تقارير

 

..مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني

ميدان فكري لقراءة الواقع والمستقبل

.شكل المركز جسرًا للتواصل بين المجتمع وصانعي القرار في المؤسسات الرسمية والأهلية

الرياض: خاص

§ قضايا الوحدة الوطنية، والغلو والاعتدال، والمرأة، والشباب، والآخر من أبرز ما طرحه المركز

§ المستفيد الأكبر من لقاءات المركز هم شريحة الشباب

§ نفذ المركز 186 برنامجًا تدريبيًا عن مهارات الحوار والاتصال

§ تأصيل الحوار وجعله طبعًا من طباع المجتمع السعودي هدف استراتيجي للمركز


أحدث مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني منذ انطلاقته في عام 1424هـ حراكًا، وحيوية جلية في مختلف الأوساط والشرائح الاجتماعية، والثقافية، والفكرية بالمملكة العربية السعودية، وتزامن تدشينه مع تفعيل حزمة القرارات التطويرية والتحديثية التي تجلت في السنوات الأخيرة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، حفظه الله، ويقود بها البلاد إلى مشارف نهضة علمية، وصناعية، وتقنية، واجتماعية متجددة، كما يؤسس من جديد لقيم المجتمع المدني الذي نلمس نتائجه في إنشاء عدد من المراكز والجمعيات والهيئات المدنية الناهضة والمتنوعة.

النهج الحواري

اتخذ مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني عدة مسارات متنوعة لنشر ثقافة الحوار وقيمه ومبادئه، تمثلت في: عقد اللقاءات الوطنية للحوارات الفكرية، وورش العمل، والدورات التدريبية، واللقاءات الحوارية المفتوحة مع مسؤولي المركز، وإقامة الندوات الثقافية التي تتصل بموضوع الحوار، وتقدم مساحات حوارية جديدة مع مختلف الشرائح الاجتماعية بالمملكة.
وفي سبيله لترسيخ ذلك التوجه الحواري عقد المركز ستة لقاءات وطنية في الرياض، ومكة المكرمة، والمدينة المنورة، والمنطقة الشرقية، وأبها، والجوف على التوالي خلال الأعوام الأربعة الماضية. وقد ناقش في هذه اللقاءات جملة من الموضوعات والقضايا الملحة التي كانت تشغل المجتمع السعودي، وهي على الترتيب: الوحدة الوطنية، والمواثيق الدولية، الغلو والاعتدال، قضايا المرأة وعلاقة التعليم بذلك، قضايا الشباب، نحن والآخر، التعليم: الواقع وسبل التطوير.
وقد حازت قضايا المرأة والشباب والتعليم المجال الأكبر من هذه اللقاءات الوطنية التي شارك فيها أكثر من خمسة آلاف مشارك ومشاركة وعقد لقاءاتها الرئيسة والتحضيرية في مختلف مناطق المملكة.
وصدرت عن هذه اللقاءات بيانات ختامية تؤكد ضرورة توسيع المجال أمام المواطنين والمواطنات للمشاركة والاستنارة بآرائهم في صنع القرارات التي تتعلق بقضايا المجتمع السعودي، وبضرورة تطوير المجالات الثقافية والصحية والتعليمية، والاهتمام بفئة الشباب التي تمثل أكثر من 60% من المجتمع السعودي، وذلك من خلال: تشخيص قضايا الشباب ومشكلاتهم ومناقشتها، وإيضاح دور الشباب نحو الوطن والتنمية، وتفعيل مسيرة الحوار الوطني ونشر ثقافته، وإشاعة مفاهيم الحوار بين الشباب، والخروج بنتائج وتوصيات ترفع للجهات المتخصصة ذات العلاقة بالشباب.
وقد تناول المركز قضية على درجة من الأهمية وهي تحديد العلاقة مع الآخر، وذلك بهدف توضيح الأسس والقواسم المشتركة التي تقوم عليها العلاقات بين الثقافات المتنوعة، والوصول إلى رؤية وطنية مشتركة تحقق الفهم الرشيد للحضارات والثقافات العالمية، وإشاعة الوعي بالحضارات والثقافات العالمية، وبدورها في بناء التنمية الإنسانية، وتحديد الأطر الدينية والثقافية للتعامل مع الثقافات المتنوعة.
ونجم عن هذا اللقاء صياغة مشروع رؤية وطنية شاملة للتعامل مع الآخر، محددًا جملة من المنطلقات الإنسانية، والثقافية، والاجتماعية، والسياسية، والاقتصادية، التي تحافظ على هوية المجتمع، واحترام الهويات الأخرى، والإسهام الحضاري المتميز، والإفادة من الخبرات الثقافية الرائدة في مختلف المجتمعات الإنسانية بما لا يمس الهوية الوطنية، وتبني الحوار والمشاركة فيه، سواء أكان دينيًا، أم ثقافيًا، أم حضاريًا، والتفاعل الإيجابي مع المنظمات الثقافية الدولية وفقًا للدين والمصلحة الوطنية.

شراكة مؤسسية ومجتمعية

أسهمت هذه اللقاءات الوطنية في صياغة جملة من المشاريع الوطنية تتناول القضايا الوطنية في المملكة، وتسعى لتقريب وجهات النظر حول القضايا المختلف عليها. وقد شكلت هذه اللقاءات الوطنية أرضية ومساحة كبيرة للتعرف عن كثب على أبرز قضايا المجتمع السعودي، وما يصبو إليه من تطوير في مختلف المجالات، وصدرت قرارات تعنى بالتعليم والابتعاث، وإنشاء المدن الصناعية، وإنشاء الجامعات الجديدة، وغيرها من القرارات الوطنية التي صدرت عن القيادة السعودية، حيث يتابع خادم الحرمين الشريفين، حفظه الله، هذه اللقاءات ويستقبل مشاركيها بعد كل لقاء، ويقف بشكل مباشر على توصياتها وبياناتها الختامية.
وفي إطار سعيه الدؤوب للوصول إلى جميع المنابر الدينية، والثقافية، والإعلامية، والصحية، والمجتمعية كافة، دشن المركز باكورة شراكاته المجتمعية بعقد شراكة مع وزارة التربية والتعليم بموجب مذكرة تفاهم بينهما، لوضع استراتيجية عامة لنشر ثقافة الحوار والوسطية والاعتدال، ونشر مفاهيمها في المجتمع السعودي، وتنهض الاتفاقية على مشاركة الطرفين بشكل فاعل في تنمية ثقافة الحوار، ونشر مفاهيمه في المجتمع السعودي من خلال التعاون بشكل وثيق وعلى أساس مستمر، وفق منهج الشراكة، لضمان تنفيذ الآليات العامة لذلك. وتشمل الاتفاقية المجالات التي يتركز عليها تعاون الطرفين في جميع ما يتصل بترسيخ ثقافة الحوار، وما ينجم عنها من احترام الرأي والرأي الآخر، والاختلاف الموضوعي، والاهتمام بالأفكار، والبعد عن الأهواء الشخصية، والإعلاء من قيم الانتماء، وترسيخ الهوية الوطنية، وتأكيد القيم والثوابت المنطلقة من عقيدتنا الإسلامية السمحة، ونشرها وسط القطاع التعليمي الذي يعد واحدًا من أبرز القطاعات في المملكة، وهو ما يتسق مع الاستراتيجية الحوارية التي ينطلق منها المركز في نشر ثقافة الحوار في البيوت، والمدارس والمساجد، بحيث يصبح الحوار نمطًا من أنماط السلوك والحياة في المجتمع السعودي.
وقد جاءت اللقاءات المفتوحة مع مسؤولي المركز في مختلف المناطق والمدن السعودية لتشكل عنصرًا فعالاً من عناصر التواصل المباشر مع فئات المجتمع السعودي وشرائحه.
وأسفرت عن هذه اللقاءات الوطنية واللقاءات التحضيرية والمفتوحة جملة من النتائج المهمة، أبرزها الاتفاق على صيغ الموضوعات الوطنية ومضامينها ومحاورها، وتوسيع قاعدة المشاركة الوطنية في الحوار، واختيار المشاركين والمشاركات بناء على ما يقدم من طروحات جديدة، وبحوث، وآراء وأفكار متميزة تسهم بجلاء في وضع تصورات موضوعية للقضايا التي يتم مناقشتها.

نحو تحقيق الأهداف

وتتسق هذه اللقاءات مع الأهداف الحوارية التي يطمح إليها المركز والتي تتجلى في: توفير البيئة الملائمة الداعمة للحوار الوطني بين أفراد المجتمع كله بما يحقق المصلحة العامة، ويحافظ على الوحدة الوطنية المبنية على العقيدةالإسلامية. ويتمثل ذلك في جملة من الأهداف منها: تكريس الوحدة الوطنية في إطار العقيدة الإسلامية وتعميقها عن طريق الحوار الفكري الهادف، والإسهام في صياغة الخطاب الإسلامي الصحيح المبني على الوسطية، والاعتدال، والتسامح داخل المملكة وخارجها من خلال الحوار البناء، ومعالجة القضايا الوطنية من اجتماعية، وثقافية، وسياسية، واقتصادية، وتربوية، وغيرها من خلال قنوات الحوار الفكري وآلياته، وترسيخ مفهوم الحوار وسلوكياته في المجتمع ليصبح أسلوبًا للحياة ومنهجًا للتعامل مع مختلف القضايا، وتوسيع المشاركة لأفراد المجتمع وفئاته في الحوار الوطني، وتعزيز دور مؤسسات المجتمع بما يحقق العدل والمساواة، وحرية التعبير في إطار الشريعة الإسلامية، وتفعيل الحوار الوطني بالتنسيق مع المؤسسات ذات العلاقة، وتعزيز قنوات الاتصال والحوار الفكري مع المؤسسات والأفراد في الخارج.
إن المضمون الأمثل الذي يسعى إليه مركز الملك عبدالعزيز للحوار يتجلى في ترسيخ قيم الحوار، والوسطية، والاعتدال لدى شرائح المجتمع السعودي، وقيام أواصر للتواصل بين مختلف الفئات انطلاقًا من مبادئ الانتماء الوطني، وتعزيز هذا الشعور ليشكل محفزًا كبيرًا للانطلاق والتقدم النوعي في مختلف المجالات.

حوار المجتمع

يحرص مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني منذ إنشائه على التواصل مع المجتمع. فالحوار الوطني عقد من أجل البحث في القضايا التي تهم المجتمع بالدرجة الأولى، والوصول إلى محددات واقعية ملائمة من خلال طرح الأسئلة والمشكلات التي تشغل الوجدان الوطني المجتمعي، كما يمثل المركز جسرًا من جسور التواصل بين المجتمع وصانع القرار، ويعمل على تقريب وجهات النظر من خلال مناقشة القضايا المختلف عليها. ولذلك فإن الحوار الوطني يشارك فيه ممثلون عن مختلف شرائح المجتمع، ولا يقتصر فحسب على النخب الثقافية أو العلمية أو الفكرية، فهو منبر حر لكل فئات المجتمع يلتقون على مائدته، ويتواصلون مع المسؤولين في جميع القطاعات الحكومية والأهلية في تناول مشترك لكل ما يشغل بال الإنسان السعودي. وقد تحقق هذا التواصل مع المجتمع من خلال البث المباشر لجلسات اللقاءات الوطنية، ومن خلال التواصل الفعال مع موقع المركز على الشبكة العنكبوتية. وقد افتتح المركز مؤخرًا منتدى للحوار والندوات الإلكترونية للتواصل بشكل مباشر مع المجتمع السعودي بمختلف قطاعاته وفئاته.
جاء الحوار الوطني ليلبي حاجات المجتمع في بحث القضايا الوطنية الملحة، وليلبي حاجته في التواصل، وتأكيد قيم المحبة والتسامح والاعتدال، ولإبراز صورة المجتمع السعودي المثلى التي تتحلى بالشيم والأخلاق العربية والإسلامية. فالمجتمع السعودي حقق نهضة متميزة، وقطعت بلادنا أشواطًا كبيرة صوب النهضة والتقدم في مختلف المجالات، في فترات زمنية وجيزة.

عطاءات فكرية متواصلة

استمرارًا لعطائه الثقافي والفكري المتميز، قام المركز بعقد عدة لقاءات منها:
لقاء «الصالونات الثقافية ودورها في نشر ثقافة الحوار» جمع فيه أصحاب الصالونات الثقافية بالمملكة «رجال- نساء» وبعض المثقفين والمثقفات، وذلك بمكة المكرمة خلال الفترة 22 إلى 23 ربيع الآخر 1427هـ الموافق 20 إلى 21 مايو 2007م، وكان الهدف من هذا اللقاء استثمار آليات الحوار في المجتمع السعودي، خصوصًا أن الصالونات الثقافية تمثل نشاطًا حواريًا أهليًا بارزًا يناقش جملة من القضايا الثقافية والأدبية والفكرية المتنوعة، وإبراز الجوانب المضيئة في هذه الصالونات، وتشكيل الوعي الفعال بما يمكن أن تمثله قيم الحوار من استشراف العناصر الحضارية، ومن التأثير الواعي في المجتمع.
وقد نجم عن هذا اللقاء تفعيل التواصل وخلق شراكة بين المركز والصالونات الثقافية، وتأكيد دور هذه الصالونات الثقافية في نشر ثقافة الحوار، وإصدار دليل تعريفي يرصد مختلف تلك المراكز على مستوى المملكة.
كما نظم المركز لقاء: الإعلام والحوار الوطني «العلاقة بين المضمون والوسيلة»: الذي أقيم بالرياض في يوم السبت 24 شوال 1426هـ الموافق 26 نوفمبر 2005م، وكان من أبرز أهدافه:
التعرف على الدور الذي تقوم به مختلف وسائل الإعلام في تكريس قيم الحوار في المجتمع السعودي. وتوثيق العلاقة بين وسائل الإعلام ومركز الحوار الوطني، ومناقشة أدوار المركز على المستويات الإعلامية المحلية والدولية، ومناقشة تطوير آليات العلاقة بين المضمون والوسيلة.

البحوث والدراسات

تمثل البحوث والدراسات وقياس استطلاعات الرأي أحد المجالات المهمة التي يقوم المركز بإصدارها وتنفيذها، حيث تم تنفيذ العديد من الدراسات الاستطلاعية في مجال قياس اتجاهات الرأي العام، التي شملت جميع مناطق المملكة تحت إشراف نخبة من المختصين في هذا المجال، حيث يمثل استطلاع الآراء ابتكارًا اجتماعيًا لا يمكن فصله عن النسيج المؤسساتي الذي يعمل من خلاله.
ومن هذه الدراسات الاستطلاعية التي تم تنفيذها: دراسة ثقافة الحوار في المجتمع السعودي، ودراسة قضايا الشباب... الواقع والتطلعات، دراسة تحليل محتوى قضايا الحوار الوطني من وجهة نظر الصحافة السعودية، دراسة استطلاع الرأي العام حول مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني من وجهة نظر المجتمع، قضايا التعليم العام من وجهة نظر أولياء الأمور والمعلمين والطلاب. كما قام لمركز بنشر عدد كبير من الكتب والدراسات والأدلة التعريفية بأنشطته، تم توزيع أكثر من 250 ألف نسخة منها على المؤسسات التعليمية والثقافية، وعلى زوار المركز والمشاركين والمشاركات في اللقاءات الوطنية.
وسعيًا إلى نشر ثقافة الحوار بين فئات المجتمع قام المركز بنشر مجموعة من الكتب والدراسات التي تعنى بنشر مفاهيم الحوار وثقافته في إصدارات متنوعة يتم توفيرها لجميع أفراد المجتمع منها: «الحوار آدابه وتطبيقاته في التربية الإسلامية»، «ثقافة الحوار في المجتمع السعودي.. رؤية من وجهة نظر أعضاء هيئة التدريس»، «قضايا الشباب.. الواقع والتطلعات»، «قواعد ومبادئ الحوار الفعّال»، «التعامل مع الآخر.. شواهد تاريخية من الحضارة الإسلامية» و«الحوار النبوي مع المسلمين وغير المسلمين» و«مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني من وجهة نظر المجتمع».
ويسعى المركز إلى نشر ثقافة الحوار من خلال برنامج طموح، يتمثل في مشروع التدريب المجتمعي لنشر ثقافة الحوار، ويتكون من ثلاثة مستويات وهي على النحو الآتي:
المستوى الأول: التدريب على الحقيبة «تنمية مهارات الاتصال في الحوار».
المستوى الثاني:برامج تدريب مدربين.
المستوى الثالث: برامج تدريبية لإعداد المدرب المعتمد لنشر ثقافة الحوار «مدرب مدربين».
ويقوم مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني في نهاية البرامج التدريبية بمنح شهادات حضور للبرامج التدريبية، وشهادة المدرب المعتمد لنشر ثقافة الحوار عند اجتيازه البرنامج وموافقته للشروط. وقد قام المركز من خلال هذا البرنامج وبرامج أخرى بتدريب أكثر من 5 آلاف متدربة ومتدرب على مهارات الحوار والاتصال.
كذلك نظم المركز في برنامجه الأول للتدريب على ثقافة الحوار خمسة عشر برنامجًا تدريبيًا شمل جميع مناطق المملكة بعنوان: «تنمية مهارات الاتصال في الحوار» استهدفت فئات الشباب والشابات من قطاع التعليم العام (الثانوي) والجامعات. وتم تدريب (1187) متدربًا ومتدربة، وتم تنفيذ البرنامج في أثناء عقد اللقاءات الوطنية التحضيرية للمناطق للقاءين الوطنيين: الخامس الذي عقد تحت عنوان: «نحن والآخر.. رؤية وطنية مشتركة للتعامل مع الثقافات العالمية»، والسادس الذي عقد تحت عنوان: «التعليم: الواقع وسبل التطوير» وخلال اللقاءات التحضيرية للقاء الوطني السابع: «مجالات العمل والتوظيف: حوار بين المجتمع ومؤسسات العمل» التي عقدت بالظهران، وأبها، وجدة.
أما إجمالي البرامج التدريبية التي نفذها المركز في جميع مناطق المملكة للتدريب على «تنمية مهارات الاتصال في الحوار» في جميع مناطق المملكة، بلغت (186) برنامجًا، استفاد منها (5021) متدربًا ومتدربة، خلال الفترة ما بين 14/3/1427هـ إلى 1/1/1428هـ، وبلغ عدد المدربين والمدربات (169) مدربًا ومدربة في (42) مدينة ومحافظة.
إن مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني يمثل أحد أهم المؤسسات الوطنية التي أحدثت نقلة نوعية ثقافية وفكرية عبر نشره لثقافة الحوار، ومناقشته لمختلف القضايا الوطنية البارزة. وهو يقوم، الآن، بعقد اللقاءات التحضيرية للقاء الوطني السابع للحوار الفكري الذي يناقش موضوعًا وطنيًا على قدر من الأهمية هو :«العمل ومجالات التوظيف». ويحظى المركز في ذلك بدعم ومتابعة من لدن خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين، حفظهما الله، فضلاً عن الاهتمام المحلي والدولي والإعلامي غير المسبوق، ما يجعل المركز أحد المنارات الوطنية المهمة التي تقرأ قضايا الواقع الراهنة والمستقبلية، وتنشر الوعي الثقافي والفكري والحضاري في المملكة العربية السعودية، ترسيخًا للعقيدة، وحفاظًا على الثوابت والمنجزات الوطنية الأصيلة.