لأنكم الهدف من كل تطوير، يُسعدنا أن نُقدم لكم عبر صفحات مجلتكم «أهلاً وسهلاً» ملامح عن النتائج التشغيلية المتميزة التي تضمنها تقرير أداء الخطوط السعودية لعام 2009.. هذه النتائج تؤكد جميعها أن مؤسستنا الغالية، بعون الله، ثم بالدعم الكريم من قيادتنا الرشيدة، رعاها الله، تمضي واثقة الخطى على الطريق الصحيح.

لقد تخطى المعدل التشغيلي لنقل الركاب حاجز الثمانية عشر مليون راكب، من بينهم ما يقارب المليون حاج، وما يزيد على المليون ونصف المليون معتمر، بينما تجاوز نقل الركاب، خلال موسم الصيف للعام الماضي 2009، الستة ملايين راكب، وهذا المعدل الذي تم تحقيقه خلال أربعة أشهر فقط، ربما يزيد على ما تنقله بعض شركات الطيران في عام كامل.

وإلى جانب هذه المعدلات التشغيلية، تتواصل برامج التطوير الشامل للمؤسسة من خلال استكمال المراحل التنفيذية لمشروع الخصخصة، وإنجاز عمليات التحول إلى النظام التقني الكامل في الأداء والخدمات، من خلال تطبيق أحدث النظم الآلية في مجال خدمات الركاب والذي يتضمن التحديث المتكامل لبرامج الخدمة، إلى جانب تطوير الخدمات بمركز الاتصال الموحد للحجز وعبر موقع «السعودية» على الإنترنت، وبرنامج الفرسان، إضافة إلى برامج الخدمات على الطائرات، إلى جانب البدء في تشغيل الطيران الخاص لرجال الأعمال وكبار الشخصيات، وتعزيز أسطول المؤسسة بأحدث الطائرات في هذا المجال، فضلاً عن تتابع وصول طائرات أسطولنا الجديد التي تمثل إضافة رئيسة لإمكاناتنا التشغيلية على القطاعات الداخلية والدولية.

ومن منطلق الإدراك العميق لأهمية العنصر البشري في تطوير منظومة الخدمات المقدمة إليكم، وإنجاز متطلبات هذه المرحلة التاريخية من مسيرة المؤسسة، تتضمن إنجازات العام الماضي كذلك مواصلة برامج التدريب طبقًا لأحدث المعدلات والمستويات العالمية من خلال أكاديمية الأمير سلطان لعلوم الطيران وقطاع التدريب والتنمية، إضافة إلى الاستفادة من برنامج خادم الحرمين الشريفين، أيده الله، للابتعاث الخارجي في إعداد الكوادر المتميزة من أبناء المؤسسة، إضافة إلى تخريج الدفعة الأولى من برنامج رواد المستقبل، في إطار العمل على توفير الكوادر البشرية عالية التأهيل، للوفاء بمتطلبات التطوير الشامل للمؤسسة ومواجهة التحديات المتزايدة في صناعة النقل الجوي، مدركين في كل الأحوال أن رضاكم واستحسانكم لخدماتنا هما المقياس الحقيقي لما نحققه من نجاح.

وعبر الدور الرائد لهذه المؤسسة العالمية في خدمة مسيرة الخير والنماء في بلادنا الغالية، بقيادة خادم الحرمين الشريفين. أيده الله، يظل الدعم الكريم والتوجيه السديد من صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز، ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع والطيران والمفتش العام، رئيس مجلس إدارة الخطوط الجوية العربية السعودية، حفظه الله، هو النبراس الذي يُحدد لنا معالم الطريق نحو المزيد من الإنجازات التي تتجسد على أرض الواقع، بمتابعة دائمة من صاحب السمو الأمير فهد بن عبدالله، مساعد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام لشؤون الطيران المدني، وفقه الله.. تلك المنظومة المتكاملة تؤكد سلامة التخطيط الاستراتيجي المعتمد من معالي المدير العام، والذي يتحول بالجهد المتواصل والعمل المخلص من جميع أبناء المؤسسة، إلى عمل كبير وخدمات راقية وثقة، بعون الله، بتواصل النجاح بلا حدود.

والله ولي التوفيق،،،