June2010Banner

 


الملحم خلال مؤتمر صحفي على متن الأيرباص «321» الجديدة:
إعادة هيكلة الرحلات الداخلية لمواجهة
حركة السفر المتزايدة

حطت في مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة مساء يوم السبت 8 من ذي القعدة 1431هـ الموافق 16 أكتوبر 2010م، أول طائرة جديدة لـلخطوط السعودية من طراز إيرباص 321 وعلى متنها معالي المدير العام المهندس خالد بن عبدالله الملحم والوفد المرافق له. والطائرة هي واحدة من إجمالي «15» طائرة من هذا الطراز ضمن الخطة الاستراتيجية لتحديث أسطول الخطوط السعودية من خلال الاستحواذ على 70 طائرة جديدة لتلبية الاحتياجات التشغيلية على جميع القطاعات المحلية والدولية.
وكان على رأس مستقبلي الطائرة الجديدة القادمة من مدينة هامبورغ الألمانية نائب المدير العام الأستاذ عبدالعزيز بن رحيم الحازمي، وعدد من المسؤولين التنفيذيين بالمؤسسة، ورجال الصحافة والإعلام.
وأدلى معالي المهندس خالد الملحم بتصريح للصحفيين على متن الطائرة الجديدة بهذه المناسبة قال فيه: «نحن سعداء بوصول أولى طائراتنا من طراز «321 A» التي عادة ما تطلبها شركات الطيران بسعة مقعدية «220» مسافرًا، إلا أن «السعودية» طلبتها بسعة مقعدية «165» مسافرًا: «20» مقعدًا على درجة الأعمال، و«145» مقعدًا على درجة الضيافة، وذلك لتقديم خدمة أفضل وتوفير راحة ورحابة أكبر للمسافرين الكرام. كما سيتم تشغيلها بين المدن الرئيسة الداخلية، وكذلك في منطقة الشرق الأوسط، ومداها أربع ساعات ونصف طيران تقريبًا، وهي من أحدث الطائرات في العالم، وإن شاء الله سنستمر في إدخال مزيد من الطائرات الجديدة خلال العامين الحالي والقادم».
وفي معرض رد معاليه على مدى مساهمة الطائرة الجديدة في تخفيف الضغط على رحلات الخطوط السعودية، وخصوصًا الداخلية، قال معاليه: «في الحقيقة لدينا الأسطول الحالي والجديد. والأسطول الجديد بدأنا في قطف ثماره ولله الحمد، وسيزداد خلال الربع الأول من العام القادم، حيث تشكل الطائرات الجديدة إضافة مهمة في تاريخ الخطوط السعودية الحافل بالإنجازات، وتساهم في دعم إمكانات المؤسسة في توفير السعة المقعدية اللازمة لتنفيذ خططها التسويقية والتشغيلية الحالية والمستقبلية»، لافتًا إلى أن لدى «السعودية» خطة استراتيجية لإعادة هيكلة الرحلات الداخلية، وبخاصة تلك التي تشهد طلبًا متزايدًا من المواطنين والمقيمين، حيث سيتم زيادة عدد الرحلات بين عدد من مناطق المملكة بشكل كبير جدًا.
وتابع معاليه قوله: «الخطوط السعودية تعيش حاليًا مرحلة حافلة بالتطورات المهمة، وخصوصًا هذا العام، حيث سيتم في نهايته استلام 39 طائرة جديدة. وهذا العام عام موفق وغير مسبوق في أي شركة طيران،إذ يدخل هذا العدد من الطائرات خلال عام واحد»، مبينًا معاليه «أن «السعودية» تواصل مسيرتها بخطى ثابتة نحو مزيد من التطور مع التركيز بشكل أساسي على الاستثمار في تحديث البنية التحتية التي تشمل تنفيذ عدد من النظم والبرامج الآلية وتطويرها على طريق التوجه نحو استخدام النظام الآلي الشامل لربط إدارة جميع أعمال المؤسسة، والاعتماد على تطوير الخدمات الذاتية الإلكترونية من خلال الأجهزة المنتشرة في المطارات، أو من خلال موقع «السعودية» على الإنترنت».
وفي إجابة لسؤال عن عدد الطائرات التي سيتم استلامها خلال العام القادم «2011»، قال معاليه: «الطائرات الجديدة ستعزز من إمكانات المؤسسة في مواجهة المنافسة المتنامية في صناعة النقل الجوي والدخول في أسواق تنافسية ومجدية اقتصاديًا. وقد طلبت «السعودية» 70 طائرة جديدة، ونتوقع خلال نهاية العام القادم أن تصل الطائرات المستلمة إلى 50 طائرة، وسوف يبدأ استلام طائرات بوينج 777 في عام 2013».
وتابع معاليه قوله: «إننا، ولله الحمد، نسير على الطريق الصحيح وفق خطتنا الاستراتيجية الشاملة للسنوات القادمة التي تتضمن الاستحواذ على طائرات حديثة ومتطورة، وكذلك تحسين مستوى الخدمات المقدمة للمسافرين الكرام من خلال مواكبة التقنية الحديثة المستخدمة في صناعة النقل الجوي».
وأبان معاليه أن الطائرات الجديدة بما تتميز به من كفاءة تشغيلية ومواصفات عالية وسعة مقعدية سوف تسهم إلى حد كبير في دعم جهود المؤسسة، لتلبية الطلب المتزايد على السفر الداخلي والدولي، وزيادة الرحلات المجدولة والإضافية خلال المواسم وعلى مدار العام، خصوصًا موسم الحج والعمرة وخدمة ضيوف بيت الله الحرام.
من جهة أخرى أعرب الأستاذ عبدالعزيز الحازمي، نائب المدير العام، عن سروره بتسلم «السعودية» هذه الطائرة الجديدة، مؤكدًا أن الخطوط السعودية تشهد إقبالاً متزايدًا من المسافرين على رحلاتها، مشيرًا إلى أن الطائرة الجديدة هي أول الغيث من عقد لشراء 15 طائرة من الطراز نفسه، مضيفًا أن الأسطول الجديد سيمكن «السعودية» من تنفيذ خططها وبرامجها التي تهدف إلى امتداد شبكة رحلاتها لجميع العواصم والمدن الكبرى في جميع دول العالم، وتغطية احتياجات حركة النقل الجوي الداخلي التي تشهد تناميًا متصاعدًا باستمرار.
وأكد الحازمي أهمية تحديث طائرات الأسطول لأي شركة طيران لمواكـبة المتطلبات التشغيلية الحالية والمستقبلية، وفتح أســواق جديدة ذات جدوى اقتصـادية، من أجــل تحقيق زيادة في الإيرادات ودعــم المكانة التنافسية للخطــوط السعودية وتعـزيزها في سوق النقل الجوي المحلي، والإقليمي، والعالمي.