تضمن المهرجان 266 ألف زهرة وشتلة
أتاك الربيع الطلق يختال ضاحكا
يشكل المهرجان أحد روافد الجذب السياحي لمدينة الرياض لدعم صناعة السياحة الداخلية.
الرياض: أهلاً وسهلاً
استقبلت أكثر من 266 ألف زهرة وشتلة زوار مهرجان ربيع الرياض الخامس الذي نظمته أمانة الرياض، وأقيمت فعالياته بممر المشاة بطريق أبي بكر الصديق في الجزء الشرقي من جامعة الأمير سلطان، في الفترة من 9 إلى 20 من ربيع الآخر1430هـ، الموافق 5 إلى 16 إبريل 2009مـ. ويعد هذا الموقع مؤقتًا وفق د.عبدالعزيز بن محمد بن عياف آل مقرن، أمين منطقة الرياض، إذ من المقرر أن يكون هناك مقر دائم للمهرجان في أحد المشاريع التنموية لمدينة الرياض مثل، متنزه الملك عبدالله في الملز، وحدائق الملك عبدالله، ومتنزه الأمير سلمان البري في بنبان.
يهدف المهرجان إلى توثيق روابط التواصل بين العاملين في مجالات عمارة البيئة من تشجير، وزهور، ونباتات زينة داخلية وخارجية، وتصاميم المواقع، لتبادل المعارف والخبرات وتطويرها، والتعرف إلى كل ما هو جديد في مجال الزهور ونباتات الزينة والتنسيق الداخلي، وغرس حب الزهور ونباتات التجميل في نفوس أفراد المجتمع، خصوصًا الأطفال والشباب. كما يشكل المهرجان أحد روافد الجذب السياحي لمدينة الرياض لدعم صناعة السياحة الداخلية، وعنصرًا ترفيهيًا للعائلات مع أبنائهم من خلال الفعاليات المتعددة والمتنوعة.
وشارك في المهرجان مجموعة كبيرة من الشركات والمؤسسات المتخصصة في مجال تصميم الحدائق وإنشائها، وكذلك تصميم الزهور ونباتات الزينة الداخلية والخارجية، وجميع مستلزمات التصميم والتنسيق والتجميل، بالإضافة إلى بعض الجهات الحكومية ذات العلاقة والجامعات وقطاعات التعليم.
وضم المعرض سجادة من الزهور نفذتها الإدارة العامة للحدائق وعمارة البيئة في أمانة الرياض، وصلت مساحتها الإجمالية إلى ألف وخمس مئة وخمسة وسبعين مترًا مربعًا تقريبًا، بطول أكثر من مئة متر، وعرض يزيد على خمسة عشر مترًا، وبلغ إجمالي الزهور المستخدمة أكثر من مئة وثلاثين ألف شتلة، وست مئة متر مربع من «الثيل» الأمريكي، واحتوت على أربعة أنواع رئيسة من الزهور هي، البتونيا، وعرف الديك، والقطيفة، والليسم، بالإضافة إلى استخدام ثلاثة أنواع من الزهور تكمن القيمة الرئيسة لها في لون أوراقها وهي، الزناريا، وأمرانتس، وكوكيا.
واستخدمت المحددات الطرفية لجوانب السجادة بطول مئتين وثلاثين مترًا طوليًا من نباتات الزناريا، والأمرانتس، وعرف الديك و«الثيل» الأمريكي، ووصل طول شبكات الري المستخدمة في السجادة إلى أكثر من ثلاث مئة وستين مترًا طوليًا. وللمحافظة على شكل الزهور والنباتات زودت السجادة بتقنية الضباب الحديثة بطول مئتين وثلاثين مترًَا طوليًا.
وأقيم داخل الموقع بيت محمي بجميع تجهيزاته، وذلك لتعريف زوار المهرجان بطرق الإكثار المختلفة للنباتات والأنواع المختلفة للنباتات وتقسيماتها ومجاميعها وأنواع البيئات والتربة التي تنمو بها، كما أقيم نموذج لحديقة منزلية يحتوي على كل تجهيزاتها، وتظهر عناصرها الأساسية وطرق التصميم والتنسيق.
واحتوى المهرجان على العديد من الفعاليات الترفيهية والتثقيفية الموجهة لجميع أفراد الأسرة منها: مسرح الطفل، وفيه قدمت فرقة العرض بعض الفقرات التعليمية والترفيهية تمحورت حول أهمية الحفاظ على البيئة بشكل عام، وعلى الحدائق العامة والنباتات بشكل خاص، مع عرض للدمى المحبة للأطفال لإضفاء روح المرح والسرور، كما أقيمت حلبة للتزلج على الجليد لممارسة هواية التزلج للزوار، وكعامل جذب للأطفال ولتحقيق متعتهم، وإدخال روح المرح والترفيه توفرت بالمهرجان العديد من الألعاب الهوائية.
وتضمن المهرجان قطار الربيع، وهو عبارة عن قطار لنقل العائلات والأطفال من مواقف السيارات حول ممر المشاة إلى مدخل المهرجان، وزين بالزهور. ومن الفعاليات المصاحبة فعالية القرية الفكرية، وهي مجموعة من الألعاب المسلية مثل ألعاب التفكير، والفك والتركيب، إضافة إلى مسابقات تنسيق الزهور، والرسم الحر والتلوين للأطفال تحت سن 11 سنة، ومسابقة أفضل صورة «فوتوغرافية» لزهرة.
ويأتي هذا المهرجان ضمن النشاطات المختلفة التي تقوم بها أمانة منطقة الرياض والموجهة لسكان مدينة الرياض وزائريها في إطار سعي الأمانة للقيام بدورها الحيوي في خدمة المجتمع، وتشجيع السياحة الداخلية.