أهم الطرق لتسريع عملية الأيض
الأيض وعلاقته بالسمنة
هناك عدة عوامل تحدد سرعة الأيض، أهمها الجسم نفسه وحجم العضلات الموجودة فيه.
• جدة: أهلاً وسهلاً
يميل الكثيرون عند فشلهم في تخفيف أوزانهم، إلى جعل بطء عملية الأيض «الميتابوليزم» سببًا لزيادة الوزن، ولكن لا يمكن أن نعدها سببًا أساسيًا للسمنة، طالما كان الشخص محافظًا على نوعية طعامه وكميته، ومحافظًا على ممارسة النشاط الرياضي ليحفز عملية الأيض.
|
|
|
|
وفق اختصاصية التغذية منال عبدالحميد، فإن الأيض ببساطة هو عملية حرق الجسم للطاقة من أجل القيام بوظائف الحياة الأساسية، والمعروف أن الجسم يحرق كمية من الوحدات الحرارية في أثناء قيامه بهذه الوظائف الأساسية دون أي حركة. وهناك عدة عوامل تحدد سرعة الأيض، أهمها الجسم نفسه وحجم العضلات الموجودة فيه، إضافة إلى العمر، الجنس، مستوى النشاط، حرارة الجسم والمناخ، ويكون الأيض الأساسي أسرع لدى الشباب منه لدى المتقدمين في السن، ولدى الرجال أكثر من النساء، ولدى الأشخاص الذين يمارسون الرياضة أكثر من غير الممارسين، ويعد العامل الوراثي من أهم العوامل التي تلعب دورًا في تحديد سرعة الأيض.
الإفراط في الطعام:
ويعد الإفراط في الطعام من أهم العوامل المسببة للسمنة وعلاقتها بالميتابوليزم، فإذا أفرط الإنسان في طعامه بشكل غير محسوب، فإن هذه الكميات من الطعام ستتحول إلى دهون وتخزن في الجسم حتى لو كان الميتابوليزم سريعًا، لأنه لن يستطيع حرق هذه السعرات الهائلة من الدهون دون مساعدة التمرينات الرياضية، وهذا ينطبق على فكرة تناول الوجبات غير الصحية بين الوجبات الرئيسة، مثل الشيبسي والشيكولاته والحلويات، لذلك نجد أنه كلما كانت الوجبات منظمة وخفيفة، كان أسهل على الجسم حرقها وتحويلها إلى طاقة.
رفع مستوى الميتابوليزم:
تحتل الرياضة مكانة متميزة في لائحة تسريع عملية الأيض، فالقيام ببعض التمارين الرياضية مدة تراوح بين 20 و30 دقيقة إلى ساعة في اليوم، تساعد الجسم على رفع مستوى الميتابوليزم بالجسم، فإن سرعة الأيض لدينا ستظل مرتفعة عدة ساعات، حتى بعد انتهائنا من ممارسة التمارين. فالأشخاص الذين يمارسون الرياضة يحرقون يوميًا 400 إلى 600 وحدة حرارية أكثر من الآخرين قليلي الحركة، أو معدومي الحركة، كذلك تجنب ممارسة الرياضة قبل تناول الطعام أو بعده مباشرة، لأن الجسم سيأخذ من السعرات الموجودة في الوجبة وليس من المخزون.
وجبات صغيرة عدة مرات يوميًا: تنبه اختصاصية التغذية إلى أنه كلما أكلنا، نحرق وحدات حرارية عن طريق الطاقة اللازمة، لأكل الطعام وهضمه وامتصاصه، فتقسيم الوجبات في اليوم إلى ثلاث وجبات أساسية ووجبتين خفيفتين، بحيث تكون كمية الوجبة الواحدة صغيرة، تسهل على الجسم حرقها بسهولة، كذلك فإنه يحول دون شعورنا بالجوع، ويخفف بالتالي من إقبالنا الشديد على الأكل أو الإفراط فيه.
كمية كافية من البروتين: تناول كميات كافية من البروتينات، يعطي إحساسًا بالشبع مدة طويلة، لأنها تأخذ وقتًا أطول في الهضم، لذا يجب أن نحرص على تناول مخصصاتنا اليومية من البروتينات التي يجب أن تشكل 15% من مجمل الوحدات الحرارية التي نتناولها، ويمكن الحصول على هذه النسبة، عن طريق تناول حصتين أو ثلاث حصص من مشتقات الحليب، وحصتين أو ثلاث من اللحوم أو الأسماك قليلة الدهن، مثل التونة أو المكسرات غير المحمصة أو الحبوب أو البقوليات يوميًا.
الماء: أثبتت الدراسات أن شرب 8 إلى 10 أكواب يوميًا من الماء يعمل على رفع مستوى الميتابوليزم بالجسم عدا فوائده الأخرى.
الشاي الأخضر: الأشخاص الذين يشربون الشاي الأخضر بكثرة يحرقون من الوحدات الحرارية عددًا أكبر مما يحرقه الذين لا يشربونه، ويعتقد أن مواد الفلافونويدز الموجود في الشاي يمكن أن تؤثر في هرمون الطاقة النورادينالين، الذي يمكن أن يقوم بدوره بتسريع عملية حرق الدهون في الجسم، والشاي الأخضر مفيد جدًا أيضًا للصحة العامة، فهو مضاد ممتاز للأكسدة، ويساعد على تقوية مناعة الجسم، ولكن يجب الاكتفاء بثلاثة أو أربعة فناجين كحد أقصى في اليوم، نظرًا لما يحتوي عليه الشاي من كافيين.
الحركة: تنصح منال عبدالحميد بالحركة، لأن لها علاقة وثيقة بحرق الوحدات الحرارية، فالقيام ببعض التمارين تساعد على تقوية العضلات، فالمتعارف عليه أنه كلما زادت نسبة العضل بالجسم ساعد ذلك على حرق الدهون بشكل أسرع.
الأعشاب البحرية وثمار البحر: لضمان صحة الغدة الدرقية، ينصح الاختصاصيون بتناول الأعشاب البحرية، فهي غنية باليود الذي يحسن عمل الغدة الدرقية، الأمر الذي يعمل على زيادة سرعة الأيض، عن طريق إنتاج المزيد من الثيروكسين، وهو الهرمون المسؤول عن تنظيم الأيض.
التمارين الرياضية:
هناك عدة أنواع من التمارين الرياضية المختلفة، فمنها الحارقة للدهون، وتساعد على نشاط الدورة الدموية، وتعمل على سلامة الأعضاء والمفاصل، وهي ما يعرف بالتمارين الهوائية، مثل المشي، والجري، وركوب الدراجة، والسباحة، وأفضل التمارين الهوائية ركوب الدراجة والمشي، ثم تليها السباحة لما لها من إسهام في رفع قوة نشاط العضلات، وتقوية العظام، ورفع مستوى اللياقة والحيوية، وحرق الدهون.
والنوع الآخر تمارين تقوية العضلات مثل: رفع الأثقال كل على حسب مقدرته، سواء كان رجلاً أو امرأة، وهذا النوع له فوائد عديدة، مثل: المحافظة على العضلات وسلامتها، ورفع مستوى النشاط والحيوية، وحرق الدهون والسعرات الزائدة في الجسم.