April_09Banner

فرسان
أرخبيل العنبر واللؤلؤ والمرجان

تنوعت فيها الحياة المرجانية، والأحياء المائية والطبيعية البكر. تضم «84» جزيرة كعقد لؤلؤ ترتسم على امتداد الجنوب الشرقي للبحر الأحمر، متباينة في المساحة والشكل. تحمل فردوس السواحل بين طياتها اللؤلؤ، والمرجان، والعنبر. غنية بمادة «العنبر الخام» من شجر ينبت في قاع البحر يسقط منه ثمرة تشبه «الكمثرى»، ويعد من أجود أنواع العنبر. أما النوع الآخر فيكون على شكل كتل طافية على الساحل، وهو الغذاء الرئيس لـ«حوت العنبر» الضخم، وهذا النوع أقل جودة. ومن معطيات جزر فرسان اللؤلؤ المكنون، والذي يجذب سكان السواحل إلى امتطاء أمواجه وارتياد أعماقه للحصول على هذه الغنائم. وحين تبحر إلى الأعماق تبهرك حدائقها الغناء من شعب مرجانية خلابة، وأعشاب بحرية متنوعة.

Pict1

Pict2

الحاجة أم الاختراع

يقال دائمًا إن الحاجة أم الاختراع، فكانت الحاجة لاختراع المصعد سيرة حياة للمخترع الأمريكي «أليشا أوتيس» مثيرة للإعجاب والاحترام، ولد في عام 1811 وهو الأخ الأصغر لستة إخوة، كان فقير الحال ويعاني علات صحية دفعته لترك المدرسة والهجرة إلى نيويورك، إذ عمل هناك لمدة خمس سنوات ثم عاد إلى بلدته «فيرمونت»، وأنشأ مطحنة قمح وحولها لاحقًا إلى مصنع صغير لنشر الأخشاب. وبسبب الركود الاقتصادي تدهورت حالته الصحية اضطر إلى إغلاق مصنعه والانتقال إلى مدينة نيويورك، عمل في عام 1852 موظفًا في معمل. في أثناء عمله لاحظ أنه يلزم رفع آلات كبيرة إلى الطوابق العلوية، فأخذ بتصميم مصعده الأول، وقبل أن ينتهي من ذلك توقف العمل في المعمل بسبب تدهور الأوضاع الاقتصادية في البلاد، فاضطر إلى ترك عمله واستدان بعض المال وأسس أول معمل لصنع المصاعد. في عام 1854 عرض أوتيس مصعده ضمن فعاليات المعرض العالمي الذي أقيم في كريستال بالاس في نيويورك، فانبهر الجمهور بهذا الاختراع، خصوصًا عندما ركب «أليشا» في داخله وارتفع لمسافة 40 قدمًا، وتم التأكد من أنه آمن، ويمكن الاعتماد عليه.

السريالية
فن خارج المألوف

كل ما هو غريب ومتناقض ولا شعوري ينسب إلى السريالية. منهج أدبي فني وفكري يعتمد على التركيز، ويهدف إلى البعد عن الحقيقة والتصورات الخيالية، وعلى الأحلام لتجسد في أعمال أدبية، لذا تعد السريالية اتجاهًا يهدف إلى التناقض في حياتنا. من هذا المنطلق نشأت المدرسة السريالية الفنية في فرنسا، وازدهرت في العقدين الثاني والثالث من القرن العشرين. اعتمد فنانو السريالية على التحليل النفسي، خصوصًا فيما يتعلق بتفسير الأحلام. تتميز اللوحات السريالية بأنها تلقائية فنية ونفسية، تعتمد على التعبير بالألوان عن الأفكار اللاشعورية بعيدة عن الرسم التقليدي. من أبرز فناني السريالية الفنان الإسباني «سلفادور دالي» الذي اعتمد في معظم أعماله على التشويه الشكلي للأجسام، لكنه رسمها في الوقت ذاته بدقة واقعية كبيرة. من أهم لوحاته لوحة «إصرار الذاكرة».

Pict3

مذاق رائع

عرفت صناعة الجبن منذ القدم, إذ دلت آثار الفراعنة على أنهم عرفوا صناعته منذ أكثر من 4000 عام قبل الميلاد, وفي سيبيريا عرفت منذ 2000 عام, أما إيطاليا فصنعوا جبن «البارميزان» منذ 1200 عام, وفي إنجلترا اشتهر جبن «الشيدر» منذ 500 عام. تعد فرنسا وسويسرا من أشهر البلدان المنتجة للأجبان، إذ تنتج فرنسا أكثر من 360 نوعًا، ومن أشهر أنواعها والأغلى ثمنًا جبن «الروكفور»، إذ تعد أساس صناعة الجبن الأزرق، وهي من أقدم الأجبان الزرقاء وأجودها، وما زالت تصنع إلى اليوم بالطريقة التقليدية. وضمن الأجبان الفاخرة، ولها خصوصية في لذتها جبن «سويس» السويسرية. تتم صناعة الجبن من حليب الماعز، والغنم، وحليب الأبقار. ومن جبال الألب السويسرية إلى المراعي الهولندية التي تتباها بفن صناعة الأجبان المعتقة.

Pict3

Pict2

ميسم الزعفران
أغلى توابل العالم

يعود اكتشافه إلى أكثر من 3000 سنة في القرن السابع قبل الميلاد، حين استخدم عقارًا طبيًا في أثناء فترة حكم آشور بانيبال في بلاد ما بين النهرين. ومن ذلك الوقت، تم استخدام الزعفران في الطب لعلاج أكثر من 90 مريضًا. تنتمي أزهار الزعفران إلى فصيلة «السوسنيات»، وأهم مواطنه إيران، وإسبانيا، وكشمير الهندية. تقطف أزهار الزعفران يدويًا، ثم يجفف ويؤخذ اللون الأحمر المائل إلى البرتقالي. يعد الزعفران من أغلى التوابل، إذ يصل سعر الرطل الواحد منه إلى أكثر من 2000 دولار، لأن الحصول على رطل واحد من الزعفران يتطلب زراعة ما يعادل ملعب كرة قدم من الأزهار.