بكل مشاعر الحب والبهجة والسرور
سلطان.. في قلوب أبناء «السعودية»
«السعودية» واصلت مسيرتها الناجحة وحققت الإنجاز تلو الإنجاز بتوجيهات سموه الكريم.
• جدة: أهلاً وسهلاً
غمرت مشاعر البهجة والسرور قلوب أبناء الخطوط الجوية العربية السعودية ونفوسهم، بمناسبة عودة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام ورئيس مجلس إدارة المؤسسة، والذين أعربوا عن سعادتهم بهذه المناسبة، سائلين المولى، عز وجل، أن يسبغ على سموه الكريم موفور الصحة والعافية، وأن يديم على مملكتنا الحبيبة نعمتي الأمن والاستقرار.
|
|
|
|
تشهد الخطوط السعودية اليوم، بتوجيه من سموه الكريم، مرحلة تطويرية شاملة، من خلال تطوير البنية التقنية، وتحديث الأسطول، والارتقاء بمستوى الخدمات، واستكمال مشروع الخصخصة، ومن ثم الانطلاق إلى عصر جديد، تتسارع فيه الخطوات، ورغم مشاغله الجسام، فقد كان سموه الكريم، حفظه الله، حريصًا، دائمًا، على توجيه دفة هذه المؤسسة، والاطلاع بالتفصيل على مراحل التطوير، مؤكدًا، في كل وقت، على أهمية الحفاظ على مكتسباتها، ومواصلة إعداد كوادرها البشرية من أبناء الوطن وتأهيلهم، بوصفهم الرصيد المتجدد والثروة الحقيقية لهذا الصرح الوطني الكبير.
أما في مجالات العطاء الإنساني، فلسموه الكريم مواقف لا تحصى، وعطاء لا يمكن الإحاطة به تسجيلاً وتوثيقًا، حيث يكفي أن نشير، في عجالة، إلى ما تقدمه مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز الخيرية في مجالات الخدمات الإنسانية، والإسكان الخيري، والرعاية الصحية، والإسعاف الطبي والطفولة والأمومة ورعاية ذوي الاحتياجات الخاصة وتأهيلهم، إلى جانب جهود الإغاثة المختلفة، بالإضافة إلى دعم سموه الكريم للأعمال الإنسانية والخيرية في مختلف أنحاء العالم، بحيث اقترن اسمه الكريم بأعمال الخير في كل مكان، يضاف إلى ذلك دعم سموه الكريم للأبحاث والدراسات العلمية في مجالات البيئة، والمياه، والحياة الفطرية، إلى جانب رعاية التفوق العلمي والمواهب الواعدة من أبناء الوطن الغالي.
لهذا كله، كانت عودة سموه الكريم معافًا إلى أرض الوطن مناسبة تدفقت فيها مشاعر الوفاء وعم الإشراق والنور والضياء، بمقدم سلطان الخير رجل الإنسانية ورمز العطاء.
نسأل الله العلي القدير أن يحفظ سموه الكريم، وأن يسدد خطاه، ليواصل في ظل أخيه خادم الحرمين الشريفين، أيده الله، مسيرة التقدم والنماء على أرضنا الطيبة.
سلطان «السعودية»
بعد عشرين عامًا من انطلاقتها، وتحديدًا عام 1965، شرفت المؤسسة العامة للخطوط الجوية العربية السعودية برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام لمجلس إدارتها، ومنذ ذلك التاريخ ومؤسستنا الوطنية الرائدة تواصل مسيرتها الناجحة، وتحقق الإنجاز تلو الإنجاز، في ظل ما تحظى به من دعم غير محدود من لدن قيادتنا الرشيدة، حتى غدت اليوم أكبر شركة طيران في الشرق الأوسط، وواحدة من كبرى شركات الطيران العالمية.
وعلى مدى أربعة وأربعين عامًا شهدت الخطوط الجوية العربية السعودية قفزات تطويرية شملت قطاعاتها كافة، ففي عام 1972 تم تغيير ألوان طائراتها من الأخضر والأسود المفصولين بشريط ذهبي إلى اللونين الأخضر والأزرق بدرجتيهما الفاتح والغامق، مع شعار المملكة المكون من السيفين والنخلة.
كما شهد العام نفسه استلام خمس طائرات من طراز بوينج (B-737) لتحل محل طائرات (DC- 9)، ما زاد القدرة الاستيعابية لنقل المزيد من المسافرين، وأصبح الأسطول يضم أحدث الطائرات النفاثة في ذلك الوقت من طراز بوينج (B-373)، وبوينج (B-707) وبوينج (B-720)، واتسعت شبكة الرحلات الداخلية والدولية ليبلغ عددها 49 محطة دولية و20 محطة داخلية.
إنشاء مدينة «السعودية»
وشهد عام 1977 توقيع عقد بناء مدينة «السعودية» في الخالدية بجدة على مساحة 1.5 مليون متر مربع كمجمع سكني يمثل أكبر عملية استثمار تقوم بها أي شركة طيران في العالم، لتوفير السكن والخدمات المرافقة لموظفيها.
وفي شهر مارس عام 1978 بدأ العمل باستخدام نظام الحجز الآلي، وتم تركيب جهاز توزيع هاتفي من نوع «كولينز»، لتوفير عمليات الحجز للمسافرين لأول مرة عن طريق الهاتف في مركز الحجز بجدة، كما تسلمت «السعودية» ثلاث طائرات جديدة من طراز بوينج (737 -B)، واستأجرت طائرة إضافية ثانية من طراز بوينج (B- 747)، لمواجهة الطلب المتزايد والإقبال الكبير من المسافرين على رحلاتها، كما أضيفت رحلات إلى أثينا وكانو واستكهولم، وافتتحت «السعودية» في العام نفسه مركز الخدمات الطبية في جدة، كما أنشأت إدارة للهندسة الصناعية لأول مرة لشؤون الموظفين، لتحديد الموارد البشرية الفعلية التي تحتاج إليها المؤسسة.
وفي عام 1979 تم ربط العمليات الجوية بنظام (FRIARS)، والصيانة بنظام (MEMIS)، كما تم تسيير رحلات مباشرة من الظهران إلى نيويورك باستخدام إحدى طائرات شركة بان أمريكان من طراز بوينج (B-747).
دعم جديد
وفي عام 1980 جرى التعاقد على شراء عشر طائرات من طراز بوينج (B-747)، لتلبية حاجة الخطوط الدولية والداخلية, وتم التعاقد على شراء إحدى عشرة طائرة من طراز إيرباص (A-300)، كما وضعت «السعودية» أول برنامج لإعداد موظفي إدارة الفروع، لتوفير مرشحين لشغل مناصب مديري المحطات الداخلية والخارجية في المطارات ومديري مكاتب الحجز في المدن، وبدأت «السعودية» تسيير رحلات إلى كل من: بانكوك، ودكا، ومقديشيو، ونيروبي، وحققت أعلى نسبة نمو بين شركات الطيران الدولية حيث بلغت 600%.
ومن أهم إنجازات عام 1980 افتتاح مطار الملك عبدالعزيز الدولي الجديد في جدة، وقد خصصت لـ«السعودية» الصالة الجنوبية بالمطار، لتمكينها من تقديم أفضل الخدمات للمسافرين على رحلاتها بطاقة تصل إلى 3500 مسافر في الساعة، كما تسلمت «السعودية» مبنى الشحن الجوى الخاص بها بطاقة تخزين تصل إلى 150 ألف طن سنويًا.
وشهد عام 1981 انطلاقة الصيانة الفنية بـ«السعودية»، بانتقال الخدمات الفنية من المطار القديم إلى المبنى الجديد في مطار الملك عبدالعزيز الدولي.
وفي العام نفسه تسلمت «السعودية» أولى طائراتها الحديثة من طراز بوينج (B-747) لتدخل الخدمة الفعلية على رحلات جدة/نيويورك مباشرة دون توقف، بالإضافة إلى وصول طائرتين من طراز ترايستار، لتعزيز العمليات التشغيلية.
تعزيز العمليات التشغيلية
وبحلول شهر مارس 1982 دخلت الخدمة سبع طائرات من طراز بوينج (B-747)، وفي شهر يونيو وصلت طائرة أخرى من طراز بوينج (B-747)، ما سمح بمضاعفة الرحلات المباشرة على خط جدة/ نيويورك، ومع حلول نهاية العام اكتمل وصول الطائرات العشر من طراز بوينج (B-747)، كما دعم مركز تدريب العمليات الجوية بالجهاز التشبيهي للطائرة (B-747).
وشهد العام نفسه وصول رحلات «السعودية» الدولية إلى الشارقة، وإسلام أباد، ونيس، ومانيلا، وسنغافورة، كما أضيفت الباحة إلى رحلات الخطوط الداخلية.
وفي السابع والعشرين من شهر مارس عام 1984 تسلمت «السعودية» أولى طائراتها من طراز إيرباص (A-300)، وبحلول شهر سبتمبر من العام نفسه أصبحت طائرات إيرباص الإحدى عشرة جميعها في الخدمة الفعلية، لتضيف «السعودية» خط كولومبو إلى رحلاتها الدولية كمحطة ثامنة لها في منطقة الشرق الأقصى.
اعتراف دولي
وفي عام 1985 تسلمت «السعودية» خمس طائرات من طراز بوينج (B-747)، كما حصلت على اعتراف دولي من منظمة الطيران الفيدرالية الأمريكية (FAA) بكفاءتها للقيام بجميع أعمال الصيانة الأساسية والتوضيب لجميع أنواع طائرات أسطولها ولغيرها من شركات الطيران الأخرى.
وفي عام 1986 اكتمل وصول الطائرات العشر من طراز بوينج (B-747)، واحتفلت «السعودية» بتخريج أول دفعة من الطيارين السعوديين من أكاديمية التدريب الجوي الأساسي، لتصبح نسبة السعودة 100% في كابينة القيادة لمساعدي الطيارين على طائرات ترايستار، وإيرباص، وبوينج (B-737).
ونظرًا لتنامي حركة الشحن الجوي الذي بلغت كمياته المنقولة على رحلاتها 177 مليون كيلوجرام، افتتحت «السعودية» عام 1988 محطة تجميع الشحنات في تايبيه، وتم التعاقد على شراء طائرات شحن جوي من طراز بوينج (B-747) لتنضم إلى أسطول الشحن.
وفي عام 1988 وصل عدد طائرات أسطول «السعودية» إلى 108 طائرات، كما تم تحقيق الاكتفاء الذاتي لأعمال الصيانة لطائرات أسطولها.
وفي عام 1989 وصلت طائرة الشحن الجديدة من طراز بوينج (B-747)، ليرتفع عدد طائرات الأسطول إلى 109 طائرات، وبلغ عدد المحطات الدولية التي تصل إليها «السعودية» 51 محطة بعد انضمام محطتي لارنكا وأديس بابا.
المبنى الإداري الجديد
وفي يوم تاريخي تشرفت «السعودية» ومنسوبوها بافتتاح صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز، ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام ورئيس مجلس إدارتها للمبنى الإداري الجديد في مدينة «السعودية» بحي الخالدية، وذلك في شهر نوفمبر عام 1994، كما رأس سموه الكريم اجتماع مجلس إدارة المؤسسة الذي عقد لأول مرة في مبنى تملكه «السعودية».
ومع إطلالة عام 1995، وبالتحديد في الخامس عشر من شهر يناير تم تغيير مسمى الدرجة السياحية إلى درجة الضيافة، وشملت الخدمات المقدمة للمسافرين على هذه الدرجة توفير ثلاثة اختيارات لوجبات الطعام، بالإضافة إلى تطبيق برنامج جلوس العائلات جنبًا إلى جنب، وتقديم وجبة طعام خاصة بالأطفال.
كما شهد عام 1995 انطلاق برنامج «الفرسان» لرجال الأعمال والمسافرين على الدرجتين الأولى والأفق، بهدف تعزيز ثقة تلك الفئات في ناقلهم الوطني، كما تم تقديم وجبات خفيفة على الرحلات التي تزيد مدة طيرانها على 90 دقيقة، بالإضافة إلى وجبة «الفارس» للمسافرين على الرحلات الدولية بعيدة المدى.
شخصية جديدة
وجاء يوم الثلاثاء غرة ربيع الأول 1417هـ الموافق 16 يونيو 1996م ليمثل منعطفًا بارزًا في مسيرة الخطوط السعودية، حيث رعى صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام ورئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة للخطوط الجوية العربية السعودية، الاحتفال بالإعلان عن برنامج تجديد شخصيتها والكشف عن شعارها الجديد، وذلك في إطار الاستراتيجية الشاملة التي تبنتها الإدارة العليا للمؤسسة، والتي تهدف إلى تحديد رسالة «السعودية»، وتطوير هيكلها التنظيمي، وتعزيز صورتها الذهنية في وجدان عملائها، وتطوير الخدمات التي تقدمها لهم على الأرض وفي الجو، مع الحفاظ على طابعها وسماتها الوطنية المتميزة، وإضفاء الصبغة العالمية على أدائها، بما يؤهلها لترسيخ أقدامها في سوق النقل الجوي العالمي، وتعزيز مكانتها بين كبرى شركات الطيران العالمية.
دعم غير مسبوق
وفي محرم من عام 1416هـ كانت «السعودية» على موعد مع يوبيلها الذهبي، حيث احتفلت بمرور نصف قرن على انطلاقتها، وخلال الحفل الذي أقيم برعاية كريمة من لدن صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز، أعلن، رعاه الله، شراء 61 طائرة جديدة لتنضم لأسطول «السعودية» التي تشرفت برعاية سموه الكريم يوم 27 شوال 1418هـ حفل تدشين الانطلاقة الأولى لأسطولها الجديد المكون من 5 طائرات من طراز بوينج (B-747)، و32 طائرة من طراز بوينج (B-777)، و29 طائرة من طراز بوينج (MD-90)، و4 طائرات من طراز بوينج (MD-11) الخاصة بالشحن، لتواصل «السعودية» سلسلة إنجازاتها في خدمة المسافرين الكرام على متن رحلاتها الدولية والداخلية وخدمة المجتمع، والحفاظ على درجة عالية في الأداء التشغيلي والسلامة في العمليات الجوية.
صرح علمي وتدريبي
ويتوالى تطور الخطوط السعودية ونموها في عهد سموه الميمون، حيث تفضل سموه الكريم، يحفظه الله، عام 2002 بوضع حجر الأساس لأكاديمية الأمير سلطان لعلوم الطيران، لتكون صرحًا تدريبيًا يتم إنجازه لأول مرة في المملكة، وبتاريخ 20 شوال 1425هـ الموافق 3 ديسمبر 2004م قام سموه الكريم بافتتاح الأكاديمية، التي تعد واحدة من أكبر المراكز المماثلة على مستوى الشرق الأوسط، وذلك لتقديم برامج التدريب على الطيران ونظم سلامة النقل الجوي لأبناء الوطن، مع إمكانات كبيرة لتقديم خدمات التدريب لمن يرغب من شركات الطيران في العالم العربي ومنطقة الشرق الأوسط.
وتتكون الأكاديمية التي تبلغ مساحتها 18.827 مترًا مربعًا من مبنيين رئيسين، أحدهما للتدريب على الطيران، والآخر للتدريب على نظم السلامة، وقد زودت الأكاديمية بأحدث أجهزة التدريب المتنوعة التي تساعد على تقديم أفضل برامج التدريب للطيارين.
واستكمالاً لدور الأكاديمية في إعداد الكوادر البشرية المتخصصة في مجال الطيران وتأهيلها، فقد تم إنشاء معهد تدريب تقنية وصيانة الطائرات في مدينة جدة على مساحة تبلغ 12.800 متر مربع، بهدف تقديم التدريب الأساسي للشباب السعودي من حملة الشهادة الثانوية القسم العلمي، وخريجي الكلية التقنية، للحصول على دبلوم صيانة الطائرات، وقد تم تجهيز المعهد طبقًا لأحدث المواصفات المطبقة في المراكز التدريبية المماثلة في العالم، من خلال البرامج التدريبية المتقدمة، والمناهج الدراسية الحديثة، مع توفير المدرسين ذوي الكفاءة العالية في هذا المجال.
أسطول جديد بتمويل ذاتي
وفي السابع والعشرين من إبريل عام 2005 تفضل صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز، يحفظه الله، برعاية مناسبة توقيع عقد شراء الطائرات الجديدة بين «السعودية» وشركة إمبراير البرازيلية لصناعة الطائرات، في يوم تاريخي يؤكد ما تحظى به «السعودية» من دعم متواصل من حكومتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين، أيدهما الله.
ولأول مرة منذ تأسيسها قبل ستين عامًا تقوم «السعودية» بتمويل شراء طائراتها الجديدة ذاتيًا، كدليل قوي ومؤشر بالغ الأهمية على نجاح خططها الاستراتيجية وكفاءة عملياتها التشغيلية ودراستها التسويقية، وما اتخذته من إجراءات منهجية، وما طبقته من برامج علمية متوازنة أثمرت زيادة إيراداتها بشكل غير مسبوق، وتحقيق الربحية التشغيلية، الأمر الذي مكنها من تحقيق التمويل الذاتي لشراء الطائرات الجديدة، وتحقيق نقلة نوعية كبيرة في خدماتها على القطاع الداخلي، ورفع كفاءة خطط التشغيل بين مختلف القطاعات الداخلية والإقليمية.
قرارات استراتيجية
ورغبة في تسريع عملية التطبيق العملي لمشروع التخصيص صدرت مجموعة من القرارات المتتالية التي تهدف إلى دخول المشروع مرحلة التنفيذ، ومنها القرار الخاص بتشكيل اللجنة التنفيذية لتولي الإشراف الكامل على تنفيذ مشروع التخصيص، ومتابعة جميع التوصيات الخاصة بالمشروع وفق البرنامج التنفيذي المعتمد، وبتاريخ 13/6/1427هـ صدرت قرارات تقضي بإنشاء مجالس إدارة لعدد من قطاعات المؤسسة.
وفي عام 2006 بدأت مرحلة التحول الجذري من خلال وضع برنامج التخصيص موضع التنفيذ كخيار استراتيجي تبنته الدولة لمواكبة متغيرات العصر، كما تم في هذا العام استلام طلائع الطائرات الجديدة من طراز إمبراير 170، كما تم تدشين أولى رحلات «السعودية» إلى العاصمة الإسبانية مدريد، وتوقيع اتفاقية بين «السعودية» والخطوط الجوية اليمنية للتشغيل بالرمز المشترك، وافتتاح وحدة خاصة لرعاية فئة المتقاعدين وتقديم الخدمات لهم في جدة.
نقلة نوعية
وفي صباح يوم الأحد 16/1/1428هـ الموافق 4/2/2007م شهدت «السعودية» نقلة نوعية جديدة في الخدمات التي توفرها لعملائها، وذلك بإطلاق مشروع التذاكر الإلكترونية لتحل محل التذاكر الورقية، التزامًا بتعليمات الاتحاد الدولي للنقل الجوي الذي حدد نهاية عام 2007 كموعد لإلغاء التعامل بالتذاكر الورقية.
الخصخصة
وفي عام 2007 تم تخصيص قطاع التموين، حيث تم بيع 49% منه, وتفضل صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز بالتوقيع على العقد، كما تم إطلاق مشروع التذاكر الإلكترونية في مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة، وتم أصدار أول تذكرة إلكترونية لمسافر على الرحلة رقم 1118 المتجهة إلى مدينة الدمام، كما تم في دبي توقيع اتفاقيات وعقود لدعم أسطول «السعودية» بسبعين طائرة من طراز إيرباص 320، وبوينج 787، وإيرباص 330 ذات الحجم العريض، وفي العام نفسه دشنت «السعودية» رحلاتها إلى مدينة مانشيستر البريطانية، وميونيخ الألمانية، والعاصمة النمساوية فيينا، والعاصمة اليونانية أثينا، وتم تشغيل رحلات شحن منتظمة إلى مدينة قوانجشو كنقطة تشغيل ثانية في الصين، كما تم في هذا العام افتتاح فرع الخطوط السعودية في مدينة فرانكفورت الألمانية، وتدشين رحلات مباشرة من مطار الملك فهد الدولي في الدمام إلى كل من مطار هيثرو في لندن ومطار محمد الخامس الدولي في الدار البيضاء، بالإضافة إلى تسيير رحلات مباشرة من الرياض والدمام إلى مدينة صلالة في سلطنة عمان، وفي هذا العام تم تطبيق الأنظمة الجديدة للحجز ومبيعات التذاكر في محطة «السعودية» في العاصمة البنغالية دكا، وتوقيع اتفاقيتين للتشغيل بالرمز المشترك مع الخطوط الفرنسية والقبرصية، وفي نهاية العام تم توقيع 4 عقود مع شركة (SABRE)، لتوفير البرامج التقنية للطيران.
الشحن على طريق الخصخصة
وفي عام 2008 رعى صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز مراسم توقيع اتفاقية بيع ما نسبته 30% من قطاع الشحن، كما تم في العام نفسه إعادة تشغيل «السعودية» لرحلاتها إلى مدينة عدن في الجمهورية العربية اليمنية بعد توقف استمر ثمانية عشر عامًا، وتدشين برنامج «الفرسان» بهويته الجديدة، واستحداث برنامج العائلة الذي يشمل الزوجة والأبناء ذكورًا وإناثًا والسائق الخاص وخادمة المنزل، كما تم تدشين موقع «السعودية» على الشبكة العنكبوتية «الإنترنت» بعد تطويره بشكل جذري، ليتواكب مع ما تشهده المؤسسة من تطوير شامل في جميع المجالات، بالإضافة إلى تدشين المرحلة الأولى من باكورة أنظمة تخطيط الموارد المؤسساتية (ERP)، وتدشين مكتب مبيعات حراء بالهوية الجديدة للمؤسسة، كما تم توقيع اتفاقية للتعاون المشترك في مجال الاتصالات والطيران بين المؤسسة وشركة الاتصالات السعودية.
تحديث البنية التقنية
وفي بداية عام 2009 تعاقدت «السعودية» مع شركة «سيتا» لتقنية المعلومات والاتصالات، لتنفيذ مشروع البنية التحتية لربط 250 مكتبًا للخطوط السعودية في 60 بلدًا حول العالم عبر بروتوكول الشبكة العنكبوتية، كما تم تدشين أول طائرة من طراز بوينج 777 بعد الانتهاء من مشروع تحديث مقصورة ركابها، وذلك في مقر قطاع الخدمات الفنية بمطار الملك عبدالعزيز الدولي في جدة، وتم، أيضًا، تدشين ثلاث محطات جديدة لـ«السعودية» في شبه القارة الهندية في كل من: بنغالور، وليكناو، وكاليكت، كما تم تدشين الموقع الإلكتروني للخدمات الخاصة بالمتقاعدين عبر الشبكة العنكبوتية «الإنترنت»، كما تم في العام نفسه تدشين أول رحلة دولية مباشرة من مطار أبها الإقليمي إلى القاهرة.
الهيكل التنظيمي لشركة الطيران
وبتاريخ 27/8/1430هـ الموافق 18/8/2009م صدر تعميم مرفق به نموذج الهيكل التنظيمي المعتمد لشركة الخطوط السعودية للطيران المحدودة، موضحًا به الارتباطات التنظيمية للقطاعات الأخرى في المؤسسة، حيث تم توزيع المستويات الإدارية في شركة الخطوط السعودية للطيران المحدودة إلى أربعة مستويات إدارية تنظيمية تم تحديدها حسب المسؤوليات الوظيفية، وترتبط ببعضها تنظيميًا وفق الهيكل المعتمد، كما تضمن نموذج الهيكل التنظيمي الارتباط التنظيمي المتكامل لجميع الشركات التابعة للمؤسسة «الشركة القابضة» والإدارات المساندة الأخرى والمرتبطة مباشرة بمعالي المدير العام.
«الاتحاد العربي»
تحت رعاية سموه الكريم استضافت الخطوط السعودية اجتماع الجمعية العمومية للاتحاد العربي للنقل الجوي في 17أكتوبر 2009، وتفضل صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بافتتاح أعمال الاجتماع نيابة عن سموه الكريم، حيث حقق الاتحاد العربي من خلال هذه اللقاءات نقلة نوعية جديدة عن طريق تعزيز التعاون بين شركات الطيران العربية بما يخدم أهدافها المشتركة ويحققها، وعلى مدى هذه المسيرة الحافلة بالإنجازات للخطوط السعودية، كان سموه الكريم هو المحرك لدفتها، والموجه لمسيرتها، والمخطط لمستقبلها، لهذا فإنني عندما أستعرض ملامح موجزة من هذه الإنجازات ما هو إلا تعبير عن الامتنان والوفاء لسموه الكريم، وتجديد للعهد بمواصلة التطوير، تعزيزًا لمكانة الخطوط السعودية كصرح وطني.
الأسطول الجديد
وتنفيذًا لتوجيهات سموه الكريم وضعت الخطوط السعودية خطوات استراتيجية لتحديث الأسطول تتضمن الاستحواذ على 70 طائرة جديدة تشمل 35 طائرة من طراز 320، و15 طائرة من طراز 321، و8 طائرات من طراز 330، و12 طائرة من طراز بوينج 787، ففي 28/10/2009 تسلمت «السعودية» أولى طلائع أسطولها الجديد من طراز إيرباص 320 في مدينة تولوز الفرنسية، وفي 16/11/2009 بدأ التشغيل الفعلي للطائرات الجديدة على الرحلات الداخلية والدولية، وفي نهاية عام 2009 تكون قد استلمت 9 طائرات من هذا الطراز، ومن المتوقع بنهاية العام الحالي استلام 35 طائرة جديدة .
سياحة داخلية.. فعاليات اجتماعية
واستجابة لتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز تتميز الخطوط السعودية بدعمها ومساهمتها للأنشطة والمناسبات الوطنية كافة وفي مقدمتها تنشيط حركة السياحة الداخلية، والتعريف بالمقومات السياحية والمعالم التاريخية والأثرية في مختلف مناطق المملكة، وهي في هذا الإطار تنفذ برنامج «اكتشف المملكة» الذي يشمل تنظيم رحلات مجانية لممثلي وكالات السفر والسياحة من مختلف أنحاء العالم، لزيارة المملكة والتعرف على معالمها، بالإضافة إلى زيادة الرحلات من مصايف المملكة التي يقصدها الزوار من المواطنين والمقيمين وأبناء دول الخليج خلال مواسم الصيف وإليها، إلى جانب عضوية مديري فروع «السعودية» في لجان التنشيط السياحي بمناطق المملكة كافة.
كما تشارك «السعودية» في الاحتفال بالأسابيع الوطنية مثل أسبوع المرور، والشجرة، والدفاع المدني، وغيرها، إلى جانب دعمها الأنشطة الرياضية، خصوصًا رياضة الفروسية، بتقديم الجوائز والتذاكر المجانية للفائزين في سباقاتها، بالإضافة إلى رعاية المؤتمرات والندوات والمنتديات التي تستضيفها المملكة، تجسيدًا لدورها كمؤسسة وطنية رائدة يتجاوز دورها مجالات تخصصها، ليشمل التفاعل مع خدمة المجتمع.