رياضة

يقام السباق لأول مرة تحت إشراف الاتحاد الدولي

رالي «باها حائل»

.رياضة السيارات السعودية تضع أقدامها على طريق العالمية

جدة: محمود درويش

§ الجولة الأولى من بطولة العالم لراليات الباها 2008 تقام في حائل

§ تسجل السعودية اسمها كرابع دولة في منطقة الشرق الأوسط تدخل العالمية في مجال رياضة السيارات

§ تعيين سائق الراليات السعودي، عبدالله باخشب، مديرًا لرالي حائل

§ اللجنة السعودية لرياضة السيارات والدراجات النارية نواة لاتحاد سعودي في ذات التخصص

 

تستضيف المملكة العربية السعودية، لأول مرة في تاريخها، إحدى جولات بطولة العالم للراليات التي تنظم تحت إشراف الاتحاد الدولي للسيارات «فيا»، حيث تنظم رالي «باها حائل» من الثاني عشر حتى الخامس عشر من شهر فبراير الحالي، في منطقة حائل بالشمال الأوسط من المملكة، وهي الجولة الأولى من بطولة العالم لراليات الباها 2008، وذلك بعد أن تم اعتماد الرالي من الاتحاد الدولي للسيارات «فيا».

تسجل المملكة العربية السعودية بذلك اسمها كرابع دولة في منطقة الشرق الأوسط تدخل العالمية في مجال رياضة السيارات بعد كل من البحرين التي تستضيف إحدى جولات بطولة العالم للفورمولا واحد منذ عام 2004، والإمارات العربية المتحدة التي تستضيف عاصمتها، أبوظبي، إحدى جولات البطولة ذاتها بدءًا من عام 2009، والأردن التي ستدرج الجولة التي يستضيفها من بطولة الشرق الأوسط للراليات بدءًا من هذا العام، ضمن بطولة العالم للراليات.
وتقام الجولات الست من بطولة العالم لراليات الباها في كل من السعودية «12 إلى 15 فبراير»، إيطاليا «15 إلى 17 مارس»، إسبانيا «17 إلى 20 يوليو»، المجر «21 إلى 24 أغسطس»، ويلز- بريطانيا «25 إلى 28 سبتمبر»، البرتغال «18 إلى 21 أكتوبر». وتتنافس في هذه البطولة السيارات من فئتي «تي1 ، تي2».
وقال مشعل السديري، رئيس اللجنة السعودية لرياضة السيارات والدراجات النارية، التابعة للرئاسة العامة لرعاية الشباب: «يقام الرالي تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبدالمحسن، أمير منطقة حائل، رئيس اللجنة العليا لتطوير منطقة حائل، ورئيس اللجنة العليا لرالي حائل. وتشرف اللجنة السعودية للسيارات والدراجات النارية على تنظيم الرالي».
وأضاف: «تم تعيين سائق الراليات السعودي، وبطل الشرق الأوسط السابق، عبدالله باخشب، وهو عضو باللجنة السعودية لرياضة السيارات والدراجات النارية، مديرًا لرالي حائل في دورته القادمة، بدلاً من الأردني وليد مهيار الذي تولى هذه المهمة في عام 2007».
وأكد «نشعر بالفخر لحصول رالي حائل على اعتراف الاتحاد الدولي للسيارات «فيا» بدءًا من العام القادم. ويعد هذا نصرًا كبيرًا لرياضة السيارات، ليس في المملكة العربية السعودية فقط، بل في منطقة الشرق الأوسط بأسرها. وقد حصلنا على رد فعل إيجابي على تنظيمنا الرالي العام الماضي، وننتظر مشاركة العديد من السائقين العالميين في الجولة القادمة».
وينطلق الرالي من متنزه المغواة، وسط مدينة حائل، مساء يوم الثلاثاء، الثاني عشر من فبراير، بجولة استعراضية، ثم ينطلق السائقون إلى صحراء النفود، خارج حائل للتنافس على مدى يومين آخرين.
وتبدأ الجولة الأولى من الرالي في السابعة من صباح الأربعاء 13 فبراير، حتى الساعة الثالثة من مساء ذات اليوم. بينما تنطلق الجولة الثانية، والختامية في التاسعة من صباح اليوم التالي، لتنتهي في الثالثة والنصف مساء. ويقام حفل التتويج في متنزه المغواة في السادسة مساء، قبل الانتقال إلى الحفل الختامي للرالي في قاعة فينيسيا وسط مدينة حائل.
وكان ديريك ليجر، نائب رئيس الاتحاد الدولي للسيارات «فيا»، وممثل الاتحاد في الشرق الأوسط، قد أبلغ مشعل السديري في شهر يونيو من العام الماضي باعتماد الاتحاد الدولي لإدراج رالي حائل كإحدى جولات بطولة العالم للراليات الصحراوية فئة «باها» ابتداء من نسخته الثالثة، وذلك خلال اجتماع الاتحاد الدولي لممثلي رياضة السيارات في الشرق الأوسط، الذي عقد في العاصمة السورية، دمشق، بعد انتهاء رالي سوريا، الجولة الخامسة من بطولة الشرق الأوسط للراليات.
وقال السديري: «جاء قرار الاتحاد الدولي للسيارات «فيا» بعد أن قدم مراقبو الاتحاد تقريرهم عن رالي حائل 2007 في نسخته الثانية، وبعد أن راقبوه وتأكدوا من وفاء اللجنة المنظمة للرالي بكافة اشتراطات الاتحاد الدولي لاستضافة الراليات التي تشرف على تنظيمها».
وعبر السديري عن سعادته الشخصية لهذا الإنجاز، وأيضًا، سعادة جميع أعضاء اللجنة السعودية لرياضة السيارات والدراجات النارية ومنسوبيها الذين عملوا بجد منذ إعلان تشكيلها من أجل الإسراع بدفع رياضة السيارات السعودية إلى مصاف العالمية، مستفيدين من الدعم الكبير الذي وفرته لهم الرئاسة العامة لرعاية الشباب. وكانت رياضة السيارات والدراجات النارية في المملكة العربية السعودية قد ظلت لسنوات طويلة بعيدة عن الأضواء والمشاركات الفاعلة، باستثناء جهود بعض السائقين السعوديين الذين لمعوا على المستويين الإقليمي والدولي بدعم حصلوا عليه من جهات خارجية وشركات عالمية. وكانت أسباب تراجع الرياضات الميكانيكية، بصورة عامة، في المملكة هي عدم وجود اتحاد يرعى شؤون هذه الرياضات، أسوة بما هو قائم في معظم الدول الخليجية التي تستضيف جولات من بطولة العالم للفورمولا واحد، وبطولة الشرق الأوسط للراليات، وبطولة العالم للراليات الصحراوية، وأيضًا جولات من بطولة الشرق الأوسط لتسلق المرتفعات، وجولات من بطولة العالم للدراجات النارية «الفئة الأولى- موتو جي بي».
أما الآن، فقد تغير الوضع في المملكة العربية السعودية كثيرًا عما كان عليه، ولم تعد جهود تطوير الرياضات الميكانيكية فردية كما كان يحدث في السابق، بل شمرت الرئاسة عن ساعديها لتضع هذه الرياضات في مكانها الصحيح، تماشيًا مع ما تحظى به من مكانة متميزة بين الشباب المولع بالسرعة والسباقات، والمتعطش لممارسة هواياته داخل أماكن آمنة.
وكانت أولى خطوات الدعم الحكومي في هذا الاتجاه هي تشكيل اللجنة السعودية لرياضة السيارات والدراجات النارية، برئاسة مشعل السديري، وتتبع هذه اللجنة الرئاسة العامة لرعاية الشباب.
وكما أوضح السديري، فإن تشكيل تلك اللجنة جاء ليعكس الرغبة الأكيدة للرئاسة العامة لرعاية الشباب وسمو رئيسها العام، وسمو نائبه، في النهوض برياضة السيارات والدراجات النارية في المملكة، حيث تم تكليف اللجنة بالإشراف على هذه الرياضة وتطويرها ضمن خطط الرئاسة الهادفة إلى جذب الشباب إلى ممارسة هواية السرعة والسباقات داخل أماكن آمنة تضمن سلامتهم، وتبعدهم عن الشوارع التي كانت مسرحًا لمثل هذه المنافسات غير الشرعية، وغير الآمنة والتي تسببت في الكثير من الحوادث المميتة بين الشباب.
وقال السديري: «تعد اللجنة السعودية لرياضة السيارات والدراجات النارية نواة لاتحاد سعودي في ذات التخصص تتجه الرئاسة العامة لرعاية الشباب إلى إشهاره في وقت يحدد لاحقًا بعد أن تمهد اللجنة له الطريق، وتنجز العديد من المهام الضرورية التي تقود إلى إشهار الاتحاد».
وعن الخطوات الملموسة التي قامت بها اللجنة، خلال الفترة القصيرة التي مرت منذ إنشائها، على طريق تفعيل الرياضات الميكانيكية. أشار السديري إلى أن اللجنة أشرفت على كل السباقات التي جرت خلال الفترة الماضية، ومنحت المشاركين فيها رخصًًا لذلك، مكنتهم، أيضًا، من المشاركة في السباقات التي تجرى خارج المملكة. كما أشرفت على تنظيم رالي حائل في نسخته الثانية، ليخرج بالصورة المشرفة التي أقرها ممثلو الاتحاد الدولي للسيارات «فيا»، واعتمده الاتحاد ضمن بطولة العالم للراليات الصحراوية فئة «الباها».
وأضاف: «أدرجت اللجنة على جدول أعمالها العام الماضي 49 سباقًا محليًا أشرفت على تنظيمها، وعينت الحكام والمارشالات لها، حيث تم ترتيب السائقين السعوديين المسجلين لدى اللجنة طبقًا لعدد النقاط التي حصل عليها كل منهم على مدى عام كامل».