معرض الملك خالد في جدة
يواصل معرض الملك خالد جولته حول مناطق المملكة، والتي انطلقت من الرياض في محطته الأولى، ثم عسير، وتستقبله جدة في محطته الثالثة، في الخامس من أكتوبر 2010، احتفاءً بمآثر ملكها الراحل «الملك خالد بن عبدالعزيز»، رحمه الله، من خلال مذكرات ومقتنيات تجاوز عمرها ثماني وعشرين سنة.
إعداد: هالة محمد الجيرودي
يهدف المعرض إلى تعريف الأجيال بتاريخ الملك الرابع في الدولة السعودية، من خلال مذكرات ومقتنيات بلغت نحو 500 أثر ويتضمن مقتنيات خاصة، ومخطوطات، وصورًا فوتوغرافية، ولقطات فيديو توثق تاريخ الملك خالد وإنجازاته على مدى سنوات حكمه السبع التي أسهمت في بناء نهضة تنموية شاملة للمملكة العربية السعودية، وإطلاعهم على مناقب الملك الراحل ومآثره، ودوره في خدمة دينه ووطنه ومواطنيه.
يحتضن المعرض سبع قاعات أعدت بحسب السنوات السبع التي حكم خلالها الملك خالد، سميت القاعة الأولى «السيف في موضعه»، وخصصت للتعريف بالملك خالد بصفته رجل دولة قاد بلاده في بحر من الأمواج العالمية والإقليمية المتلاطمة، تليها «في قلب الأحداث العالمية»، وهي القاعة الثانية التي ركزت على أهم الأحداث الإقليمية والعالمية في عهده وموقفه منها، كما تعرض الميداليات، والأوسمة، والقلائد، والسيوف التي قدمت له خلال حكمه، رحمه الله.
بينما تركز معروضات القاعة الثالثة «قريب من الناس أثير لدى الأصدقاء» على الشخصيات التي تولت مناصب قيادية في عهده، وكيف كان الملك خالد يتعامل مع مواطنيه حتى أصبح القدوة والمثل الأعلى للمسؤولين في عهده.
أما القاعة الرابعة فتحمل اسم «رجل التقاليد العريقة»، وتكشف عن هواياته التي اعتادها العرب وعُرفوا بها عبر تاريخهم وتوارثوها، وفي مقدمتها الفروسية، والرحلات البرية، والقنص بالصقور.
القاعة الخامسة «حياته الخاصة»، تضم صورًا تجمع الراحل وأسرته، وتتجسد فيها علاقته بأهله، وأبنائه، وأحفاده، وإخوانه، وأصدقائه، والعاملين معه. أيضًا يمكن لزائر هذه القاعة الاطلاع على الخطابات التي كانت بين الراحل وأسرته ومقتنياته الخاصة مع الأسرة.
وتضم معروضات القاعة السادسة «قريب من الله» المشروعات التاريخية التي اعتمدها، رحمه الله، لتطوير المشاعر المقدسة، والتي تشهد على سعيه الحثيث في سبيل تيسير الشعائر على ضيوف الرحمن من الحجيج والمعتمرين.
«رجل الإنجازات التاريخية» عنوان القاعة السابعة والأخيرة، والتي تعرض أهم الإنجازات والمشروعات الاقتصادية الكبرى في عهد الملك خالد، بالإضافة إلى نموذج لباب الكعبة المشرفة الحالي، الذي أمر الملك خالد ببنائه من الذهب الخالص، والذي يعد تحفة فنية فريدة من نوعها.