الصويدرة
«الطرف قديمًا»
آثارها ونقوشها الإسلامية
المؤلف: أ.د.سعد بن عبدالعزيز الراشد
الناشر: مؤسسة ليان الثقافية
الطبعة الأولى 1430هـ -2009م
عدد الصفحات: 440 صفحة
قدَّم للكتاب الأمير فيصل بن عبدالله آل سعود، وزير التربية والتعليم، وذكر في مقدمته أهمية هذه الشواهد الأثرية التي ضمها، متجلية في الصويدرة التي كانت تسمى الطرف قديمًا.
يحتوي الكتاب بصفحاته الـ 440 على تاريخ منطقة الصويدرة الأثرية، التي تقع إلى الشرق من المدينة المنورة بنحو 62 كيلو مترًا، ولقد جاء اسمها تصغيرًا لصادر، عكس وارد، حسبما ورد في الكتاب.
بدأ الكتاب بلمحة عامة عن الصويدرة وموقعها وبداية ظهور اسمها الذي كان معروفًا في القرن التاسع الهجري، وتطرق للدراسات الميدانية لآثار الصويدرة. عن طريق رحلات متتالية من قبل المؤلف وفريق الاستكشاف بهدف جمع معلومات بشكل دقيق عن الآثار الإسلامية للموقع وعلى وجه الخصوص كتابات منقوشة على صخور الوادي ،وكانت أول الزيارات المكثفة في أواساط الثمانينات الميلادية التي مكنت الفريق من التعرف على ما يقارب من ثلاثمائة نقش إسلامي.كذلك تطرق لللمنشآت البنائية في الصويدرة وهي آثار المنازل السكنية والآبار والقنوات، وذكر في الكتاب بئر الصويدرة القديمة والذي لا زال باقيا في موضعه من الجهة الجنوبية الشرقية،بالإضافة إلى صورتين لهذه البئر.
ثم أفرد المؤلف 37 صفحة عن الرسوم الصخرية في المنطقة، تحتوي على 36 لوحة من الرسوم التي تمثل حيوانات وطيورًا، وبعد لوحات الرسوم احتوى الكتاب على فصل ضخم عن الكتابات والنقوش القديمة، واحتوى على 48 لوحة تمثل هذه الكتابات التي كان بعضها مدونًا بالخط الثمودي، وهو الخط الذي انتشر في شمال الجزيرة العربية. ولقد أمكن قراءة بعض النقوش التي احتوت على أسماء أشخاص وعبارات محبة. وفي الفصل الثالث، وهو عصب الكتاب، الذي بدأ من صفحة 91 إلى صفحة 400، وكان عن الكتابات والنقوش الإسلامية، وتتكون من خمس مجموعات، واحتوت على 257 نقشًا إسلاميًا في الإيمان بالله، وطلب المغفرة، وفي التوبة، والصلاة، فبعض موضوعات النقوش تتضمن أدعية مأثورة متنوعة،ومن بينها عشرة نصوص كتبت في الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم،كذلك وجد نقش بيت لشعر مستوحى من قصيدة لطرفة بن العبد،ونقش من أشعار قيس بن الملوح.
وقد أورد الكتاب النقش، واسم صاحبه، ومساحته، وفي أي قرن نُقش، وتطرق أيضًا إلى بعض شخصيات هؤلاء النقاشين. وفي الفصل الأخير كانت الخاتمة والمراجع التي شرح فيها المؤلف النقوش ومضامينها وحللها. كذلك أورد جداول عديدة، منها جدول بالأسماء الواردة في النقوش، وجدول يوضح توزيع النقوش حسب الموضوع. كما احتوى الكتاب في نهايته على مجموعة من الصور التقطت للباحث المؤلف في أثناء توثيق النقوش واكتشافها مع فريق البحث المساعد، وبعض أهالي الصويدرة.