طبيعة خلابة وتنوع بيئي
عُمَان
شواطئ تسكن الألباب
تعد الشواطئ العمانية إحدى أهم مقومات الجذب للسياحة الطبيعية.
• مسقط: أهلاً وسهلاً
تتمتع سلطنة عُمان بمقومات سياحية عديدة ومتميزة، لموقعها كبوابة بين شرق العالم وغربه، وتاريخها وحضارتها القديمة، فضلًا عن التنوع البيئي ما بين السهل والجبل والساحل، ذلك الذي يتيح تباينًا مناخيًا يوفر شمسًا ساطعة دافئة في الشتاء، ونسائم عذبة خالية من الرطوبة، مع حرارة معتدلة صيفًا في الجبل الأخضر، مع الرياح الموسمية ورذاذ المطر والغيوم والنسيم المنعش في موسم الخريف بمحافظة «ظفار».
|
|
|
|
سحر الطبيعة
الطبيعة الخلابة التي تحظى بها سلطنة عمان، تستحق الزيارة والمشاهدة، للمواقع الطبيعية ذات الجذب السياحي، والتي توجد في كل محافظات السلطنة ومناطقها، وهي متنوعة، وتشمل: الشواطئ الصافية، والأفلاج، والوديان، والينابيع المنسابة، والجبال الشامخة تكسوها الخضرة، من أشجار وزهور، وكذلك الأنواع المتعددة من حيوانات وطيور وأسماك، والكهوف الجبلية.
شواطئ تختال صفاءً
تعد الشواطئ العمانية إحدى أهم مقومات الجذب للسياحة الطبيعية. وسواحل السلطنة التي تبلغ أكثر من 1700 كم تتميز بجمال أخاذ، فضلاً عن المنتجعات السياحية التي شيدت على الشواطئ ويرتادها الزوار للاستمتاع بجمالها وقضاء أوقات فراغهم في المتعة والاستجمام.ومن الشواطئ الجميلة بمسقط: شاطئ البستان، شاطئ الجصة، شاطئ قنتب، شاطئ القرم، شاطئ محافظة ظفار...
ويمتد شاطئ «البستان» لمسافة كبيرة على ساحل البحر، ويقع به فندق قصر البستان، وتحيط به الجبال من كل ناحية عدا الطريق المؤدي إليه، والشاطئ المطل على البحر. ومن شواطئ محافظة مسقط، أيضًا، شاطئ «القرم»، ويمتد هذا الشاطئ لمسافة شاسعة، ويتميز بروعة جماله، وقد بني بمحاذاته عدد من الفنادق الكبيرة، مثل: فندق كراون بلازا، وفندق مسقط إنتركونتيننتال. وهذا الشاطئ يعد من أكثر شواطئ مسقط ازدحامًا بالزوار، حيث يتميز بوجود الكثير من الخدمات السياحية، من ضمنها: موقعه القريب من المراكز التجارية والمطاعم السياحية، إضافة إلى وجود الكثير من الخدمات التي تشجع السائح على ارتياد هذا الشاطئ، ووجود مقاهٍ ومظلات للاستراحة، والمسارات التي تخدم رياضة المشي، إضافة إلى ما يتمتع به هذا الشاطئ من مفردات طبيعية جميلة. ومن شواطئها الخلابة شاطئ «الجصة» بحر مداه الأفق يشع نقاءً وجمالاً. كما أنها تستند إلى سلسلة جبلية تشكل سور حماية طبيعيًا، والتي أسهمت في إيجاد بيئات مختلفة على مدار العام، فتوافد السياح سواء من داخل السلطنة أو من خارجها، لتميزها بطابع سياحي خاص، فهناك ما يصلح لسياحة المغامرة والاستكشاف في الجبال والصحراء، وما يصلح للاستجمام والتنزه: كالشواطئ، والفنادق، والحدائق، والمنتجعات، وأيضًا ما يصلح لممارسة الرياضة والألعاب المائية على الشواطئ. ومن الاستراتيجيات الاستثمارية في القطاع الفندقي، دشنت السلطنة أروع المنتجعات السياحية في العالم، ليس لطريقة التصميم والفخامة في البناء فحسب، بل لوجود تلك الطبيعة الساحرة والمناظر الخلابة التي تحيط بالمنتجع من كل حدب. له ثلاثة مداخل عبر جزيرتين صغيرتين داخل المياه تشكلان منظرًا طبيعيًا بديعًا، وتوجد على الشاطئ قوارب صغيرة للصيد، وأخرى للنزهة البحرية.
ينابيع للتداوي
تتفاوت أهمية عيون الماء «الينابيع»، كأحد مصادر الثروة المائية الأساسية في السلطنة، حسب نوعية مياهها، متأثرة، كغيرها من مصادر المياه، بكميات الأمطار التي تهطل على البلاد، فهي تتراوح بين الحارة والباردة، وبين العذبة الصالحة للشرب. وهناك نوع آخر من العيون التي تحتوي على نسب متفاوتة من الأملاح المعدنية تصلح للتداوي والاستشفاء. وتكمن أهمية العيون في السلطنة في كميات المياه التي تتدفق منها يوميًا، حيث يبلغ متوسط كميات المياه المتدفقة من العيون الحارة نحو ثمانية ملايين جالون في اليوم، ومتوسط كميات المياه المتدفقة في العيون الباردة نحو خمسة عشر مليون جالون يوميًا. وتنتشر العيون المائية على اختلاف أنواعها في مناطق متفرقة بالسلطنة، ينبع أغلبها من المناطق الجبلية، وتختلف من حيث وفرة مياهها ودرجة حرارتها وجودتها، ومنها: عين الغلا، عيون محافظة ظفار، عين صحنوت، عين الكسفة، عين حمران.
أودية تسكنها الظلال
تسهم الأودية المنتشرة في ربوع السلطنة وجهات سياحية مهمة في تنشيط حركة السياحة الداخلية، حيث توفر هذه الأودية مساحات كبيرة من الظلال الواسعة ومواقع ترفيه وتخييم بين ربوعها الخضراء ومياهها الجارية، حيث نجد الكثير من الأسر والمجموعات السياحية تقوم بزيارة هذه الأودية لقضاء أوقات الفراغ وسط مجاري هذه الأودية، وذلك للاستمتاع بما أوجدته الطبيعة من مناظر خلابة، ومياه جارية، وظلال واسعة تعيد لذهن السائح نشاطه المتأمل في جمالية التنوع الطبيعي، حيث يمثل التداخل بين الخضرة والتكوينات الصخرية ومن حولها المياه الجارية، التي تسهم في تلطيف الموقع السياحي، أبرز سمات الأودية العمانية، لذا فإن انتشار هذه الأودية في مختلف مناطق السلطنة يسهم في تشجيع حركة السياحة من أجل الاطلاع وحب المغامرة وسط معالم سياحية فريدة. ومن أشهر هذه الأودية: وادي بني خالد، وادي الأبيض، وادي شاب، وادي الحوقين، وادي ضم.
حدائق ومسطحات خضراء
إن الحدائق العامة والمتنزهات في السلطنة على اختلاف مساحاتها تشهد إقبالاً كبيرًا، تمتاز بامتداد المسطحات الخضراء فيها، ما يدفع كثيرًا من العائلات إلى قضاء أوقات ممتعة.
ومن الحدائق التي تشهد جمال الطبيعة: حديقة الصحوة، حديقة الورود، حديقة القرم الطبيعية. وتعد حديقة القرم من الحدائق التي تتمتع بطبيعة خلابة. تحتوي الحديقة على أعداد كبيرة من الأشجار، وتحوي أجمل المناظر التي يمكن أن يراهـا الإنسان ويستمتع بهـا الفنان، وهي من الأنواع المعمرة التي لها المقدرة على تحمل الظروف البيئية المحلية وسريعـة النمو.
الجبل الأخضر
يقع الجبل الأخضر في ولاية نزوى في المنطقة الداخلية من السلطنة، والتي تمثل العمق الاستراتيجي للسلطنة، وتتكون من الهضبة الكبرى التي تنحدر من سفوح الجبل الأخضر من الشمال في اتجاه الصحراء جنوبًا. ويبلغ ارتفاع الجبل الأخضر ما يزيد على عشرة آلاف قدم عن مستوى سطح البحر. ويعد من أجمل الأماكن السياحية. والجبل الأخضر بمدرجاته الزراعية المتنوعة يشتهر بمنتجاته كالفاكهة والزهور، ومنها: الرمان، والخوخ، والمشمش، واللوز، والجوز، والتين، والكمثرى، والبرقوق، والسفرجل، وغيرها. والورود، مثل: الورد، والآس، والزعفران، والنرجس التي لا يمكن أن تنمو في أي مكان آخر في الخليج العربي عدا الجبل الأخضر، نتيجة لطقسه المعتدل صيفًا، والبارد شتاءً. ويعد نهاية شهر أكتوبر من أجمل أوقات السياحة للجبل الأخضر.