محطات

العاقل

كم هو ممتع..
أن يستفرد بك الجنون في حياتك..
ويمنحك عبورًا للهوس..
ويقودك إلى تجارب مجنونة..
تتسيد الموقف..
دون أن تهاب الفشل..
تستمتع بتهورك..
وتجازف بالمتعة..
وبينهما..
أنت «العاقل» الذي يكتب الحكاية..


مصارع الثيران الإسباني بيدرو خلال أحد مهرجانات مصارعة الثيران في بلازا بالمكسيك..

عشق

وحدي في برجك العاجي..
أتشكل كيفما تريدين..
فقط لأحظى بانبهارك..
أتعلمين أمرًا؟!
الانبهار حين يرتسم على وجهك..
يمنح جسدي مرونة..
أهزم بها..
نيوتن والتفاحة والجاذبية..
 
الراكب البريطاني مايك فلدير في أثناء منافسات كأس الإطار الذهبي بإسبانيا..

ميلاد

يازمن الطفولة..
وأحاديث البراءة..
ياحضنًا دافئة سعادة..
ولحظاته مخلّدة..
يا رحلة العمر..
لا تستعجلي الرحيل..
ثمة شرفة ها هنا..
ستشهد ميلاد لحظة..
 
رجل يرفع طفلته إلى قطار مزدحم في محطة جاكرتا الرئيسة..

 

شموخ

لم أعد قادرةً على مواجهة الزمن..
ولم تعد تفاصيلي تنبئ عن شموخ..
كنت في الماضي..
قويةً كفاية..
ساحرةً كفاية..
وكفايتي اليوم..
أن أستسلم للريح..
في انتظار ساعة الرحيل..
 
موسم حصاد الذرة في ارلينقتون - أيوا

 

أدوار

تفاجئني الدنيا بتقلّباتها..
وعكس الأدوار..
على خارطتها رسمت ملامح..
ونقشت تضاريس..
تستدرجك إلى رؤية الحقيقة..
وتوقع بك في تقلّباتها..
لتعيش دورًا هو ليس لك..
وأنت لست له..
 
رياضيون يحملون دراجاتهم في أثناء تسلقهم التل خلال مارثون الجبال السويسرية للدراجات..

 

هبة

يامعجزة أبدع بها الخالق..
وفتنة تمكّنت من المخلوق..
يا إبداعًا يفوق الوصف..
ويأخذ بالألباب إلى مدن السحر..
من أين أكتبك؟!
من الجمال أم من الصبر؟!
من أين أرسمك؟!
من شفتيك أم من السنام؟!
أمامك تتملكني الحيرة..
يا هبة الله للبشر..
 
رجل يسوق «الذود» خلال مسابقة مزاين الإبل المقامة في المنطقة الصحراوية أم رقيبة..

 

صراع

نجوب أفياء العالم..
محطات تتبعها محطات..
نشهق الحب هنا..
ونشهد الألم هناك..
اعتدنا العيش بين صراعين..
ولم تعد الأماكن أكثر إغراءً..
فقط.. لنستريح ونمضي..
 
سرب من البجعات يستريح في بحيرة كاندالاما الواقعة في دامبولار بسيرلانكا..

 

مطر

صباح الندى..
وهمس المطر..
صباح الفتنة..
ورقص قطرات المطر..
صباح السحر..
ونشيد الفرح..
صباح المطر..
حين تبتلّ الشوارع..
وتهذي الأجساد..
 
صينيون يستقلون دراجاتهم في أثناء المطر شرق شانغهاي..

 

طفل

وحدها..
ابتسامة طفل..
تشعل قناديل الفرح..
وتمنح العالم الروحي..
وهجًا بريقه فاتن..
وإلهامًا للحب..
ينطق به ثغر مبتسم..
لطفل يرسم الجنة في الأرض..
 
براك ستراود يرقص قبل الحدث المرتقب من جولة السيناتور براك أوباما المرشح للرئاسة الديمقراطية في أيوا..