April_09Banner

تقرير


بمشاركة أكثر من 3000 متخصص و57 ورقة عمل
«مؤتمر ومعرض «كهرباء الخليج 2009
يسلط الضوء على أحدث الابتكارات في مجال الطاقة
يعد فرصة لمناقشة أكبر عدد من القضايا المتعلقة بأنظمة الطاقة الكهربائية.
Report2_1

• الرياض: فتحي سمير

دعا المجتمعون في مؤتمر ومعرض كهرباء الخليج 2009 إلى ضرورة مناقشة المخاطر المتعلقة بالطاقة النووية بوصفها أحد أهم خيارات التخطيط لتوليد الطاقة الكهربائية في دول مجلس التعاون الخليجي، وسبل التخلص من المخلفات الإشعاعية لتبنيها في المستقبل.
جاء ذلك في التوصيات التي أطلقها المؤتمر الذي عُقد مؤخرًا في مدينة الرياض، وافتتحه وكيل وزارة المياه والكهرباء لشؤون الكهرباء د.صالح بن حسين العواجي، برعاية معالي وزير المياه والكهرباء المهندس عبدالله بن عبدالرحمن الحصين.
وحثت المؤتمر على ضرورة الاستفادة من استخدام أنظمة المراقبة المباشرة على الإنترنت لفحص الأخطاء، وتقرير ما يجب القيام به بخصوص المحولات، والاستفادة من أنظمة «السوفت وير» المتطورة، لمد المستخدمين بفحوصات ومعلومات مفصلة حول المحول، لتمكينهم من اتخاذ القرارات المناسبة بخصوص عملية الصيانة.

  • ضرورة الاستفادة من الطاقة النووية بوصفها أهم خيارات توليد الطاقة الكهربائية

  • المملكة تستحوذ على 50% من مشروعات الطاقة في الخليج البالغ قيمتها 607 مليارات ريال

  • دراسة تطور السوق الأوروبية لتحديد خارطة الطريق لتطوير أنظمة دول المجلس

Report2_2

جاء المؤتمر ليمثل منصة مركزية لرواد الصناعة الإقليميين والعالميين، بهدف الاستفادة من الفرص المتاحة ضمن أكبر سوق للطاقة في العالم، ليسلط الضوء على الفرص الاستثمارية وإمكانيات تطوير الأعمال التي يتيحها قطاع الطاقة الحيوي في الخليج، والذي تبلغ قيمته 607 مليارات ريال سعودي، تستحوذ المملكة العربية السعودية منه على 50%.

ورافق سعادة د.صالح بن حسين العواجي عدد من الهيئات السعودية المعروفة التي تعمل على تعزيز الوعي بالفرص المتاحة في مجال الطاقة في المملكة العربية السعودية، حيث تشكل هذه الفرص قرابة نصف إجمالي الاستثمارات في قطاع الطاقة الخليجي.

وتملك منظمة سيجري (CIGRE) مؤتمر ومعرض كهرباء الخليج، وهي لجنة عالمية لنظم الطاقة الكهربائية، ومؤسسة رائدة في مجال الكهرباء ذات الفلطية العالية. كما تتشارك سيجري للسنة الخامسة على التوالي في تنظيم هذه الفعالية مع كل من الشركة الدولية للمعارض في دولة قطر، وشركة معارض الرياض المحدودة، وقدمت شركة الكهرباء السعودية دعمها الكامل لهذه الفعالية التجارية المهمة بصفتها راعيًا بلاتينيًا.

وشارك في المؤتمر أكثر من 500 مندوب محلي ودولي، لمناقشة نحو 57 ورقة عمل حول القضايا ذات الصلة بقطاع الطاقة والكهرباء، كما حضر المؤتمر المهندس علي بن صالح البراك، الرئيس التنفيذي لشركة الكهرباء السعودية، والمهندس ثاني الخصيبي، الرئيس التنفيذي لمنظمة «سيجري» الخليج، اللذان أكدا خلال كلمتيهما دور هذه الفعالية التجارية كملتقى حيوي، لعرض الاتجاهات والتقنيات والممارسات والفرص السائدة في المنطقة ودراستها فيما يخص قطاع الطاقة، معبرين عن تطلعاتهم لنجاح الدورة وتأثيراتها الإيجابية المتوقعة في أسواق المملكة الصناعية وقطاع المعارض بشكل خاص.

وسلط المؤتمر الضوء على العديد من الموضوعات، ومنها افتتاح شبكة الطاقة المشتركة الخاصة بالمنطقة بقدرة 400 كيلو فولت، والتي تم العمل على إنجازها خلال الصيف، من خلال التعاون القائم بين دول مجلس التعاون الخليجي، في مواجهة التحديات في مجال الكهرباء، وعلى وجه الخصوص فيما يتعلق بالتوريد وتحقيق مستوى أعلى من الموثوقية والأمن. كما ناقشت أوراق العمل موضوعات متنوعة تتضمن تشغيل الأنظمة والمعدات ذات التردد العالي وضبطها، وتخطيط الأنظمة وإلكترونيات الكهرباء.

حدث مهم
وخص الرئيس التنفيذي لمنظمة «سيجري» الخليج المهندس ثاني الخصيبي «أهلاً وسهلاً» بتصريح أكد فيه أن «سيجري الخليج» المنظمة المنبثقة من سيجري العالمية، تسعى، دائمًا، في مؤتمراتها إلى مناقشة أوراق العمل والأوراق الفنية في كل مجالات أنظمة الطاقة الكهربائية، لافتًا إلى أن المؤتمر كان سابقًا ندوة فقط تعقد لمدة يومين، وتناقش موضوعًا واحدًا، بينما منح المؤتمر المجتمعين فرصة أفضل لمناقشة أكبر عدد ممكن من القضايا على مدى ثلاثة أيام هي مدة انعقاد المؤتمر.

وأوضح المهندس الخصيبي أن المؤتمر ينعقد بشكل سنوي، ويعتمد على التدوير بين كل دول الخليج، لافتًا إلى أن المؤتمر المقبل سينعقد في الدوحة بدولة قطر.
كما أشار إلى أن المؤتمر يهتم في كل دورة بمناقشة الموضوعات التي تتعلق بمكونات أنظمة الطاقة الكهربائية، ومنها شبكات النقل الكهربائية التي تنقل الطاقة من مكان إلى آخر بسعات ضخمة، ومحطات الإنتاج والتيار المستمر، والضغط العالي، وهي أنظمة ومكونات للطاقة الكهربائية.

وبين سعادته أن المؤتمر يعد فرصة للالتقاء بكل المعنيين بقطاعات الكهرباء في دول المجلس، لكي يتشارك الجميع ويكونون على اطلاع بدور اللجان التي تعمل من أجل البحث العلمي، والتطوير، والدراسات الفنية في مجالات الأنظمة الكهربائية.

ودعا الرئيس التنفيذي لـ«سيجري الخليج» المؤسسات والهيئات المعنية من شركات ووزارات الكهرباء في دول الخليج إلى أداء دور رائد في توسيع مجال المشروعات المتعلقة بالطاقة الكهربائية والميزانيات المرصودة لها، لتواكب التطورات الحاصلة في الوقت الحاضر والمستقبل القريب. مؤكدًا أن المشروعات الحالية تتجاوز قيمتها المليارات، نظرًا لأهمية مشروعات الطاقة الكهربائية في المنطقة.

وأشاد المهندس الخصيبي بالمعرض المصاحب، مؤكدًا أنه يمنح مجالاً للاتصالات، ويفتح المجال للمناقشات مع جميع المؤسسات والمعنيين، ويعد فرصة مناسبة للتلاقي بينهم للخروج بنتائج إيجابية في مجال البحث والمناقشة.

التوصيات
أوصى المؤتمر بضرورة الاهتمام بالاتصال بين الأعضاء، لتحقيق مناخ إيجابي من التنسيق بين جميع الأطراف في مجالي الحماية والرقابة، لإيجاد نظام مستقر. كما دعا إلى مواجهة التحديات الناجمة عن ربط شبكات دول مجلس التعاون، والمتعلقة بالعمليات، خصوصًا في مجالي ضبط التردد وتدفقات التبادل، وهو ما يتطلب استحداث مفاهيم جديدة في مجال ضبط تردد الحمل ومراقبته في الأنظمة المترابطة بدول مجلس التعاون الخليجي.

وتضمنت التوصيات توضيحًا بخصوص الفلسفة المعتمدة للحماية، خصوصًا حماية الأنظمة التي تم إعدادها بأسلوب يضمن حماية الشبكات لتجنب أي خرق للنظام الكهربائي لأي من الدول الأعضاء. فضلاً عن وجود نظام إدارة الصيانة المتكامل الذي يعد خطوة نحو استحداث مفهوم إدارة حديث للممتلكات، يمثل تطويرها أمرًا ضروريًا لرفع أداء إدارة الممتلكات وتقليص كلفة تحسين الأداء.

كما أكدت التوصيات ضرورة تركيب وحدة قياس فاسير (Phasor Measurement Unit PMUs) في جميع مواقع النظام الحساسة، وتطبيق أوسع وأشمل لأنظمة مراقبة الأماكن المفتوحة الذي يوفر لمراقبي هذه المناطق رؤية أفضل لوضع النظام ومعلومات حول ثبات الفولتات، وهما أمران ضروريان لتقييم استقرار الشبكة.

ولفت المؤتمر إلى ضرورة دراسة تطور السوق الأوروبية، لمساعدة أنظمة مجلس التعاون الخليجي على وضع خارطة الطريق المناسبة لتطوير قطاع الكهرباء في دول المجلس.

وفي جانب أكثر تخصصًا بالطاقة الكهربائية أكد المؤتمر أهمية نظام (IEC61850) كمقياس للتشغيل الآلي للمحطات الفرعية، ومدى ما يتمتع به هذا المقياس من قبول واسع في دول مجلس التعاون الخليجي، لدرجة تجبر على وضع خطة لتنفيذ التشغيل الآلي للمحطة الفرعية في الأنظمة الرئيسة في دول المجلس، لتسخير هذه المنافع القياسية من النظام.

ويكتسب زيت المحول مزيدًا من الاهتمام كأداة للتشخيص، ومع ذلك قد لا تعكس عينات الزيت الحالة الحقيقية داخل حجرة الزيت، وهو ما يعد أمرًا مضللًا، ويعكس أهمية وجود وحدات تصفية زيت فعالة مهمتها فقط توضيح الحالة الحقيقية لعينات الزيت داخل حجرة زيت المحول.

ويكتسب الأداء المناسب لأنظمة الحماية في نظم الطاقة المتطورة المستخدم في الفترة الحالية أهمية كبرى، تساعد على التعرف على العوامل الحاسمة المؤثرة في استقرار النظام على تعزيز المواد الواقية لنظام الطاقة.

وكشفت التوصيات أن نظام (DTS) نظام لقياس قوة الحمل، سيكون الأداة المفيدة لتقييم الحمل الحقيقي للسلك، وأقصى حد مسموح به من الحمولة، ليدعم بذلك نظام استشعار توزيع الحرارة الذي يعد أداة جيدة لمراقبة التغير في حرارة غلاف السلك الناتجة عن أي ظرف داخلي أو خارجي.

جدير بالذكر أن المؤتمر استقطب أكثر من 3000 مشارك من التجار، والمنتجين، والمستثمرين في مجال التقنية، وكبار صنَّاع القرار من القطاعين الحكومي والخاص، بهدف استكشاف الفرص الاستثمارية الجديدة في منطقة الخليج.