April_09Banner

تقرير


نيابة عن سمو ولي العهد
الأمير خالد الفيصل افتتح الجمعية العمومية الثانية والأربعين لـ«الآكو» في جدة
Health1_April

نيابة عن صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام، ورئيس مجلس إدارة الخطوط الجوية العربية السعودية، رعى صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز، أمير منطقة مكة المكرمة، مساء يوم السبت 28 شوال 1430هـ الموافق 17 أكتوبر 2009م بقاعة ليلتي بمحافظة جدة أعمال الجمعية الثانية والأربعين للاتحاد العربي للنقل الجوي الذي استضافته الخطوط الجوية العربية السعودية لمدة ثلاثة أيام. وكان في استقبال سموه بمقر الحفل معالي مدير عام الخطوط الجوية العربية السعودية المهندس خالد بن عبدالله الملحم، ونائبه الأستاذ عبدالعزيز بن رحيم الحازمي، ومساعد المدير العام للعلاقات العامة، ورئيس تحرير مجلة «أهلاً وسهلاً» عبدالله بن مشبب الأجهر، وكبار التنفيذيين بالخطوط السعودية.

وألقى صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل كلمة في المؤتمر نقل خلالها تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، حفظه الله، وتمنياته للمؤتمر بتحقيق أهدافه على الوجه الأتم، مثمنًا جهود الاتحاد العربي للنقل الجوي في تنمية التعاون بين شركات الطيران العربية وحماية مصالحها، وتطوير خدماتها، ومواجهة التكتلات العالمية في صناعة النقل الجوي.. منوهًا بالدور الحيوي لشركات الطيران العربية في خدمة السياحة، خصوصًا بين الدول العربية، ودعم مشروعات تنميتها لزيادة حصتها العربية بصفتها من أهم الصناعات المتطورة حديثًا التي يتنافس العالم تنافسًا محمومًا على عوائدها بالإنجازات والإغراءات.

وقد بدأ الحفل بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، ثم عرض مرئي بعنوان «عصر جديد» يحكي ملامح مسيرة الخطوط السعودية من بداية تأسيسها على يد الملك عبدالعزيز، ويوضح مراحل تطويرها وإنجازاتها، وما تشهده من انطلاقة جديدة نحو المستقبل والمراحل التي قطعتها في برنامج الخصخصة والأسطول الجديد الذي يعد نقطة تحول كبيرة نحو عصر جديد.

بعد ذلك ألقى الأمين العام للاتحاد العربي للنقل الجوي عبدالوهاب تفاحة كلمة أشاد فيها باجتماع الجمعية العمومية للاتحاد للمرة الرابعة على أرض المملكة، مشيرًا إلى أن الاتحاد العربي وشركات الطيران العربية حققت وتحقق الكثير من القفزات النوعية بعد كل اجتماع من الاجتماعات التي عقدت وتعقد في المملكة.

بعد ذلك ألقى معالي مدير عام الخطوط الجوية العربية السعودية ورئيس الاتحاد العربي للنقل الجوي المهندس خالد بن عبدالله الملحم في دورته الحالية كلمة رحب فيها بسمو الأمير خالد الفيصل، وأصحاب المعالي والسعادة الضيوف، ورؤساء شركات الطيران العربية، والوفود المشاركة في هذا الاجتماع.

وأوضح الملحم أن توجيهات صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز، حفظه الله، السديدة بالعمل المتواصل على تعزيز التعاون بين الخطوط السعودية وشقيقاتها شركات الطيران العربية ونظرته الثاقبة كون أن النجاح في هذا المجال كُلٌّ لا يتجزأ، وأن الاتحاد العربي للنقل الجوي يمثل الواجهة المشتركة لجميع شركات الطيران العربية والإطار الاستراتيجي الذي يجمع جهودها في منظومة متكاملة لتحقيق أهدافها وخدمة مصالحها، ومواجهة التحديات المتلاحقة في صناعة النقل الجوي، حيث كان لها الأثر البالغ في تحقيق الاتحاد العربي للنقل الجوي لنجاحاته القياسية، وأصبح اليوم بمنزلة صرح عالمي يقف في قوة وشموخ بين الصروح المماثلة في أنحاء العالم.

الجمعمية العمومية «42» للآكو
هذا وقد عقدت الجمعية العمومية الثانية والأربعون للاتحاد العربي للنقل الجوي ثلاث جلسات عمل يوم 18 أكتوبر 2009 في فندق «هيلتون جدة» برئاسة معالي المهندس خالد بن عبدالله الملحم، مدير عام الخطوط الجوية العربية السعودية ورئيس الدورة الحالية، بحضور المديرين العامين، ورؤساء الشركات الأعضاء في الاتحاد العربي، كما حضرها ممثلون عن 45 شركة رائدة من شركاء الاتحاد في الصناعة، من شركات تصنيع الطائرات والمحركات، موردي الوقود، شركات تأجير الطائرات، نظم التوزيع العالمية ومزودي حلول تقنية المعلومات، مقدمي خدمات المناولة الأرضية، بوابات الدفع وغيرها، وبالإضافة إلى مشاركة المنظمات الدولية والإقليمية، وخبراء في صناعة النقل الجوي. واستلمت الجمعية العمومية التقرير السنوي للاتحاد والنشرة السنوية لإحصاءات النقل الجوي العربي مقدّمة من الأمين العام، السيد عبدالوهاب تفاحة.

في جلسة العمل الأولى، كرم الاتحاد الكابتن توفيق عاصي، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي السابق للشركة القابضة لمصر للطيران، والعضو السابق في اللجنة التنفيذية للاتحاد، بمناسبة تقاعده من منصبه، ثم قدّم الأمين العام للاتحاد العربي للنقل الجوي، الأستاذ عبد الوهاب تفاحة، تقريره عن حال الصناعة إلى الجمعية العمومية، حيث ركّز في كلمته على قضايا أساسية في المسار المستقبلي لصناعة النقل الجوي وهي: الأزمة الاقتصادية العالمية، الإطار التنظيمي العربي، البيئة ودور الصناعة في حمايتها، إضافة إلى عمل الاتحاد.

بالإضافة إلى عقد أعضاء الاتحاد جلسة عمل مغلقة ثانية، حيث قدّم معالي المهندس خالد الملحم، رئيس اللجنة التنفيذية للاتحاد، تقريرًا عن أعمال اللجنة التنفيذية في إشرافها على مجمل أعمال الاتحاد. وقامت الجمعية العمومية ببحث واتخاذ قرارات بشأن الأمور الداخلية التي لها علاقة بالتوجه الاستراتيجي للاتحاد. وفي هذا الخصوص تبنت الجمعية العمومية للاتحاد قرارًا بشأن سياسة الاتحاد حول البيئة والطيران، أما الجلسة الثالثة فقد كانت مخصصة لـ«منتدى الطيران المشترك» الذي جمع خبراء مميزين في صناعة الطيران. حيث تمحورت مواضيع النقاشات هذا العام حول «التطور في التحالفات بعد عقد من الزمن.. هل هي تشكّل مقدمة للاندماجات».

وتبنت الجمعية العمومية استراتيجية جديدة لعمل الاتحاد وأعلنت عن رؤية ورسالة وأهداف جديدة للاتحاد كما رؤية الاتحاد: «أن نتميز عالميًا بوصفنا الاتحاد الذي يعمل بالتزام لخدمة شركات الطيران العربية، وأن نكون محوريين في تعامل الأعضاء مع صناعة نقل جوي متغير»، رسالة الاتحاد: «أن يخدم شركات الطيران العربية ويمثل مصالحها المشتركة ويحفز التعاون فيما بينها»، غايات الاتحاد: «دعم مسيرة الأعضاء للمحافظة على أعلى معايير السلامة والأمن، دعم مسيرة الأعضاء في اعتمادهم لسياسات بيئية متطورة، المساهمة الإيجابية في تطوير القوى البشرية في مختلف المجالات، التعامل مع الأطر التنظيمية لحماية وتعزيز مصالح الأعضاء، إطلاق خدمة المشاريع المشتركة بين الأعضاء لدعم تخفيض التكاليف، وتعزيز الإيرادات، واعتماد أفضل الممارسات في الصناعة، توفير منتدى للأعضاء وللشركاء في الصناعة من أجل تعزيز المعرفة وتطوراتها، ورفع مستوى التعاون، إظهار الصورة الإيجابية لشركات الطيران العربية في مختلف المحافل الدولية».

وفي ختام الجمعية العمومية، تم انتخاب المهندس حسين مسعود، رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة لمصر للطيران، رئيسًا للاتحاد للدورة الثالثة والأربعين. وستقوم شركة مصر للطيران، أول شركة طيران تم تأسيسها في العالم العربي، باستضافة الجمعية العمومية للاتحاد لعام 2010، في القاهرة في خريف العام المقبل.

كما شكر الأعضاء رئيس الدورة الحالية، معالي المهندس خالد بن عبدالله الملحم، على أدائه في هذه الدورة، وعلى ترؤسه الفاعل للجمعية العمومية الثانية والأربعين، وعلى ضيافة الخطوط الجوية العربية السعودية الأصيلة لجميع الوفود التي حضرت هذا الحدث.