دليلك للعناية بأسنان طفلك
ترغبين في أن يتمتع ابنك بأسنان صحية مدى الحياة.. يمكنك تحقيق ذلك.
سجل تسوس الأسنان ارتفاعًا ملحوظًا بين الأطفال في سن من سنتين إلى خمس سنوات لأول مرة وفقًا لدراسة لمراكز مراقبة الأمراض والوقاية منها. ومع ذلك فإن النسبة العامة لتسوس الأسنان انخفضت بالتدريج على مدى العقود القليلة الماضية. ويدرك القليل من الآباء والأمهات أن تسوس الأسنان هو في الواقع مرض مزمن، وأنه أكثر شيوعًا لدى الأطفال مقارنة بالأمراض الأخرى بما فيها الربو، وداء السكري، والبدانة. وبالطبع تدركين ما لتنظيف أسنان طفلك من أهمية.. وهناك العديد من الوسائل المهمة التي تساعدك على تمكين طفلك من الاحتفاظ بأعذب ابتسامة.
بقلم: جينيت مونينغر Jeannette Moninger
مبادئ العناية بأسنان الطفل الرضيع
تحذير: تسوس الأسنان يمكن أن يكون معديًا..
ينجم تسوس الأسنان عن بكتيريا من نوع المكورات العقدية، وهي تتغذى على السكر، وتنتج أحماضًا تهاجم الأسنان. ولا يولد الأطفال بهذه البكتيريا في أفواههم، ولكنهم يلتقطونها من لعاب أمهاتهم. وتقول طبيبة الأسنان بفرلي لارجنت، الرئيس السابق للأكاديمية الأميركية لطب أسنان الأطفال: «لدى الأمهات اللواتي لديهن تاريخ من مشكلات الأسنان كم هائل من هذه البكتيريا المعدية. ففي كل مرة تشتركين في ملعقة مع طفلك، أو تنظفين اللهاية من خلال امتصاصها بفمك فإنك قد تنقلين الجراثيم المسببة لتسوس الأسنان إلى طفلك». وفي حين أن الآباء يمكن أن ينقلوا العدوى أيضًا، إلا أن الدراسات وجدت أن الأمهات يلعبن الدور الأكبر في نقل الجراثيم لأطفالهن. وسيلتقط جميع الأطفال بعض هذه العدوى البكتيرية في نهاية المطاف. غير أن أولئك الذين تنتقل إليهم العدوى في سن الرضاع يصبحون عرضة لخطر تسوس الأسنان مدى الحياة. ويكون مستوى البكتيريا في فمك منخفضًا إذا لم تكوني قد أصبت بتسوس الأسنان في فترة مراهقتك. ومع ذلك فإن من الأفضل اتخاذ التحوطات اللازمة. لا تستخدمي أنت وطفلك الكوب نفسه أو أدوات المائدة الأخرى من ملاعق وخلافها، ولا تدعي طفلك يضع يده في فمك. ومن المهم، أيضًا، أن تعتني بالأسنان اللبنية لدى طفلك، لأنه سيستخدمها في مضغ الطعام والتكلم بطريقة صحيحة.
خذي طفلك لطبيب الأسنان بعد إكمال السنة الأولى من عمره..
تنصح الأكاديمية الأميركية لطب الأطفال والجمعية الأميركية لطب الأسنان بتحديد موعد مع طبيب الأسنان فور ظهور أولى الأسنان في فمه. وعادة ما يحدث هذا بين سن ستة أشهر و12 شهرًا من عمره. غير أن قلة من الأمهات يتبعن هذه النصيحة، وفقًا لما بينته الأبحاث الأخيرة. وتقول د.لارجنت: هذه الزيارة الودية الأولى تتيح لطبيب الأسنان الفرصة لاكتشاف أولى علامات التسوس. كما أنها تتيح للأم التفاكر مع الطبيب حول أنسب سبل الوقاية من تسوس الأسنان، وأفضل أساليب تنظيفها والعناية بها. وبعد تلك الزيارة الاستهلالية فإنه ينبغي أن يراجع طفلك طبيب الأسنان مرتين في العام.
حقائق عن أسنان الأطفال
في طور المشي
عودي طفلك استخدام الفرشاة وخيط الأسنان..
قد تواجهين تمنعًا من قبل طفلك في استخدام الفرشاة، وخيط تنظيف الأسنان في بداية الأمر، ولكن لا ينبغي أن تستسلمي لرفضه، بل نظفي أسنانه عن طريق المسح.. بوضع القليل من المعجون على قطعة شاش ملفوفة حول إصبعك ونظفي بهذه الطريقة أسنان طفلك مرتين في اليوم. ولدى بلوغه سن عامين، استخدمي المزيد من المعجون وعلميه كيف يتمضمض ويمج المعجون من فمه. وإذا رغب في تنظيف أسنانه بنفسه فتأكدي من أن تأخذي دورك في هذه العملية لضمان نظافتها تمامًا. وببلوغ طفلك سن عامين ونصف العام فإن جميع أسنانه اللبنية سوف يكتمل نموها، بما فيها الأضراس. وإذا كانت هناك سنان متلامستان فينبغي استخدام الخيط لتنظيفهما.
سارعي بالاتصال بالطبيب إذا كسرت إحدى أسنان طفلك..
قد لا نولي أهمية كبيرة إذا فقد الطفل إحدى أسنانه في حادث اصطدام بشيء،
أو سقوط على الأرض في أثناء اللعب أو ما شابه، خصوصًا أننا نعلم أن الأسنان اللبنية ستسقط من تلقاء نفسها على أي حال. غير أن هذا التصرف غير صائب لعدة أسباب. فإذا كانت السن الدائمة ليست مستعدة بعد للخروج وملء الفراغ الناتج عن السن المكسورة فإن السن اللبنية المجاورة قد تنمو مائلة لتملأ الفراغ. ولن تجد السن الدائمة مجالاً، ومن ثم ستنمو بشكل معقوف في وقت لاحق. وبإمكان طبيب الأسنان أن يحافظ على الفراغ بين السنين باستخدام مشبك خاص يستخدم في مثل هذه الحالات. أيضًا عليك أن تستشيري الطبيب إذا تفتتت سن طفلك، أو تحول لونها إلى الرمادي بعد سقوطها.
راقبي الأطعمة التي تسبب التسوس..
يمكن أن تكون الأسنان التي أصابها النخر بسبب التسوس مؤلمة للغاية، وإذا تركت بلا علاج فإنها قد تقود إلى تكون خراجات في لثة الطفل. وليست الحلوى اللزجة، أو الحلوى المحتوية على سوائل سكرية لزجة، أو الحلوى الصمغية هي وحدها المسؤولة عن تسوس الأسنان، فالمواد النشوية مثل الخبز، ورقائق البطاطس، والذرة، والمقرمشات بأنواعها تلتصق بالأسنان. وقد يفيد شرب الماء فيما بعد، إلا أن مثل هذه الأطعمة تعلق في الفراغات بين الأسنان. وتساعد أجبان مثل الشدر، والموزاريلا في منع التسوس، لأنها تحفز الفم على إنتاج المزيد من اللعاب. وبالإضافة إلى ذلك فإن الجزر النيئ، وشرائح التفاح والزبادي تقلل من تأثير السكر في أسنان طفلك.