محطات

بلا خوف:

أحتاج صندوقًا صغيرًا..
بحجم الخوف الساكن بروحي..
أخبئ رأس الوجل به..
حتى لا يمتلئ كوني بك..
لم تعد سوى وهم مضى..
أخذ بتلابيب بعضه واختفى..
ليتك ترى ما أراه فيك..
لست سوى ظلام مسكين..
يتلاشى كلما توهجت أنجمي..

مدرب يقحم رأسه داخل فم نمر بنغالي خلال استعراض بحديقة إكسيامن، بمنطقة فوجيان، الصين.



نحو الغد..

تبدو في حال أفضل
حينما يكون الغد وجهتك..
مبدع أنت حين لا تلتفت خلفك
فكل ما غادرك لم يكن يستحقك..
لا تجادلني في ذلك..
فأنا أعرفك حينما تبدو أجمل..
حاول أن ترى بهاء وجنتيك..
في المرايا التي تحضنك..
فالأحبة لا يخدعون أبدًا..

مقدمة أحد قوارب التنين خلال سباق، احتفالاً بالسنة الصينية الجديدة بوسط سدني، أستراليا.

 

عذب.. ومالح

لوّن وجه الليل بالبياض..
حدق حيث الفجر..
راقب الكون حين يصحو..
حين يتثاءب الصبح في دلال..
وعند إطلالة فاتنة السماء..
ارتشف النور من أقداح النهار..
ابسط ذراعيك.. لملاقاة البهاء..
اخلع لثام الشوق..
وابدأ بعزف الألحان..
عانق الوجد..
كلما لاح بالقرب غمام..
امنح البحر غيثًا..
وسواقي من عذب اليباب.. فهناك أفئدة عطشى..
تنتظر المزن كطير.. ملهوف.. وظمآن..

صورة لإحدى البجعات على شاطئ إميرسي، بافاريا ألمانيا.

 

رقصــة..البقاء

حينما تهفو النفوس إلى السلام..
تغدو السماء صفراء بلون القمح..
وتتعطر الأرض برائحة الغيم..
تمتزج حمرة الشفق.. بخضرة العطاء..
يتوقف كل شيء..
سوى نبض الطرقات القديمة..
وحكايات المقاهي العتيقة..
على قرع طبول الأمــل..
ينام الألم.. ويستيقظ الحلم..
يظل التلويح بغصن الزيتون..
وتساقط السنابل من فم الحمائم..
همــا.. الرقصة الأحلى..

جنود صينيون من قوات حفظ السلام «يونيفيل» يستعرضون رقصة التنين بجنوب لبنان.

 


بائع الفرح

اركل عثرة الزمن..
اصنع من قسوتها لعبة صغيرة..
املأها عبثًا.. فتّق جوانبها لهوًا..
لا تشفق عليها أبدًا..
إن شئت اسخر منها.. ولتعلُ فوق بؤسها ضحكاتك..
اقتص منها.. ولتقتلها براءة عينيك..
وإن عزمت ارفق بها.. اجعلها طائرة يومًا..
تحملك نحو مستقبل أجمل.. واهمس لها قبل المغادرة..
ما أنا سوى طفل.. لا يدرك من الكون سوى شمس..
وظل وقطعة خبز.. وزاوية يأوي إليها.. بعد التعب..

بائع بالونات صغير السن يبحث عن مشترين خلال احتفالات مهرجان الفيل السنوي في باكلاي، لاوس.

 


موجة عالية

ارتفعي كيفما تشاءين..
إن أردتِ اغمري السماء..
بللي حنايا السحاب..
أو احملي البحر نحو الضياء..
سأكون هنا في انتظارك..
أراقص موجات أكبر..
أصبغ وجه الشط بلون الفوز..
أداعب المد.. أصارع الجزر..
فما الحياة إلا موجة عالية.. تحب المهاودة..
وأحيانًا تعشق المقاومة..

جوليان ولسون ينافس في بطولة ركوب الموج التي كانت فعالياتها على الساحل الذهبي،كوبتر لاند،أستراليا.