«الصقور السعودية»
نجوم الاستعراضات الجوية
عشر سنوات مع الإبداع، والتألق، والقدرة على تطويع الآلة والتقنيات المتقدمة.
يؤكد شباب هذا الوطن المعطاء يومًا بعد يوم قدراتهم الإبداعية, وتفاعلهم مع معطيات العصر الحديث كافة في مختلف المجالات, ومواكبتهم التطورات التقنية، واستيعابهم كل ما هو جديد. ويمثل فريق «صقور السعودية» نموذجًا مشرفًا للشباب السعودي الطموح والشجاع, ويعد واجهة إعلامية للقوات الملكية السعودية, حيث يجسد كفاءة وبراعة الطيار السعودي وقدرته على تطويع الآلة والتقنيات المتقدمة, بالإضافة إلى تعزيز إحساس المواطن بالفخر بما وصل إليه أبناء الوطن من تميز وتفوق.
|
|
|
|
تم تشكيل فريق «الصقور السعودية» في السادس من صفر 1418هـ, وكانت أولى مشاركاته من خلال الاستعراض الجوي الذي شهدته العاصمة الرياض يوم الأحد السابع من شوال 1419هـ بمناسبة ذكرى مرور مئة عام على تأسيس المملكة العربية السعودية تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز، رحمه الله, وتشرف الفريق بإطلاق صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز، ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع والطيران، والمفتش العام، اسم «الصقور السعودية» عليه ليكون المسمى الرسمي للفريق وذلك في 13/4/1419هـ.
وبعد عامين من تكوين الفريق صدرت موافقة سموه الكريم على نقل الفريق من قاعدة الملك عبدالعزيز الجوية في الظهران إلى قاعدة الملك فيصل الجوية في تبوك، وذلك في 10/11/1420هـ.
ومنذ إنشائه والفريق يشارك في المناسبات والاحتفالات الرسمية التي تقام في مختلف مناطق المملكة, بل انطلق الفريق من المشاركات المحلية إلى الإقليمية عندما شارك في الاحتفال بيوم قوة دفاع مملكة البحرين الشقيقة, ثم الانطلاق إلى العالمية من خلال مشاركته في بطولة العالم للاستعراضات الجوية التي أقيمت في مدينة العين بدولة الإمارات العربية المتحدة، والتي حقق فيها الفريق المركز الأول وحصد الميدالية الذهبية على مدى عامين متتاليين, وذلك تتويجًا للجهود المكثفة التي بذلها أعضاء الفريق ومساعدوهم من فنيين وإداريين.
وتتكون البنية الأساسية للفريق من ثلاثة أطقم تعمل فيما بينها وبين بعضها البعض بانسجام وتكامل وتناغم تجسد مبدأ عمل الفريق الواحد, فالأول هو الطاقم الجوي الذي يضم مجموعة من الطيارين المتميزين الذين يقومون بأداء العروض الجوية, أما الطاقم الثاني فهو المعني بالشؤون الإمدادية وأعمال الصيانة وتجهيز الطائرات, أما الثالث فهو الطاقم الإداري المسؤول عن الأمور الإدارية كافة وكل ما من شأنه تسهيل مهام الفريق، ليتسنى له القيام بالأعمال المناطة إليه على الوجه الأكمل.
تصميم العروض وتنفيذها
يستخدم فريق «الصقور السعودية» طائرة من طراز «هوك»، وهي طائرة بريطانية الصنع تعد من أفضل الطائرات للقيام بمهام الاستعراضات الجوية، نظرًا لحجمها المناسب وخفة حركتها ورشاقتها, وقد تم طلاؤها باللونين الأخضر والأبيض تيمنًا بلون علم المملكة الذي يحمل شعار التوحيد «لا إله إلا الله محمد رسول الله»، ويملك الفريق سبع طائرات من هذا النوع, يقودها نخبة من الطيارين السعوديين المتميزين بعد تدريبهم وتأهيلهم وفقًا لمعايير دقيقة تفرضها تلك المهمة الحساسة والشاقة.
ويقوم أعضاء الفريق بتصميم عرض جديد كل عام يختلف عن سابقه, ويتضمن في معظم الأحيان ثلاثًا وعشرين حركة منها الجماعي والثنائي والفردي, ويستمر العرض نحو عشرين دقيقة عادة ما تكون حافلة بالإثارة، والمتعة، والتشويق. كما يتكون العرض من قسمين, الأول تشارك فيه الطائرات السبع، حيث يتم تغيير التشكيلات والمواقع بين أعضاء الفريق في كل حركة، ما يبرز مهارة الأداء الجماعي المتناغم من خلال التوافق الحركي والحفاظ على المسافات بين الطائرات, أما القسم الثاني فيقوم به عضوان أو أكثر، ويعتمد على المهارات الفردية البحتة. وبصفة عامة يحرص الفريق على القيام بعدد من الحركات المبتكرة التي تميزه عن فرق الاستعراضات الجوية الأخرى في العالم, ومنها حركة السيفين والنخلة التي تمثل شعار المملكة والفريق, وكذلك حركة القلب والسهم التي تحظى بإعجاب المشاهدين وتتطلب احترافية وإتقانًا وتحديًا لأعضاء الفريق, بالإضافة إلى حركة الانفجار التي، عادة، يختتم بها الفريق عروضه، حيث يصدر عنها صوت دوي قوي.