الشرقية
سجل حافل بالحضارات
التاريخ الإنساني يمتد لأكثر من 5 آلاف عام.
• إعداد:عبدالله علي الزهراني
العلاقات العامة بالخطوط السعودية
تحتفظ المنطقة الشرقية بسجل حضاري عريق, تمتد جذوره إلى أعماق التاريخ الإنساني، وتمتلك إمكانات كامنة كفيلة بأن تضعها في موقع متقدم من الثراء المعرفي, والأدبي, والاقتصادي، حيث تكاد تكون آثار الاستيطان البشري في المنطقة أكثر وضوحًا منها في أي جزء آخر من السعودية، وتمتد مؤشرات التاريخ لأكثر من 5 آلاف عام.
|
|
|
|
يرجع ذلك إلى عوامل عدة، أهمها: موقعها الاستراتيجي لتوسطها بين مراكز الحضارة القديمة، وإشرافها على جزء كبير من سواحل الخليج العربي الذي أدى، طيلة تلك الحقبة، دورًا مهمًا في مجال الاتصالات البشرية والتبادل التجاري بين شعوب تلك الحضارات، بالإضافة إلى خصب أراضيها، ووفرة مصادر مياهها، ما أثر في جذب الأنظار إليها، واستيطان العديد من الثقافات والحضارات المتعاقبة والموغلة في القدم فيها. ومن أهم تلك الحضارات «حضارة العبيد»، التي امتدت من الألف الخامس قبل الميلاد وحتى منتصف الألف الرابع قبله، و«حضارة حفيت»، التي تعود إلى أواسط الألف الرابع قبل الميلاد، و«حضارة هيلي» المبكرة، التي مثلت القرون الأولى من الألف الثالث قبل الميلاد، و«حضارة أم النار»، التي تعود إلى النصف الأول من الألف الثالث قبل الميلاد، وأخيرًا «حضارة ديلمون» في نهاية الألف الثالث وبداية الألف الثاني قبل الميلاد، وكانت تشمل الساحل الشرقي للجزيرة العربية، وجزيرة مملكة البحرين، وفيلكا التابعة لدولة الكويت.
قافلة الإعلام السياحي
حظيت مجلة «أهلاً وسهلاً» بمقعد ضمن قافلة الإعلام السياحي التي تنظمها الهيئة العامة للسياحة والآثار، حيث توجهت، في نسختها الخامسة هذا العام، صوب المنطقة الشرقية ولمدة عشرة أيام، مناصفة في محطتين: الأولى في محافظة الأحساء، والأخرى في محافظة الدمام، وذلك بهدف الارتقاء بصناعة السياحة في المملكة، من خلال لقاءات يجريها 32 إعلاميًا، يمثلون مختلف وسائل الإعلام: المرئية، والمقروءة، والمسموعة، مع المسؤولين في المنطقة الشرقية، والمحافظات، ورؤساء مجالس التنمية السياحية، واللجان السياحية في المنطقة والمحافظات، ومسؤولي أجهزة السياحة، والمستثمرين في المجال السياحي، وكذلك زيارات إلى المشروعات والقرى السياحية، ومراكز المعلومات السياحية في المطارات والأسواق، بالإضافة إلى التعرف عن كثب على المقومات السياحية التي تضمها تلك المناطق السياحية.
الأحساء.. المحطة الأولى
بدأت قافلة الإعلام السياحي الخامسة جولتها الأولى بمحافظة الأحساء صاحبة الثقافة الممتدة، التي لم تخبُ فيها شعلة العلم والأدب منذ عُرف التاريخ العربي، وانطلقت القافلة، بالتحديد، من مدرسة الأحساء الأولى «الأميرية»، متوجهة إلى العديد من المواقع الأثرية والسياحية التي تزخر بها المنطقة، للتعرف على إمكاناتها السياحية الفريدة.
عُرفت الأحساء بهذا الاسم في عام 1314هـ، وكانت تُعرف قبل ذلك بـ «هَجَر»، نسبة إلى هجر بنت المكفف الجرمقية، كما يطلق عليها أهلها «الحسا» نسبة إلى الحسي، وهي الأرض الصخرية المغطاة بطبقة رملية تختزن مياه الأمطار، ويعتقد أن تاريخ الأحساء يعود إلى أكثر من 4000 سنة قبل الإسلام. ومن الأقوام التي تعاقبت على السكن في الأحساء قبل الإسلام «الساميونو الفينيقيون»، و«الكنعانيون»، وحضارة «ديلمون»، و«طسم»، و«جديس»، و«بنو عبد القيس»، و«بنو العبيد». كما عاشت في ربوع الأحساء ممالك وحكومات عدة، أهمها إمارة «الجرهاء» التي قامت في الفترة من 500 قبل الميلاد إلى 300 ميلادية، وزالت على أيدي القبائل العربية التي زحفت إليها، مثل قبيلة الأزد التي هاجرت إلى شرق الجزيرة العربية بعد انهيار سد مأرب، وعاشت فيها كذلك عشائر: «زيد»، و«كندة»، و«بكر بن وائل»، و«تميم». وبعد الإسلام سكنت قبيلة «عبدالقيس» الأحساء، والتي تزامن وجودهم بها مع ظهور الإسلام، فقد كان لهم السبق في اعتناقه، والعمل بتعاليمه، والجهاد تحت رايته، فكانوا ثاني منطقة إسلامًا بعد المدينة المنورة، ودخلوا الإسلام سلمًا لا حربًا، وأقاموا مسجدًا يعرف، حاليًا، بـ«مسجد جواثا». بعد ذلك نصب الأمويون، ثم العباسيون من بعدهم، ثم قيام حركة القرامطة، ثم دولة العيونيين الذين أطاحوا بالقرامطة وحكموا البلاد عام 630هـ، ثم العقيليون، ثم بنو جروان، حتى قامت دولة الجبريين، بين عام 840هـ وعام 941هـ، التي واجهت المد البرتغالي على المنطقة، فقام العثمانيون بحماية المنطقة، وبعد العثمانيين حكمها بنو خالد حتى دخول حكم الدولة السعودية في الفترة من 1208هـ إلى 1233هـ، ثم عاد العثمانيون مرة أخرى إلى المنطقة ليحكموها، إلى أن عاد الملك عبدالعزيز آل سعود، رحمه الله، وقام بإجلائهم عن المنطقة في ليلة الخامس من جمادى الأولى سنة 1331هـ.
الأحساء اليوم
تضم الأحساء اليوم مدنًا عدة منها: «الهفوف»، و«المبرز»، و«العيون»، و«العمران»، و«الجفر»، بالإضافة إلى أكثر من 30 قرية تشكل 24 في المئة من مساحة المملكة العربية السعودية، و68 في المئة من مساحة المنطقة الشرقية بما فيها الربع الخالي، بعدد سكان يتجاوز مليونًا و200 ألف نسمة، وتأتي أهميتها من كونها المنفذ البري الذي يربط المملكة ببعض دول الخليج،مثل: قطر، وعمان، والإمارات، وترتبط الأحساء بمياه الخليج عبر شاطئ العقير، بمسافة تصل إلى 80 كم من داخل مدينة «الهفوف»، وتبعد مسافة 150 كم عن شاطئ «سلوى» القريب من الجمرك الذي يربط السعودية بدولة قطر.
أكبر واحة
تعد الأحساء أكبر واحة نخيل في العالم وسط الصحراء، حيث يقدر عدد النخيل فيها بأكثر من مليوني ونصف المليون نخلة بأراضٍ زراعية ممتدة لأكثر من 20 ألف هكتار، تعود حيازتها لأكثر من 30 ألف مزرعة، كما اشتهرت عن غيرها من المناطق، منذ أكثر من 4 آلاف سنة، بكثرة العيون التي يرتبط تاريخها بالعمالقة الفينيقيين، وكانت، ولا تزال، تتدفق طبيعيًا بغزارة من أكثر من 162 عينًا، ما بين مياه دافئة، وساخنة، وباردة، وقد اندثر الكثير من هذه العيون بفعل الجفاف. وحفاظًا على المياه، قامت الحكومة السعودية بتنفيذ واحد من أكبر المشروعات في الشرق الأوسط، يضمن توزيعها بطريقة منظمة عبر قنوات الري وقنوات خرسانية، يصل طولها داخل المدن والقرى إلى 1500 كم، بدلاً من تدفقها في الصحراء، وبذلك تكونت طبيعتها السياحية الجذابة للمتنزهين ومحبي ممارسة السباحة، الهواية المفضلة للأحسائيين. ومن أشهر العيون في الأحساء: عين «باهلة»، و«برابر»، و«البحيرية»، و«الحقل»، و«الحارة»، و«الحويرات»، و«المطيرفي»، و«صويدرة»، و«الخدود»، و«الجوهرية». وأهم العيون القائمة حاليًا والتي يمكن زيارتها والسباحة فيها: عين «الخدود» شرق الهفوف، وعين «الجوهرية» في قرية البطالية شمال الهفوف، وعين «أم سبعة» في قرية القرين شمال المبرز، وعين «الحارة» التي تتميز بمائها الحار، وتقع وسط مدينة المبرز.
عجائب الدنيا
تم ترشيح واحة الأحساء لتنافس على لقب عجائب الطبيعة السبع في العالم، وتحتل المركز الأول عالميًا حتى كتابة هذا التقرير، وذلك بفضل ما تتميز به من مقومات طبيعية سياحية كبيرة، علمًا بأن المسابقة تستمر حتى عام 2011. وقد تم تأسيس لجنة لدعم التصويت لواحة الأحساء برئاسة رئيس المجلس البلدي، رئيس بلدية الأحساء، المهندس فهد بن محمد الجبير، من أجل دعم واحة الأحساء في هذا المحفل العالمي، وقد تصدرت واحة الأحساء المجموعة «أ» في مسابقة عجائب الدنيا الطبيعية السبع في العالم، كما يمكن التصويت للأحساء بوساطة خدمة الهاتف الذي أعلنته الهيئة المنظمة للمسابقة من خلال الرقم «0041773124041»، ثم إدخال رقم الأحساء «101»، بالإضافة إلى إمكانية التصويت عبر الإنترنت على الموقع الإلكتروني www.new7wonders.com، ومن المقرر أن تكون نهاية المرحلة الثانية يوم 7-7-2009م الموافق 14 رجب 1430هـ.
أكبر مخزون للطاقة
عندما يذكر اسم الأحساء سرعان ما يأتي النفط إلى الأذهان، حيث تتربع على أكبر مخزون للطاقة في العالم من البترول والغاز، ويوجد في المنطقة أكثر من 12 حقلاً من الحقول البترولية المنتجة، أهمها حقل «الغوار» الذي ينتج نحو 44 في المئة من إنتاج المملكة للبترول، وتقدر مساحته بـ500 كم، كما تمتلك إمكانات استخراج الغاز الطبيعي من حقول «شدقم»، و«العثمانية»، و«العضيلية»، و«حرض»، و«الحوية».
المواقع الأثرية
من أبرز المواقع الأثرية في المنطقة مسجد «جواثا»، الذي يعد ثاني مسجد أقيمت فيه صلاة الجمعة في الإسلام بعد مسجد الرسول، صلى الله عليه وسلم. فحين أسلم بنو عبد قيس، بنوا هذا المسجد الذي لا تزال آثاره باقية حتى الآن، ويبعد المسجد عن الهفوف نحو 17 كم. ويوجد موقع أثري آخر هو «قصر إبراهيم»، ويعد من المواقع الأثرية البارزة، وبالقرب من «قصر إبراهيم» يقع منزل الشيخ عبداللطيف الملا الذي يعرف بـ«منزل البيعة»، حيث شهد أول لقاء بين الملك عبدالعزيز والشيخ عبداللطيف الملا في ليلة 5- 5- 1331هـ ومبايعة أهالي الأحساء للملك عبدالعزيز، رحمه الله، بالسمع والطاعة على كتاب الله وسنة رسوله. ولم تطلع الشمس حتى بايع سكان الهفوف كافة، الملك عبدالعزيز. وهذا المنزل يقع في وسط «حي الكوت» ومساحته «705 م2»، وأسس هذا المنزل عام 1203هـ، وقام ببنائه الشيخ عبدالرحمن بن عمر الملا، قاضي الأحساء في تلك الفترة.
التمور والنخيل
تشتهر الأحساء بإنتاج أجود أصناف التمور وأهمها «الخلاص»، حيث يبلغ عدد النخيل المزروعة من «الخلاص» أكثر من مليون نخلة. وحسب آخر الإحصائيات، فإن الأحساء تنتج أكثر من مليوني ونصف المليون نخلة مثمرة، نحو مليون طن سنويًا من التمور، ويُنتج في السعودية 400 صنف من التمور، منها 138 نوعًا يُنتج في الأحساء، وحاليًا يعمل ما لا يقل عن 30 ألف مزارع في النخيل والبساتين. وبجانب تمرة «الخلاص»، هناك «الرزيز»، و«الشيشي»، و«الزاملي»، و«الغر»، و«الخنيزي»، و«الهلالي»، و«البرحي»، و«الحاتمي»، و«الشَّهَل»، و«الخلاص»، وغيرها. فالتمر له فوائد غذائية كبيرة، حيث إن تناول 100 جرام منه يمد الجسم بنحو 233 سعرًا حراريًا، بالإضافة إلى أهميته كمصدر للطاقة. كما تنتج الأحساء الكثير من الفواكه الخضراوات، منها: الطماطم، والليمون، والخيار، والخس، والجزر، والقرع، والكوسة.
الحرف والصناعات المحلية
يستغل الحرفيون مخلفات النخلة من: السعف، والكرب، والأعواد، والجذوع، والليف في الصناعات اليدوية، ومن هذه الصناعات: صناعة الحبال، وصناعة الأقفاص التي تستخدم في بيع الرطب، وصناعة أسرَّة الأطفال، وهو ما يعرف بـ«المَنَز»، وخوص النخل. ويُستفاد منه في صناعة سفرة الطعام التقليدية، والزبيل، والمُحصن لحفظ التمر، والمَهَفة، كما تستغل الجذوع لعمل الخبز الأحمر.
وتعد مهنة الخبز الأحمر من المهن التي لا تزال قائمة، ويعتمد في صناعته على التمر والطحين الأسمر، ويُخبز في الفرن الذي يشتعل بوساطة جذوع النخيل، ويضيف احتراق جذوع النخيل نكهة طيبة إلى الخبز، ويجدر بالزائر تذوق هذا الخبز، وهو يُباع في المخابز الشعبية التي توجد في أكثر من مكان.
الدمام.. المحطة الثانية
توجهت القافلة في يومها الخامس صوب محافظة الدمام، على موعد مع انطلاق مشوار آخر ورحلة جديدة ممتعة لاستكشاف تاريخ مدينة الدمام ومقوماتها، حيث بدأت هذه المدينة المتميزة في الظهور والبروز مع اكتشاف البترول في بداية الثلاثينيات الميلادية، ودخلت طور النهضة الشاملة في جميع المرافق الحياتية، حتى أصبحت حاضرة المنطقة الشرقية. ويقطنها، الآن، عدد كبير من المواطنين قدموا من مختلف أرجاء المملكة، إضافة إلى كثير من الجاليات العربية، وقد قُدر عدد سكانها بنحو 750 ألف نسمة، وقد زارت القافلة العديد من المواقع والمدن السياحية والأثرية على مدى خمسة أيام في: «الخبر، الظهران، الجبيل، دارين، القطيف، النعيرية، جزيرة جنة».
الكورنيش
كورنيش الدمام يشكل جزءًا من مشروع كورنيش المنطقة الكبير، ويتميز بجماله الطبيعي ومناظره الرائعة، حيث يحتوي على مساحات خضراء واسعة وأخرى رملية, تزينها وحدات الألعاب للأطفال، كما توجد أكشاك الخدمات ومرافقها على طوله، وتقام فيه سنويًا احتفالات الأعياد الرسمية والوطنية، ويشهد إقبالاً كبيرًا، كما يتمتع زوار الكورنيش، في أوقات متفرقة، بمشاهدة أعداد من طائر النورس والطيور البحرية الأخرى، التي تستمتع مع أهالي المنطقة وزوارها بالأجواء الجميلة والمناخ المعتدل، بالإضافة إلى طائر «الفلامنجو» الجميل النادر وجــوده فـي منطقة الخليج.
متنزه الملك عبدالله
وهو موقع جذب سياحي عالي الأهمية، تم تصميمه ليكون أشبه بحديقة خضراء كبيرة، وافتتح عام 1428هـ ليشكل معلمًا بارزًا من معالم الشرقية، ويجتذب أعدادًا كبيرة جدًا ومتزايدة من الزواربشكل يومي وموسمي، وذلك بسبب تكامل الخدمات وروعة المكان، كما يوجد بالمتنزه العديد من المقاهي والمطاعم، وبساط أخضر ممتد.
جزيرة المرجان
جزيرة طبيعية ذات أهمية عالية، تم تجهيزها وربطها بالبر عبر جسر طوله 1400م، وتبلغ مساحتها نحو 7000 متر مربع، يتوسطها برج «الفنار» الذي اكتسب شهرته الواسعة لتصميمه الفريد. ويغطي معظم أرجاء الجزيرة مسطحات خضراء، والجزيرة مزودة بالخدمات الأساسية من مياه، وكهرباء، ودورات مياه، وأكشاك للمأكولات السريعة، بالإضافة إلى مرفأ صغير تقوم شركة خاصة من خلاله بتسيير رحلات بحرية كل يوم.
الواجهة البحرية في الخبر
وهي من المعالم الرائعة في المنطقة، وتعد امتدادًا لشاطئ نصف القمر، مرورًا بشاطئ العزيزية، وصولاً إلى مدينة الدمام، وقد افتتحت الواجهة البحرية مؤخرًا، وأطلق عليها اسم متنزه الأمير فيصل بن فهد البحري الذي يحتوي على مسطحات خضراء بتشكيلات بديعة، إضافة إلى وحدات ألعاب ترفيهية عامة للأطفال.
شاطئ «نصف القمر»
سمي بذلك لشكله الهلالي، وهو من أكبر الشواطئ الرملية في المنطقة الشرقية، ويتميز بمياهه الدافئة التي يُسمح بالسباحة فيها، الأمر الذي يرفع عدد مرتاديه، خصوصًا الشباب، كما تمارس فيه رياضة سباق السيارات والدراجات النارية. ويضم الشاطئ مدينة محمد بن فهد الترفيهية، والعديد من المنتجعات السياحية. وهو، أيضًا، موقع ذو طبيعة خلابة، يمتد الشريط الساحلي فيه نحو 25 كيلومترًا، ويعد مكانًا مثاليًا للاستجمام، وممارسة جميع الأنشطة والرياضات البحرية، والغوص، والتزلج على الأمواج.
جزيرة دارين
تجسد «دارين» عبق التراث وأصالة الماضي، وهي من أهم الموانئ في الساحل الشرقي للمملكة، بل من أقدم الموانئ في الخليج العربي، وتصل مساحة كورنيش الحديث 350000 متر مربع من المساحات الخضراء، كما يتميز الموقع بالفرضة التي تضم ما يزيد على 500 سفينة بتصاميمها التقليدية المعروفة، ولا تزال تقوم برحلاتها في مياه الخليج العربي للصيد والغوص حتى يومنا هذا.
الجبيل
تقع على بعد 100 كم شمال مدينة الدمام، وبها الكثير من المواقع الأثرية المهمة التي ترجع إلى عصور مختلفة، منها: فترة «العبيد»، والفترة «الهلنستية»، وفترة ما قبل الإسلام، وكذلك الفترة الإسلامية، ومن أبرز هذه المواقع: «الدفي، الدوسرية، طوي الشلب، أبوخميس، جبل بري أبو شريف، جزيرة المسلمية، وجزيرة جنة، وبرج الطوية».
جنوب الظهران
تعد منطقة مدافن جنوب الظهران من المواقع الأثرية المهمة، وتقع غرب مدينة «الثقبة» جنوب مطار الظهران السابق شمال عين «السيح»، وبها ما يزيد على 900 مدفن، وقد اكتشف منها 50 مدفنًا فقط، وتعود إلى الفترة «الدلمونية» 2500 قبل الميلاد.
قرية ثاج
مدينة أثرية، ذكرها المؤرخون والرحالة، تقع في وادي المياه بالصمان على بعد 80 كم غرب مدينة الجبيل، وهي موقع حضاري يشرف على الدرب التجاري المسمى «درب الكنهري»، وبها مدينة متكاملة الأسوار ترجع إلى أكثر من ألفي عام، تنتشر فيها الكسر الفخارية، والمدافن التلالية مختلفة الأنماط، كما تنتشر فيها شواهد القبور، التي كتبت بالخط المسند، والعيون والآبار القديمة.