وصول أول طائرة إيرباص من طراز 330
السعودية
في تطور مستمر..
تخطط الخطوط الجوية العربية السعودية لتحديث أسطولها لتلبية الاحتياجات التشغيلية على رحلاتها المحلية والدولية.
استقبلت الخطوط السعودية في مطار الملك عبدالعزيز الدولي،
أول طائرة جديدة من طراز إيرباص 330، وستتسلم خمس طائرات أخرى خلال هذا العام، من إجمالي ثماني طائرات من هذا الطراز، وذلك ضمن الخطة الاستراتيجية لتحديث الأسطول
من خلال الاستحواذ على 70 طائرة جديدة لتلبية الاحتياجات التشغيلية على جميع القطاعات المحلية والدولية.
كان معالي مدير عام الخطوط الجوية العربية السعودية، المهندس خالد بن عبدالله الملحم، على رأس مستقبلي الطائرة الجديدة لدى وصولها من مطار تولوز في فرنسا، بحضور عدد من المسؤولين التنفيذيين بالخطوط السعودية ورجال الصحافة والإعلام يوم الإثنين 3 جمادى الآخرة 1431هـ الموافق 17 مايو 2010م.
تتسع الطائرة لعدد 36 مسافرًا على متن درجة الأعمال و262 على متن درجة الضيافة، كما يتوافر فيها أقصى درجات الراحة والرفاهية للرحلات متوسطة المدى وطويلة المدى، إضافة إلى آخر ما توصلت إليه الشركات العالمية من برامج الترفيه في أثناء السفر، من أبرزها إمكانية استخدام الإنترنت والهاتف الجوال.
تحديث الأسطول
في المؤتمر الذي عقده معالي المدير العام كشف مع ممثلي وسائل الإعلام المختلفة، على متن الطائرة الجديدة، اعتزام «السعودية» شراء المزيد من الطائرات لدعم أسطولها الحالي بطائرات جديدة متطورة لمواجهة المنافسة الكبيرة في صناعة النقل الجوي والدخول في أسواق تنافسية ومجدية اقتصاديًا، مبينًا أن تحديث الأسطول والاستغناء عن أي عدد من الطائرات يتمان وفق برنامج زمني طويل المدى يتم لأكثر من عشر سنوات، ويأخذ في الحسبان حاجة المؤسسة إلى الطائرات التي تلبي احتياجات عملياتها التشغيلية بكفاءة عالية وتهدف إلى انتظام رحلاتها في مواعيدها المحددة.
مشروع التخصيص مستمر
أكد معاليه للصحفيين أن الخطوط السعودية ستنتهي من استلام جميع طائراتها الجديدة التي تم التعاقد عليها وعددها «70» طائرة بنهاية عام 2014، وعن مشروع التخصيص أوضح معاليه أنه بمنزلة توجه استراتيجي للمؤسسة وتسعى لاستكماله بأسلوب علمي، مستفيدة من تجارب شركات الطيران العالمية.
نظام أماديوس الجديد لخدمات الركاب
وقد أكد معاليه: أن عملية إحلال نظام جديد مكان آخر في أي موقع أو بيئة عمل لا بد أن يعترضه بعض الصعوبات، وعند تطبيق هذا النظام استطعنا تجاوز الإشكالات البسيطة، وتمت السيطرة عليها، ولله الحمد، فالنظام يعمل الآن بكفاءة عالية جدًا، وعملاؤنا الكرام بالتأكيد يلحظون الآن التطوير الكبير في خدمات الخطوط السعودية الإلكترونية، حيث أصبح بمقدور المسافر استكمال جميع إجراءات سفره ذاتيًا بدءًا من منزله وحتى جلوسه على مقعده في الطائرة، حيث يستطيع حجز رحلته بنفسه، واختيار مقعده المناسب، وشراء تذكرته بواسطة البطاقة الائتمانية أو من خلال نظام سداد، إضافة إلى طباعة بطاقة الصعود إلى الطائرة إلكترونيًا.
حفل تسليم الطائرة في تولوز
وكانت الخطوط السعودية قد تسلمت الطائرة الجديدة من شركة إيرباص في مدينة تولوز الفرنسية، بحضور سعادة نائب مدير عام الخطوط السعودية، الأستاذ عبدالعزيز الحازمي، والسيد جون ليهي، رئيس تنفيذي شؤون عمليات العملاء في شركة إيرباص، إضافة إلى عدد من المسؤولين بالخطوط السعودية.
وقد بدأ الحفل الخطابي بكلمة للسيد جون ليهي رحب فيها بنائب معالي مدير عام الخطوط السعودية وبالحضور، مؤكدًا عمق العلاقة بالخطوط السعودية والتي امتدت لأكثر من 26 عامًا وحرص «السعودية» على تحديث أسطولها ودعمه بأحدث الطائرات من طراز إيرباص 330، وقد أكد السيد ليهي أن قرار الخطوط السعودية لشراء إيرباص 330 لتحديث أسطولها هو إنجاز رائع لما تتميز به إيرباص 330 من مواصفات راقية ومتفوقة، حيث تعد من أكثر الطائرات رواجًا بسبب مواصفاتها العالية وإمكاناتها المتفوقة التي تمكِّن شركات الطيران من الاعتماد عليها بكل ثقة وجدارة في جميع عملياتها التشغيلية، منوهًا باعتزاز شركة إيرباص بثقة الخطوط السعودية، كونها من الشركات الرائدة على مستوى العالم، ولها باع طويل في مجال النقل الجوي، مؤكدًا متانة العلاقة الوثيقة بالخطوط السعودية وقوتها التي كانت أول شركة طيران تتسلم طائرة إيرباص «600 - 300 A» عام 1984.
وأضاف السيد ليهي: «تبقى إيرباص A330 أفضل وسيلة نقل جوي اقتصادية لنحو 300 مسافر على خطوط متوسطة المدى، مع مستوى من الراحة يشابه ما تقدمه الطائرات المخصصة للرحلات بعيدة المدى. إضافة إلى تميز الطائرة بإنتاجية واقتصاد تشغيلي رائدين، حيث تعد واحدة من أقل الطائرات استهلاكًا للوقود في العالم.
بعد ذلك، تحدث سعادة نائب معالي مدير عام الخطوط السعودية، معربًا عن شكر معالي المهندس خالد الملحم لشركة إيرباص وكبار التنفيذيين فيها، وسروره بتسلم «السعودية» هذه الطائرة الجديدة، مؤكدًا أن الخطوط الجوية العربية السعودية تشهد إقبالاً متزايدًا من المسافرين على رحلاتها، مشيرًا إلى أن الطائرة الجديدة هي أول الغيث من عقد لشراء ثماني طائرات من الطراز نفسه، جرى توقيعه في يوليو من عام 2008، وهي تتصف بمزايا غير مسبوقة في مجالي راحة الركاب والتشغيل الاقتصادي، وستعمل جنبًا إلى جنب مع قريناتها من طائرات إيرباص A320 التي انضمت إلى الأسطول حديثًا.
وأشاد الحازمي بالتعاون المثمر بين الخطوط السعودية وشركة إيرباص وقال: إن دعم الأسطول بهذا العدد من أحدث ما أنتجته مصانع الطائرات المدنية، يؤكد ما يحظى به ناقلنا الوطني من دعم ورعاية واهتمام من لدن قيادتنا الرشيدة التي لا تبخل على مواطنيها بكل ما من شأنه توفير سبل الراحة والرفاهية في إطار سعيها الدؤوب لمواكبة التطورات التي تشهدها جوانب الحياة كافة.
وأضاف الحازمي: إن الأسطول الجديد سيمكِّن «السعودية» من تنفيذ خططها وبرامجها التي تهدف إلى امتداد شبكة رحلاتها لجميع العواصم والمدن الكبرى في جميع دول العالم، وتغطية احتياجات حركة النقل الجوي الداخلي التي تشهد تناميًا متصاعدًا باستمرار.
وثمَّن الحازمي تجاوب شركة إيرباص مع رغبة الخطوط السعودية في التعجيل باستلام الطائرات المتعاقد على شرائها، مشيرًا إلى أن ذلك يأتي في ظل ما تتمتع به «السعودية» من مكانة عالية وما تحظى به من ثقة من جانب الأطراف التي تتعامل معها كافة.
أطقم القيادة إيرباص 330
غادرت طائرة إيرباص 330 أرض مطار شركة إيرباص في تولوز بالوفد الرسمي والوفد الإعلامي، بأطقم قيادة ضم كلاً من: الكابتن عبدالعزيز المرشود، والكابتن قرين بول، والكابتن دوترثبي نيكولز، ورئيس مجموعة المضيفين محمد الصيادي والمشرف عدنان منشي، والمضيفات: عزيزة كننيس، سلوى جعدوني ارجويوربيلا، اريستا، ساناو، جاكينتو، بونوان. |
|
|
وفي ختام المناسبة تبادل الجانبان الهدايا التذكارية ثم جرى تسليم الطائرة رسميًا وغادرت موقع التسليم إلى مطار الملك عبدالعزيز بجدة، وكانت شركة إيرباص في اليوم الأول من وصول وفد «السعودية» والوفد الإعلامي قد أعدت حفل استقبال في أحد المواقع السياحية بمدينة تولوز الفرنسية، بحضور سعادة نائب المدير العام الأستاذ عبدالعزيز الحازمي والوفد المرافق، والأستاذ فؤاد عطار، نائب الرئيس الأول لشركة إيرباص للشرق الأوسط.
تعزيز المكانة التنافسية
من جهة أخرى، أكد الرئيس التنفيذي للوحدة الاستراتيجية للخدمات الفنية، المهندس علي بن عبدالله ملعاط، أهمية تحديث طائرات الأسطول لمواكبة المتطلبات التشغيلية الحالية والمستقبلية، في إطار حرص الإدارة العليا للمؤسسة على فتح أسواق جديدة ذات جدوى اقتصادية، من أجل تحقيق زيادة في الإيرادات ودعم المكانة التنافسية للخطوط السعودية وتعزيزها في سوق النقل الجوي المحلي، والإقليمي، والعالمي.
وأشار المهندس ملعاط بما يحظى به فريق عمل الخطوط السعودية المنوط به عملية التنسيق مع شركة إيرباص، من تعاون مثمر من قبل المسؤولين بالشركة في مختلف مراحل التفاوض والاتفاق بين الجانبين، بل وخلال مراحل التصنيع وتجهيز الطائرات للاستلام، وعزا ذلك لما يتمتع به الناقل الوطني من ثقة وسمعة طيبة في مختلف المحافل الدولية، مشيرًا إلى ما تتميز به طائرات الإيرباص بمختلف طرازاتها من خصائص ومواصفات.
وأوضح المهندس ملعاط أن شركتي إيرباص وبوينج تعدان في مقدمة شركات تصنيع الطائرات المدنية في العالم، وليس أدل على ذلك من تنافس كبرى شركات الطيران العالمية في شراء طائرات هاتين الشركتين. كما أفاد أن طائرات الأسطول الجديد من شركتي إيرباص وبوينج سوف تمكِّن الخطوط الجوية العربية السعودية من تلبية احتياجات سوق النقل المحلي والإقليمي والدولي، من خلال زيادة عدد الرحلات والسعة المقعدية على مختلف الرحلات الداخلية والدولية.
إضافة مهمة
من جهة أخرى، بيَّن مساعد مدير عام الخطوط السعودية للعلاقات العامة، الأستاذ عبدالله بن مشبب الأجهر، أن الطائرة الجديدة من طراز إيرباص 330 سوف تشكِّل، مع ما تم استلامه من طائرات جديدة حتى الآن، إضافة مهمة إلى إمكانات المؤسسة لتنفيذ خططها التسويقية والتشغيلية الحالية والمستقبلية، وسوف تبدأ الخدمة بشكل رسمي على رحلات الخطوط السعودية خلال شهر بعد الحصول على الرخص اللازمة من هيئة الطيران المدني في المملكة، وإجراء التدريبات اللازمة والنهائية لأطقم القيادة والملاحين لتبدأ الخدمة على شبكة رحلات الخطوط السعودية.
وأضاف الأستاذ عبدالله الأجهر أن وصول هذه الطائرة الجديدة يسجل زيادة في عدد الطائرات الجديدة للخطوط السعودية التي تم استلامها إلى «11» طائرة يتوافر بها أقصى درجات الراحة والرفاهية للرحلات متوسطة المدى وطويلة المدى، فضلاً عن أحدث الأجهزة السمعية والمرئية، كما أنها أول طائرة للخطوط السعودية تتضمن خدمة الإنترنت والهاتف الجوال GSM.
الهاتف الجوال والإنترنت والخدمات الخاصة
وبيَّن الأجهر أن الخطوط الجوية العربية السعودية قد وقعت مؤخرًا اتفاقية مع إحدى الشركات العالمية الرائدة في توفير خدمة الهاتف المتحرك واتصالات الإنترنت المتقدمة على متن الطائرات، وذلك لمنح المسافرين من عُملاء «السعودية» الحرية والمرونة في استخدام هواتفهم النقالة والحواسيب على متن طائراتها من طراز إيرباص 330.
وأضاف أن المسافرين مع الخطوط السعودية، على الطراز نفسه، بإمكانهم استخدام هواتفهم النقالة وجهاز البلاكبري للاتصال، واستقبال الاتصالات والرسائل الإلكترونية، والبريد الإلكتروني، واستخدام الإنترنت، وفق نظام يتميز بدرجة عالية من الأمان، حيث تعمل الهواتف المتحركة بالحد الأدنى من الطاقة دون التأثير في أنظمة الطائرة الرئيسة أو حتى الأنظمة الفرعية. ويتيح النظام الجديد للمسافرين استخدام أجهزتهم النقالة بكل مرونة وحرية وبالطريقة المعتادة نفسها خلال السفر للخارج، ولا يتطلب الأمر سوى تفعيل خدمة التجوال الدولي قبل السفر من قبل الشركة المشغلة لخدمة الاتصال برسوم محددة، ومن أهم خصائص النظام إمكانية تحكم طاقم الطائرة في تعليق استخدام هذه الخدمات لفترة مؤقتة وإنهاء الخدمة الصوتية أو إقفال نظام التشغيل كليًا حفاظًا على راحة المسافرين.
كما تتميز الطائرة الجديدة بوجود موقع خاص للصلاة، وإمكانية وضع سريرين طبيين مع توافر تشغيل جميع الأجهزة الطبية باستخدام الطاقة الكهربائية المتوافرة في كل مقعد، إضافة إلى توافر دورة مياه خاصة لاستخدامات ذوي الاحتياجات الخاصة.
شكر.. وعرفان
على متن الرحلة المغادرة قام نائب المدير العام الأستاذ عبدالعزيز الحازمي بتقطيع قالب الحلوى احتفالاً باستلام الطائرة الجديدة، وقدم شكر «السعودية» لكل من أسهم في إنجاح هذه المناسبة، وفي مقدمتهم الإعلاميون المرافقون على قبول دعوة الخطوط السعودية والمشاركة في حفل استلام الطائرة وتواصلهم مع «السعودية»، كما قدم شكره لمدير عام خدمات الركاب والمبيعات لإقليم أوروبا الزميل عبدالله الحسيني، ومدير فرع الخطوط السعودية بباريس الزميل عبدالله الحويفي، وجميع قطاعات المؤسسة المشاركة من الخدمات الفنية، والخدمة الجوية، والتموين، بالإضافة إلى دور العلاقات العامة البارز والمميز. |
|
زيارة لمصانع إيرباص
هذا وقد أعدت الشركة برنامجًا لزيارة مصانعها، حيث قام أعضاء الوفد الرسمي للخطوط السعودية والوفد الإعلامي المرافق بزيارة لمصنع طائرات إيرباص بمدينة تولوز صباح يوم الإثنين 17/05/2010 حيث تجولوا في أرجاء المصنع واطلعوا على النماذج التشبيهية لعائلة إيرباص، وتفقدوا مقصورة القيادة للطائرات من طراز «350 و380»، كما اطلع الوفد على أحدث الآليات والإمكانات المتاحة داخل مصنع شركة إيرباص العالمية لتطوير صناعة النقل الجوي، واطلع على أفضل التقنية الحديثة المستخدمة في صناعة الطيران، إضافة إلى مراحل تجميع الطائرات، كما ركز الوفد على الطائرة العملاقة «إيرباص 380» التي لفتت أنظار الجميع.
وفد الخطوط السعودية
وفد الخطوط السعودية، برئاسة نائب معالي المدير العام، ضم كلاً من: مساعد المدير العام للعلاقات العامة الأستاذ عبدالله بن مشبب الأجهر، ومدير عام خدمات الركاب بإقليم أوروبا، الأستاذ عبدالله الحسيني، ومدير فرع «السعودية» في باريس، الأستاذ عبدالله الحويفي، ومدير العلاقات العامة للإنتاج الإعلامي والمشرف على العلاقات الإعلامية مدير تحرير مجلة «أهلا وسهلاً»، وليد بن صالح العلومي.
وفد الصيانة
كما ضم وفد الخدمات الفنية، الرئيس التنفيذي للوحدة الاستراتيجية للخدمات الفنية المهندس علي ملعاط، مساعد الرئيس التنفيذي لصيانة الطائرات المهندس نادر الخلاوي، ونائب مساعد الرئيس التنفيذي للسلامة والجودة المهندس زامل صباحي، ونائب مساعد الرئيس التنفيذي لسلسلة خدمات الإمداد المهندس أحمد عائش، ومدير عام المبيعات الفنية والتسويق المهندس ربحي الحسيني، ومدير هندسة هياكل الطائرات المهندس مروان إبراهيم غلام.