June2010Banner

10 ملايين امرأة مستهدفة
جمعية زهرة بالتعاون مع الخطوط الجوية العربية السعودية تطلق حملتها للتوعية والاكتشاف المبكر لسرطان الثدي

في إطار التعاون مع الخطوط الجوية العربية السعودية، أطلقت «جمعية زهرة لسرطان الثدي» حملتها الوطنية التي تستهدف أكثر من 10 ملايين امرأة في المملكة العربية السعودية، يشكلن ما نسبته 49.1 في المئة من عدد المواطنات والمقيمات, وتهدف هذه الحملة إلى التعريف بمخاطر مرض سرطان الثدي، وآليات التوعية، والكشف المبكر لهذا المرض.
ويأتي تحرك «جمعية زهرة لسرطان الثدي» التي تتبنى الحملة الوطنية, في أعقاب ارتفاع حالات الإصابة في السعودية لتصل إلى نحو 24 في المئة, أي ما يعادل حالة إصابة بين كل 15 امرأة تراوح أعمارهن بين 60 سنة و79 سنة, في حين أن متوسط أعمار المصابات بسرطان الثدي في السعودية «47 سنة»، وهو أصغر بـ10 سنوات من متوسط أعمار المصابات في الغرب.
ستعتمد الحملة على العديد من الأنشطة والفعاليات للتعريف بالسرطان, وأنواع سرطان الثدي الذي ينقسم إلى قسمين: يتمثل الأول في سرطان خلايا قنوات الثدي وهو الأكثر شيوعًا, أما الثاني فهو سرطان خلايا غدة الثدي, وكلاهما سرطان موضعي، وهو غير قادر على الانتقال خارج الثدي. والآخر سرطان مخترق، وهو الأكثر شيوعًا، ولديه قدرة الانتقال خارج الثدي.
وأوضح د.حسام محمد حسن بن يوسف استشاري جراحة الثدي والغدد الصماء بمستشفى القوات المسلحة بالرياض وعضو المجلس الاستشاري العلمي لجمعية زهرة أن إحصاءات السجل الوطني للأورام تبين أن سرطان الثدي يعد الأكثر حدوثًا لدى النساء، إذ يشكل نسبة 24 في المئة من إصابات السرطان لدى النساء السعوديات.

السرطان والسن
تختلف الإصابة بسرطان الثدي من سن إلى آخر، وتزداد مع تقدم العمر, وتعد الإصابة من سن الولادة حتى سن 39 سنة، واحدة من كل 231 امرأة تصاب بسرطان الثدي, وترتفع النسب من سن 40 سنة حتى سن 59 سنة، وتصاب به واحدة من كل 25 امرأة, وتصل إلى ذروتها من سن 60 سنة حتى سن 79 سنة، فتصاب امرأة من كل 15 سيدة بسرطان الثدي.
كما أن الحملة ستركز على التعريف بأعراض سرطان الثدي، ومنها ظهور كتلة «ورم» بالثدي أو تحت الإبط, كذلك خروج إفرازات تلقائية من الحلمة، وانكماش الحلمة أو الجلد، وتغير شكل الجلد، أو ألم موضعي في الثدي غير مرتبط برضوض سابقة. وللكشف المبكر أهميتة المتمثلة في إجراء الفحص الذاتي للثديين بصورة شهرية دورية بعد سن 25 سنة , كذلك الفحص الطبي للثديين كل 3 سنوات قبل سن الأربعين، وسنويًا بعد سن الأربعين, بالإضافة إلى تصوير الثديين بأشعة الماموجرام والموجات فوق الصوتية سنويًا بعد سن الأربعين. وهذه أكثر الطرق فعالية ودقة. أما في حالة وجود أي عارض في الثدي، فإنه يتطلب إجراء ما يعرف بـ«الفحص الثلاثي»، وهو الفحص السريري من قبل الطبيب، وتصوير الثدي بـ«الماموجرام والصوتية أو إحداهما»، وأخذ عينة من أنسجة الجزء المشتبه فيه «الخزعة». بعد ذلك يستطيع الطبيب المختص الوصول إلى التشخيص بدقة نسبتها 95-100%، كما أن معظم الحالات في السعودية تكتشف في مرحلة متقدمة، ما يستدعي تأخير عملية الترميم وإعادة بناء الثدي لمرحلة ما بعد العلاج «سنتين تقريبًا»، ويتم ذلك إما باستخدام ثدي صناعي أو مجموعة من الأنسجة من جسم المريضة نفسه أو الاثنين معًا, وهي عمليات فاعلة جدًا ولها أثرها الإيجابي في المريضة.
وحسب التقارير الطبية، فإن التأهيل بعد مراحل العلاج ما زال لا يحظى بالاهتمام الكافي من الجميع, فهناك جوانب عدة للتأهيل بعد العلاج منها التأهيل الجسدي، وهذا يتم عن طريق التوجيه، والإرشادات، والعلاج الطبيعي والوظيفي، والتأهيل النفسي، ويشترك فيه ذوو المريضة، والمختص النفسي، والطبيب المعالج، والتأهيل الاجتماعي، ويشترك فيه كل من سبق ذكرهم مع مجموعات المريضات والناجيات من المرض في جلسات الجماعية.
وتحرص الحملة على ضرورة وعي المرأة بتقليص فرص إصابتها بسرطان الثدي, من خلال تناول الغذاء الصحي «الكثير من الخضراوات والفاكهة والقليل من المنتجات الحيوانية», تقليل الوزن وعلاج السمنة المفرطة, وممارسة التمارين الرياضية «لا سيما رياضة المشي» بشكل منتظم, وعدم تناول العلاج الهرموني إلا تحت إشراف مباشر من طبيب مختص. كما يجب أن تحرص المرأة على عدم تأخير الحمل الأول إلى ما بعد سن الثلاثين, والمبادرة في استشارة طبيبة النساء لمعرفة أسباب تأخر انقطاع الطمث إلى «ما بعد سن الـ50» وعلاجها, بالإضافة إلى ضرورة الإقلاع عن التدخين.