مسافرينا الكرام...
أهلاً ومرحبًا بكم ضيوفًا أعزاء على رحلات الخطوط السعودية إلى كل مكان.
يمثل موسم الصيف ذروة الأداء التشغيلي, ويشهد حركة قياسية للسفر بين مختلف مناطق المملكة وحول العالم, بينما يتركز التحدي في أن هذه الأعداد الهائلة من المسافرين ترغب السفر والعودة في تواريخ وأوقات محددة، الأمر الذي تعمل الخطوط السعودية على مواجهته والوفاء بمتطلباته بأقصى قدر مستطاع, علمًا أنه لا يمكن لأي شركة طيران في العالم، مهما أوتيت من إمكانات، أن تلبي كل المتطلبات في أوقات محددة نسبيًا، خصوصًا مع رغبة الكثيرين في السفر دون تخطيط مسبق، وباعتقاد استمر سنوات أن الرحلات والمقاعد متاحة في أي وقت، حتى وإن كان في ذروة موسم الصيف.
ولأن الخدمة المثالية تتطلب تعاونًا والتزامات متبادلة بين «السعودية» ومسافرينا الكرام، وبعد قيام «السعودية» بتطبيق خطتها المسبقة لموسم الصيف التي تتضمن توفير السعة المقعدية، وزيادة الرحلات المجدولة والإضافية، إلى جانب توفير الاستعدادات الميدانية كافة في المطارات، ومواقع الخدمة، وعلى متن الطائرات، مع المتابعة الدائمة من خلال غرف عمليات تعمل على مدار الساعة، وتكثيف التنسيق والتعاون المشترك مع الجهات الحكومية العاملة في المطارات.
في الوقت نفسه تتطلع «السعودية» إلى تعاون المسافرين الكرام بالتخطيط المسبق للسفر قدر المستطاع، والاستفادة القصوى من أجهزة الخدمات الذاتية لإصدار التذاكر وبطاقات صعود الطائرة، والتي بدأ التوسع في توفيرها بالمطارات، ومكاتب المبيعات، والشركات الكبرى، ومراكز التسوق، وعلى الطرق السريعة، لتخفيف الزحام في المطارات، كما يمكن الاستفادة من خدمات الحجز عبر الإنترنت، لتخفيف الضغط على مركز الاتصال الموحد للحجز الذي يتلقى قرابة العشرين مليون مكالمة في العام، والذي سوف يحقق نقلة جوهرية في مستوى خدماته قريبًا، بإذن الله. كما يتأكد هذا التعاون المشترك من خلال المناشدة والرجاء بالحرص على إلغاء الحجز عند العدول عن السفر، تجنبًا لإهدار المقاعد في ذروة الموسم، بينما هناك الكثيرون ممن ينتظرون فرصة السفر.
هذا الالتزام المتبادل الذي نعتز به ونسعى إلى تطويره يمثل قاعدة الانطلاق لجهود «السعودية» التي تتواصل لتحقيق نقلة غير مسبوقة في مستوى الخدمات، سوف تتواكب، بإذن الله، مع وصول طلائع الطائرات الجديدة، بداية من الربع الأخير من هذا العام، في إطار منظومة متكاملة لمواصلة التحديات والمنافسة، وتأكيد ريادة هذا الصرح العالمي الذي يواصل جهوده لتطوير الأداء والخدمات، من أجل الفوز برضاكم واستحسانكم، فأنتم مسافرينا الكرام تمثلون الهدف والغاية والمقياس الحقيقي لما يتحقق من نجاح.

والله ولي التوفيق