوطن التي تسعى الى انتشال فئة الشباب ومساعدتهم على بناء حياة كريمة، وقد ساعد العديد من المواطنين على إقامة مشروعات مربحة أحدثت نقلة نوعية في حياتهم، لكن ما زالت هناك حاجة ماسة وكبيرة إلى مزيد من الدعم، فالأعداد كبيرة، ونسبة البطالة مرتفعة.
هناك مرشد هو حلقة الوصل بين المستفيد والصندوق. ما مميزاته؟ وهل عمله يعد وظيفة معتمدة لديكم؟
المرشد شخص متميز بخبراته التي ينقلها إلى صاحب المشروع من خلال تعامله معه كأخ أكبر، وهو عمل تطوعي بحت لا يحصل المرشد مقابله على أي عائد مادي، وعمله نابع من إيمانه بأهمية دعم الشباب وتحقيق أحلامهم التجارية.
هل يقدم الصندوق أفكارًا داعمة للشباب حسب شهاداتهم العلمية، أم يكتفي بمساندة المشروعات المطروحة؟
لا يقدم الصندوق أفكارًا جاهزة، فالفكرة تقوم على أن الصندوق يساعد الشباب على تحقيق أحلامهم التجارية، وبالتالي لا يقدم للشباب حلمًا جاهزًا، ثم إنه يجب على صاحب المشروع تحمل مسؤولية اختياره، ورغبته في إقامة مشروعه، وربحه، وخسارته. فالمشروع بذرة يزرعها صاحبها ونحن في الصندوق نساعده على رعايتها حتى تكبر وتؤتي ثمارها.
هل ظهر على السطح نتاج ناجح في المجالين الصناعي أو الاقتصادي كانت بذرته الأولى بيد المئوية؟
لقد ساعد الصندوق أحد أصحاب المشروعات، وهو الآن «مليونير»، وهو مشروع قائم في المنطقة الشرقية لأحد أبناء منطقة القطيف، وهو عبارة عن ورشة ومخرطة، وسوف نحتفل، قريبًا جدًا، بمليونيرات آخرين، بإذن الله.
هل تظنون أن الإعلام قام بواجبه في التعريف بصندوق المئوية؟
إذا كنا نتحدث عن الإعلام الحكومي فهو موجود في المناسبات الرسمية التي يوجد فيها الصندوق بنسب متفاوتة تزيد مرة وتقل أخرى، وفيما يتعلق بالصندوق، فنحن ننظم، حاليًا، حملة إعلامية تستهدف الشباب قيمتها عشرة ملايين ريال تكفلت بها كاملة مجموعة عبدالعزيز الصغير.
هل هناك تواصل بين الصندوق وطلاب وطالبات المعاهد والجامعات بشكل مستمر لتوضيح السبل التي من الممكن أن يسلكوها لتحقيق طموحاتهم؟
يقدم الصندوق محاضرات تعريفية يقوم بها عدد من موظفي الصندوق على امتداد المملكة شرقًا وغربًا وشمالًا وجنوبًا، للتعريف بأهدافه، وذلك في الجامعات، والمعاهد، والغرف التجارية، وغيرها، بل وحتى في السجون، لفتح بوابات كبيرة أمام من ظن أنه فقد سبل النجاح والحصول على حياة كريمة.
كيف ترون المشروعات التي تقدمها الفتيات بالمقارنة بما يقدمه الشباب؟
كلها مشروعات جيدة، والحماس، والجدية ليست مرتبطة بفئة دون أخرى، وإن كنا نستشعر أن المثابرة، والصبر، والإرادة تزيد نسبيًا ضمن الفتيات، والمشروعات التي تقيمها الفتيات مشروعات تتناسب مع ما هو متاح، حاليًا، ضمن بعض اللوائح، وإن كنا نسعى من خلال الهيئة العامة للاستثمار إلى التغلب على العوائق التي تحول دون قيام بعض المشروعات، مثل أندية اللياقة الجسدية التي من شأنها مساعدة النساء في أجواء من الخصوصية على استعادة ما يفقدنه من لياقة نتيجة عوامل طبيعية مثل الحمل والولادة.
ماذا يقدم صندوق المئوية، أيضًا، من أعمال لا يعرف عنها المجتمع؟
يقدم الصندوق خدمات أخرى مساندة، فبالإضافة إلى القروض، هناك الإرشاد، والتدريب، ودراسة الجدوى، والخدمات التأمينية، والبنكية، والتسويقية لأصحاب المشروعات.
هل هناك مشروعات مقبلة يحضرها الصندوق لخدمة طموح الشباب؟
استطاع الصندوق على مدى أربع سنوات، هي عمره القصير، أن يحدد بعض أوجه القصور الموجودة في المجتمع، في مستويات المتقدمين كافة التي يمكن معالجتها، ومن تلك الأوجه افتقاد ثقافة العمل الحر، وبالتالي أنشأ الصندوق مركزًا يهدف إلى تنمية ثقافة العمل الحر وإنشاء جيل من المبادرين وهو «المركز الوطني للمبادرة».