June2010Banner

 


سطور.. على طريق الحج المبرور

أخي الحاج، لقد مَنَّ الله عليك بالنعمة الكبرى، وآتاك المنزلة العليا، بوقوفك هذا الموقف العظيم، فاغتنمها من لحظات، وتزود من كنوزها بألوان الطاعات والقربات، وإياك إياك والعثرات والزلات، فالسعيد السعيد مَنْ عاد من رحلة العَبرات كيوم ولدته أمه، فلعلك بحول الله وطَوله ومرضاته تكون من هؤلاء.
وإليك أخي الحاج الكريم من الوصايا ما نأمل أن يكون عونًا لك على بلوغ المنزلة وارتقاء الدرجة.

أخــــي الحاج

• استعجالك في أداء بعض الشعائر في الحج قد يسبب لك أو لغيرك الإجهاد.
• من الأفضل استخدام الطرق المخصصة للمشاة عند رغبتك في المشي.
• من أجل سلامتك اتبع تعليمات رجال الأمن خلال تنقلك بين المشاعر، فهم يرشدونك إلى أقرب الطرق لك.
• احذر خطر الاختناق عند سيرك في أنفاق السيارات.
• الدين الإسلامي يحثنا على التعاون، فلا تنسَ إخوانك كبار السن والأطفال، فهم في حاجة إلى مساعدتك.
• لا بد من معرفتك عنوان المؤسسة أو الشركة التي تتبع لها، وموقع المخيم.
• تجنب السير بين السيارات داخل الأنفاق، واسلك الطريق المخصص لذلك.
• استخدام المظلة الواقية من الشمس والمطر أمر ضروري لسلامتك.
• كن حذرًا عند ركوب الحافلات والنزول منها، وتجنب مزاحمة الآخرين.
• أفسح الطريق لسيارات الخدمات والطوارئ، فقد تعوقها عن أداء مهماتها.
• لا تشعل مصادر اللهب إلا في المواقع المخصصة لذلك «المطبخ».
• تأكد من وجود طفايات الحريق بالقرب من موقع الطبخ.
• عند تحرك الهواء، فلا تستمر في عملية الطهو.
• احرص على معرفة مخارج الطوارئ القريبة منك والطرق المؤدية إليها.
• عند وقوع خطر، لا قدر الله، تصرف بهدوء، وساعد كبار السن على الخروج من المخيم.
• اتبع كل الإرشادات التي تبلغ لك داخل المخيم، فهي تقودك إلى سلامتك.
• التزم بعدم التدخين داخل المخيم «علمًا بأن التدخين ضار بالصحة».
• تجنب الأماكن المزدحمة بالحجاج، لأن ذلك قد يؤدي إلى حدوث ما لا تحمد عقباه. كما قد يؤدي إلى إعاقة حركة المرور، ويزيد نسبة الغازات المنبعثة من عوادم السيارات التي تؤثر في صحتك.
• يجب عليك ارتداء الكمامة الطبية لحماية الجهاز التنفسي من الغازات الضارة التي تنتشر في الهواء.
• التجمع في وقت واحد في مكان ما من المشاعر المقدسة قد يؤدي إلى زيادة عدد الوفيات نتيجة عملية الاختناق لقلة الأكسجين.
• عند ملاحظة وجود أي طارئ داخل النفق، عليك بعدم التجمهر عند مدخل النفق، والابتعاد عن المكان إلى حين زوال الحادث.
• يجب أن يكون سيرك داخل النفق بشكل معتدل، فلا تسرع فتثير الذعر بين الحجيج، أو تمشي ببطء فتعوق الحركة.
• اتبع إرشادات رجال الأمن عند الأنفاق في حالة ما استوجب ذلك، لا قدر الله.
• عند ملاحظتك أي مشكلة داخل النفق أو ملاحظتك وضعًا غير طبيعي، فيجب عليك إخبار رجال الأمن خارج النفق لاتخاذ الإجراءات اللازمة لمعالجة هذه المشكلة.
• لا ترمِ المخلفات داخل النفق، فهذا يؤدي إلى تدهور الحالة الصحية داخل النفق، وكذلك إعاقة السير.
• يجب عليك إطفاء محرك السيارة في أثناء وجودك داخل النفق حتى تقل نسبة الغازات المنبعثة من عوادم السيارات التي تضر بالحجيج.
• عند حدوث حريق في إحدى السيارات المتوقفة داخل الأنفاق، لا قدر الله، فعليك إخلاء المركبة من جميع الركاب، والتوجه إلى خارج النفق.
• ابقَ في خيمتك، لأنه ربما تكون الرياح قوية، وفي حال صدور تعليمات بالإخلاء، فعليك اتباع ذلك، وعدم مخالفة التعليمات.
• ابتعد عن منطقة الكارثة، لأن ذهابك للمشاهدة والاستطلاع قد يؤدي إلى إعاقة عمليات الإنقاذ.
• تجنب الوقوف بالقرب من الكباري والجسور، لكي لا تعرض نفسك للخطر، وتجنب الطرق الممتلئة بالحطام.
• تجنب الوقوف بالقرب من أعمدة خطوط الكهرباء التي قد تقع بفعل الرياح.
• إذا طلب منك الخروج من مكان الكارثة، فعليك اتباع التعليمات الصادرة إليك دون تردد.
• عند ملاحظتك وجود ظواهر صدوع أو شقوق أو هبوط لم تكن موجودة من قبل في الأرض أو في البناية التي تسكن بها، أو وجود شبكة مياه تالفة، فيجب عليك تجنبها وإبلاغ الجهات المختصة.
• تجنب الصعود إلى المناطق العالية من الجبال، إلا إذ اضطرتك الظروف إلى صعودها.
• احذر التحرك فوق الصخور غير المستقرة لكي لا تصاب بالأذى، أو تعرض الحجيج للإصابة نتيجة تحرك تلك الصخور إلى أسفل.
• يجب إبلاغ الجهات المختصة عن الصخور التي يمكن أن تشكل خطورة على الحجيج، نظرًا لوضعها غير الطبيعي.
• كن مستعدًا للخروج من منطقة الخطر عند صدور الإنذار أو مشاهدتك غزارة الأمطار الساقطة.
• لا تحاول المرور من تيار مائي سيرًا على الأقدام إذا كان الماء فوق ركبتك.
• تذكر، دائمًا، أن السلامة مسؤوليتنا جميعًا، وأنت عنصر فاعل ومهم لتحقيقها.

لا تنسَ أخي الحاج
رحلة الحج ليست رحلة عادية، ففيها من الجهد والمشقة ما يحتاج منك إلى بعض الاستعدادات التي تعينك، بحول الله، على إتمام مناسك فريضتك، واغتنام أجرها، فعليك أخي الحاج الكريم الأخذ بالاحتياطات الصحية والوقائية، فبعضها شرط أساسي للحصول على تصريح الحج، لكن هذا لا يعني أن تستهين ببقيتها، من أجل صحتك وعافيتك، حفظك الله، وإليك هذه الإجراءات:

مراجعة الطبيب قبل السفر
يقترح لكل حاج قبل أن يسافر إلى الأراضي المقدسة أن يراجع الطبيب، لمعرفة ما استجد من إجراءات وقائية وتطعيمات. أما إذا كان الحاج مصابًا بمرض معين، فعليه أن يسأل طبيبه عن النصائح الخاصة بحالته الصحية، وعن مدى تحمل جسمه للحج، ويستحسن أن يعرض على طبيبه آخر تقرير طبي عن حالته الصحية.

التطعيمات الخاصة بالحج
أخذ التطعيمات الضرورية قبل السفر أحد الشروط الأساسية لأداء الحج، حيث قررت الدولة عدم السماح لأي حاج بالدخول إلى الأراضي المقدسة ما لم يكن قد أخذ التطعيمات المخصصة للحجاج، وهذه التطعيمات هي:

التطعيم ضد الحمى الشوكية «التهاب السحايا»
يعد التطعيم ضد مرض الحمى الشوكية أهم اللقاحات التي تشترط الدولة أخذها قبل السفر إلى الحج، لأن الحمى الشوكية من الأمراض المعدية الخطيرة، وإذا لم تعالج، فإنها تؤدي، غالبًا، إلى الوفاة، لا قدر الله، وفي حالة تأخر العلاج قد تؤدي إلى إعاقات عصبية. واللقاح عبارة عن جرعة واحدة تحقن تحت الجلد، وإليك هذه النقاط المهمة المتعلقة بهذا اللقاح:

• لا يعطى لقاح الحمى الشوكية للأطفال الذين تقل أعمارهم عن 6 أشهر، لكن يمكن إعطاؤه للمرأة الحامل، بل ينصح بذلك.
• التطعيم المستخدم ضد جرثومة تسمى «مننجوكوكس»، وهي أشهر أسباب الحمى الشوكية وأخطرها.
• يجب أن يتم التطعيم باللقاح قبل 10 أيام من السفر، لأن مفعول اللقاح لا يبدأ إلا بعد هذه المدة.
• يبقى أثر التطعيم على الأقل ثلاث سنوات، لا بد بعدها من أخذ التطعيم مرة أخرى.
• يقترح بعض الأطباء أن يأخذ الحاج بعد انتهاء موسم الحج وقبل عودته إلى بلده مضادًا حيويًا عن طريق الفم يساعد كثيرًا على منع انتشار العدوى إلى غير الحجاج، فيعطى جرعة واحدة من دواء سبروفلوكساسين لغير الحوامل والأطفال، أما بالنسبة للحوامل والأطفال، فيعطى دواء الريفامبيسين لمدة يومين، أو جرعة واحدة من دواء زيرومايسن.
• إذا لم يتخذ الشخص قرار الحج إلا قبل الحج بيوم أو يومين، فيأخذ التطعيم إضافة إلى الجرعة الوقائية من المضادات الحيوية المذكورة أعلاه.

التطعيم ضد الأنفلونزا
يعد فيروس الأنفلونزا من الفيروسات المعقدة، وله أنواع متعددة تختلف من عام إلى آخر، ومن بلد إلى آخر، بمعنى أن الشخص قد تكون له مناعة جزئية ضد الفيروس الموجود في بلاده، بينما تنعدم مناعته ضد فيروسات البلدان الأخرى، فعلى الحاج الذي يريد أخذ تطعيم الأنفلونزا أن يتأكد أنه مطابق لتوصيات الجهات الصحية في المملكة التي تصدر سنويًا توصيات بصددها، فالأنفلونزا تصيب نسبة كبيرة من الحجاج، وتؤثر في أدائهم المناسك، وتصيبهم بالتعب والإرهاق العام، وقد تستمر معهم حتى بعد إكمالهم مناسك الحج، ولهذا تنصح الجهات الصحية بأخذ التطعيم ضد الأنفلونزا.

التطعيم ضد الالتهابات الرئوية
يسمى لقاح «نيموكوكس»، وهو لقاح خاص لا يعطى لكل الحجاج، ولكنه يعطى للمرضى المصابين بالأنيميا المنجلية، أو الفشل الكلوي، أو نقص المناعة، أو المرضى الذين تم استئصال الطحال لديهم، كما يمكن إعطاؤه للحجاج كبار السن أو الذين يعانون أمراضًا مزمنة في الكبد، أو القلب، أو الرئة.

تطعيم الأطفال
مخاطر تعرض الأطفال للأمراض في الحج أكثر من غيرهم، ولذلك يجب على الحاج الذي يصطحب أطفاله معه التأكد من استكمال التطعيمات الأساسية ضد أمراض الطفولة الرئيسة، بالإضافة إلى التطعيمات الأخرى الخاصة بالحج، وإذا كانت التطعيمات الأساسية للطفل لا تشمل تطعيم جرثومة النزلة الدموية «هيموفيليس أنفلونزا»، فإننا نقترح أن يأخذها الطفل قبل سفره بوقت كافٍ.

بطاقتك الطبية
على الحاج الذي يعاني مرضًا ما أن يحرص على حمل بطاقة طبية تحوي تفاصيل حالته المرضية، حتى تتم معالجته بسرعة حال تعرضه لأي طارئ صحي، ويفضل أن تكون هذه البطاقة على هيئة سوار حول المعصم. كما على الحاج أن يدون أسماء الأدوية التي يستخدمها وجرعاتها، حتى تتسنى له إعادة صرفها عند فقدها.

مواد التنظيف مهمة لجسمك
يجب أن يحرص الحاج على توفير مواد التنظيف الخاصة به مثل:
• الصابون.
• المناشف.
• فرشاة الأسنان.
• آلات الحلاقة.
• كمامات للأنف والفم.

المظلة الشمسية
المظلة الشمسية أصبحت الآن قضية أساسية في الحج، خصوصًا لمن يسيرون مسافات طويلة مشيًا على الأقدام، فالتعرض لحرارة الشمس مضر جدًا، إذ يمكن أن يتسبب في حدوث الإصابات الحرارية كضربة الشمس والإنهاك الحراري.

الاعتناء بالمادة الغذائية
من المعلوم أن بعض الأمراض المعدية تنتشر في موسم الحج، ومن أهم أعراض هذه الأمراض الإسهال، والغثيان، والقيء، وألم البطن، وارتفاع درجة الحرارة «الحمى»، والصداع، وقد تكون هذه الأعراض دليلاً على الإصابة بأحد الأمراض المعدية التي يكون الطعام سببًا من أسباب انتقالها، أما النزلات المعوية، فأكثر هذه الأمراض شيوعًا، وليست هنالك وسيلة أسرع من الطعام لنقل هذه الأمراض، إما لعدم طهوه بالطريقة الصحيحة، أو لأنه ترك مكشوفًا لمدة طويلة، أو بسبب تناول مشروبات أو ماء ملوث، وقد يتسبب الغذاء الفاسد في الإصابة بالتسمم، ونظرًا لأهمية الغذاء في الحفاظ على سلامة الحاج وصحته، ودوره في مساعدته على إتمام مناسكه، كان لا بد من إلقاء الضوء على النقاط التي يجب مراعاتها عند اختيار المأكل والمشرب، ضمانًا لسلامة الحاج من الأمراض، والتعرف على الطريقة المثلى للتعامل مع الطعام، واختيار الطعام المناسب.

إرشادات مختصرة
• المحافظة على نظافة الجسم، فهي عنصر مهم للوقاية من الأمراض.
• في حالة شدة ارتفاع درجات الحرارة يفضل تجنب الطواف والسعي، واستخدام المظلة الواقية من الشمس.
• الامتناع عن تناول الأغذية المكشوفة أو المعرضة للذباب والأتربة، واستعمال الأغذية المغلفة أو المحفوظة قدر الإمكان، مع التأكد من تاريخ صلاحيتها.
• يفضل تناول الفاكهة والخضراوات، والأطعمة المسلوقة المفيدة للجسم، وغير المهيجة للأمعاء.
• استخدام المناديل الورقية في أثناء العطس أو الزكام، أو فوطة صغيرة خاصة بالحاج.
• التوجه إلى أقرب مركز صحي فور الشعور بأي تعب أو مرض.
• عدم الجلوس بجانب أشخاص يحملون أمراضًا معدية، كالزكام وغيره، حفاظًا على الصحة.

كيف تحمي نفسك من أنفلونزا الخنازير؟
• غسل الأيدي بالماء والصابون مرات عدة في اليوم، خصوصًا بعد التعامل مع الحيوانات.
• تجنب الاقتراب من الشخص المصاب بالمرض.
• ضرورة تغطية الأنف والفم بمناديل ورقية عند السعال.
• أهمية استخدام كمامات على الأنف والفم لمنع انتشار الفيروس.
• تجنب لمس العين أو الأنف في حالة تلوث اليدين، منعًا لانتشار الجراثيم.
• يجب تشخيص الإصابة سريعًا بأخذ عينة من الأنف أو الحلق لتحديد ما إذا كنت مصابًا بفيروس أنفلونزا الخنازير أم لا.

وزارة الحج
وكالة الوزارة لشؤون الحج
الإدارة العامة لشؤون حجاج الداخل
www.localhajj.gov.sa/lh/Safety