ظهور الخيل العز وبطونها الكنز..
معقود في نواصيها الخير
أنساب الخيل تمتد إلى سابع جد.. والشهادة تحفظ شجرة عائلته.
• القاهرة: ثناء رستم
§ للخيول خمسة «أرسان»، والأدهم أجمل ألوان الخيل وأندرها
§ يتميز الحصان العربي عن غيره بصفات كثيرة تبدأ من رأسه
§ العرب يفضلون أن يرسلوا نواصي خيولهم إلى الجهة اليمنى من العنق
الخيل كالبشر أصل وفصل ونسب.. والبشر قد ينسون أصولهم ولا يشفع لهم نسبهم.. أما الخيل فيحمل نسبه ويحميه أصله.. ويحدد سعره في عالم الخيل. يحظى الحصان العربي بمكانة عالية في العالم كله، حتى إن من لا يستطيع الحصول عليه فيحصل على دمه ليلقح به خيله حتى يزداد جمالاً، وصحة، وقوة. واشتهر العربي بحب الخيل، وإكرامه، والحفاظ عليه. فلقد شرفه الله بذكره في القرآن الكريم، ووصى الرسول الكريم، صلى الله عليه وسلم، في أحاديثه فقال عنها: «الخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة وأهلها معانون عليها» (صحيح البخاري) وصدق الرسول الكريم.. فالخير والثروة يرتبطان بالخيل، وعرف عنها أن من يقتنيها يصيبه الخير.
ووفق د.أحمد حامد، مدير عام إدارة تربية الخيول العربية الأصيلة بمحطة الزهراء في القاهرة، وعضو المنظمة العالمية للحصان العربي الأصيل «الواهو» بإنجلترا، فإن العرب ينسبون جميع الخيول إلى خمسة أرسان أو أصول تعود إلى واقعة سيل العرم.. فيقال إنه عندما وقع سيل العرم في اليمن التي يرجع إليها موطن الخيول هربت الخيل من السيل، وفرت إلى الغابات من الوحوش حتى وصل بعضها إلى بلاد نجد، وسمع أخبارها أهل البلاد فخرج إليها خمسة رجال فتربصوا لها عند مورد للمياه، واستطاعوا أن ينصبوا لها فخًّا وحبسوها فيه, وأبقوها حتى اطمأنت إليهم فركبوها قاصدين منازلهم ونفد زادهم في أثناء عودتهم فتفاوضوا في ذبح واحدة من الخيل وفكروا في أن يختاروا من يذبحونها بعد إجراء مسابقة في الجري بين الخيل.. فتسابقوا وعندما أرادوا ذبح من تأخرت منهم.. رفض صاحبها فأعادوا المسابقة عدة مرات وفجأة لاح لهم قطيع من الغزلان.. طاردوه وحصل كل واحد منهم بغزال وسموا التي في المسابقات كلها «صقلاوية» لصقالة شعرها وسرعة عدوها وكبر خاصرتها، وسميت الثانية «أم عرقوب» لالتواء عرقوبها، والثالثة «الشويما» لكثرة عدد الشامات بها، والرابعة كحيلة لكحل عينيها، والخامسة «عبيه» لأن عباءة صاحبها وقعت على ذيلها في أثناء السباق. وأصبحت الأصول الخمسة للخيول مشتقة من هذه الأسماء.
ومع مرور الزمان والتزاوج ما بين هذه الخيول أصبحت هناك حوالي 100 عائلة فرعية.. ولا تعدُّ الخيل نقية إلا إذا كانت منحدرة من هذه الأصول. وتسمى العائلات المتفرعة باسم قبائلها، فينسب الفرع لأصله، ثم يتبع باسم صاحبه الذي رباه، فيقال صقلاوي العبد، وصقلاوي جدران، وصقلاوي أرجب، وصقلاوي بيران. وجدران، ورجب، وبيران، والعبد أربعة إخوة من عائلة ابن الدري. ثم انتقلت هذه الأفراس إلى بعض الشيوخ واستولدوها عندهم مثل ابن سودان، والزبيني، والسمني، والمريعني. وأصبحت تنسب لهم فيقال: صقلاوي جدران ابن سودان.
إذا كانت تلك هي قصة أصول الخيل العربي فمن أين استمد الخيل العربي شهرته؟
يتميز الحصان العربي عن غيره بصفات كثيرة تبدأ من رأسه، وعليه يتوقف مدى جماله، ومعرفة أصله. ورأس الحصان العربي صغير الحجم، جميل التكوين، ناعم الجلد، خال من الوبر.. ورأس الأنثى أصغر كثيرًا من رأس الذكر. وأذنا الحصان العربي متنحبتان تشبهان ورق الشجرة، وتدل على أن الحصان لا يزال يحتفظ بقوته ونشاطه. وأذن الأنثى أطول قليلًا من الذكر ولها شعر مسترسل على جبهة الفرس ورقبتها بين الأذنين، وأفضلها الناحية الطويلة الصافية اللون التي تقي عين الجواد من أشعة الشمس. والعرب يفضلون أن يرسلوا نواصي خيولهم إلى الجهة اليمنى من العنق.. وعنق الحصان العربي الأصيل متسق مع جلده، وله ظهر قوي قصير مستقيم منحرف قليلًا من الخلف إلى الأمام. ويتراوح ارتفاع الحصان ما بين 140 سم إلى 160 سم.. وقوائم الخيول العربية الأمامية ذات عضلات قوية يتصل بها كتفان مائلتان إلى الأمام، ويتصل بهما العضد الطويل شديد العضلات الذي يعطي الحصان دفعة من السرعة، ويتصل ساعده من أعلى بالعضد بوساطة المرفق.. والساعد في الحصان العربي معتدل الطول، وأفضل السواعد ما كان قصيرًا مستقيمًا ذات أوتار بارزة.
ويتميز الحصان العربي، أيضًا، بعينيه الكبيرتين الصافيتين، وتكون بعيدة عن الأذنين، وله منخران مستديران واسعان، يساعدانه على التنفس في أثناء الركض. وبسبب صفات الحصان العربي الفريدة لا توجد مزرعة خيول في العالم لم تستعن بالحصان العربي لتهجين خيولها، حتى ولو بأخذ بعض دمه وحقنه في خيولهم حتى تحمل بعض جينات الحصان العربي الأصيل، وخصوصًا أن لديه القدرة على الحياة في المناطق الباردة والحارة.
ولكن هناك مهارات في الخيل لا تتوفر في الحصان العربي مثل القفز على الحواجز المرتفعة، فما رأيكم؟
هذا صحيح ويعود إلى ارتفاع الحصان العربي الذي يتراوح ما بين 140 سم إلى 160 سم، ما يجعله لا يستطيع القفز فوق حاجز أكثر من 140 سم.. ولكن مميزات الحصان العربي وصفاته تضيف إلى أي حصان في العالم وتكسبه القوة، والجمال، والمهارة حتى إننا نستطيع أن نؤكد أنه لا يوجد نوع من الخيول السريعة في العالم كله إلا وهو مدين بسرعته، والكثير من صفاته للحصان العربي، وهي من الصفات الكائنة التي ورثها عن أسلافه جيلاً بعد جيل. وبجانب اتصافه بالسرعة الفائقة، وقوة الاحتمال، والصبر فإنه يمتاز، أيضًا، بجمال المنظر، وتناسق الأعضاء، وإليه يعود الفضل في انتشار الجمال في جميع أنواع الخيل.. حتى إن الحصان الإنجليزي الشهير الذي قامت شهرته في العالم وتحول إلى تجارة مربحة أصله يعود إلى ثلاثة خيول عربية وإفريقية.
متى بدأت تربية الخيول العربية في مصر؟ وكيف أصبحت محطة الزهراء أكبر محطة بها خيول عربية أصيلة في الشرق الأوسط؟
هذا يجعلنا نعود إلى فترة تاريخية طويلة، وتحديدًا إلى عصر الملك الناصر محمد بن قلاوون الذي كان يعشق الخيول، وكان يقتني مجموعة كبيرة ورائعة منها، وكان لديه مجموعة كبيرة من الخيول النجدية الثابتة الأنساب أحضرها من نجد، والعراق، والقطيف، والبحرين، وكان يدفع فيها أثمانًا باهظة، حتى إنه اشترى أحد هذه الخيول بأربعة آلاف درهم من الذهب، وبنى لخيوله إسطبلات واسعة منها ما اسماه ميدان المهاري، وميدان سرياقوس. ومن شدة حبه للخيل جعل لها مجموعة من أمهر الفرسان يخدمونها ويدربونها، وكان يقوم هو بملاحظاتها ومتابعتها، ويحضر ولادات بعضها، ويدوِّن أنسابها في سجلات خاصة، ويعقد مسابقات للسباق بين خيوله وخيول الأمراء سنويًا. ومن بعده اهتم السلطان برقوق بالخيول واقتنى منها سبعة آلاف حصان عربي أصيل، وخمسة عشر ألف هجين. وظل الاهتمام بها على هذا الحال حتى جاء محمد علي وأنشأ لها الإسطبلات، وأسس لها مدرسة الطب البيطري للعناية بها، وتوارث أبناؤه حب الخيل حتى إن عباس باشا الأول دفع سبعة آلاف جنيه من الذهب ثمنًا للفرس «الجلابية»، وألف جنيه ثمنًا لفرس مسنة لا تقدر على السير إكرامًا لنسبها وأصلها. وبلغ من شغفه وحبه للخيل، ورغبته في اقتناء أجودها نسبًا أن ابتاع من قبائل «العنازي» كل الأفراس الصقلاويات الجدرانيات بأثمان باهظة. وقد أنفق مليون جنيه في ذلك الوقت على بناء إسطبلات الدار البيضاء التي كانت تقع في طريق السويس لتربية الخيول والجمال من أجل إعطاء ألبان الأمهار. وما تبقى من تلك الخيول وضع في إسطبلات كفر فاروق التي أصبحت الآن محطة الزهراء، وبها مجموعة من أبرز الخيول العربية في العالم.
وأصبح هناك تقليد للمحطة بأن نحتفظ بعدد معين من الأفراس ونتاجها ونبيع الباقي سنويًا، ويقام فيها مهرجان جمال الخيول العربية في شهر نوفمبر من كل عام.. ويشارك في هذا المهرجان خيول المحطة، بالإضافة إلى مسابقات جمال المزارع الخاصة، والتي يبلغ عددها في مصر 320 مزرعة خاصة تحت إشراف محطة الزهراء التي يثبت فيها أي حصان عربي أصيل موجود في مصر.
ما علاقة محطة الزهراء بالمزارع الخاصة؟ وكيف يتم الإثبات فيها؟
محطة الزهراء هي بمنزلة جهة التوثيق الوحيدة التي تمنح وتؤكد نسب الحصان العربي الأصيل، وإذا لم يحصل الحصان على هذا الإثبات من المحطة فلا يمكن احتسابه حصانًا عربيًا أصيلاً. والمحطة مسجل بها 3800 حصان من المزارع الخاصة، و2800 حصان في محطة الزهراء.. وعندما يولد «المهر» في مزرعة خاصة لابد من إحضار المستندات التي تؤكد نسبه من شهادة ميلاد مثبت فيها الأب والأم، ثم يتم إثبات نسب المهر بعمل تحليل DNA بأخذ عينة من شعر الحصان ويتم التحليل في معملين فقط أحدهما في إنجلترا، والثاني في دبي. ويثبت نسب الحصان لأبويه، ثم تستخرج له شهادة نسب، ويتم وضع ختم له يذكر فيه بأرقام لاتينية تاريخ ميلاده، ورقم المزرعة، والرقم الدولي للحصان.. وهذه المرحلة تتم وعمر الحصان يتراوح بين تسعة شهور إلى ثلاث سنوات، ومسجل في شهادة النسب سبعة أجداد على الأقل.
وقبل تحليل DNA كيف كان يتم توثيق نسب الحصان؟
بعينة الدم والشبه والصفات المتوارثة ما بين المهر ووالديه ووجود علامات مميزة به، خصوصًا أن الحفاظ على نسب الحصان وسلالته يخضع لمعايير شديدة الدقة، وأن 70% من الصفات الوراثية الجميلة تأتي من الأم والـ30% من الأب. ولكن إذا كان الأب يحمل صفات سيئة فهو يشوه الجمال الذي تمنحه الأم لمهرها.. ويتوقف هذا على دقة اختيار «الطلوقة».
ماذا تعني بـ«الطلوقة»؟ وما دوره في الحفاظ على نسب الخيل الأصيل؟
«الطلوقة» هو الحصان الذي يتم تزويجه لإناث الخيل ويخضع لمواصفات شديدة الدقة، فلابد أن يكون جميلاً وقويًا، ولديه صفات وراثية جميلة، ويتم اختياره، أيضًا، بصعوبة شديدة. ومن بين مئة حصان يولدون في المحطة يمكن أن يكون بينهم «طلوقة» أو اثنان وبالكثير أربعة، وأحيانًا تمر هذه الولادات ولا نجد بينها من يصلح لأن يكون طلوقة.. فكما قلت تحمل إناث الخيل 70% من الصفات الوراثية للخيل فإذا لم يحسن الطلوقة نسلها فهو قد يتسبب في تشويهه.
كيف يتم اختيار الطلوقة؟
مبدئيًا كل الخيل التي نتحدث عنها عربية أصيلة تمتلك نسبًا مؤكدًا، ولكن ما أقصده هو تحسين النسل والتزاوج فيما بينها من أجل الفوز بخيول فائقة الجمال، مكتملة النسب. وعند ولادة الخيل يتم اختيار أجملها.. ثم تتم عملية «النزو» ويتم إطلاق الحصان المختار على عشر من إناث الخيل، ثم يتم تقييم النتائج بعد الإنجاب. فإذا تم إنجاب ثمانية مهور من عشرة يتميزون بالجمال والصفات القياسية المطلوبة احتسب الحصان «طلوقة» ستصبح له مكانة خاصة ويرتفع سعره إلى عدة ملايين، أما إذا لم تنطبق مقاييس الجمال على أقل من ثمانية فلا يمكن أن أعدّه «طلوقة» ويباع وقتها.. وإذا نجح في إنجاب الثمانية المطلوبين فهو لا يباع أبدًا حتى وفاته ويكرم حتى آخر يوم في عمره.. ولدينا في محطة الزهراء «40» طلوقة لا يمكن أن تقدر أثمانها وأجملها «بيضون» و«رواح». ومن خلال المحطة يمكن أن يأتي صاحب مزرعة خاصة ليحصل على «طلوقة» لأنثى لديه مقابل ثمانية آلاف جنيه لكي تنجب منه.
وإذا قام الطلوقة بالنزو على عشر من إناث الخيل، وأنجب منها ثمانية مهور تتمتع بالجمال والمواصفات القياسية فما مصير الاثنين الأقل جمالًا؟
هي، أيضًا، خيل عربي أصيل رفيع النسب، ولكن لا يتمتع بالجمال الذي يعد من أهم صفات الخيل ويجعل ثمنه مرتفعًا، ويحصل على ختم نسبه لقيمته العالية.. نحن نفعل ذلك ولكن في أماكن أخرى من العالم لا يتم ختم إلا المهور التي تتمتع بالمواصفات القياسية فقط. وهذا حدث، مثلاً، مع «جودي فوربس» أشهر مربية للخيول العربية في العالم وهي أمريكية، فمنذ عدة سنوات قاموا بشراء مهر جميل اسمه «ابن حليمة» وكبر لديهم وبعد تجربته على عشر من إناث الخيل أنتج خمسة مهور بها مواصفات قياسية تم ختمها.. ولم يتم ختم الخمسة الآخرين الأقل جمالًا وتميزًا.
وهل نجد «طلوقة» يتم اختياره لجماله ثم يتضح بعد ذلك أنه عاقر ولا يستطيع الإنجاب؟
بالطبع هذا يحدث، ولدينا حالة «علوب» وهو من أجمل الخيول «الطلوقة» ولم ينجب منذ كان عمره ثلاث سنوات.. وتم علاجه وأجرينا له جراحة فأنجب بعد عشرين عامًا وثبت أنه طلوقة من الطراز الأول..فمن المعروف أن عمر الحصان يصل إلى 25 عامًا للذكر والأنثى، ويمكن للأنثى أن تنجب في آخر أيام حياتها، ولكن تقل نسبة خصوبتها مع تقدمها في العمر، فهي حتى سن عشر سنوات يمكن أن تنجب كل عام ثم يقل المعدل بعد ذلك حتى يصل إلى مرة كل ثلاث سنوات أو أربع سنوات.. وهناك مقولة شائعة عن الخيل بأن عمرها ثلث عمر البشر. بمعنى أن أنثى الخيل التي يصل عمرها 25 عامًا تماثل في أنثى البشر خمسة وسبعين عامًا، ولكن سبحان الله أنثى الخيل يمكن أن تنجب في ذلك العمر، والأنثى البشرية مستحيل أن تنجب بالطبع.
في زمن الفرسان كان الحصان هو رفيق الفارس وصديقه، والآن ماذا يمثل الحصان في حياة من يمتلكه؟ هل تحول إلى تحفة ثمينة أو وسيلة للتباهي، أم هو دليل على الثراء؟
عشق الخيل وحبه موهبة من الله سبحانه وتعالى لمن يقدر على اقتنائه، والعناية به التي قد تصل إلى ألف جنيه شهريًا للحصان من طعامه، ورعايته إذا كان يمتلك المكان الذي يضعه فيه، وإذا لم يمتلك مكانًا فيصل إيجار «البوكس» شهريًا ألف جنيه. وكل من يقتني الخيل لديه هواية ممارسة تلك الرياضة التي لها أصول وقواعد. ولا تنسي وصية سيدنا عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، للمسلمين: «علموا أولادكم السباحة والرماية وركوب الخيل»، واعتزاز الرسول الكريم، صلى الله عليه وسلم، بها في قوله: «ظهورها عز وبطونها كنز». وهناك خيول تدرب من أجل اشتراكها في مسابقات الجمال لإبراز جمالها، واعتزازها بنفسها، وأصالة نسبها، وعندما يفوز حصان بتلك المسابقة يرتفع سعره وقدره. وهناك خيل يدرب من أجل مسابقات العدو، وهو ما يسمى «الجواد». وتأتي تسميته لأنه جواد في عدوه، والنوع الثالث ما يسمى بأدب الخيل، وهي الخيول التي تدرب على الرقص على أنغام المزمار.
وبعد التدريب كيف يتم بيع الخيول؟
عن طريق المزاد الذي تقيمه المحطة ويحضره عدد كبير من جميع محبي الخيول العربية وهواتها، ويضم عددًا كبيرًا من العرب، والمصريين، والأجانب لشراء ما يعرض للبيع. ويأتي، أيضًا، من يرغب في مشاهدة الخيول «الطلوقة» والتي لا تعرض للبيع مثل «عدل»، «ورواح»، و«بيضون». ويقام المزاد مرتين سنويًا في شهري مارس وسبتمبر، ويتم عرض الحصان الذي سيباع وينادى على اسمه في الميكروفون، ويذكر تاريخ ميلاده، وشجرة عائلته، ويستعرض الحصان أمام الحضور داخل الحلبة، ثم يحدد المثمن السعر الأولي الذي تبدأ معه المزايدة. وقد يبدأ السعر بـ50 ألف جنيه ويصل إلى مئة ألف جنيه، وهناك من يصل سعره إلى أكثر من مليون جنيه.
قلت إن إيواء الخيل يكلف ألف جنيه شهريًا، فهل يوجد في المحطة مكان لإيواء الخيول؟
لدينا في محطة الزهراء «75» بوكسًا لإيواء الخيل التي يمتلكها العديد من الشخصيات أشهرهم الفنانة شريهان التي تمتلك عشرة خيول تقيم في المحطة وتصل تكلفة طعام الحصان الواحد شهريًا إلى 600 جنيه، وهو عبارة عن الشعير، والردة، والبرسيم في فصل الشتاء، و«الدريس» في فصل الصيف.
ومتى يأكل الحصان السكر؟
يأخذ قطعة السكر للمكافأة فقط عندما يجيد في أثناء تدريبه، وليس كطعام أساسي.
ما ألوان الخيول العربية؟
الأشقر الذي يتباين بين الذهبي والعسلي، والأشقر ذو الذيل الأبيض، والأحمر الضارب إلى الأسود، والأدهم، أي الأسود، وهو من أندر ألوان الخيول العربية وأجملها وأحبها، والأبيض، والأزرق الذي يتحول إلى اللون الأبيض بعد 5 سنوات من مولده.