تقديرًا لـ3 سنوات من العطاء المتجدد
تتوج الملحم أفضل CEO
رئيس تنفيذي في قطاع الطيران
• جدة: أهلاً وسهلاً
اختارت مجلة CEO الشرق الأوسط لقطاع الأعمال، معالي المدير العام المهندس خالد بن عبدالله الملحم أفضل رئيس تنفيذي في قطاع الطيران. تقديرًا لجهوده على مدى ثلاث سنوات، منذ أن حظي بالثقة الملكية الكريمة بتعيينه مديرًا عامًا للخطوط الجوية العربية السعودية في 10 جمادى الأولى 1427هـ، الموافق 6 يونيو 2006م.
تقدير عالمي
لقد جاء اختيار معالي المهندس خالد بن عبدالله الملحم، مدير عام الخطوط الجوية العربية السعودية، كأفضل رئيس تنفيذي في منطقة الشرق الأوسط، تتويجًا لرحلة حافلة بالعطاء والإنجاز في مجالي المال والأعمال، وتقديرًا لرصيده الوافر في علوم الاقتصاد ومشروعات الخصخصة التي كان آخرها استكمال خصخصة شركة الاتصالات السعودية بنجاح، لتنطلق بسرعة فائقة نحو تطور يواكب التحول السريع في عالم الاتصالات.
كما جاء هذا الاختيار العالمي لمعاليه تقديرًا لما أحدثه من تحول جذري في مسيرة الخطوط السعودية، وإعدادها لمواجهة التحديات المتلاحقة في صناعة النقل الجوي، والانطلاق إلى مرحلة الخصخصة بثقة واقتدار.
منذ أن تشرف معاليه بصدور الأمر السامي الكريم بتعيينه مديرًا عاما للخطوط السعودية، بدأ، على الفور، دراسة التحديات التي تواجه المؤسسة التي تمثلت في تحرير الأجواء بين الدول والتكتلات الاقتصادية الدولية والتحالفات الاستراتيجية بين شركات الطيران، وكذلك تحرير النقل الجوي الداخلي، ودخول العديد من شركات الطيران هذا المجال، بالإضافة إلى ظهور شركات طيران جديدة في منطقة الخليج من بينها شركات منخفضة التكاليف مع تسارع نمو الشركات الأخرى، إلى جانب تحويل بعض المطارات الخليجية إلى محاور رئيسة لاجتذاب حركة الركاب العابرين، فضلاً عن زيادة الإقبال على النقل الجوي، مقارنة بوسائل النقل الأخرى والتطور التقني السريع لصناعة النقل الجوي. يضاف إلى هذه التحديات الأزمة الاقتصادية العالمية التي أخذت تلقي بظلالها مؤخرًا على مختلف أوجه النشاط الاقتصادي والتجاري في جميع أنحاء العالم.
التخطيط العلمي.. ركيزة النجاح
وفي مواجهة تلك التحديات، حرصت «السعودية» على اعتماد التخطيط العلمي المسبق، وتحديد التوجه المستقبلي للمؤسسة، واعتماد التقنية كوسيلة حاسمة في إحداث النقلة النوعية في مستوى الأداء، إلى جانب تطبيق منظومة شاملة لتطوير الخدمات، والمضي قدمًا في مشروع الخصخصة، مع التركيز على إعداد الكوادر البشرية وتأهيلها، إلى جانب إعطاء الأولوية القصوى لبرامج تحديث الأسطول، لمواكبة المتطلبات التشغيلية على المديين القريب والمتوسط. وفيما يلي نستعرض باقة الإنجازات بشيء من التفصيل.
مشروع الخصخصة
يتم تطبيق المراحل المتتالية لمشروع الخصخصة وفق الخطة المعتمدة من المجلس الاقتصادي الأعلى، حيث تم خلال عام 2007 خصخصة قطاع التموين، وخلال العام الماضي 2008 خصخصة قطاع الشحن، وسوف يتم خلال هذا العام، بإذن الله، استكمال خصخصة كل من قطاع الخدمات الأرضية وقطاع الخدمات الفنية، ثم تتوالى خصخصة بقية القطاعات تباعًا، وبعد استكمال هذه المراحل، سوف يتم، بإذن الله، تأسيس الشركة القابضة للخطوط السعودية، ومن ثم طرح أسهمها للاكتتاب العام. هذا، ويتزامن مع هذه المراحل التطبيقية عمل هائل على المستويات الإدارية والتقنية لإعداد المؤسسة لهذه المرحلة المهمة من تاريخها، والتي سوف تتميز بمستويات جديدة في الأداء، والخدمات، والإنجاز.
معدلات تشغيلية قياسية خلال عام 2008
نقلت الخطوط الجوية العربية السعودية 17.695.311 راكبًا على رحلاتها الداخلية والدولية خلال عام 2008 من بينهم 9.894.514 راكبًا على القطاع الداخلي و7.800.797 راكبًا على القطاع الدولي، وذلك على متن 139.640 رحلة، بزيادة 1.543 رحلة عن عام 2007، حيث تضمن هذا المعدل تشغيل 88.033 رحلة على القطاع الداخلي، و34.483 رحلة على القطاع الدولي، إلى جانب 17.124 رحلة خاصة وإضافية على مختلف القطاعات، كما حققت الخطوط السعودية نسبة 88.29% في معدل انضباط مواعيد الرحلات، مقارنة بــ83.71% خلال عام 2007.
وقد تضمن هذا المعدل التشغيلي كذلك نقل ما يزيد على ستة ملايين راكب خلال موسم الصيف على متن 44.161 رحلة داخلية ودولية، ورغم ما يشهده موسم الصيف من كثافة الحركة، وازدحام المطارات، والمعدل القياسي في تشغيل الرحلات الداخلية والدولية، فقد حققت «السعودية» نسبة 88.66% في انضباط مواعيد الرحلات.
يضاف إلى ذلك، تحقيق معدل قياسي في ساعات الطيران التي بلغت 310.437 ساعة، مقارنة بــ298.426 ساعة، بزيادة 12.011 ساعة عن عام 2007، ما يعكس النمو المتواصل في المعدل التشغيلي للعمليات، لمقابلة الزيادة المتوالية في حجم الحركة على القطاعات الداخلية والدولية.
وقد حرصت «السعودية» على الوفاء بمتطلبات السفر خلال إجازة الربيع، حيث تضمنت الخطة التشغيلية لهذه الفترة تسيير 101 رحلة إضافية بين الرياض، وجدة، والدمام، والمدينة، وجازان، وأبها، والقصيم، بالإضافة إلى 30 رحلة دولية بين الرياض وكل من: القاهرة، والإسكندرية، وبيروت، والكويت، وبالتالي توفير سعة مقعدية تعادل 25396 مقعدًا على الرحلات الإضافية الداخلية، و8936 مقعدًا على الرحلات الإضافية الدولية، بالإضافة إلى الرحلات المجدولة على تلك القطاعات، وغيرها من المحطات على شبكة الخطوط السعودية الداخلية والدولية.
العمليات التشغيلية خلال موسم الحج
من واقع التقرير النهائي لموسم حج 1429، نجحت الخطوط السعودية في تحقيق الأهداف المضمنة في خطتها المسبقة لموسم الحج، والتي شملت زيادة مشاركة «السعودية» في نقل الحجاج من جميع أنحاء العالم، مع التركيز على الأسواق ذات الربحية الجيدة، والكثافة العالية، وزيادة معدل نقل الحجاج إلى المدينة المنورة، وتحقيق معدلات جيدة في انضباط مواعيد الرحلات، مع وضع نظام لجدولة الرحلات يساعد على انسيابية الحركة، وتخفيف التكدس في صالات المطار، مع رفع مستوى التنسيق مع الهيئة العامة للطيران المدني ووزارة الحج والجهات الحكومية خدمة لحجاج بيت الله الحرام.
وفي هذا الإطار، شاركت الخطوط السعودية في نقل الحجاج من 77 محطة دولية ومختلف مناطق المملكة، لنقل نحو مليون حاج في مرحلتي القدوم والمغادرة، بزيادة نحو مئة ألف حاج عن موسم الحج لعام 1428، بينهم ما يقارب 90 ألف حاج من داخل المملكة ضمن حملات الحج التي تم تنظيمها في إطار هذه الخطة.
وقد وُزعت حركة نقل الحجاج على الخطوط السعودية من مختلف أنحاء العالم، حيث تضمنت ما يزيد على 454 ألف حاج من آسيا، وما يزيد على 208 آلاف حاج من إقليم الشرق الأوسط والخليج، وأكثر من 172 ألف حاج من قارة أفريقيا، وكذلك ما يزيد على 170 ألف حاج من أوروبا وأمريكا. وقد تضمن هذا المعدل نقل ما يزيد على 357 ألف حاج إلى المدينة المنورة، وذلك على رحلات مباشرة من 39 محطة دولية.
كما تضمن التقرير كذلك معدلاً قياسيًا في أعداد الرحلات بلغ 1072 رحلة في مرحلة القدوم، و1093 رحلة في مرحلة المغادرة، بإجمالي 2165 رحلة، وذلك بزيادة 123 رحلة، ونسبة 6% عن موسم الحج لعام 1428، كما تجدر الإشارة إلى أنه رغم العمليات التشغيلية المكثفة، فقد سجلت الخطوط السعودية نسبة انضباط في مواعيد رحلات الحج لعام 1429بلغت 89% مقارنة بــ75% خلال موسم الحج لعام 1428.
من جانب آخر، تضمنت باقة الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن إصدار بطاقات الصعود للطائرة لمرحلتي القدوم والعودة قبل موعد السفر بوقت مناسب، وبتالي عدم الحاجة إلى مراجعة مكاتب «السعودية» لتأكيد حجز العودة، ما ساعد الحجاج على التركيز في أداء مناسكهم، ثم التوجه إلى المطار مباشرة عند العودة، يضاف إلى ذلك تنظيم حملات توعية للحجاج بشأن إجراءات السلامة والأنظمة الخاصة بالعفش المصاحب والموزون، كما حرصت «السعودية» على تأمين ملاحين على رحلات الحج يتحدثون اللغات المختلفة للحجاج، وتقديم وجبات خاصة تناسب مختلف الأذواق، مع عرض أفلام إرشادية عن مناسك الحج وأحكامه، بالإضافة إلى إصدارات خاصة ومتميزة من مجلتي «أهلاً وسهلاً» و«عالم السعودية» تضمنت معلومات قيمة عن مناسك الحج والخدمات المقدمة للحجاج في مختلف المواقع والمحطات.
تطوير شبكة الرحلات وتقديم أسعار منافسة
بناءً على الدراسات التسويقية المسبقة، يتم بشكل مستمر تطوير شبكة الرحلات لمواجهة الطلب المتزايد على السفر خلال المواسم وعلى مدار العام، حيث تمت إضافة العديد من المحطات الجديدة في القارة الأوروبية وآسيا، كما تمت زيادة عدد المحطات إلى نحو 80 محطة دولية خلال مواسم الحج، والعمرة، والصيف.
كما تقدم «السعودية» أسعارًا تشجيعية بناءً على الدراسات التسويقية، حيث بدأت المؤسسة في تطبيق أسعار تشجيعية بين المملكة وكل من: القاهرة، والإسكندرية، ودبي، وعمان، وكوالالمبور، وهونج كونج في جمهورية الصين.
كما تحرص الخطوط السعودية، في إطار دورها الاجتماعي، على تشجيع أبنائنا المبتعثين في الخارج على قضاء إجازاتهم في ربوع الوطن، وذلك من خلال تقديم أسعار خاصة إلى المملكة من نيويورك وواشنطن وكل من باريس، وفرانكفورت، وميونخ، وفينا، حيث يمكن الحصول على تفاصيل هذه الأسعار من خلال الاتصال، أو مراجعة مكاتب الخطوط السعودية، أو وكلائها المعتمدين في مختلف مناطق المملكة وحول العالم.
من جانب آخر، عملت «السعودية» على إعادة هيكلة الأسعار بما يفي بمتطلبات المسافرين، حيث تم في هذا الصدد تخفيض سعر الدرجة الأولى على الطائرات من طراز م. د 90، والامبراير إلى سعر درجة الأفق على هذه الطائرات، وذلك في إطار استراتيجية المؤسسة في تقديم كل جديد من برامج الخدمات والأسعار التي تلقى الاستحسان من المسافرين الكرام.
منظومة الخدمات الجديدة
يعد تطوير الخدمات في صناعة النقل الجوي مطلبًا حيويًا للبقاء والاستمرار، ومن هذا المنطلق، وضعت المؤسسة خطة استراتيجية علمية لإحداث نقله جوهرية غير مسبوقة في مستوى الخدمات منذ اللحظة الأولى للاتصال بمركز الحجز وحتى وصول المسافر إلى مقصده بسلامة الله. وتستند هذه الخطة إلى الاستخدام الأمثل للتقنية الحديثة، والتوسع في الخدمات الذاتية لإجراء الحجز، وإصدار التذاكر، وبطاقات صعود الطائرة بوساطة العميل شخصيًا، سواء عبر الإنترنت أو من خلال أجهزة الخدمات الذاتية التي يتم التوسع في توفيرها خارج المطارات ومكاتب المبيعات لتوجد في المراكز التجارية الرئيسة، وعلى الطرق السريعة، وفي المباني الرئيسة للشركات والمؤسسات الكبرى.
كما يتم، حاليًا، العمل على إحداث نقلة كبيرة في مستوى الخدمات على الطائرة، بتحديث التجهيزات الداخلية لطائرات بوينج 777 تباعًا، سواء من حيث المقاعد الرحبة والمريحة، وخدمات الطعام، والخدمات السمعية والمرئية، وبرامج الترفيه، والخدمات المقدمة لذوي الاحتياجات الخاصة، وغير ذلك من البرامج التي تستند، أساسًا، على آراء العملاء، وانطباعاتهم، ومتطلباتهم، وسوف يلمس المسافر المزيد من الخدمات الجديدة والمتميزة على الطائرة مع بداية وصول الطائرات الجديدة في الربع الأخير من هذا العام، بإذن الله.
إقبال متزايد على الاستفادة من الخدمات الذاتية
هذا، وتؤكد الأرقام الإقبال المتزايد على الاستفادة من برامج الخدمات الذاتية للخطوط السعودية وذلك على النحو التالي:
• بلغ عدد الحجوزات عبر الإنترنت في 2008 2.348.808 مقارنةً بـ1.767.671 بنسبة زيادة 34%، بينما زادت مبيعات التذاكر بنسبة 140% للفترة ذاتها.
• بلغ عدد المستفيدين من الخدمات الذاتية للحجز 2.332.088 بزيادة 36% عن عام 2007.
• بلغ عدد بطاقات صعود الطائرة المصدرة بوساطة المسافر ذاتيًا في 2008 1.314.047 بطاقة، بينما بلغ مجموع البطاقات الصادرة منذ البدء في تقديم هذه الخدمة مع بداية 2007 9.057.968 بطاقة.
• 138% زيادة في نسبة الزائرين لموقع «السعودية» على الإنترنت، حيث بلغ عددهم في 2008 14.973.563 مقارنةً بـ 6.288.449 في 2007.
• تقديم خدمة إصدار بطاقات الصعود للطائرة عبر وكالات السفر بنسبة 100%.
• استكمال خدمة التذاكر الإلكترونية بنسبة 100%.
الكوادر البشرية.. طريق الإنجازات
لا شك أن الكوادر البشرية هي أغلى ما تملك الشركات والمؤسسات، لأنها ببساطة العامل الحاسم في أي تطوير والوسيلة الأمثل لتحقيق النجاح، ومواجهة التحديات، وتحقيق الأهداف.
لهذا، فقد أولت الخطوط السعودية برامج إعداد وتطوير الكوادر البشرية جل اهتمامها، حيث يتم ذلك من خلال أكاديمية الأمير سلطان لعلوم الطيران التي تتولى إعداد الكوادر الوطنية في مجالات الطيران ونظم والسلامة إلى جانب هندسة الطيران، وبرامج الصيانة الشاملة للطائرات. هذا إلى جانب المركز الرئيس للتدريب الذي تم افتتاحه العام الماضي، ويقدم أحدث البرامج التدريبية في العالم في المجالات الإدارية، والمالية، والحاسب الآلي، واللغة الإنجليزية، كما تقدم المؤسسة لمنسوبيها مجالات رحبة للتحصيل العلمي في المجالات التخصصية، وذلك في أكبر الجامعات العالمية ضمن برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث. وبحمد الله، فإن هذا الإعداد والتأهيل على أرقى مستوى يؤتي ثماره بتوفير الكوادر البشرية التي تقوم بدورها المتميز في منظومة التطوير الشامل التي تشهدها الخطوط السعودية.
تحديث الأسطول
الخطوط السعودية مؤسسة وطنية عالمية رائدة تمتد شبكة رحلاتها إلى 80 محطة داخلية ودولية، وتحقق معدلاً سنويًا في نقل الركاب يصل إلى 18 مليون راكب من بينهم نحو ستة ملايين راكب خلال موسم الصيف، بالإضافة إلى مليون حاج في مرحلتي القدوم والعودة. وفي ظل هذا النمو المضطرد في حجم الحركة، وضعت المؤسسة خطة لتحديث الأسطول بما يخدم أهدافها التشغيلية، ويحقق التنوع في أحجام الطائرات، وسعتها، وتجهيزاتها، ويمكن المؤسسة من مواصلة توسيع شبكة رحلاتها، والوفاء بالمتطلبات التسويقية على القطاعات الداخلية والدولية.
وبموجب هذه الخطة، سوف تستحوذ «السعودية» على 70 طائرة جديدة خلال السنوات القليلة المقبلة، تتضمن 42 طائرة إيرباص 320، و12 طائرة إيراباص 330، و12 طائرة بوينج 787، مع عدد 4 طائرات أخرى اختيارية، وسوف يبدأ وصول الطائرات الجديدة تباعًا بدايةً من الربع الأخير لعام 2009، بإذن الله تعالى.
تموين «السعودية»
يعد قطاع التموين من أكبر مراكز الإنتاج الغذائي في العالم، ويقدم خدماته لرحلات الخطوط السعودية وما يزيد على 50 شركة طيران عالمية، وذلك من خلال وحداته الخمس في الرياض، وجدة، والدمام، والمدينة المنورة، والقاهرة، ومن قبل طهاة عالميون مع تطبيق أقصى معايير الجودة العالمية، بالإضافة إلى قواعد الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس في مختلف مراحل الإنتاج الذي تجاوز في العام الماضي 23 مليون وجبة.
هذا، وقد حصل هذا القطاع المتميز على أكثر من 60 جائزة عالمية من الهيئات العالمية المتخصصة في تقييم الإنتاج الغذائي لشركات الطيران.
ملامح من إنجازات قطاع الشؤون الفنية
يقدم هذا القطاع خدماته لرحلات الخطوط السعودية وأكثر من 15 شركة طيران عالمية، نظرًا لما يحتويه من مرافق متقدمة، وتجهيزات حديثة، لصيانة المحركات، وأجهزة توليد الطاقة، والأنظمة الإلكترونية، وغيرها وما يضمه هذا القطاع من كوادر وطنية متخصصة حازت التقدير الدولي، والذي يتمثل في الحصول على تراخيص هيئة الطيران الفيدرالية الأمريكية، وهيئة الطيران الأوروبية، بإجراء أعمال الصيانة الكاملة للطائرات المسجلة في أوروبا والولايات المتحدة، وهي التراخيص التي يتم تجديدها سنويًا بعد إجراء التقييم الشامل لخدمات الصيانة من قبل الخبراء الدوليين.
خدمة السياحة الداخلية
تقوم الخطوط السعودية بدور رائد في دعم السياحة الداخلية وتشجيعها من خلال زيادة الرحلات المجدولة إلى مناطق الاصطياف، توفيرًا للسعة المقعدية، وخدمة للحركة في هذه القطاعات، وتشغيل الرحلات الإضافية عند توافر الحركة بين مختلف مناطق المملكة وإلى مصاريف الجميلة، وكذلك رعاية المناسبات الرياضية والثقافية التي تسهم في جهود الترويج السياحي، مع رعاية مهرجانات السياحة والتسوق في مختلف مناطق المملكة، والمشاركة في مختلف الفعاليات، والمؤتمرات، واللقاءات، التي تنظمها الهيئة العليا للسياحة، إلى جانب المشاركة في المعارض المحلية والعالمية لتقديم الصورة الناصعة عن إمكانات بلادنا السياحية، كما تقدم «السعودية» إصدارات خاصة من مجلتي «أهلاً وسهلاً» و«عالم السعودية» تتضمن تقارير ودراسات عن آفاق النمو السياحية في ربوع المملكة، بالإضافة إلى عرض أفلام على الطائرة تصور الإمكانات الهائلة للسياحة في بلادنا، ومناطق الجذب السياحي، والإمكانات الكبيرة لنمو الاستثمارات السياحية، مع تدريب الشباب السعودي من خلال تموين «السعودية» على الخدمة الفندقية، وإعداد الطعام، وابتكار الجديد في هذا المجال، تشجيعًا لأبناء الوطن على الانطلاق إلى ميدان جديد واعد بكل تفوق ونجاح.
المصارحة بالحقائق.. آلية جديدة
هذا، وقد تبنت «السعودية» آلية جديدة تقوم على المصارحة، والموضوعية، وتقديم المعلومات الكاملة بشأن عدد من الحقائق منها:
• تأخير الرحلات
تتعرض الرحلات لدى جميع شركات الطيران للتأخير لأسباب عديدة مثل: الأحوال الجوية، وازدحام الممرات الجوية والمطارات، والإجراءات الأمنية، علمًا أن الخطوط السعودية في أي مطار داخلي أو دولي هي مجرد شركة طيران تستخدم مرافق المطار لخدمة المسافرين. يُضاف إلى ذلك الأسباب الفنية التي تتعلق بسلامة الركاب، حيث لا يتم السماح بمغادرة الطائرة حتى استيفاء عمليات الإصلاح بشكل كامل لدواعي السلامة التي تأتي فوق أي اعتبار آخر.
في حالات التأخير المشار إليه، يتم إيضاح ذلك للركاب، وتقديم واجبات الضيافة من وجبات، واتصالات هاتفية، وتسكين بالفنادق على حساب «السعودية» إذا زاد التأخير على مدة معينة، طبقًا للنظم الدولية في هذا الشأن، ونقل ما يقارب من 18 مليون راكب في العام الماضي، وأكثر من ستة ملايين راكب خلال موسم الصيف يتضح لسعادتكم أن نسبة التأخير تعد نادرة قياسيًا بهذا الحجم التشغيلي الكبير.
تأكيدًا لذلك، نقدم مقارنة بسيطة بين الخطوط السعودية وعدد من شركات الطيران الأمريكية في مجال انضباط مواعيد الرحلات، حيث بلغت نسبة انضباط مواعيد الرحلات لشركة يو إس إير 72.50%، ويوناتيد 75.34%، وكونتنينتال 77.92%، وكذلك شركة دلتا 81.41%، بينما بلغت نسبة انضباط رحلات السعودية 88.29%، كما سبق الإشارة إليه. من ذلك يتضح لسعادتكم أن تأخير الرحلات لدى جميع شركات الطيران العالمية أمر قائم ومستمر، بل لقد أصبح يجد قبولاً وتفهمًا من المسافرين، خصوصًا حالات التأخير للأسباب الفنية والأمنية التي تتعلق بسلامتهم أولاً وأخيرًا.
• تخلف الركاب عن السفر بعد تأكيد الحجز
لقد أكدت الإحصاءات الخاصة بالأداء التشغيلي للخطوط السعودية لعام 2008، تخلف ما يزيد على ثلاثة ملايين و618 ألف راكب عن السفر رغم التأكيد النهائي والمسبق للحجز، حيث بلغ عدد الركاب الذين تخلفوا عن السفر على الرحلات الداخلية مليوني و306 آلاف راكب، ومليونًا و15 ألف راكب على الرحلات الدولية، الأمر الذي يسبب للخطوط السعودية خسائر مستمرة بلغت في عام 2008 مليارًا و798 مليون ريال، إلى جانب عدم تمكن المؤسسة نتيجة لذلك من تلبية جميع متطلبات السفر للركاب.
ورغم كل الجهود التي تبذلها المؤسسة من حيث مراجعة الرحلات والبرامج الخاصة بمراقبة الحجوزات للأفراد والوكالات، والاتصال بالمسافرين، وتوفير السبل كافة التي يمكن من خلالها إلغاء الحجز على مدار الساعة، سواء بالاتصال الهاتفي، أو عبر شبكة الإنترنت، أو من خلال برامج الخدمات الذاتية. رغم ذلك، فإن نسبة تخلف الركاب عن السفر سجلت تزايدًا مستمرًا، نتيجة عدم تعاون بعض الناس بإلغاء الحجز عند العدول عن السفر، مطمئنين إلى أنه لن تكون هناك أي إجراءات للحد من تلك الظاهرة، حيث يمكن معاودة الحجز في أي وقت وعلى أي رحلة، وقد لا يتم السفر في نهاية المطاف رغم كل الوسائل المتاحة لإلغاء الحجز.
ولأن الخطوط السعودية تمثل، في حقيقة الأمر، صرحًا مهمًا من صروح اقتصادنا الوطني، وقامت لأكثر من ستين عامًا بدور رائد في خدمة خطط التنمية في مختلف أنحاء المملكة، وفتح مجالات التقدم والارتقاء الوظيفي للآلاف من أبناء الوطن، وحرصت، دائمًا، في عقود الخدمات، وفي إنتاجها الغذائي من خلال تموين «السعودية» على إعطاء الأولوية للمؤسسات الوطنية وللمنتج الوطني، وبالتالي تدوير الجزء الأكبر من إيراداتها ومصروفاتها في خدمة اقتصاد بلادنا الغالية، وبالتالي لم يعد من المقبول استمرار هذا النزيف من الخسائر، نتيجة تخلف ملايين المسافرين عن السفر في كل عام، رغم التأكيد النهائي والمسبق للحجز.
هذا، وتجدر الإشارة إلى أن شركات الطيران الأخرى لا تعاني مثل هذه الخسائر، لأنها ببساطة تفرض غرامات فورية على أي مسافر يتخلف عن رحلته بعد تأكيد الحجز. ورغم أن السعودية لم تكن تحبذ مطلقًا مثل هذا الإجراء، وركزت لسنوات طويلة على جهود توعية المسافرين بمختلف الوسائل، إلا أنها اضطرت مؤخرًا إلى التفكير في تطبيق هذا الإجراء، ليس بهدف فرض الغرامة في حد ذاتها، وإنما سعيًا إلى توفير إمكانية السفر للعملاء في أي وقت، وتفادي مغادرة الرحلات بمقاعد شاغرة، رغم وجود عملاء آخرين هم في أمس الحاجة للسفر، إلى جانب حاجة المؤسسة للاستفادة من ملايين المقاعد المهدرة في خدمة ركاب الانتظار، وتحسين حصتها التسويقية وإيراداتها التشغيلية، وبالتالي دعم منظومة تطوير الخدمات للعملاء الكرام.