سُجلت في صيف 1431هـ
قفزة مليارية للسياحة السعودية
أربعة مليارات حصاد خمسة أعوام لقطاع السياحة النشط بالمملكة.
أحرزت السياحة الداخلية السعودية معدلات نمو متعاظمة كانت مصدر تفاؤل حضور المؤتمر الصحفي الذي نظمته الهيئة العامة للسياحة والآثار برعاية رئيس الهيئة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز قبل أيام، من صحفيين، ومهتمين، وعاملين في القطاع السياحي، معلنة إطلاق مهرجانات صيف السعودية 1431هـ، بالتعاون مع مجالس التنمية السياحية في المناطق.
وأطلع عبدالله الجهني، نائب رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار للتسويق، حضور المؤتمر الذين اكتظت بهم قاعات فندق ماريوت الرياض على الأرقام التي توصلت إليها دراسات مركز المعلومات والأبحاث السياحية، والتي تعبر عن واقع جديد للسياحة السعودية، إذ يتوقع أن يصل إنفاق السياح صيف هذا العام إلى 13 مليار ريال بعد أن قدر بـ 9 مليارات فقط عام 2005, وحسب تقديرات مركز المعلومات والأبحاث السياحية «ماس»، فمن المتوقع هذا العام، أيضًا، تسجيل 11 مليون رحلة سياحية، و80 مليون ليلة سياحية، بزيادة 4% للحركة السياحية عن الأعوام الماضية.
19 مهرجانًا وجائزة
وأكد الجهني لضيوف المؤتمر إثر اطلاعهم على أجنحة المعرض المصاحب الذي ضم أجنحة للمهرجانات بمشاركة عدد من منظمي الرحلات السياحية، تم خلاله توزيع برامج المهرجانات ومطبوعاتها والمطبوعات المتعلقة بالمقومات والأنشطة السياحية في مختلف مناطق المملكة، تميز صيف السعودية هذا العام الذي ينطلق تحت شعار «السياحة السعودية.. غنية بتنوعها» بإقامة 19 مهرجانًا في مختلف المناطق، تتضمن مئات الفعاليات الترفيهية، والثقافية، والاجتماعية، والتراثية، التي تلبي احتياجات جميع شرائح المجتمع. كما تسعي الهيئة إلى تحفيز المنظمين العاملين في القطاع السياحي بإطلاق برنامج التميز في السياحة والسفر السعودي، وتسليم الجوائز للمعارض التي تعمل في المجال السياحي خلال ملتقى السفر والاستثمار السياحي العام المقبل.
من جهته وضع مركز الاتصال السياحي الرقم 800750000 لإرشاد السياح هاتفيًا من خلال إبراز العروض السياحية والتجارية المـقدمة من قبل الفنادق، والوحدات السكنية المفروشة، والمجمعات السكنية، ووكالات السفر والسياحة، والمنتجعات، ومدن الألعاب، والمتاحف، وحدائق الحيوان، ومراكز التسوق، والمطاعم، والأندية الرياضية، ومكاتب الخطوط الجوية، ومكاتب تأجير السيارات، ومراكز النقل الجماعي، ومحطات القطار والبنوك. كما يستقبل المركز على الرقم نفسه ملاحظات السياح وشكاواهم.
حول المملكة
كان أول مهرجانات صيف السعودية 1431هـ من العاصمة، حيث انطلق مهرجان الرياض للتسوق والترفيه في 15 رجب، واستمر شهرًا، وشهد مشاركة نحو 19 مركزًا تجاريًا وترفيهيًا، ويضم أكثر من 250 فعالية بالمراكز التجارية الكبرى، والمتنزهات، والحدائق بين مسابقات، وأنشطة، وعروض تجارية وترفيهية، بمشاركة فرق محترفة، بالإضافة إلى عدد من العروض والأنشطة الخاصة بالطفل، وروعي في الفعاليات أن تلبي احتياجات معظم شرائح المجتمع ورغباتها.
وفي مهرجان مكة المكرمة الذي رعاه صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل، أمير المنطقة، انطلقت عروض الألعاب النارية التي استمرت طوال فترة المهرجان في مواقع عدة بمدينة جدة «أبحر الجنوبية، أبحر الشمالية، السقالة مقابل فندق الهيلتون»، أما مهرجان الذهب الذي شاركت فيه معارض الذهب والمجوهرات فقدم آخر تصاميم المجوهرات، حيث الأطقم والجنيهات الذهبية في انتظار رواد المهرجان للفوز بها في سحب ختامي. كما أحيت ليالي جدة حفلات فنية ساهرة ضمت باقة من ألمع نجوم الخليج العربي، بالإضافة إلى عروض الفولكلور الشعبي، والسيرك العالمي، وعروض الإثارة والمهارات، وعروض المأكولات الشعبية والعالمية، ومعارض تشكيلية وفنية متنوعة، ومحاضرات وندوات علمية وأدبية، وأمسيات شعرية، ودورات تدريبية متنوعة.
أما الطائف فشاركت بخيمة تسوق ضخمة تضم معروضات من دول عربية وآسيوية، بالإضافة إلى تقديم أكثر من ألف فعالية متكررة في مواقع مختلفة من الطائف والمواقع السياحية على مدار 42 يومًا، شملت البرامج الرياضية، والثقافية، والترفيهية، والدينية، والاجتماعية، والأدبية، علاوة على الفعاليات المتنوعة التي تقدم في الحدائق، والمتنزهات، والمراكز التجارية طوال الموسم السياحي.
هذا، ويكتنز صيف الدمام بالمنطقة الشرقية الذي تتواصل فعالياته حتى منتصف شوال بحزمة من البرامج والمهرجانات الصيفية للأهالي وزوار المنطقة، بين محاضرات ثقافية، وبرامج ترفيهية مختلفة. في حين انطلق مهرجان صيف الأحساء 2010 «حسانا فلة» بأوبريت وطني رصد مرور 100 سنة على دخول الملك عبدالعزيز الأحساء، اشترك في غنائه الفنانون: عبادي الجوهر، وعلي عبدالكريم، وعادل الخميس.
أما زائرو صيف أبها فتنتظرهم جوائز المهرجان وسياراته ليفوزو بها تحت شعار «مهرجان أبها يجمعنا»، برعاية كبرى الشركات الوطنية، ويتضمن المهرجان 14 فعالية متنوعة وثرية، حيث يستمتع زوار المهرجان بعروض فرق شعبية من أنحاء المملكة، إلى جانب خيمة الإنترنت التي تقدم برامج للأطفال والأسرة، فضلاً عن صالة للتزلج على الجليد، ورحلات سياحية يومية من مركز المعارض بجوار المطار إلى متنزهات عسير، وعروض مسرح الطفل والعائلة.
وللعام الحادي والثلاثين على التوالي ينطلق صيف حائل تحت شعار «هلا بالصيف والضيف» في متنزه المغواة الترفيهي والسياحي، بينما تتحدى نجران سباق صيف هذا العام بقافلة نجران التراثية، مسيرة مكونة من مجسمات تبرز المقومات السياحية والتراثية في المنطقة، وتشمل الفعاليات مسرح الطفل والأسرة، وتسلق الجبال، وأمسيات شعرية وتراثية، ورالي الحراثات، وبرنامج ذوي الاحتياجات الخاصة، وفعالية سباق كبار السن، والتخييم، واستعراض السيارات على الكثبان الرملية، وخصصت إدارة المهرجان للنساء فعاليات خاصة سياحية اجتماعية ثقافية تستهدف العنصر النسائي في المنطقة، من خلال محاضرات توعوية وبرامج ثقافية وترفيهية تخص المرأة بقصر الإمارة التاريخي.
أما القصيم فتدخل السباق بثلاثة مهرجانات صيفية تُقام في بريدة، وعنيزة، والمذنب، وهي المنطقة الوحيدة في المملكة التي تشهد هذا العدد الكبير من المهرجانات، ففي بريدة تقام الفعاليات بمواقع متعددة منها مناخ العقيلات، وحديقة ومركز الملك خالد الحضاري، وميدان الفروسية، في حين تثري عنيزة صيفها بباقة من الفعاليات المنوعة والموجهة إلى جميع شرائح المجتمع بمواقع عدة منها: مركز الملك فهد الحضاري، ومنتزهات الحاجب، والمسرح الروماني، فضلاً عن الفعاليات التراثية ببيت البسام وسوق المسوكف. كما تشهد المذنب الكثير من الفعاليات التي تستهدف فئات المجتمع كلها.
وتحت شعار «الباحة قمة السياحة»، تنطلق فعاليات مهرجان الباحة التي تتوزع بين المشي في العقبات، ومسرح الطفل، والرحلات الصيفية، ومخيم المهارات، والأمسيات الثقافية والشعرية، وفعاليات النساء والأطفال والجاليات، والمشغل الصيفي، والمحاضرات التربوية والدعوية، والحفلات الشعبية، ومهرجان التسوق، ومعارض الفنون التشكيلية، والتصوير الفوتوغرافي، والعروض المسرحية.