April_09Banner

صحة


موسم حج 1430هـ - 2009م
الاحتياطات الصحية للحجاج
تنتقل عدوى الإنفلونزا بسهولة عن طريق الجهاز التنفسي، خصوصًا في الأماكن المزدحمة.
Health-Nov

• د.إيهاب عبدالله خطابي

يبدأ الحج اعتبارًا من يوم الثامن والتاسع من شهر ذي الحجة، الموافق للخامس والعشرين والسادس والعشرين من شهر نوفمبر لعام 2009، وقد نصحت وزارة الصحة السعودية، ومنظمة الصحة العالمية، كبار السن، والأطفال، والنساء الحوامل، والمرضى الذين يعانون الأمراض المزمنة، بتأجيل الحج والعمرة هذا العام، نظرًا للمخاطر التي قد تحيط بهم، من احتمال الإصابة بوباء إنفلونزا الخنازير.

  • الفئات العمرية التي تبدأ من سن 65 فما فوق، تكون معرضة لخطر الإصابة بالإنفلونزا أكثر من غيرها

  • يعاني كثير من الحجاج مرضًا فيروسيًا في الجهاز التنفسي، ويعرف هذا المرض باسم سعال الحاج

  • يجب على الحجاج أن يقوموا بتغطية الأنف والفم عند السعال والعطس، باستخدام المناديل الورقية، والتخلص منها بعد ذلك

Health-Nov2

تطعيمات وقائية
أكدت وزارة الصحة السعودية، أنه يجب على جميع الحجاج التطعيم ضد الإنفلونزا الموسمية 2009– 2010، وذلك قبل أسبوعين على الأقل من تقديم طلب الحصول على تأشيرة الحج، على أن يتم إثبات ذلك للتمكن من الحصول على التأشيرة، ولن يسمح بأي استثناءات على الإطلاق. وفي حال ما إذا كان الحاج لديه كتيب التطعيمات الدولية، يتم تسجيل حصوله على تطعيم الإنفلونزا الموسمية في الصفحة الخاصة بالتطعيمات الأخرى، وعلى الرغم من ذلك، على الحجاج أن يعلموا أن لقاح الإنفلونزا الموسيمة لا يحمي من الإصابة بإنفلونزا الخنازير.

وتنتقل عدوى الإنفلونزا بسهولة، عن طريق الجهاز التنفسي، خصوصًا في الأماكن المزدحمة. والفئات العمرية التي تبدأ من سن 65 فما فوق، تكون معرضة لخطر الإصابة بالإنفلونزا أكثر من غيرها، وأيضًا تلك الفئات التي تعاني ظروفًا صحية سيئة، كالمصابين بأمراض الصدر، والقلب، والكبد، والكلى، والسكري، والطحال. هؤلاء يجب أن يتم تطعيمهم سنويًا ضد الإنفلونزا، من خلال مؤسسات الرعاية الصحية التابعين لها، مع الأخذ في الحسبان أن تأجيل الحج لهذا العام نصيحة عامة للجميع، حتى ممن لا يندرجون تحت تلك الفئات سابقة الذكر.

ويمكن الحصول على لقاح الإنفلونزا الموسمية من الأماكن المعتمدة التي تقوم ببيعها أو توزيعها.

يعاني كثير من الحجاج مرضًا فيروسيًا في الجهاز التنفسي، ويعرف هذا المرض باسم سعال الحاج، والذي تراوح أعراضه ما بين البسيطة إلى الشديدة، والتي قد تعوق الحاج عن أداء المناسك. لذا فإنه يجب على الحجاج أن يقوموا بتغطية الأنف والفم عند السعال والعطس، باستخدام المناديل الورقية والتخلص منها بعد ذلك، كما يجب عليهم غسل اليدين، الأمر الذي يحد من انتشار مرض سعال الحاج. ولا ينصح باستخدام أقنعة الوجه في المناسبات العامة كالحج.

إنفلونزا الخنازير (H1N1)
سجلت حالات من الإصابة بإنفلونزا الخنازير في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك المملكة العربية السعودية، وعلى الرغم من أن أعراض الحالات كانت خفيفة لدى معظم المصابين بها، إلا أن الإصابة بها تشكل خطرًا على بعض الفئات كالمذكورة سابقًا، وهؤلاء يجب عليهم تأجيل الحج لهذا العام.
وسيتم فحص جميع الحجاج فور وصولهم إلى أي من موانئ المملكة العربية السعودية، لحجز من يشتبه في إصابتهم بإنفلونزا الخنازير في الحجر الصحي، ومن ثم نقلهم بعد ذلك إلى المستشفيات لإجراء مزيد من الفحوص.
وقد طالبت وزارة الصحة بالمملكة العربية السعودية، بتطعيم جميع الحجاج القادمين من كل أنحاء العالم بلقاح إنفلونزا الخنازير، في حال توافره عالميًا، ولكن مع الأخذ في الحسبان أن هذا لا يمكن تطبيقه على موسم الحج لهذا العام.

الالتهاب السحائي
ينبغي على الحجاج الراغبين في الحصول على تأشيرة الحج، التطعيم ضد الالتهاب السحائي، على أن يكون تم تطعيمهم في فترة زمنية لا تزيد على ثلاث سنوات، ولا تقل عن عشرة أيام قبل وصولهم إلى المملكة العربية السعودية، على أن يكون التطعيم مثبتًا في الكتيب الخاص بالتطعيمات والذي يحمله كل حاج من الحجاج، على أن يتم بيان ما إذا كانت هناك أي إصابة سابقة بالمرض ذاته، وذلك للحد من انتشار المرض، كما حدث سابقًا، حيث انتقلت العدوى من الحجاج العائدين إلى بلادهم.

كما ينصح بالوقاية الكيميائية لجميع الحجاج الوافدين من البلدان الأفريقية، وقد حددت وزارة الصحة بالمملكة العربية السعودية هذه البلدان على النحو التالي:
بنين، وبوركينا فاسو، والكاميرون، وجمهورية أفريقيا الوسطى، وتشاد، وكوت ديفوار، وإريتريا، وإثيوبيا، وغامبيا، وغينيا، وغينيا بيساو، ومالي، والنيجر، ونيجيريا، والسنغال، والسودان.

شلل الأطفال
بالنسبة للأطفال الذين حصلوا على التطعيم ضد شلل الأطفال، منذ أكثر من عشر سنوات، يجب التأكد من حصولهم على الجرعة الأخيرة من التطعيم، وذلك قبل حصولهم على تأشيرة الحج. كما ينبغي التأكد من حصولهم على الجرعة المنشطة للثلاثي «الكزاز، الدفيتريا، شلل الأطفال».

وتوصي وزارة الصحة بالمملكة العربية السعودية، جميع الحجاج من جميع الفئات العمرية والقادمين من أفغانستان، والهند، ونيجيريا، وباكستان، والسودان، بأن يحصلوا على جرعة واحدة من تطعيم شلل الأطفال، قبل ستة أسابيع من وصولهم إلى المملكة، بغض النظر عن آخر تاريخ حصلوا فيه على التطعيم ضد شلل الأطفال، على أن يتم تطعيمهم بجرعة أخرى فور وصولهم إلى المملكة.

كما توصي أيضًا الأطفال الذين تقل أعمارهم عن خمسة عشر عامًا والقادمين من البلدان التي ينتشر بها فيروس شلل الأطفال مثل: أنغولا، بنين، بوركينا فاسو، وجمهورية أفريقيا الوسطى، وتشاد، وكوت ديفوار، وجمهورية الكونغو الديموقراطية، وإثيوبيا، وغانا، وكينيا، ومالي، ونيبال، والنيجر، وتوغو، وأوغندا، أن يقدموا ما يفيد حصولهم على التطعيم ضد شلل الأطفال، قبل وصولهم إلى المملكة بستة أسابيع على الأقل، على أن يتم الحصول على جرعة أخرى فور الوصول إلى المملكة.

التهاب الكبد الوبائي فيروس B
يوجد فيروس التهاب الكبد الوبائي في سوائل الجسم، وتنتقل العدوى باستخدام أدوات ملوثة، كالأدوات الطبية عند طبيب الأسنان أو غيرها من الأدوات الشخصية لمريض مصاب بالفيروس، كأدوات الحلاقة التي يستخدمها الحجاج للتحلل من الإحرام، لذلك يجب على جميع الحجاج التطيعم ضد فيروس التهاب الكبد الوبائي.

وقد اتخذت السلطات السعودية إجراءات احترازية، للحد من انتقال العدوى بفيروس الكبد الوبائي، وذلك عن طريق توفير شفرات جديدة للحلاقين المرخص لهم حلاقة شعر الحجاج، بحيث يتم استخدام شفرة خاصة لكل حاج، لا يعاد استخدامها مرة أخرى، نظرًا لأن الفيروس لا يوجد له لقاح حتى الآن مع سهولة انتقاله من حاج إلى آخر عن طريق الدم، في حالة حدوث أي جرح ناتج عن شفرات الحلاقة.

ومن الإجراءات الوقائية التي يمكن للحاج أن يتخذها للوقاية من الإصابة بالفيروس، استخدام شفرات حلاقة خاصة به. Health-Nov3

الحمى الصفراء
يجب على جميع الحجاج القادمين من البلدان أو المناطق المعرضة لخطر انتقال الحمى الصفراء، أن يقدموا وثيقة تفيد بأنه قد تم تطعيمهم ضد المرض، وذلك وفقًا للوائح الصحية الدولية لعام 2005.

نصائح غذائية
يعد الإسهال من الأمراض التي قد يصاب بها الحاج من تناول أغذية أو مياه ملوثة، ويكمن الخطر في الإصابة بالإسهال في تعرض المصاب للجفاف، خصوصًا في الطقس الحار، وأكثر الفئات عرضة للإصابة بالجفاف هم: الرضع، والأطفال، والمسنون الذين يعانون الأمراض المزمنة.

لذا ينصح جميع الحجاج باتخاذ الاحتياطات الغذائية الصحية الوقائية اللازمة.
كما ينصح بأن يتم تناول الأدوية المضادة للجفاف كعلاج ذاتي، في حالة الإصابة بالإسهال، إضافة إلى الأدوية المضادة للإسهال مثل اللوبراميد، والمضادات الحيوية مثل السيبروفلوكساسين، 500 مجم «مرتين في اليوم لمدة ثلاثة أيام»، الذي يعد الاختيار الأمثل خاصة بالنسبة لأولئك الذين لديهم بعض الظروف الصحية، طالما لا يوجد أي موانع صحية لديهم، تمنعهم من تناول هذا العقار.

الأمراض المنقولة عن طريق الحشرات
رغم عدم وجود مرض الملاريا في مكة المكرمة أو المدينة المنورة، إلا أنها توجد في المناطق الغربية والمناطق الريفية بالمملكة العربية السعودية، وذلك يستلزم المزيد من التخطيط فيما يتعلق بالحجاج قبل السفر وبعده، خصوصًا القادمين من البلدان المعرضة لخطر الإصابة بها في آسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية، كما يستلزم حصول الحاج على نصائح وقائية ضد المرض قبل وصوله إلى المملكة. كما ينصح باتخاذ الإجراءات الاحترازية التي من شأنها التقليل من مخاطرالإصابة بميكروب الملاريا وحمى الضنك وأيضًا تجنب لدغ الحشرات.

المخاطر الصحية المرتبطة بالحرارة والشمس
ترتفع درجات الحرارة بالمملكة العربية السعودية طيلة العام، بما في ذلك فصل الشتاء الذي قد تصل فيه درجات الحرارة إلى أكثر من 30 درجة، وتشتمل المخاطر الصحية التي ترتبط بارتفاع درجة الحرارة والشمس على: حروق الشمس، الجفاف، الإنهاك، ضربة الشمس.
ويمكن تجنب هذه المخاطر بالنسبة للحجاج الذين بإمكانهم السفر إلى المملكة العربية السعودية قبيل الحج بفترة زمنية وجيزة تتيح لهم التأقلم مع الحرارة المرتفعة. كما يمكن تجنب الجفاف عن طريق شرب كميات كبيرة من المياه النظيفة «المعبأة أو المغلية». وللوقاية من أشعة الشمس الحارقة يمكن للحجيج أن يستخدموا المظلات، عوضًا عن غطاء الرأس خصوصًا للرجال.
ولتجنب احتراق القدمين من الرمال الصحراوية التي تصل درجات حرارتها إلى درجات مرتفعة، ينصح بارتداء أحذية ذات نوعية جيدة، يمكن حملها في الحقائب الخاصة في أثناء الصلاة.

الحوادث والإصابات
تتفاوت الإصابات والحوادث من إصابات طفيفة وشائعة نسبيًا، كإصابات القدمين، إلى إصابات خطيرة، كالتي تحدث في أثناء تدافع الحجاج لرمي الجمرات، لذا ينصح بتجنب أوقات الذروة، وبالنسبة لكبار السن والعجزة فيمكنهم توكيل غيرهم لأداء هذا المنسك، نيابة عنهم، تفاديًا للتعرض للمخاطر.

نصائح صحية أخرى
• اللياقة البدنية
تتطلب مناسك الحج السير لمسافات طويلة، عادة ما تكون في الطقس الحار الذي تتسم به المملكة العربية السعودية، الأمر الذي يحتاج أن يكون الحاج متمتعًا بلياقة بدنية قبل سفره، تمكنه من أداء المناسك.
• الحيض
بعض النساء يتوقعن الحيض خلال الحج، ما يجعلهن راغبات في تأخيره للتمكن من أداء المناسك، ويمكن تحقيق ذلك عن طريق العلاج الهرموني، على أن يكون تحت إشراف طبي، سواء من خلال الطبيب الخاص أو عيادات تنظيم الأسرة، قبل المغادرة للمملكة العربية السعودية.
• مستلزمات طبية
ينصح جميع الحجاج أن يحملوا معهم بعض المواد الطبية الأساسية، كالمسكنات البسيطة، اللصقات، الأدوية المضادة للإسهال، والأدوية المضادة للجفاف.
وعلى الحجاج الذين يستخدمون علاجات خاصة، أن يأخذوا معهم كمية كافية من الدواء الخاص بهم، طيلة فترة الحج، إضافة إلى نسخة من الوصفة الطبية.
• التأمين
يجب على جميع الحجاج والمعتمرين، أن يحرصوا على أن يكون لديهم تأمينات صحية كافية، في أثناء سفرهم، مع التأكد أنهم يحملون البطاقات التي توضح تفاصيل حالتهم الصحية، والتي قد يحتاجون إليها في الحالات الطارئة.
وستتولى المملكة العربية السعودية الكشف عن بعض الأمراض المعدية المختارة، وذلك عند نقاط الدخول، لاتخاذ التدابير الوقائية الإضافية اللازمة.