سلطان الخير
عطاء مستمر
تقلد سموه عددًا من المناصب منذ عهد والده الملك عبدالعزيز، يرحمه الله.
ولد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام، حفظه الله، في السادس عشر من شهر شعبان عام 1349هـ، الموافق الخامس من يناير عام 1931م في مدينة الرياض، ونشأ وترعرع في كنف والده الملك المؤسس عبدالعزيز، يرحمه الله، وتعلم القرآن الكريم وعلوم اللغة العربية على أيدي كبار العلماء، وتوسعت معارفه بمطالعاته المكثفة في مجالات المعرفة والدبلوماسية، ومن خلال زياراته المتعددة.
|
|
|
|
كما شارك سموه في معظم الوفود السعودية الرسمية التي ترأسها الملك فيصل بن عبدالعزيز آل سعود، يرحمه الله، لحضور مؤتمرات القمة العربية والإسلامية وجلسات الجمعية العامة للأمم المتحدة، وترأس العديد من الوفود الرسمية في زيارات خارجية متعددة، منها وفد المملكة في احتفالات هيئة الأمم المتحدة بذكرى مرور أربعين عامًا على تأسيسها، وذلك عام 1406هـ الموافق 1985م، وكذلك الذكرى الخمسين والستين لها. وفي شهر ذي القعدة من عام 1428هـ رأس سمو الأمير سلطان بن عبدالعزيز وفد المملكة العربية السعودية في قمة أوبك الثالثة التي عقدت في الرياض.
وفي الشأن الداخلي تقلد سموه العديد من المناصب القيادية منذ عهد والده الملك المؤسس، يرحمه الله، حيث عين أميرًا للرياض في غرة ربيع الثاني عام 1366هـ الموافق 22 فبراير 1947م، ووزيرًا للزراعة في 18 ربيع الثاني 1373هـ الموافق 24 ديسمبر 1953م، ووزيرًا للمواصلات في 20 ربيع الأول 1375هـ الموافق 5 نوفمبر 1955م، ووزيرًا للدفاع والطيران في 3 جمادى الآخرة 1382هـ الموافق 21 أكتوبر 1962م، والنائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء في 21 شعبان 1402هـ الموافق 13 يونيو 1982م، بالإضافة إلى مسؤولياته وزيرًا للدفاع والطيران والمفتش العام.
وفي 26 جمادى الثانية من عام 1426هـ الموافق الأول من أغسطس عام 2005م صدر أمر ملكي بتعيينه وليًا للعهد، ونائبًا لرئيس مجلس الوزراء، بالإضافة إلى مسؤولياته وزيرًا للدفاع والطيران والمفتش العام.
ويتولى سموه، حاليًا، رئاسة أو نيابة رئاسة عدد من المجالس واللجان، منها رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة للخطوط الجوية العربية السعودية، ورئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للطيران المدني، ورئيس اللجنة العليا للتوازن الاقتصادي، ورئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة للصناعات الحربية، ورئيس مجلس إدارة الهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية وإنمائها، ورئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، والرئيس الأعلى لمؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية، ورئيس اللجنة الوزارية للبيئة، والرئيس الأعلى للخزن الاستراتيجي، ورئيس اللجنة الخاصة في مجلس الوزراء، ورئيس اللجنة العليا لسياسة التعليم، ورئيس اللجنة الوزارية للتنظيم الإداري، ورئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للغذاء والدواء، ورئيس مجلس إدارة الموسوعة العربية العالمية، ورئيس الجانب السعودي في مجلس التنسيق السعودي اليمني، ورئيس الجانب السعودي في مجلس التنسيق السعودي القطري، ورئيس المجلس الأعلى للقوى العاملة، ورئيس مجلس إدارة الهيئة العليا للسياحة، ونائب رئيس الهيئة العليا لمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، ونائب رئيس مجلس الأمن الوطني، ونائب رئيس المجلس الأعلى لشؤون البترول والمعادن، ونائب رئيس الهيئة العليا للاستثمار، ونائب رئيس المجلس الاقتصادي الأعلى، ونائب رئيس مجلس العائلة، ونائب رئيس المجلس الأعلى للإصلاح الإداري.
تقدير دولي
وتقديرًا لمجهودات سموه الكريم فقد منح العديد من الشهادات التقديرية من مؤسسات علمية وعالمية عريقة، أبرزها درع رجل البيئة العربي الأول عام 1996م، وشهادة الدكتوراه الفخرية من الجامعة الإسلامية في ماليزيا عام 2000م، وشهادة الدكتوراه الفخرية من جامعة الجزيرة في السودان عام 2001م، وجائزة الشيخ راشد للشخصية الإنسانية عام 2002م، وشهادة الدكتوراه الفخرية من جامعة «كرانفيلد» البريطانية لعلوم الفضاء والطيران، كما اختارت الجامعة سموه ليكون شخصية العام 2003م، تقديرًا لجهود سموه في مجال الطيران المدني والعسكري، وجائزة السلام والبيئة من مركز التعاون الأوروبي العربي عام 2003م، وشهادة الدكتوراه الفخرية من جامعة «واسيدا» في اليابان عام 2006م، وشهادة الدكتوراه الفخرية من معهد موسكو للعلاقات الدولية في جمهورية روسيا الاتحادية في نوفمبر 2007م، وشهادة الدكتوراه الفخرية من جامعة الملك سعود بالرياض في سبتمبر 2008م.
سجل حافل بالخير
ولصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز سجل حافل بأعمال الخير في الداخل والخارج، وقد تم تحويل هذه الأعمال إلى عمل مؤسسي تشرف عليه جهات خيرية متخصصة، تنظيمًا لأعمالها، وضمانًا لاستمرارها، ومن أبرز تلك الجهات مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية، ولجنة الأمير سلطان بن عبدالعزيز الخاصة للإغاثة، وبرنامج سلطان بن عبدالعزيز للاتصالات الطبية والتعليمية الذي يهدف إلى تقديم خدمات الاتصالات وتقنية المعلومات للقطاعين الصحي والتعليمي، ويقدم خدمات عديدة، منها الطب الاتصالي، وخدمات الاتصال المرئي والمؤتمرات متعددة الأطراف، وأنظمة المعلومات الصحية المتكاملة، والتعليم عن بعد، وتصميم الشبكات وتجهيزها، وتصميم الشبكات الافتراضية الآمنة وتطبيقها، ومركز سلطان بن عبدالعزيز للعلوم والتقنية الذي يهدف إلى نشر مبادئ المعرفة وابتكارات العلوم والتقنية من خلال منهجية التعليم بالترفيه والتعليم بالتجربة والمشاهدة، وتنمية حب الاستطلاع والاستكشاف لمختلف الأعمار، حيث بلغت تكلفته الإنشائية قرابة 270 مليون ريال سعودي، وقد أهدى سموه هذا المركز لجامعة الملك فهد للبترول والمعادن في مدينة الظهران عام 1426هـ الموافق 2005م، ليستفيد منه أبناء المملكة والخليج.
بالإضافة إلى مشروعات مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية للإسكان التي تهدف إلى بناء وتمليك الأسر المحتاجة مساكن عصرية نموذجية، أنجز منها أو قارب على إنجاز نحو 1550 وحدة سكنية موزعة على عدد من مناطق المملكة.
وهدفت لجنة الأمير سلطان بن عبدالعزيز الخاصة للإغاثة إلى تقديم الخدمات الإنسانية والإغاثية الطارئة، كما أقامت العديد من المشروعات التنموية والاجتماعية والصحية كحفر الآبار، وبناء المدارس، والمكتبات العامة، والمساجد، والمستشفيات، ومراكز غسيل الكلى.
ويدعم سموه ويرعى عددًا من الكراسي والبرامج والجوائز العلمية، منها: كرسي الأمير سلطان للتوعية الصحية، وتدريب المعلمين باليونسكو الذي أسس في مارس 2001، وكرسي الأمير سلطان بن عبدالعزيز في هندسة البيئة بقسم الهندسة المدنية بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن، وهو أول الكراسي العلمية في الجامعة، وكرسي الأمير سلطان بن عبدالعزيز لتقنية الاتصالات والمعلومات بجامعة الملك سعود، وكرسي الأمير سلطان بن عبدالعزيز للبيئة والحياة الفطرية بجامعة الملك سعود، وكرسي الأمير سلطان بن عبدالعزيز للدراسات الإسلامية المعاصرة بجامعة الملك سعود، وكرسي جائزة الأمير سلطان بن عبدالعزيز العالمية للمياه بجامعة الملك سعود، وكرسي مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية لذوي الاحتياجات الخاصة بجامعة الملك سعود، والكرسي العلمي للأقليات الإسلامية بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة، وكرسي الأستاذية لأبحاث الطاقة والمياه بجامعة الأمير محمد بن فهد بالمنطقة الشرقية، وبرنامج الأمير سلطان بن عبدالعزيز لدعم اللغة العربية في منظمة اليونسكو.
ويهدف برنامج الأمير سلطان بن عبدالعزيز للدراسات العربية والإسلامية بجامعة بركلي في كاليفورنيا بالولايات المتحدة الأمريكية إلى تعليم اللغة العربية والشريعة الإسلامية، ودعم الباحثين الزائرين، والخريجين، وطلبة الدراسات العليا، والمهتمين بدراسة الموضوعات التي تهم العالمين العربي والإسلامي، بما في ذلك اللغة، والتاريخ، وعلم الاجتماع، وعلم الجنس البشري، وغير ذلك من العلوم، كما يهدف البرنامج إلى التعريف بمبادئ الإسلام السمحة لتقريب وجهات النظر بين الشرق والغرب.
كما يقدم برنامج الأمير سلطان بن عبدالعزيز للتعاون الأكاديمي والثقافي مع جامعة أكسفورد المنح الدراسية للطلبة السعوديين لدراسة البكالوريوس، والماجستير، والدكتوراه في مجال العلوم الإنسانية، وبرنامج سلطان بن عبدالعزيز للتربية الخاصة بجامعة الخليج العربي في مملكة البحرين، لإعداد المختصين في مجال التربية الخاصة وتأهيلهم، ومركز الأمير سلطان للنطق والسمع في مملكة البحرين، الذي يهدف إلى تأهيل ذوي الإعاقات السمعية، ومركز الملك عبدالعزيز لدراسات العلوم الإسلامية بجامعة بولونيا في إيطاليا الذي يعنى بدراسة العلوم الإسلامية، والتاريخ، والفلسفة، واللغة العربية، واللغات الشرقية، ومركز الأمير سلطان لأبحاث البيئة والمياه والصحراء بجامعة الملك سعود، وجائزة الأمير سلطان بن عبدالعزيز العالمية للمياه بجامعة الملك سعود.
البحث العلمي
وامتدادًا لإيمانه بأهمية البحث العلمي ودوره في خدمة الإنسانية، يدعم سموه العديد من المشروعات العلمية والبحثية في الداخل والخارج، منها دعم جامعة الأمير سلطان الأهلية في الرياض، ودعم كلية دار الحكمة للبنات في جدة، ودعم مشروعات أبحاث الإعاقة ومراكز المعاقين، ودعم مراكز أبحاث وعلاج أمراض القلب، ودعم أبحاث الشيخوخة والخرف بجامعة الملك سعود في الرياض، ودعم صندوق الحياة الفطرية، ودعم مشروع إعداد أطلس الصور الفضائية للمملكة العربية السعودية، وتأسيس مركز الأمير سلطان الحضاري في حائل، ورعاية مشروع الأمير سلطان بن عبدالعزيز للمحافظة على الصقور، وإنشاء مدارس روضة الأجيال في فلسطين، ودعم مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة بمبلغ عشرة ملايين ريال سنويًا، ودعم جامعة الأمير فهد بن سلطان في منطقة تبوك، ودعم جامعة الملك سعود بمبلغ عشرة ملايين ريال سنويًا، ودعم المدرسة السعودية للأيتام في باكستان، ودعم المشروع الطبي «بكشجري» في باكستان، ودعم مركز معالجة الأمراض السرطانية في المغرب، ودعم جامعة الأزهر في مصر، ودعم مأوى للبنات في الفلبين، ودعم المركز الإسلامي في اليابان، ودعم المجلس الأعلى للمساجد في ألمانيا، ودعم المؤسسة الثقافية في جنيف، ودعم الهيئة العربية العليا في فلسطين، ودعم مشروع الموسوعة عن القضية في فلسطين، ودعم مركز سلطان لجراحة المناظير في كوسوفا، ودعم برنامج الأمير سلطان بن عبدالعزيز العالمي للمنح البحثية المتميزة وتمويله في جامعة الملك سعود، وتمويل الجمعية السعودية للاقتصاد والجمعية السعودية للإعلام والاتصال ودعمها في جامعة الملك سعود، ودعم الكراسي العلمية بجامعة الملك سعود بمبلغ خمسين مليون ريال سعودي، ودعم عدد من الجمعيات والفعاليات العلمية في الجامعات السعودية.
أوسمة ونياشين
وقد تقلد سموه العديد من الأوسمة منها: وشاح الملك عبدالعزيز من الدرجة الأولى, والوسام الوطني التشادي, ووسام الأسد الوطني، والرصعة الكبرى، ووسام الاستحقاق الوطني، والرصعة الكبرى، ووسام الجران كراتشي، ووسام أمية ذو العقد، ووشاح النيل، ووسام الكويت ذو الوشاح من الطبقة الأولى، وأعلى وسام في النيجر، ووسام المحرر الأكبر سيمون بوليفر من الطبقة الأولى، ونيشان قائد أعظم, ووشاح الشرف, وأكبر وسام من درجة السحاب المبارك, ووسام مها بوترا اويراوانا، ووسام مونو من درجة ضابط أكبر، والوسام الوطني الزئيري درجة ضابط أكبر، والوسام المحمدي الدرجة الثانية، ووسام فارس من الدرجة الكبرى، ووسام فارس الدولة من الدرجة الأولى، ووشاح العلم من الطبقة الأولى، ووسام نجمة فلسطين الدرجة الممتازة، ووسام الوحدة من الدرجة الأولى، ووسام الشرف الإنساني الأعلى، ووسام كارلوس الثالث.