لحن الوداع
• الشاعرة: زينب عبدالله السعود
تتزاحم الكلمات في شفتي
كيف أقول: عذرًا؟
وأنا أراك تكتم العبرات
والدمعات.. قسرًا
وأنا أرى حدب الرعاية
والحنان..
يفيض بحرًا
أبتاه.. حين نهضت خلفي
للوداع..
بخطوة عرجى وحيرى
وتقول لي:
أسترحلين؟
وزهرة الحلم الجميل
من الأماني لم تُروَّى
وتُسرُّ لي متوسلاً:
هلاَّ بقيتِ..
فإن قلبي لا يطاوعني
على الفقدان صبرًا
أبتاه..
في قلبي من الوجد الحزين
مدامعٌ
عند التنائي سوف تترى
أنت الذي ربيتني
ورعيتني
ومنحتني..
حَسَبًا وفخرًا
أهديت لي أدبًا وعلمًا
قلت لي:
يكفيك يا بنتاه ذخرًا
أبتاه..
لن أنساك في لهو الحياة
وإن سُقيتُ السعد سحرًا
ولئن رحلتُ..
فطيفك النفح الرطيب
يضوع عطرًا
ويظل إيقاع الوصال
صدىً يجمعنا وذكرى
وسأجعل الدعوات
إن بعدت بنا الأوطان
جسرًا
أبتاه..
تتزاحم الكلمات في شفتي
كيف أقول:
شكرًا؟