5% من السعوديين فوق 30 عامًا مصابون به
أفادت إحصائية أعدها مركز المعلومات في وزارة الصحة بالمملكة بأن 25% من السعوديين فوق سن الثلاثين مصابون بمرض السكري وهي نسبة مخيفة، بالإضافة إلى أن السمنة عامل رئيس للإصابة بالسكري. وبينت الإحصائية أن السكري هو سبب رئيس لأمراض شرايين القلب، والفشل الكلوي، والجلطات الدماغية، وبتر القدم والعمى. وذكرت الإحصائية أنه يمكن تجنب مضاعفات السكري بالسيطرة على مستوى السكر في الدم في الحدود الطبيعية بوساطة الحمية الغذائية والرياضة والدواء. وقالت الصحة إن استهلاك مرضى السكري من ميزانية وزارة الصحة يصل إلى 20% مخصصة للصرف على علاج المرضى والحملات التوعوية لمرض السكري.
3 أقسام للمرضى
هذا الوضع المقلق لمستوى انتشار مرض السكري يقودنا إلى ضرورة نشر الوعي بمخاطر هذا المرض في شتى الأوقات والمواaسم. ويدخل علينا الآن شهر رمضان الكريم الذي يستوجب تعاملاً خاصًا من مريض السكري. ويمكن تصنيف مرضى السكري إلى ثلاثة أقسام حسب طبيعة العلاج، وهؤلاء يمكنهم الصيام بأمان تام، بل قد يفيدهم، خصوصًا إذا كانوا من أصحاب الوزن الزائد، لأن الصيام يساعد على تقليل الوزن، وعليهم الالتزام بتناول الأطعمة المسموح بها في الأيام العادية، وتقسيم الوجبات الثلاثة في الفترة ما بين الإفطار والسحور بشكل متساو، على أن تكون وجبة السحور متأخرة ومتكاملة غذائيًا.
صاحب الدواء الفموي
يمكن لعدد كبير من المرضى الذين يعتمدون في العلاج على الحمية فقط، وتناول الأقراص الخافضة للسكر في الصباح أن يتناولوها في رمضان مع الإفطار. وإذا كان المريض يتناولها مرتين يوميًا فعليه أن يتناولها مع وجبتي الفطور والسحور. وإذا كان يتناولها ثلاث مرات يوميًا فعليه تناول جرعة الصباح والظهر في أثناء الإفطار.. أما جرعة المساء فيتناولها مع السحور.
العلاج المعتمد على الحبوب والأنسولين
إذا شعر المريض بأعراض نقص السكر في أثناء النهار فعليه تقليل أو إيقاف جرعة السحور، ويتم أخذ الحبوب مع الإفطار ومع السحور. أما الإبرة فتؤخذ بعد العشاء مع ملاحظة تخفيض جرعة الأنسولين 20%. ويجب على هؤلاء المرضى مراجعة الطبيب قبل البدء في الصيام أو تغيير نظام الدواء.
الأنسولين فقط
المريض الذي يحتاج إلى حقنة واحدة فقط يستطيع الصيام، ويجب عليه أن يأخذها قبل الإفطار. أما المريض الذي يحتاج إلى حقنتين صباحًا ومساءً فيستحسن ألا يصوم. ولكن إذا أراد الصيام فعليه تعديل الجرعات باستشارة الطبيب وأخذ حقنة الصباح قبل الإفطار وحقنة المساء «نصف الجرعة» قبل السحور. ويجب عليه فحص نسبة السكر بالدم، خصوصًا خلال الأيام الأولى من الصيام. كما يجب عليه تأخير وجبة السحور إلى ما قبل الفجر بقليل وتناول كميات كافية من السوائل عند السحور، وعدم الاستمرار بالصيام إذا حدث هبوط في السكر في أي وقت خلال فترة الصيام.
كيفية أخذ الجرعة
يجب أخذ الجرعة الأولى قبل الأذان بخمس دقائق مع زيادة الجرعة 20%. أما الجرعة التي كان يأخذها المريض قبل العشاء فيتم أخذها قبل السحور مع تحفيضها 20%. وإذا كانت هناك وجبة بين الإفطار والسحور فيتم أخذ جرعة الأنسولين معها مع تخفيض الجرعة 20%.
الأنسولين المكثف
المرضى الذين يعالجون بالأنسولين المكثف أي أربع مرات في اليوم، أو عن طريق مضخة الأنسولين يطلب منهم عدم الصيام. وفي حالة إصرارهم يجب أن يتناولوا الجرعة الطويلة المدى مثل أنسولين اللانتوس مرة واحدة في اليوم بعد المغرب، مع أخذ الجرعة نفسها التي كان يأخذها قبل شهر رمضان.
رياضة مريض السكري
يمكن لمريض السكري ممارسة الرياضة في أثناء فترة ما بين الإفطار والسحور على ألا تكون رياضة عنيفة. ولا ينصح المريض بمزاولة الرياضة في أثناء فترة الصوم وفي الجو الحار، ولكن يمكنه القيام بأعماله العادية في أثناء فترة الصوم، مع مراعاة الاحتياطات اللازمة قبل ممارسة الرياضة مثل الأيام العادية وسؤال طبيبه عن الرياضة المناسبة له.
التغذية في رمضان
تعد وجبة الطعام أهم عامل في علاج مرض السكري، وهي وجبة صحية عادية مثالية ولكنها محورة قليلاً، وهي تصلح للجميع. وينصح باستشارة اختصاصية التغذية وهي التي تحدد احتياج مريض السكري من السعرات الحرارية وتساعده على تصميم نظامه الغذائي اليومي.
وبشكل عام يجب الإقلال من تناول العصائر المعلبة والمحلاة بالسكر بقدر الإمكان والاستعاضة عنها بشرب الماء، أو تناول كمية معتدلة من العصائر الطازجة التي تحضر بالبيت ودون إضافة السكر. والإقلال من تناول المعجنات المقلية بالدهون والاستعاضة عن ذلك بوضع المعجنات بالفرن دون استعمال أي دهون مثل السمبوسك، وفطائر السبانخ. ويجب الإكثار من تناول الخضار والسلطة الخضراء، وهي تحتوي على الألياف التي تساعد على خفض معدل السكر في الدم وتقي من الإصابة بالإمساك.
وينصح بتناول النشويات لكن بطريقة معتدلة «الأرز، الخبز، المعكرونة»، ويجب أن تكون اللحوم خالية من الدهن ويتم تناولها وهي مسلوقة أو مشوية بالفرن.
الملح والسكر والحلويات
ينصح مرضى السكري بتجنب تناول السكر، والاعتدال في استعمال ملح الطعام، والابتعاد تمامًا عن تناول الحلويات الدسمة المغموسة بالسكر، والحلويات الرمضانية المحلاة بالسكر الطبيعي مثل الكنافة والقطايف التي تحتوي على نسبة عالية من الزبدة المحشوة بالقشدة. ويجب الحذر من التخمة والأكل الزائد خلال الإفطار، لأن هذا يؤدي إلى ارتفاع سريع لمستوى السكر في الدم، ما يؤدي إلى مضاعفات كثيرة كأمراض القلب، أو التعرض للإصابة بغيبوبة السكر التي عادة ما تنتج من ارتفاع شديد للسكر.
.