الإعجاز العلمي في التمر
من الدلائل الواضحة على الإعجاز أن كل جزء في النخلة له فائدة عظيمة ومنها التمر، فقد وجد العلم أن للتمر فوائد جمة وآثارًا طيبة على سلامة البدن والوقاية من الأمراض، إذ يتكون التمر من المواد البروتينية المرممة للأنسجة، ومن نسب ضئيلة من الدهن، ويحتوي التمر على خمسة أنواع من الفيتامينات الأساسية التي يحتاج إليها الجسم، كما يحتوي التمر على ثمانية معادن أساسية، فإذا أكل الإنسان مئة غرام من التمر يوميًا يكون قد حقق من نصف إلى خُمس حاجة الجسم من المعادن. يحتوي التمر، أيضًا، على اثني عشر حمضًا أمينيًا، وفيه مواد ملينة، ومواد مهدئة، وله آثار إيجابية في الوقاية من فقر الدم، ومن ارتفاع الضغط، ويعين على التئام الكسور، وهو ملين، ومهدئ. وقد أثبتت الأبحاث العلمية أن التمر لا يتلوث بالجراثيم إطلاقًا، لأن تركيز السكر العالي يمتص ماء الجرثومة، وقد عدّها بعض العلماء سبعة وأربعين عنصرًا ممثَّلة في تمرة تأكلها.
ومن الإعجاز في حديث الرسول، عليه الصلاة والسلام، فعن عائشة قالت: قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم، «يا عائشة بيت لا تمر فيه جياع أهله، يا عائشة بيت لا تمر فيه جياع أهله، أو جاع أهله، قالها مرتين أو ثلاثًا». وفي حديث «من تصبّح كل يوم بسبع تمرات عجوة لم يضره في ذلك اليوم سم ولا سحر» أنه بهدي النبوة ونورها حدد الجرعة بسبع تمرات ولم يكن في ذاك الوقت ما يسمى بوحدة الجرام والكيلوجرام في الموازين.
كتاب الإعجاز العلمي للنخيل والتمور الصادر عن كلية الزراعة والطب البيطري في جامعة القصيم. الإعداد العلمي: أ.د.أنصاري مفتاح, وأ.د.عبدالرحمن الحميد. |