كتاب «ألوان أخرى» الكاتب: أورهان باموك الكتابة هي «عزاء الروح» أو هي الوجود بالنسبة للكاتب، هذه هي الطريقة التي عرف فيها الروائي «أورهان باموك» نفسه. من مؤلفاته «ألوان أخرى» الذي يعد أول كتاب طبع له بعد فوزه بجائزة نوبل للأدب، ويضم مقالات عدة رائعة تصافح حياة الكاتب الخاصة منذ كراهيته للمدرسة إلى الأحزان المبكرة في طفولة ابنته، ومن نضاله الناجح للإقلاع عن التدخين إلى القلق الذي تولاه لدى احتمال قيامه بالشهادة ضد لصوص سرقوه، تتعاقب فصول «ألوان أخرى» في مجريات الحياة حين يكشف لنا بوضوح عن أجمل آمالنا وأسوأ مخاوفنا ويشاركنا من دفاتره ويعلق على رواياته الخاصة، وهو يتأمل الهاجس الغامض الذي يدفعه لأن يجلس وحده في مكتب ويحلم، ليعود، دائمًا، إلى الانعتاق الذي لا ينضب، وهو القراءة والكتابة، وهذا ما يميز «ألوان أخرى» أحداثها التي تحمل البراعة في تحريك المشاعر والاستفزاز، متألقة بمقدرة أدبية ومهارة وإبداع في عمله، يقدم لنا العالم من خلال نظرته، ليعطي كل فكرة مضيئة وحالة متغيرة ظلالها الدقيقة في مجموعة أطياف المعنى. يعد الروائي التركي «أورهان باموك» الكاتب الأول في تركيا، فقد حققت رواياته أعلى أرقام في المبيعات في تركيا والمعارض العالمية للكتاب، وترجمت أعماله إلى أكثر من خمسين دولة من بينها العربية، وقد نال العديد من الجوائز المهمة منها جائزة دبلن الأدبية (IMPAC) عن روايته «اسمي أحمر»، وجائزة السلام الألمانية، وجائزة الدولة التركية للآداب والفنون.

رواية «واحة الغروب» الكاتب: بهاء طاهر تعبر أغلب روايات بهاء طاهر عن صراع المثقف ضد السلطة، حتى في رواية «واحة الغروب» تلك الرواية التي فازت بالجائزة العالمية للراوية العربية، ولاقت نجاحًا جماهيريًا، تعود الرواية إلى نهايات القرن التاسع عشر، وبداية الاحتلال البريطاني لمصر، وبطلها الضابط محمود، الذي كان يعمل في واحة سيوة الواقعة غرب مصر كمدير حربي. كان هذا الشاب يشعر بالحيرة بين واجب الطاعة العسكرية وتعاطفه مع ثورة عرابي المعادية للبريطانيين، وعداء سكان الواحة له، لأنهم كانوا ينظرون إليه على أنه ممثل للحكومة المركزية البغيضة. ويصطحب إلى الواحة زوجته الأيرلندية «كاثرين» الشغوفة بالآثار، والتي تبحث عن مقبرة الإسكندر الأكبر، لينغمسا في عالم جديد شديد الثراء والخصوصية يمزج بين الماضي والحاضر والذاتي والموضوعي والتاريخي، قصة الحب بين بطل الرواية وبين كاثرين الأيرلندية مردها إلى الأفكار الثابتة في الإبداع الأدبي لطاهر، وإلى تأمله في العلاقة بين الغرب والعالم العربي، بما فيها من صراع وتوافق.

كتاب: إرم ذات العماد للباحث: فاضل الربيعي في إطار عمل يرمي إلى التحقق مما إذا كانت قد وجدت حقًا، في وقت ما من الأوقات، في التاريخ البعيد للعرب، مدينة باسم «إرم» وصفها القرآن بأنها }ذات العماد{ منذ بداية عام 1990 امتلأت الصحف العالمية الكبرى بتقارير صحفية تعلن عن اكتشاف مدينة عربية مفقودة، والأمر الذي جعل ذلك الاكتشاف مثيرًا للاهتمام هو الإشارة إلى تلك المدينة في القرآن الكريم، كان قومها يدعون قوم «عاد» بنوا مدينة عظيمة تسمى «إرم» ذات قصور شاهقة لها أعمدة ضخمة لا نظير لها في تلك البلاد لذلك قال تعالى: }ألم ترى كيف فعل ربك بعاد، إرم ذات العماد، التي لم يخلق مثلها في البلاد{. في هذا الكتاب عن «إرم ذات العماد» التي عدت عبر الكلام الإلهي حقيقة تاريخية، يسعى الباحث، فاضل الربيعي بأسلوبه المبتكر إلى إخراج مسألة «إرم» من حقل المقدس إلى حقل التاريخ والأسطورة، موجهًا بعد بحثه عن معتقدات وثقافة راسية سحيقة عاشها مجتمع ما قبل الإسلام، وعرفها بصورة من الصور، السؤال الآتي: لقد ضاع البدوي عبدالله بن قلابة في الصحراء، ولكنه عاد منها بسر المدينة المصنوعة من الذهب والأحجار الكريمة، فهل يمكن لنا نحن المعاصرين، أيضًا، أن نجرب المغامرة نفسها بوسائل أخرى، ونعثر على مدينتنا الضائعة؟